[شهيدالله]

اخي الكريم

ان التجربة السياسية وطبيعة انظمة الحكم التي قامت في مطلع القرن العشرين وبصرف النظر عن طبيعة المرحلة التي حكمت وجودها وتطلبت منها نموذج خاص للتعامل الاستراتيجي هي ذات طبيعة ملكية او ذات صبغة برلمانية شكلية وحين برزت الاتجاهات الثورية في العالم العربي والاسلامي قومية كانت او يسارية جرت محاولات اجهاضها من الداخل وهذا شي ملموس لمن يطلع تاريخ بعض الانظمة العربية الثورية وبمصر لايفوتنا ان نذكر جمال عبد الناصر وهو قائد تحرري ميداني استطاع ان يخلق معادلة جديدة ويصحح مسار الوعي الجماهيري للامة وطبعي وجوده شكل خطركبير على المشروع الاستكباري

بعد ذالك تم تسويق الدكتاتوريات الجديدة التي شاخت على مقاعدها

وعلقت الانتخبات والاوضاع الدستورية على تداعيات قضية فلسطين حتى الثمانينات حين سقطت القضية بعد زيارة السادات لفلسطين

وليس غريب من نظام مستبد ان يتحكم بمقدرات الشعب ويسرق قوتة

لقد عمد هولاء السراق المستبدين الى تعميق حالة التخلف في ذهنية الامة واثارة الفتن والفوضى البنائة داخل المجتمع المتماسك لتفكيك مسالة الراي الاخر بحدود وممنهج مرسوم سلفا ولعلك تلاحض مسالة اللاقباط في مصر وحجم التحرك والحرية التي يمتلكونها الان

ولااعتقد ان شعب مصر من السهولة بمكان ان يبقى صامتا طويلا هذا ليس من تراثة التاريخي اعتقد هناك صحوة جديدة في الافق القريب تحرر هذة الارض من الاستلاب وتعيد مصر لدورها العربي والاسلامي الكبيرلان تتدهور الاوضاع المصرية، يعني تدهور الاوضاع العربية، بل والاسلامية ايضا، ومصر ‘كانت’ قوة اقليمية عظمى، بل اقوى الدول في كتلة عدم الانحياز، وتقدمت على الهند التي ستصبح قوة عالمية كبرى تنافس الولايات المتحدة والصين كقوة ديمقراطية واقتصادية عسكرية نووية.
مصر، بحاجة الى انتفاضة،وصحوة سواء من داخل الحكم او خارجه، تعيد لها مكانتها وتوازنها