|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 23036
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 9,776
|
بمعدل : 1.62 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق الامام الكاظم
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
موضوعا الخلافة والمرجعية العلمية
بتاريخ : 30-11-2009 الساعة : 04:53 PM
كان الشيعة يعتقدون ان ما يهم المجتمع اولا وقبل كل شي هو وضوح وتبيان التعاليم الاسلامية ومن ثـم نـشـرهـا فـي المجتمع , وبعبارة اخرى هي نظرة المجتمع الى العالم والانسان نظرة واقعية , والوقوف على الواجبات والوظائف الانسانية (بالشكل الذى يكون فيه الصلاح الواقعي ) والقيام بها, وان كانت مخالفة لاهوائهم وميولهم .
هـذا مـن جـهـة ومـن جـهـة اخرى , فان قيام حكومة دينية ما هو الا لتنفيذ الاحكام الاسلامية في الـمـجتمع , والحفاظ عليه , بحيث لا يعبد الناس الا اللّه جل وعلا, وان يحظوا بحرية تامة وعدالة فردية واجتماعية , وهاتان المهمتان يجب ان تناط الى شخص يتسم بالعصمة والصيانة الالهية , اذ من المحتمل ان يتعهد هذه المسؤولية اناس لم يسلموا من الانحراف الفكري والعقائدي , ولم ينزهوا من الخيانة وتتحول العدالة التي تمنح الحرية الاسلامية الى ملوكية موروثة مستبدة , كملوكية كسرى وقيصر, وتتعرض التعاليم الاسلامية المنزهة الى تحريف , كتعاليم الاديان السماوية الاخرى , ولا تـكون بمامن من العلما الذين قد ركبوا اهواهم فالشخص الوحيد الذي قد نهج نهج الرسول (صلى الله عليه واله ) في اعـمـاله وافعاله , وكان سديدا في سيرته , متبعا لكتاب اللّه تعالى وسنة نبيه (صلى الله عليه واله ) اتباعا كاملا هو الامام علي (عليه السلام ).
واذا كانت الاكثرية تدعي ان قريشا تعارض حكومة علي (عليه السلام ) الحقة وخلافته ,كان لزاما عليهم ان يوجهوا المخالفين التوجيه الحسن , وان يرشدوهم الى طريق الحق والصواب , كما صنعوا مع ممتنعي الزكاة , فحاربوهم , ولم يتوانوا عن اخذ الزكاة منهم , لا ان يدحضوا الحق خوفا من مخالفة قريش .
نـعم , ان الدافع الذي دفع الشيعة للمعارضة امام الخلافة الانتخابية , هو الخوف من عواقبه الوخيمة الا وهـو فـسـاد وسقم الطريقة التي ستتخذها الحكومة الاسلامية , ومايلازمها من انهدام الاسس العالية للدين وقد اوضحت الحوادث المتتالية صحة هذه العقيدة بمرور الزمان والايام , اكثر فاكثر, مـمـا ادى بالشيعة الى ان تكون ثابتة في عقيدتها, مؤمنة باهدافها علما بانها قد كانت اقلية الا ان هذه الاقـلـيـة قد ذابت في الاكثرية ظاهرا, ولكنها بقيت تستلهم التعاليم الاسلامية من اهل البيت باطنا, وكـانـت مـتفانية في نهجها وطريقها وفي الوقت ذاته كانت تسعى في التقدم والرقي , والحفاظ على قـدرة الاسـلام وعـظـمته , فلم تبد مخالفتها علنا وجهارا وكانت الشيعة تذهب الى الجهاد سيرامع الاكثرية , ولم تتدخل في الامور العامة , والامام علي (عليه السلام ) كان يرشد الاكثرية لما فيه نفع الاسلام , ومصلحة المسلمين
|
|
|
|
|