عرض مشاركة واحدة

مروان1400
عضو برونزي
رقم العضوية : 82429
الإنتساب : Dec 2015
المشاركات : 870
بمعدل : 0.29 يوميا

مروان1400 غير متصل

 عرض البوم صور مروان1400

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : مروان1400 المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-06-2021 الساعة : 03:28 AM



دلائل قولهم
(مالبثوا غير ساعة) عنوا به حياتهم في الدنيا وليس عالم البرزخ


1- (قال كم لبثتم في الارض عدد سنين , قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسأل العادين) المؤمنون 113
يقولون ان زمن مالبثوا في اعمارهم في الارض ( في الدنيا) يعادل فترة زمنية قصيرة كيوم او جزء من يوم , وهذا يفسر الاية التي يتحجج بها الناكرون للبرزخ , فالزمن الذي لبثوه في الدنيا يرونه يوم قيام الساعة زمنا قصيرا (بعض يوم) أو ساعة ! وهو مشابه لما يراه المقبل على الموت قبل موته عندما يتذكر أيامه وشبابه , يرى تلك الايام كساعة من زمن ولى ليس إلا , ما مر صار كأنه بعض يوم او ساعة , ومثله حال النائم بعد رقاد يصحو ويحسب انه قضى ساعة في نومه بينما هو قضى ساعات

2- (واصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل ولاتستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار بلاغ فهل يُهلك الا القوم الفاسقون) الاحقاف 35 .. الاية تبين ان (اللبث) في عالم الدنيا يصبح كساعة واحدة من نهار عندما يسترجعه الناس في ذاكرتهم في الاخرة بدليل ان الاية تتحدث عن الناس وهم احياء في الدنيا فتقول للمُخاطب النبي الكريم صلى الله عليه وآله : اصبر يا محمد على عناد هؤلاء الكفرة المعاصرين لك , فعندما يأتي حسابهم سيتذكرون حالهم الان, حالهم الان الذي سيبدو في ذاكرتهم يومئذ كأنه ساعة من نهار! تأمل انهم لم يدخلوا عالم البرزخ بعد , فهم احياء معاصرين للنبي الكريم , اذن ما سيرونه كساعة زمن هو ايامهم التي عاصروها مع النبي صلى الله عليه وآله في عالم الدنيا , و ليس في عالم البرزخ كما يدعي ناكروا البرزخ, وقد يُضاف اليها زمان البرزخ ايضا ولكن هذا لن يغير شيئا فالزمان الذي مضى بعذابه ونعيمه يبدو كيوم او بعض يوم بعد انقضاءه .

3- (ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين) يونس45
اذا كان الموتى في قبورهم بلا وعي ولا حياة كما يزعم منكروا عالم البرزخ ! فكيف تصف الاية حالتهم بانها كلبث ساعة من النهار يتعارفون بينهم ؟ فاقدوا الوعي والحياة في البرزخ كما يزعم منكروا البرزخ كيف يتعارفون بينهم ؟ اذن وفق احتجاجهم هذه الاية تنقل صورة عن الحياة الدنيا واذن اللبث هو زمان الدنيا وليس زمان عالم البرزخ, واذا أصر منكروا البرزخ ان الاية تعني زمان البرزخ فإذن زمان البرزخ لم يكن غيبوبة وانقطاعا عن الحياة بدليل تذكر المبعوثين له واذن بطلت حجة الناكرين للبرزخ في كلتي الحالتين !واذن قول المجرمين عند قيام الساعة ( ويوم القيامة يُقسم المجرمون ان ما لبثوا غير ساعة) انما يعنون به اللبث في عالم الدنيا بدليل الايات التي ذكرت اللبث وشبهته بساعة من نهار او يوما او بعض يوم , ولا تعني الاية زمان البرزخ فقط وقطعا كما يزعمون فلا قرينة تدل على زعمهم ولا دليل.

........................
تقدير الزمن بعد القيام من النوم أوالموت

القيام بعد النوم الطويل قد يُفقد الانسان قابلية تقدير الزمن وهو ما يمر به كل من ينهض بعد نوم طويل أو قصير, فيقوم من رقدته لايدري اي وقت هو فيه حتى يستيقظ تماما , وقد تشبه هذه الحالة القيام بعد الموت لتشابه الحالتين نوعا ما , فالنوم يتشابه مع الموت كما يذكر القرآن في آيات , وسيأتي ذكر بعض تلك الايات , قال الباقر عليه السلام في جوابه عن الموت مقارنا أياه بالنوم : ( هو النوم الذي يأتيكم كل ليلة , إلا أنه طويل مدته لاينتبه منه إلا يوم القيامة , فمن رأى من اصناف الفرح ما لايقادر قدره ,ومن اصناف الأهوال ما لايقادر قدره , فكيف حال فرح في النوم ووجل فيه , هذا هو الموت فاستعدوا له ) (بحار الانوار ج6 ص 155)

وهذا ما تبينه الايات الكريمة :
( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال إنى يُحي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما او بعض يوم قال بل لبثت مئة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر الى حمارك ولنجعلك اية للناس وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل شئ قدير) البقرة 259. هنا بالتأكيد يعني زمان غيبوبة موته لوجود القرينة , فهو يقول لبثت يوما أو بعض يوم لأنه فقد القدرة على تقدير الزمن .وكذلك في سورة الكهف
( وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم قالوا ربكم اعلم بما لبثتم ....) الكهف 19

بينما هم لبثوا في سباتهم في الكهف 300 مائة سنة !( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ) الكهف 25, تأمل تقديرهم لمدة لبثهم بانها يوما اوبعض يوما ثم عقبوا بقولهم ( ربكم اعلم بما لبثتم)! المؤمن يحيل امره الى الله تعالى فيما يشك به, بينما الكافر المجرم يقول بل يقسم انه (مالبثوا غير ساعة ) الروم 55. هذا الفرق في التقدير يبين الخلاف , المؤمن يقول ربكم اعلم بما لبثتم والكافر يصر على غير ذلك.
اما الذي اماته الله تعالى مائة عام فلم يكن ليُعذبه الله تعالى بموته ولا يُعلم اين مضى في عالم الموت ولكنه بعد بعثه قال كذلك لبثت يوما او بعض يوم , واما الفتية في سورة الكهف فلم يموتوا ولكن ألقي عليهم النوم ( وتحسبهم ايقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ....) الكهف 18, وبعد بعثهم من النوم -( وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم ...) الكهف 19, وهذا مثل على التشابه بين الموت والنوم .
فأهل الكهف ايضا فقدوا ادراك تقدير الزمن وهم في رقدة النوم , وإذن اختلال قابلية تقدير الزمن تكون للاحياء بعد منامهم كما في اهل الكهف او للموتى كما في قصة الذي اماته الله تعالى مائة عام اعلاه .اما اهل الكهف فحتما كانوا يحلمون احلاما في رقادهم فهم نيام وليسوا موتى , ولكنهم مع ذلك عندما أيقظوا من رقدة النوم الطويلة لم يعرفوا طول زمان رقدتهم , واذن افتقاد قابلية تقدير الزمن تحدث للموتى وللنائمين , وإذن قول المجرمين(لبثنا يوما او بعض يوم ) لايعني انهم كانوا بلا وعي في موتهم , فهذا حال كل من يعود الى الحياة بعد رقدته كما في قصة اصحاب الكهف او كالذي أماته الله تعالى ثم احياه . إذن هناك اسباب واسباب كثيرة لقول المجرمين انهم مالبثوا غير ساعة , منها كما تقدم ذكره.
واذن احتجاج ( ما لبثوا غير ساعة ) بانه فقط يعني ان الموتى لايعذبون او يحاسبون في قبورهم احتجاج واه يتجاهل عمدا احتمالات اخرى مر ذكرها اعلاه, كما ان نكران الحساب في القبر ترده الايات الصريحة التي تقدم ذكرها , ولايمكن تجاهل او تأويل معناها الجلي الذي ينص على وجود حساب وسؤال بعد الموت مباشرة وقبل يوم القيامة .

(انتهى)




بقلم مروان
في حزيران\يونيو 2021






توقيع : مروان1400
إن المصرين على ذنبيهما ... والمخفيا الفتنة في قلبيهما
والخالعا العقدة من عنقيهما... والحاملا الوزر على ظهريهما
كالجبت والطاغوت في مثليهما... فلعنة الله على روحيهما
من مواضيع : مروان1400 0 كلمة ابوعبيدة 3-8-2024
0 السيدعبدالملك الحوثي كلمة 6-3-2024
0 فلسطين عام 440 قبل الميلاد خريطة هيرودتس صورة
0 التشيع في غانا ساهم وشارك وحرقة الوهابية الصهيونية
0 فتاوى ذبح الشيعة بالوثائق
رد مع اقتباس