الموضوع: كلمات ملكوتية
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الروح
الروح
الادارة
رقم العضوية : 33752
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 18,773
بمعدل : 3.40 يوميا

الروح غير متصل

 عرض البوم صور الروح

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : عظيم الفضل المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-06-2010 الساعة : 04:53 AM




رائعة عبد الرزاق عبد الواحد
قدمتُ وعفوك عن مقدمي

قَدمتُ .. وعَفْوَكَ عن مَقدَمي ***حسيراً ، أسيراً ، كسيراً ، ظَمي
قدِمتُ لأ ُحرِمَ في رَحْبَتيْك ***سلامٌ لِمَثواكَ من مَحرَم ِ
فَمُذْ كنتُ طفلاً رأيتُ الحسين ***مَناراً إلى ضوئهِ أنتَمي
ومُذْ كنتُ طفلا ًوجَدتُ الحسين ***مَلاذاً بأسوارِهِ أحتَمي
وَمُذْ كنتُ طفلاً عرفتُ الحسين ***رِضاعاً.. وللآن لم أفطَمِ!
سلامٌ عليكَ فأنتَ السَّلام ***وإنْ كنتَ مُخْتَضِباً بالدَّمِ
وأنتَ الدَّليلُ إلى الكبرياء ***وإنْ كنتَ مُختَضباً بالدَّمِ
وإنَّكَ مُعْتَصَمُ الخائفين ***يا مَن مِن الذَّبح ِ لم يُعصمِ
لقد قلتَ للنفسِ هذا طريقُكِ ***لاقِي بِهِ الموتَ كي تَسلَمي
وخُضْتَ وقد ضُفِرَ الموتُ ضَفْراً ***فَما فيهِ للرّوحِ مِن مَخْرَمِ
وَما دارَ حَولَكَ بَل أنتَ دُرتَ ***على الموتِ في زَرَدٍ مُحكَمِ
من الرَّفْضِ ، والكبرياءِ العظيمةِ ***حتى بَصُرتَ ، وحتى عَمِي
فَمَسَّكَ من دونِ قَصدٍ فَمات ***وأبقاكَ نجماً من الأنْجُمِ!
ليومِ القيامةِ يَبقى السؤال ***هل الموتُ في شَكلِهِ المُبْهَمِ
هوَ القَدَرُ المُبْرَمُ اللايُرَدُّ ***أم خادمُ القَدَرِ المُبْرَمِ ؟!
سَلامٌ عليكَ حَبيبَ النَّبيِّ ***وَبُرْعُمَهُ..طِبْتَ من بُرعُمِ
حَمَلتَ أعَزَّ صفاتِ النَّبيِّ ***وفُزْتَ بمعيارِهِ الأقوَمِ
دِلالَةَ أنَّهُمو خَيَّروك ***كما خَيَّروهُ ، فَلَم تُثْلَمِ
بل اختَرتَ موتَكَ صَلْتَ الجبين ***ولم تَتلَفَّتْ ، ولم تَندَمِ
وما دارت الأرضُ إلا وأنتَ ***لِلألائِها كالأخِ التَّوأمِ!
سلامٌ على آلكَ الحوَّمِ ***حَوالَْيكَ في ذلك المَضرَم
وَهُم يَدفعونَ بِعُري الصدور ***عن صدرِكَ الطاهرِ الأرحَمِ
ويَحتضنونَ بكِبْرِ النَّبِّيين ***ما غاصَ فيهم من الأسهُمِ
سلامٌ عليهم..على راحَتَين ***كَشَمسَين في فَلَكٍ أقْتَمِ
تَشعُّ بطونُهُما بالضياء ***وتَجري الدِّماءُ من المِعصَمِ
سلامٌ على هالَةٍ تَرتَقي ***بلألائِها مُرتَقى مريَمِ
طَهورٍ مُتَوَّجةٍ بالجلال ***مُخَضَّبَةٍ بالدَّمِ العَندَمِ
تَهاوَت فَصاحةُ كلِّ الرجال ***أمامَ تَفَجُّعِها المُلهَمِ
فَراحَت تُزَعزِعُ عَرشَ الضَّلال ***بصوتٍ بأوجاعِهِ مُفعَمِ
ولو كان للأرضِ بعضُ الحياء ***لَمادَت بأحرُفِها اليُتَّمِ
سلامٌ على الحُرِّ في ساحَتَيك ***ومَقحَمِهِ جَلَّ من مَقحَمِ
سلامٌ عليهِ بحَجمِ العَذاب ***وحَجمِ تَمَزُّقِهِ الأشْهَم
سلامٌ عليهِ..وعَتْبٌ ***عَتْبَ الشَّغوفِ بهِ المُغرَمِ
فَكيفَ ، وفي ألفِ سَيفٍ لُجِمتَ ***وعُمرَكَ يا حُرُّ لم تُلجَمِ ؟
وأحجَمتَ كيف، وفي ألفِ سيف؟ **ولو كنتُ وَحديَ لم أُحجِمِ
ولم أنتظرْهُم إلى أن تَد و ر **عليكَ دوائرُهُم يا دمي
لَكنتُ انتَزَعتُ حدودَ العراق ****ولو أنَّ أرسانََهُم في فَمي
لَغَيَّرتُ تاريخَ هذا التُّراب ***فما نالَ منهُ بَنو مُلجَمِ
سلامٌ على الحرِّ وَعْياً أضاء ***وزرقاء من ليلها المُظلِمِ
أطَلَّت على ألفِ جيلٍ يجيء ***وغاصَت إلى الأقدَمِ الأقدَمِ
فأدرَكَت الصّوت..صوتَ النّبوّةِ ***وهو على موتِهِ يَرتَمي
فما ساوَمَت نفسَها في الخَسار ***وَلا ساوَمَتْها على المَغنَمِ
ولكنْ جثَتْ وجفونُ الحسين ***تَرفُّ على ذلك المَجثَمِ
ويا سيّدي يا أعَزَّ الرجال ***يا مُشرَعاً قَطُّ لم يُعجَمِ
ويابنَ الذي سيفُهُ ما يَزا ل ***إذا قيلَ يا ذا الفَقارِ احسِمِ
تُحِسُّ مروءَ ةَ مليونِ سيفٍٍ ***سَرَتْ بين كَفِّكَ والمَحْزَمِ
وتُوشِكُ أن..ثمَّ تُرخي يَدَيك ***وتُنكرُ زَعمَكَ من مَزْعَمِ
فأينَ سيوفُكَ من ذي الفَقار ***وأينَكَ من ذلكَ الضَّيغَمِ ؟
عليٌّ..عليَّ الهُُدى والجهاد ***عَظُمتَ لدى اللهِ من مُسلمِ
وَيا أكرَمَ الناسِ بَعدَ النَّبي ***وَجهاًّ...وأغنى امرىءٍ معدمِ
مَلَكتَ الحياتَين دُنيا وأ ُخرى ***وليسَ بِبَيتِكَ من درهمِ
فِدىً لِخشوعِكَ من ناطقٍ ***فِداءٌ لِجوعِكَ من أبْكَمِ!
قَدِمتُ ، وعفوَكَ عن مَقدَمي ***مَزيجاً من الدّمِ والعَلقَمِ
وَبي غَضَبٌ جَلَّ أن أدَّريه ***ونَفسٌ أبَتْ أن أقولَ اكظِمي
كأنَّكَ أيقَظتَ جرحَ العراق ***فَتَيَّارُهُ كلُّهُ في دَمي
ألَستَ الذي قالَ للباترات ***خُذيني..وللنَّفسِ لا تُهزَمي؟
وطافَ بأولادِهِ والسيوف ***عليهم سوارٌ على مِعصَمِ
فَضَجَّتْ بأضْلُعِهِ الكبرياء ***وصاحَ على موتِهِ : أقدِمِ
كذا نحنُ يا سيّدي يا حُسَين **شِدادٌ على القَهرِ لم نُشكَمِ
كذا نحنُ يا آيةَ الرافدَين ***سَواتِرُنا قَطّ ُ لم تُهْدَمِ
لَئِن ضَجَّ من حولكَ الظالمون ***فإنّا وُكِلنا إلى الأظلَمِ
وإن خانَكَ الصَّحبُ والأصفياء ***فقد خانَنا مَن لهُ نَنتَمي
بَنو عَمِّنا..أهلُنا الأقرَبون ***واحِدُهُم صارَ كالأرْقَمِ
تَدورُ علينا عيونُ الذِّئاب **فَنَحتارُ من أيِّها نَحتَمي
:::::


شكراً أخي للموضوع الرائع
بوركت



توقيع : الروح
«برنارد شو»: (الشَّخص الوَحيد الذي أعرف أنَّه يَتصرّف بعَقلٍ
هو الخَيّاط، فهَو يَأخذ مَقاساتي مِن جَديد في كُلِّ مَرَّة يَراني!
أمَّا البَاقون فإنَّهم يَستخدمون مَقاييسهم القَديمة،
ويَتوقَّعون منِّي أن أُناسبها)..!
من مواضيع : الروح 0 الأماكن المهجورة
0 مساحَةٌ مُتَقاطِعَة
0 ندااااااااء .. الروح .. للجميع ..
0 من أقوال مالك بن نبي :)
0 بينَ الجبر والتفويض أمرٌ بين أمرين ( درس )..؛
رد مع اقتباس