عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.54 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : الباحث الطائي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-12-2014 الساعة : 02:34 PM




بسمه تعالى

نكمل البحث

كنا قد وصلنا في المبحث السابق الى تبيان التوجيهات المعصومة لشيعته عند او خروج السفياني في رجب ،
ولقد استحصلنا من فهمنا منها انّ الكلام موجه لعموم الشيعة من الرجال خاصتا محل الابتلاء مع السفياني وعلى اساس الجغرافية المعلومة لدينا حول الاماكن والبلدان المحتمل تعرضها لخطره .

في هذا المبحث نكمل ما يؤكد التوجيهات المعصومة لشيعته لتفعيل الاستراتيجية والتكتيك المناسب لخطر السفياني والاستعداد لظهور الامام الحجة ع في حيثيتي الزمان والمكان فانتبه لما هو آتي وكيف نستظهره


اقتبس المقطع التالي ادناه من الرواية رقم 4 السابقة:
يقول الامام ع ( فو الله ما صاحبكم إلاّ من اجتمعوا عليه ،*إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عزو جل ، وإن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان ، فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم ، فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة . )


واقـــــــول : قول المعصوم " اذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله " لعله يظهر للمتلقي اول الامر غموض عن دقة مقصدها ، وكذالك الى اي رجب تحديدا يعني الامام ع.

ولكن سياق الكلام بعدها ، مع ضمها الى غيرها من روايات سواء الاربعة التي وضعناها اول الطرح ، او غيرها وما يتعلق بخروج السفياني الحتمي في شهر رجب ، والعلامات الكونية المتوقعة ، والصيحات الجبرائيلية التي تحصل قبيل الظهور وعند اوان خروج السفياني وكما علمنا في روايات سابقة (1) ، وهي كلها ارهاصات علاماتية واحداث كبرى مهمة قبيل الظهور/ الصيحة في رمضان. واستمرارا حتى القيام والثورة.

لذالك من فهم سياق الكلام يظهر لنا انّ المقصود من توجيه الامام ع الشيعة والاتباع المنتظرين من " أنْ يقبلوا على اسم الله اذا كان رجب " ، بمعــــــنى أنْ يبدأوا بالتوج / التحرك الى إمامهم الحجة ع عند دخول رجب عام الظهور المبارك وهو نفس رجب الذي يظهور فيه السفياني حتما كما ورد في الروايات ،
وطبعا علامة رجب الذي يعنيه الامام ع بالتحديد هي نفس علامة تحقق خروج السفياني ، والمشفعة بعلامات كونية وصيحات جبرائيلية ثلاثة مزامنة متقاربة في هذا الشهر او الاوان.

ولقد علمنا مما سبق من الروايات ، ان شيعة واتباع ال البيت ع ، سيكون لهم فرصة تقارب الشهرين بعيدين عن خطر السفياني حيث سيكون مشتغلا بالقتال مع اعدائه واعداء الشيعة الاخرين. وهذه فرصة للهرب من بطشه القادم ، وكذالك استعداد للمواجهة والتحضير الذي يستلزمه الظهور القادم في الاشهر القليلة القادمة . حيث افق الارهاصات وصل اقصاه والظهور قاب قوسين او دنى .

لذالك نعود للمقطع السابق ونكمل ما يقول الامام ع من توجيهات لشيعته ، فأول تحركهم نحو الامام ع سيكون بدئاً من شهر رجب ،
ومن احب ان يتأخر الى شعبان فلا ضير من ذالك.
ومن يحب ان يتاخر الى رمضان ويكمل صيامه في اهله فلا ضير في ذالك ، ولعله للبعض سيكون اقوى لشد قلوبهم وتثبيتهم ، لما لشهر الصيام من بركات وآثار نفسية يتركها على الصائم.

ولعل هذا الترتيب الثلاثي للتحرك في الاشهر يظهر قوة ايمان من يسبق غيره باللحوق الى الامام ع ، اذا لم يكن هناك عارض / مانع يؤخره.

وطبعا وكما قلنا هنا الكلام موجها للشيعة عموما مما يظهر منه ، اي في مختلف اماكن تواجدهم في العالم وقتها ، ويبقى الاقرب جغرافيا اكثر معنيا من غيره بقدر حيثية قربه لا اصل التوجيه العام والمسؤلية الدينية والاخلاقية اتجاه امامه المذخور ، فتامل.

ولكن الى اين يتوجه بالتحديد شيعة واتباع ال البيت ع لكي يتجمعوا ويلتحقوا بالامام ع ، ونحن نعلم ان وقت تفعيل حركتهم الاستراتيجية هذه تكون قبيل ظهور الامام ع فضلا على انها لم تبين المكان/ البلد المطلوب توجههم اليه.

الجـــواب : علمنا من المبحث السابق لما وجه الامام ع شيعته للهرب من خطر السفياني اول خروجه ، بان اعطاهم ثلاث خيارات ، وكانت واحدة منها واهمها هي التوجه الى مكة ، وعلل الامام ع ذالك بأن قال ( فان مجمعكم فيها ) ، اي هي المحل الذي يجب ان تتجمعوا فيه تدريجيا وبدئا من شهر رجب وقت خروج السفياني والى حتى مجيئ يوم الخروج/ القيام المبارك في العاشر من محرم . فتامل كيف استخلصنا التوجيه من ربط الروايات ببعضها.

الى هنا وبقدر ما بيناه لحد الان ، اصبح لدينا واضحا الخطوط الرئيسية للتوجيهات المعصومة والتي يجب على شيعتهم في زمن الظهور الانتباه اليها وتطبيقها لتحصيل اكبر منفعة لحفظهم من جهة ولتسهيل وانجاح الظهور والثورة المباركة.

اذا علمنا هذا ، يتبين لكم اهمية هذا المبحث ودقته وخطورته ،
ويتبين لكم ايضا لما كتبنا موضوعا سابقا تحت عنوان ( المرجعية المهدوية) وقلنا هناك ان علماء وفقهاء عصر الظهو سوف يتطلب منهم ان يكونوا مطلعين فاهمين علامات وتفاصيل احداث الظهور بدقة لاستخراج التوجيهات الخاصة بزمن الظهور ، سواء بمجهودهم الذاتي او استحصاله من الباحثين المختصين .

طبعا لعله تظهر استفهامات متعلقة مترابطة مع هذا الاستظهار العام لخطة الامام ع
وهي مثلا هل ممكن لشيعتهم عمليا التوجه لمكة وكيف ، وهي داخلة تحت حكم دولة وهناك حدود وما الى غيرها من معوقات يمكن فرضها الان ، ونفس الحال مع المدينة او اي بلدة اخرى بالحجاز قريبة من مكة استعدادا ليوم الخروج والثورة وما يرافق ذالك من تفاصيل

وكذالك هناك استفهام اخر يظهر ، وهو وما نفعل بتوجيهات المعصوم بخصوص راية اليماني اهدى الرايات وكذالك راية الخرساني ، حيث قد يربك توجيه الشيعة بالتوجه الى مكة ، عن نصرة ومساندة رايتي اليماني والخرساني المهمتين جدا في انجاح الظهور والتخلص من خطر السفياني.

الجــــواب : مقدما طالما هناك توجيه من المعصوم ع لشيعته بالعموم للتوجه الى مكة كما بينا ذالك من فهم الروايات وربطها ، فان التفاصيل الدقيقة غير معلومة الا في وقتها ، ولكن نحن نعلم ان هناك قد تكون صعوبة ومشقة بدرجات مختلفة متعلقها البعد المكاني والضرف الخاص بكل منطقة ، ولكن طالما اكد المعصوم عليه فهو ليس بمستحيل ، وعلى الاقل هناك من سوف ينجح بالوصول من مجموع اتباعهم الكبير في منطقة الظهور . علما اننا نعلم من ان الحجاز بعد موت عبد الله حاكمهم الاخير قبيل الظهور سوف تضعف وتتقسم وهذا يفيد ويساعد في فهم سهولة الوصول بشكل اكبر.

واما ما يتعلق بالانضمام الى رايتي اليماني والخرساني
فهذا ايضا نفترض فيه عدم التقاطع ، ولكن لقلة المعلومات الواصلة الينا ظهرت هذه المشكلة الفهمية ،
ولكن يبقى برايي القاصر ، ان راية اليماني اذا افترضنا خروجها من اليمن سواء اليمن الحالي او ابعد من ذالك مما يشمل بعض مناطق السعودية الان وحيث يتواجد الشيعة مثلا ، فان خروجه وحسب تحقيقنا الخاص سيكون عند الصيحة المعلنة للظهور في شهر رمضان وسيكون متسابقا نحو الكوفة مع الخرساني ضد السفياني.
وهذا يعني ان الشيعة عموما محل التوجيه بالذهاب الى مكة سيكونون سابقين لخروج اليماني بشهرين ،
فاذا خرج اليماني فلا نعلم وقتها ما ستكون عليه التوجيهات الخاصة وقتها ، فقد يلتحق البعض به ويبقى الاخر ينتظر يوم خروج الامام الحجة ع في شهر محرم.

وفيما يخص راية الخرساني ، فهي لعلها ستكون تحت قيادة في دولة شيعية اكثر استقرارا من غيرها وكما نشهده الان من دولة ايران وفي ظل فرضية عصر الظهور ، ولهذا اكثر او معظم اتباعها عموما من اهل ايران ، وتبقى بقية التفاصيل مرهونة بيومها الموعود.

وهنا لا بد ونحن نتكلم عن راية اليماني وخروجها في شهر رمضان متسابقة نحو الكوفة ، فهذا يعني بالمنطق ، ان اليماني وضروف تمهيده اللازمة تحصل قبل خروجه ولو بفترة قصيرة ، لان الرواية تقول انهم اي الرايات الثلاثة يخرجون في يوم واحد متسابقين نحو الكوفة ، اي ان الراية جاهزة كاملة بعددها وعدتها ويوم الصيحة تنطلق لا ان يكون بدأ نشوئها في ذالك اليوم كما افهم من ظاهر المعنى بالميزان المنطقي للفهم والله اعلم.

نكمل لاحقا بقيت البحث
والسلام عليكم

ـــــــــــــــــــــــــــ

(1) ... 1- ( في غيبة النعماني(14) في حديث الحسن بن محبوب، عن الرضا (عليه السلام) كأني به أسر ما كانوا. قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد، كما يسمعه من بالقرب يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على الكافرين فقلت: بأبي وأمي أنت، وما ذلك النداء؟ قال (عليه السلام) ثلاثة أصوات في رجب. أولها: ألا لعنة الله على الظالمين. والثاني: أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين. والثالث: يرى بدنا بارزا مع قرن الشمس ينادي ألا إن الله قد بعث فلانا على هلاك الظالمين فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج ويشفي الله صدورهم ويذهب غيظ قلوبهم.)

2- ( عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)

*قال: سيفعل الله ذلك بهم، فقلت: من هم ؟ قال: بنو أمية وشيعتهم (السفياني وأعوانه)، قلت: وما الآية ؟ قال: ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر، وخروج صدر رجل ووجهه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه، ذلك في زمان السفياني، وعندها يكون بواره وبوار قومه).
ويوضح هذا الحديث إلى أن ظهور هذه العلامة بعد خروج السفيـاني، وكما نعلم سابقاً بأن السفياني يخرج في رجب،*
بل أكد أبو عبد الله (عليه السلام) وقوع هذه العلامة في رجب حيث (أنه قال: العام الذي فيه الصيحة، قبله الآية في رجب، قلت وما هي؟ قال: وجه يطلع في القمر (الشمس على قول آخر) ويد بارزة).

وهذا البدن البارز (الوجه والصدر) فلعله الارجح هو الذي ينادي النداءات الثلاثة في رجب كما في الرواية رقم ( 1 ) اعلاه
وعليه نقول : ستبدأ أول الاصوات المسموعة في سنة الظهور في شهر رجب وسيكون اولها وكما هو اعلاه متعلق بحادثة السفياني وخروجه الذي سيكون في شهر رجب .


توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
رد مع اقتباس