عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.54 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-12-2023 الساعة : 03:51 AM




بسمه تعالى
يتبع

السلام عليكم

( فإذا استدار الفلك، قلتم مات أو هلك بأي واد سلك، فيومئذ تأويل هذه الآية " ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا .


اقول : استدارة الفلك هو اختلاف الشيعة كما فسرته الرواية التالية : ذكر عند أبي عبد الله (عليه السلام) القائم، فقال: أنى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال مات أو هلك ، في أي واد سلك؟ فقلت وما استدارة الفلك؟ فقال: اختلاف الشيعة بينهم . انتهى .

وعليه بضم هذه التفسير الى الرواية التي تذكر حال بني إسرائيل في سورة الإسراء
سيكون عندنا الترتيب العلاماتي التالي

اولا : اختلاف الشيعة
ثانيا : يأتي تأويل قوله تعالى
( ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ) .

ولذلك الحدث علامات تدلل عليه كما يذكرها الإمام ع وأولها هو ( إحصار الكوفة بالرصد والخندق، وتخريق الزوايا في سكك الكوفة ) والى آخر العلامات .

وعليه يظهر لي من هذه الرواية وتفاصيل الأحداث المذكورة فيها ان تأويل الاية في سورة الإسراء وتحقق العلو الثاني لبني إسرائيل سيكون قبيل الظهور ويمتد خلاله إلى أن يقوم القائم ع ويكون هو الذي يدخل عليهم ويسؤ وجوههم ويتبر ما علو تتبيرا .

اذا أردنا ان نسقط هذه الأحداث على الواقع باعتبار اننا نختبر فرضية عصر الظهور ونحاكي الأحداث المشهودة مع الروايات
فأن قيام ما يسمى دولة إسرائيل اليهودية الصهيونية عام 1948 م على أرض فلسطين هي مقدمة لتحقق علوهم الثاني

وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا .

فإذا جاؤا لفيفا ( إلى أرض فلسطين التي احتلوها ظلما ) من كل بقاع الأرض التي انتشروا فيها سيبدأ علوهم الثاني
وهذا العلوا اذا اردنا فهم تفاصيله ومقصده فاظن احسن ما يفسره هو القرآن وبحادثة تاريخية حصلت مع اليهود أنفسهم من قبل فرعون موسى ع

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ .

ففرعون علا في الارض
والعلو هو التكبر والقهر والبغي على من دونه وتحت سيطرته واجبارهم على عبادته .
وكان فعل علوه هو ان جعل أهل مصر شيعا اي جماعات ومراتب طبقية ، وكان اليهود هم الفئة المستضعفة منهم فجعلهم خدما وعبيد له
وكون انه خاف منهم أمرا رآه في المنام وأخبره العرافين به مما سوف يليه من قوم بني إسرائيل عليه وتهديد ملكه وحكمه اخذ بتقتيل أبنائهم ويستبقي بَناتهم للخدمة .
فتدور السنين والقرون ويرجع بني إسرائيل في آخر الزمان ليكونوا هم فرعون آخر الزمان ويعلون علوهم الثاني
وحيث ان المستضعفين في الأرض زمن فرعون هم بني إسرائيل الذين كانت فيهم النبوة والرسالة اي يتمثل فيهم خط الرحمن والهداية إلى الصراط المستقيم .
فإن المستضعفين في آخر الزمان عند علوا بني إسرائيل هم من أمة محمد ص اي خط الرسالة
وحيث ان الإمام المهدي ع هو حجة الله وبقيته في أرضه فإن الخط الحق الذي سيمثل المؤمنين في آخر الزمان هم شيعة واتباع آل البيت ع . ولقد بين القرآن هذه الحقيقة أيضا فقال تعالى .

لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا

فأذا كان اليهود فراعين آخر الزمان فإن المؤمنين ( شيعة واتباع آل البيت ع ) هم المصداق الحق والدقيق للذين آمنوا من أمة الاسلام عموما
ولقد وعد الله الذين استضعفوا في الأرض ( الإمام المهدي وشيعته ) بأن يمن عليهم ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين .

وهذا بعد تحقق العلوا الثاني لبني إسرائيل .
وسيكون تفعيل علوهم وفق هذه المعادلة أو السنة القرآنية بان يستضعفون شيعة واتباع آل البيت ع لانهم يشكلون الخطر الأكبر عليهم بحسب معتقدهم الديني العقائدي ( خوفهم من المهدي ع ) كما فعل من قبلهم فرعون ببني إسرائيل بحسب اعتقاده في إسرائيل وخوفه من موسى ع القادم عليه فتأمل .​

ومن هنا وكما شهدنا ونشهد بأم اعيينا ان ألد أعداء دويلة إسرائيل ( اليهود ) والذين اشركوا ( المسيحية المشركة المتكبرة المتجبرة المتمثلة بحكومات أمريكا والغرب ) هم الشيعة
ولذلك كان هناك مشروع الشرق الأوسط الجديد لتقسيم المنطقة إلى دويلات واقليات ( جعل أهلها شيعا ) وفصل الشيعة حتى يتم استضعافهم واستعبادهم وهو كما ترى مشابه لما فعل فرعون بقوم موسى ع .
ولم يبقى شيعة في منطقة الشرق الأوسط إلا ودخلت عليهم الفتن والحروب وأشكال الظلم المختلفة وشهدنا ذلك خاصة عند قيام الدولة الاسلامية في ايران وما بعدها ، فتشكل على أثر ذلك جبهة خط المقاومة الإسلامية ( ايران والعراق ولبنان واليمن وسوريا ) التي تمثل خط إل البيت ع وهي تشكل الخطر الأكبر والأهم على اليهود والذين اشركوا .

ولكن ! خطبة أمير المؤمنين ع تذكر أن حدثا مهم وخطير سيصيب خط المؤمنين في آخر الزمان ويتمثل هذا بعلامة ( فإذا دار الفلك ) أي اختلاف الشيعة ، ولقد ذكرت هذه العلامة روايات آخرى وسيكون هذا الحدث مقدمة لان يتحقق على اثرها علوا بني إسرائيل الثاني والأخير وذلك لان المؤمنين الشيعة خاص من اتباع آل تلبيت ع سيصيهم الضعف على أثر الاختلاف فينتهز العدو ( اليهود الصهاينة والذين اشركوا ) هذا الأمر ويعلون عليهم بأقصى مصاديق العلو وهذا سيكون موعد تأويل الاية التي ذكرها أمير المؤمنين ع .
ولا أريد الاطالة والتفصيل بعد هذا مما اتوقعه ولكن لا يبشر ألا بفتن وامتحان كبير وعسير على الشيعة خاصة في منطقة الظهور والعراق تحديدا بقرينة ( احصار الكوفة بالرصد والخندق )
ولكن رغم هذا فإن فيه حكمة وسنة إلهية جارية وهي غربلة الناس لاستخراج المؤمنين حقا ممن صدق في اعتقاده وفعله ، وليميز الخبيث من الطيب ، والله اعلم
الباحث الطائي​



توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
رد مع اقتباس