الموضوع: معركة قرقيسيا
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية مصطفى عبدالعظيم
مصطفى عبدالعظيم
عضو برونزي
رقم العضوية : 73776
الإنتساب : Aug 2012
المشاركات : 1,423
بمعدل : 0.33 يوميا

مصطفى عبدالعظيم غير متصل

 عرض البوم صور مصطفى عبدالعظيم

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : مصطفى عبدالعظيم المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-01-2013 الساعة : 10:03 PM


وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (ويظهر السفياني ومن معه حتى لايكون له همة إلا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشيعتهم، فيبعث بعثاً إلى الكوفة فيصاب بأناس من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم قتلاً وصلباً. ويبعث بعثاً إلى المدينة فيقتل بها رجلاً، ويهرب المهدي والمنصور منها، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم لا يترك منهم أحد إلا أخذ وحبس، ويخرج الجيش في طلب الرجلين، ويخرج المهدي منها على سنة موسى خائفاً يترقب حتى يقدم مكة). ( البحار ج 52 ص 222). وفي ص 252 عن السفياني أنه يأتي المدينة بجيش جرار. وجاء في مستدرك الحاكم:4/442، أن أهل المدينة يخرجون منها أمام حملة السفياني. ويبدو أن المنصور الذي يخرج مع المهدي عليه السلام هو النفس الزكية محمد، وهو من أصحاب المهدي عليه السلام، وهو الذي يرسله إلى المسجد الحرام ليبلغ رسالته فيقتلونه، ويحتمل أن يكون غيره. ولا تذكر الأحاديث أماكن أخرى من الحجاز تدخلها قواته غير المدينة، ثم محاولة دخولها مكة. ويبدو أن مدة احتلاله للمدينة لا تطول حتى يرسل جيشه كله أو معظمه إلى مكة فتقع فيه الآية الموعودة، ويخسف بهم جميعاً تقريباً قبيل مكة. وفي بعض الروايات أن بقاء جيشه في المدينة يكون أياماً فقط، ويبدو أن المقصود من دخوله المدينة تخويف أهلها والبحث عن المهدي عليه السلام، وليس المرابطة فيها أو قربها. والأحاديث في جيش الخسف كثيرة متواترة في مصادر المسلمين، ولعل أشهرها في مصادر السنة الحديث المروي عن أم سلمة قالت: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه جيش حتى إذا كانوا بالبيداء بيداء المدينة خسف بهم). (مستدرك الحاكم:4/429 والبحار:52/186). قال صاحب الكشاف في تفسر قوله تعالى: (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ) (سورة سـبأ:51): (روي عن ابن عباس أنها نزلت في خسف البيداء). وقال صاحب مجمع البيان: ( قال أبو حمزة الثمالي: سمعت علي بن الحسين والحسن بن الحسن بن علي عليه السلام يقولان: هو جيش البيداء، يؤخذون من تحت أقدامهم). (البحار:52/ 186). وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر فتنة تكون بين أهل مشرق والمغرب وقال: فبينا هم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فوره ذلك، حتى ينزل دمشق. فيبعث جيشين جيشا إلى المشرق، وآخر إلى المدينة، حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ويغصبون أكثر من مئة امرأة ويقتلون بها ثلاث مئة كبش من بني (فلان) العباس. ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها. ثم يخرجون متوجهين إلى الشام فتخرج راية هدى فتلحق ذلك الجيش، فيقتلونهم ولا يفلت منهم مخبر، ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم. ويحل الجيش الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام بلياليها، ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله جبرئيل فيقول يا جبرئيل اذهب فأبدهم. فيضربها برجله ضربة يخسف بهم عندها، ولا يفلت منهم إلارجلان من جهينة). (البحار:52/ 186). وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: ( المهدي أقبل، جعد، بخده خال. يكون مبدؤه من قبل المشرق، فإذا كان ذلك خرج السفياني فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر، يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام إلا طوائف مقيمين على الحق يعصمهم الله من الخروج معه، ويأتي المدينة بجيش جرار، حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به، وذلك قول الله عز وجل: (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ). (غيبة النعماني163 والمحجة للبحراني ص 177). ومعنى قوله عليه السلام : (أقبل) أي يقبل عندما يمشي بكل بدنه. و(جعد) أي في شعره جعد. و(مبدؤه من قبل المشرق) أي مبدأ أمره بدولة الإيرانيين الممهدين له. (فإذا كان ذلك) أي فإذا بدأ أمره وقامت دولتهم خرج السفياني. وليس في الحديث تعيين وقت خروجه، وأنه هل يكون مباشرة بعد قيام دولة الممهدين أو بعد سنين طويلة، لكن التعبير يدل على نوع من الترتب والترابط بين دولة الإيرانيين وخروج السفياني، وأن خروجه يكون عملاً موجهاً ضدها كما ذكرنا في أوائل الحديث عن حركته. وعن حنان بن سدير قال: (سألت أبا عبد الله(أي الإمام الصادق عليه السلام) عن خسف البيداء فقال: (أَمَاصِهْرا، على البريد، على اثني عشر ميلاً من البريد الذي بذات الجيش) (البحار:52/181). وذات الجيش واد بين مكة والمدينة، وأماصهرا موضع فيها. وفي مخطوطة ابن حماد ص90 عن محمد بن علي(الإمام الباقر عليه السلام ) قال: (سيكون عائذ بمكة يبعث إليه سبعون ألفاً، عليهم رجل من قيس، حتى إذا بلغوا الثنية دخل آخرهم ولم يخرج منها أولهم، نادى جبرئيل: يابيداء يابيداء- يسمع مشارقها ومغاربها- خذيهم، فلا خير فيهم! فلا يظهر على هلاكهم أحد إلا راعي غنم في الجبل، ينظر إليهم حين ساخوا فيخبر بهم. فإذا سمع العائذ بهم، خرج). وفيها ص 91 عن أبي قبيل قال: ( لا يفلت منهم أحد إلا بشير ونذير، فأما البشير فإنه يأتي المهدي وأصحابه فيخبرهم بما كان من أمرهم، ويكون شاهد ذلك في وجهه قد حول الله وجهه إلى قفاه، فيصدقونه لما يرون من تحويل وجهه ويعلمون أن القوم قد خسف بهم. والثاني مثل ذلك قد حول الله وجهه إلى قفاه، فيأتي السفياني فيخبره بما نزل بأصحابه فيصدقه ويعلم أنه حق لما يرى فيه من العلامة. وهما رجلان من كلب). وفيها ص90 عن حفصة قالت: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: يأتي جيش من قبل المغرب يريدون هذا البيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، فيرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم ما أصابهم، ثم يبعث الله تعالى كل امرئ على نيته). أي أن المجبور على الخدمة في جيش السفياني وإن كان حسابه في الآخرة ليس كالمتطوع بإرادته، ولكنه يخسف به أيضاً. وفي حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( عجبت لقوم مصرعهم واحد ومصادرهم شتى، فقيل كيف ذلك يا رسول الله؟ فقال: ( لأن فيهم المجبور والمستكره والمنتفر) أي يموتون في مكان واحد، لكن الله تعالى يحاسبهم في الآخرة على نياتهم، ومنهم المستكره خوفاً على أهله وما شابه، ومنهم المساق جبراً، ومنهم المتطوع المستنفر برغبته. وفي رواية أن عدد جيش الخسف اثنا عشر ألفاً، وليس سبعين ألفاً. وفي رواية أخرى أنه يخسف بثلثهم، وتحول وجوه ثلثهم إلى أقفيتهم، ويبقى ثلثهم سالمين. (مخطوطة ابن حماد ص90 - 91). بداية تراجع السفياني: بعد معجزة الخسف بجيشه في طريق مكة، يبدأ نجم السفياني بالنزول، بينما يأخذ نجم المهدي عليه السلام بالصعود والتلألؤ. ولا تذكر الأحاديث دوراً عسكرياً للسفياني في الحجاز بعد حادثة الخسف بقواته، مما يشير إلى أنها تكون القاضية على دوره في الحجاز. ولكن من المحتمل أن تبقى له قوات في المدينة المنورة تقاتل إلى جانب قوات حكومة (بني فلان) حيث ذكرت الأحاديث أن المهدي عليه السلام يتوجه بعد آية الخسف بجيشه المكون من بضعة عشر ألفاً ويحررها، وقد يخوض معركة مع أعدائه فيها. ومهما يكن، فإن المهدي عليه السلام يفتح المدينة المنورة والحجاز ويقضي على مناوئيه، وينهزم جيش السفياني أمامه من الحجاز إلى العراق والشام، حيث تذكر الأحاديث معركة أو أكثر في العراق بين جيش السفياني وجيش المهدي عليه السلام وأنصاره اليمانيين والخراسانيين. معركة الأهواز: الأمر الطبيعي في العراق أن يدخل تحت حكم المهدي عليه السلام وأنصاره، بعد هزيمة قوات السفياني على يد الممهدين الإيرانيين واليمانيين، وأن تكون هزيمة السفياني في الحجاز بطريق المعجزة عاملاً مساعداً لتحكيم سيطرة أنصار المهدي عليه السلام على العراق، خاصة أن قوات الممهدين تستقر في العراق بعد أن تهزم قوات السفياني وتبعث ببيعتها إلى الإمام المهدي عليه السلام في الحجاز. فعن الإمام الباقر عليه السلام قال: (تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان (إلى) الكوفة. فإذا ظهر المهدي بعثت إليه بالبيعة). (البحار:52/217) ورواه ابن حماد في مخطوطته ص 88: (تنزل الرايات السود التي تقبل من خراسان الكوفة. فإذا ظهر المهدي بمكة بعثت بالبيعة إلى المهدي) ولكن مع وجود هذه العوامل، توجد روايات تتحدث عن معارك لقوات السفياني في العراق تخوضها هذه المرة مع القوة الموحدة للإمام المهدي عليه السلام حيث يعين شعيب بن صالح قائد قوات الإيرانيين قائداً عاماً لقواته عليه السلام المتكونة في معظمها من قوات الإيرانيين واليمانيين، والبلاد الأخرى. وتنفرد بعض الروايات بذكر معركة باب إصطخر، وتصفها بأنها ملحمة بين قوات السفياني وقوات المهدي عليه السلام. وإصطخر مدينة قديمة في جنوب إيران في منطقة الأهواز، كانت عامرة في صدر الإسلام، وما زالت آثارها قرب مدينة(مسجد سليمان) النفطية. بل يروى أن مدينة إصطخر بناها بني الله سليمان عليه السلام، وأنه كان يقضي فيها فصل الشتاء. ومسجد سليمان كانت مسجداً بناه هو عليه السلام. وتحدد روايتان مكان(بيضاء إصطخر) محلاً لتجمع قوات الإيرانيين، وهي تعني منطقة بيضاء في إصطخر، ويبدو أنها منطقة الربوات القريبة من مسجد سليمان التي تسمى بالفارسية (كوه سفيد) أي الجبل الأبيض. بل تذكر ثلاث روايات أن الإمام المهدي عليه السلام عندما يتوجه من المدينة المنورة إلى العراق ينزل أولاً في بيضاء إصطخر فيبايعه الإيرانيون ويخوضون بقيادته معركتهم مع جيش السفياني ويهزمونه. وعلى أثرها يدخل الإمام المهدي عليه السلام العراق: (في سبع قباب من نور لايعلم في أيها هو)، كما يأتي في حركة الظهور. جاء في مخطوطة أن حماد ص86 عن علي عليه السلام قال: (إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي، فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح. فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب إصطخر فيكون بينهم ملحمة عظيمة، فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني. فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه). ومعنى: (فيلتقي هو والهاشمي) يلتقي المهدي عليه السلام والهاشمي الخراساني قائد قوات الإيرانيين كما تنص الرواية الآتية. أي أن جماهير الإيرانيين يخرجون في طلب المهدي عليه السلام لكي يبايعوه فيتوجهون إلى جنوب إيران القريب من حدود الحجاز البرية عند البصرة، فيلتقي به قائدهم الهاشمي الخراساني وقواته. وتذكر رواية أخرى في مخطوطة ابن حماد ص86 أن السفياني في غزوه العراق (يبث جنوده في الآفاق) وهو إشارة إلى سعة نشر قواته في العراق وعلى الحدود العراقية الإيرانية، وهو يساعد على افتراض وجود قوات بحرية للسفياني وحلفائه الروم في الخليج. وتذكر الرواية التالية مجئ المهدي عليه السلام إلى جنوب إيران، وتصف معركة باب إصطخر أو بيضاء إصطخر، ولكن في متنها اضطراباً: (يبث السفياني جنوده في الآفاق بعد دخوله الكوفة وبغداد، فيبلغه فزعة من وراء النهر من أهل خراسان، فيقبل أهل المشرق عليهم قتلاً ( أي على جنود السفياني) فإذا بلغه ذلك بعث جيشاً عظيماً إلى إصطخر فيلتقي هو (أي السفياني باعتبار قواته) والمهدي والهاشمي ببيضاء إصطخر فيكون بينهما ملحمة عظيمة حتى تطأ الخيل الدماء إلى أرساغها). وتذكر الرواية الأولى التأثير الكبير الذي يكون لهزيمة جيش السفياني في معركة الأهواز هذه، في تفجير التيار الموالي للمهدي في شعوب المسلمين، حيث يتحركون للالتحاق بالمهدي عليه السلام ومبايعته: (فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه). وأياً تكن روايات معارك السفياني في العراق بعد الخسف بجيشه في الحجاز، فمما لا شك فيه أنه يدخل في مرحلة التراجع والهزيمة. ويصبح همه المحافظة على منطقة حكمه بلاد الشام، وتقوية خط الدفاع الأخير عن فلسطين والقدس، والإستعداد لمواجهة زحف قوات المهدي عليه السلام . ولا تذكر له الروايات معارك أخرى مع المهدي عليه السلام وأنصاره سوى معركة الفتح الكبرى، فتح القدس وتحرير فلسطين، التي يكون فيها نهايته وهزيمة حلفائه اليهود والروم.

بأنتضار ردودكم

توقيع : مصطفى عبدالعظيم
من مواضيع : مصطفى عبدالعظيم 0 حملة لوضع شعار يمثل الإمام الحُسين ع على صفحة Google يوم الأربعين
0 اجمل طيور العالم
0 معركة قرقيسيا
0 سجل حضورك بقول لبيك يا حسين
0 سجل حضورك بقول اللهم اغفر لي ذنوبي
رد مع اقتباس