[الشيخ الدر العاملي]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأزكى الأنام
محمد المصطفى وعليٍّ المرتضى وآلهما الأطهار النُّجبا
واللعنة الدَّائمة المتواترة على ظالمي آل محمد أجمعين

--------- ********* ---------

أخي الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى لي ولكم الثبات على البراءة والولاية

أما بالنسبة للتبشير ـ كما سمَّيتموه ـ فإنَّ وظيفة العالِمِ تقتضي مراعاة الأهم فالمهم فما دونه في الأهميَّة
فإنْ شخَّص أن وظيفته التبليغ في وطنه فبها ونعمت، وإن شخَّص أن وظيفته السفر إلى بلاد الغرب أو غيرها فكذلك
المهم أن يكون في المكان الذي يحب الله تعالى أن يراه فيه، وفَّقنا الله وإياكم لذلك بحق النبيِّ وآله (صلى الله عليه وآله)

وأمَّا بالنِّسبة لمناظرة الوهَّابيَّة؛ فلقد طلبوا مني المناظرة مراراً، ودائماً كنت ألبِّي طلبهم ولكن بشروطٍ، وبما انَّ الشروط كانت عقلائيَّةً فلقد كانوا ينسحبون تاركين خلفهم آثارهم من السباب والشتائم، إلا واحدٌ منهم!!
فبعد أن حاول المرة الأولى مستعرضاً غباءه وفشل، حاول مرة ثانيةً بأسلوب غبائي آخر وأيضاً فشل؛ عند ذلك ألَّفوا لجنةً من قططهم الزائرة ـ والبعض منهم كانوا رجال دين محترمين عندهم ـ واتَّفقوا على أن يلقنوا هذا المعتوه، وهو بدوره يتولَّى مناظرتي

وضعت له الشروط، فوافق عليها!! غير انَّه سرعان ما بدأ يخالفها، وكان الله قد فضح لجنتهم لي، فكنت أطَّلِعُ على ما يجري بينهم من حديثٍ يرسم الابتسامة على ثغري طويلاً ، ومن ذلك: كان يحاول احترامي فلال حديثه معي، فإذا خلا إلى شياطينه عاد إلى واقعه فراح يشتمني ويصفني بألفاظ لا وجود لها إلا في قواميسهم!!

ثم إنَّ هذا المعتوه بدأ يناشدهم ويستغيث بهم بأنَّه لم يعد يستطع الاستمرار، وهم يشجِّعونه على البقاء، إلى أنْ أعلن انسحابَهُ مصرِّحاً لهم بأنَّه أجهل من أن يدخل في مناظرة، مما يعني أنهم كلهم جاهلون، لأنَّ فشله انعكاسٌ لفشلهم

وما زال الموضوع موجوداً في منتديات الدفاع عن سنَّة ابن تيمية، لم يغلقوه ولم يحذفوه، لأنَّ الغباء يُشعِرُهُم بطعم وجودهم، فمن أحب المراجعة فليفعل

ونلتقي على حبِّ محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.. وكتب الدرُّ العاملي.. مجاوراً لمليكته المعصومة (صلوات الله عليها)