[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

يرفع الموضوع لمتابعة التطورات الجديدة

وفق المبحث السابق فان عنوان او كلمة " الترك " كما احتملنا سابقا يمكن انطباقه على الروس ( دول جمهوريات روسيا الاتحادية / الاتحاد السوفيتي سابقا )

الآن ظهر لنا على سطح الاحداث ازمة سياسية خطيرة بين دولة روسيا الحالية من جهة مع دول اوربا وامريكا من جهة اخرى بخصوص دولة اوكرانيا .
وخلاصة المشكلة ان حلف الناتو ( اوربا وامريكا ) تريد التوسع الى حدود روسيا الملاصقة من خلال انضمام دولة اوكرانيا التي كانت احد دول الاتحاد السوفيتي الى حلف الناتو العسكري . ويرى حلف الناتو ان اوكرانيا دولة مستقلة لها حق التقرير في هذا الانضمام ولا يمكن لاي دولة الضغط عليها او على حلف الناتو من اجل منع هذا الامر اذا ماقررت الانضمام .
في حين ترى روسيا ان تمدد الناتو الى هذا الحد يشكل خطر كبير عليها وموضوع استراتيجي سياسي وعسكري وهو خط احمر لا يمكن القبول به لانه يكسر التوازن العسكري الاستراتيجي ( النووي ) بين روسيا وحلف الناتو .

هذا على مستوى الحدث على ارض الواقع ، فاذا رجعنا للروايات وعلامات الظهور فان الاحداث تشير الى ان هناك (*ومارقة تمرق من ناحية الترك ويعقبها هرج الروم )
فأذا صدق عليها التأويل والانطباق كما هو محتمل كما بيناه سابقا فإننا سنكون أمام حدث علاماتي مهم يتصل بظهور الامام الحجة ع .

وهرج الروم حدث مهم تناولته عدد من الروايات باشكال مختلفة يمكن الاستفادة منها لتدعيم المطلب كما مثلا

1-*عن الامام امير المؤمنين عليه السلام ، يتحث فيها عن فتنة كبيرة في اخر الزمان قبيل ( او عند ) الظهور المبارك للامام الحجة ع .
( ألا أيها الناس ، سلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية ، تطأ في خطامها بعد موت وحياة ، أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض ، رافعة ذيلها تدعو ياويلها، بذحلة أو مثلها . ويخرج رجل من أهل نجران يستجيب الإمام فيكون أول النصارى إجابة ، ويهدم صومعته ويدق صليبها ، ويخرج بالموالي وضعفاء الناس والخيل ، فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى ، فيكون مجمع الناس جميعاً من الأرض كلها بالفاروق(وهي محجة أمير المؤمنين عليه السلام بين البرس والفرات)، فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف (ألف) من اليهود والنصارى ، يقتل بعضهم بعضاً ، فيومئذ تأويل هذه الآية: فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ . بالسيف .. البحار:53 /82 و 84 ) .

اقول : تشير الرواية انه ستكون هناك فتنة في جهة شرق الارض وتشب ايضا نار في غربي الارض ويقتل على اثرها حوالي 3 ملاين انسان . وهذا يدعم نص الرواية السابقة التي ذكرت هرج الروم ولعله يعطيها تفسيرا اضافيوهو ان هرج الروم سببه الفتنة الشرقية وبحسب الاحداث الحالية اذا اردنا تطبيقها كمحتمل ممكن هو ان دولة اوكرانيا التي كانت احدى دول الاتحاد السوفيتي سوف تمرق عن انتمائها السياسي والعسكري وستنضم الى جهة العدو وهو حلف الناتو وهذا كونه يشكل خطر وتهديد على روسيا فسوف تتدخل عسكريا وتتصاعد الاحداث الى حرب مع دول الناتو ويحصل هرج الروم .

الذي يزيد هذا الحدث بل وجميع رؤوس الاحداث العلاماتية المختلفة الاخرى رواية مهمة وردت عن رسول الله في كتب العامة اضعها اولا ثم اعلق عليها

ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الفتنة الرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر، لا يبقى بيت من العرب والعجم الا ملأته ذُلاً وخوفاً، تطيفُ بالشام وتعشى بالعراق وتخبط بالجزيرة بيدها ورجلها، تُعركُ الأمة فيها عرك الاديم ويشتد بها البلاء حتى يُنكر فيها المعروف ويُعرف فيها المنكر لا يستطيع احدٌ يقول : مه مه، ولا يرقعونها من ناحيةٍ الا تفتقت من ناحية يصبحُ الرجل فيها مؤمن ويُمسي كافراً، ولا ينجوا منها الا من دعا كدُعاءِ الغرقِ في البحر ،*تدوم اثني عشر عاما*، تنجلي حين تنجلي، وقد أحسرت الفرات عن جبل من ذهب فيقتل عليه من كل تسعة سبعة (فيقتل من كل عشرة تسعة \ فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ويبقى واحدا)).*معجم أحاديث الامام المهدي ج1: ص 429 الحديث 295 (65 مصدر).

اقول : بدأ الربيع العربي كما يعلم الجميع في نهاية عام 2010 في تونس (*كانون الأول/ديسمبر*بدأت سلسة الاحتجاجات في*تونس*بعدما أقدم الشاب*محمد البوعزيزي*على حرقِ نفسهِ احتجاجًا على الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها ) وتبعته الاحداث في ليبيا ومصر وسوريا واليمن . فإذا كانت في علم الله هي نفسها تلك الفتنة التي اشار اليها رسول الله ص فانها في اقل تقدير ستكون نهايتها عام 2022 او 2023 وهذا بدوره ينقلنا الى ترقب وتوقع الاحداث الكبرى الاخرى ليوم الظهور الموعود

والله اعلم
الباحث الطائي