العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي منتدى البحوث العقائدية والتأريخية

منتدى البحوث العقائدية والتأريخية المنتدى مخصص للمواضيع العقائدية والتاريخية المعمّقة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية جعفر المندلاوي
جعفر المندلاوي
مشرف المنتدى الثقافي
رقم العضوية : 68149
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 6,626
بمعدل : 1.38 يوميا

جعفر المندلاوي غير متصل

 عرض البوم صور جعفر المندلاوي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
Waz2 الصحابة في ميزان الحسين ق2 (صالوا الجحيم)
قديم بتاريخ : 23-08-2023 الساعة : 02:07 AM


الصحابة في ميزان الحسين
==================
القسم الثاني ؛
صالُوا الجحيم (الصحابة الذين قاتلوا الحسين وقتلوه) !!
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي محرم 1445هـ / آب 2023م

قد يشعر البعض بالصدمة من هذه الحقيقة المرّة التي لا يمكن ان تُحجب وإن ظلّت تحت طي الكتمان لقرون خلت ، فالحقيقة أن جمعٌ ممن يُسمَّون بالصحابة أو من ادرك النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم هم من قتل الحسين وأهل بيته وألّب عليهم السواد ، وهم ااعلم من غيرهم بالحسين عليه السلام وأقل ما يُقال عنه أنه صحابيٌّ وسبطُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وابن عليّ أول الناس إسلاما وأوفاهم بعهد الله وأشجعهم في ذات الله وأمه فاطمة الزهراء إبنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبضعة منه، ، وقد قال عنه وعن أخيه الحسن المجتبى ( الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما)(1) ، بمعنى إن الحسين هو سيّد جميع أهل الجنة بما فيهم الأنبياء والأوصياء والشهداء والصالحين والصديقين والملائكة وكلّ ما خلق الله فيها ، فكيف تجرأت تلك الزمرة الضالة من الصحابة ومن معهم عن هتك حرمة الحسين وقتله وأهل بيته وسبي عياله إرضاءً لأولاد الأدعياء وأبناء الطلقاء؟ وقد سمعوا حديث عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ستةٌ لعنتُهم وكل نبيّ مجاب : الزائد في كتاب الله ، والمكذب بقدر الله والمستحلُّ لمحارم الله والمستحلُّ من عترتي ما حرّم الله وتارك السُنة)(2) ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين: ( أنا حربٌ لمن حاربتم (حاربكم) وسلمٌ لمن سالمتم (سالمكم)) (3) ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( اشتدّ غضب الله على من آذاني في عترتي) (4) . الى عشرات الأحاديث النبوية التي حذّر النبيُّ بها أمته من أن تؤذي عترته واهل بيته ، فما بالك بمن يقتلهم ويسبي ذراريهم !؟ .
واليكم اسماء الصحابة الذين شاركوا ميدانيا في قتال الحسين وقتله يوم عاشوراء بغيا وعدوانا عداءً لله ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد قال الحسين عليه السلام لهرثمة بن سلمى : (فو الذي نفس حسين بيده لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلّا دخل جهنم ) (5) :
1- أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري الكوفي ؛ كنيته أبو حسان ت66هـ ؛ قال ابن حجر العسقلاني في الاصابة: ابو حسان الكوفي، قال ابن حبان : مات سنة خمس وستين ، وقال ابن عبدالبر في الكنى في ترجمة أبي العريان : لا يبعد أن يكون صحابيا لرواية كبار التابعين عنه وقد ذكروا اباه وعمه الحر في الصحابة وهو على شرط ابن عبدالبر. وقال المرزباني : وله أخبار كثيرة ووفد على عبدالملك بن مروان فأكرمه (6) . وقال في موسوعة حياة الصحابة: قال خليفة بن خياط : مات أسماء سنة ست وستين(7) . وقيل: سنة اثنتين وثمانين وهو ابن ثمانين سنة (8) ، وخرج مع جيش عمر بن سعد لقتال الإمام الحسين عليه السلام ، ففي الإرشاد للمفيد : وكان الحسن بن الحسن حضر مع عمه الحسين بن علي عليهما السلام الطف ، فلما قُتل الحسين وأُسر الباقون من أهله جاء أسماء بن خارجة فانتزعه من بين السرى وقال: والله لا يُوصلُ الى ابن خولة ابداً ، فقال عمر بن سعد: دعوا لأبي حسّان ابن اخته ، ويُقال إنه أسر وكان به جراح قد اشفي منها (9) . وقام بأخذ الحسن المثنى من بين أسرى واقعة الطف، وذلك لأن أم الحسن المثنى كانت فزارية. وقال السيد في أعيان الشيعة في ترجمة الحسن المثنى: وحضر مع عمه كربلاء فحماه اسماء بن خارجة الفزاري لأنه ابن عم أمه (10) .
2- حجار بن أبجر بن جابر العجلي ؛ قال العسقلاني في الاصابة : له ادراك (أي أدرك النبي) وفال : وذكر المرزباني في معجم الشعراء أن ابجر مات على نصرانيته في زمن علي قبل قتله بيسير (11) ، وذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى فيمن نزل الكوفة من اصحاب النبي (12) ، وذكره ابن حبان في الثقات (13)، وهو ممن كتب الى الحسين بالقدوم ، ففي جزء من خطبة الامام الحسين عليه السلام كما يروي الطبري في تاريخه وابن كثير في البداية والنهاية فقال الحسين لهم:يا شبث بن ربعي ويا حجار بن ابجر ويا قيس بن الاشعث ويا يزيد بن الحارث ألم تكتبوا اليَّ أن قد اينعت الثمار واخضرّ الجناب وطمّت الجمام وإنما تقدم على جند لك مجنّد ، فأقبل! قالوا له لم نفعل، فقال: سبحان الله! بلى والله فعلتم(14) ، ووجّه ابن زياد الى الحسين حجار بن أبجر العجلي في ألف (15) ، كما في أنساب الاشراب ، وفي الاخبار الطوال كان ممن يخذل الناس عن نصرة الحسين عليه السلام عندما أحاط جند مسلم بن عقيل بقصر الامارة : (وقال عبيدالله بن زياد لمن كان عنده من اشراف أهل الكوفة ليُشرف كلّ رجل منكم في ناحية السور فخوّفوا القوم فأشرف كثير بن شهاب ومحمد بن الأشعث والقعقاع بن شور وشبث بن ربعي وحجار بن ابجر وشمر بن ذي الجوشن فنادوا يا أهل الكوفة اتقوا الله ولا تستعجلوا الفتنة ولا تشقّوا عصا هذه الامة ولا توردوا على أنفسكم خيول الشام فقد ذقتموهم وجرّبتم شوكتهم فلما سمع اصحاب مسلم مقالتهم فتروا بعض الفتور وكان الرجل من أهل الكوفة يأتي ابنه وأخاه وابن عمه فيقول انصرف ..الخ ) (16)، وفي موسوعة حياة الصحابة قال: ابو جابر العجلي ، له ادراك ، قال وروى المرزباني في معجم الشعراء أن ابجر (أباه) مات على نصرانيته في زمن علي قبل قتله بيسير (17).
3- حرام بن ربيعة بن عامر بن مالك العامري ثم الجعفري أخو لبيد الشاعر؛ ذكره ابن حجر في الاصابة وقال : له ادراك وكان ولده مالك من رؤساء الكوفة ، وهو ممن قتله المختار بن ابي عبيد عند طلبه بدم الحسين (18). وذكره صاحب موسوعة حياة الصحابة (19) .
4- حصين بن نمير بن نابل بن لبيد بن جعثنة بن الحارث الكندي السكوني الأنصاري ت66/67هـ، ذكر ابن حجر في الاصابة تحت اسم (حصين بن نمير ) ترجمتين قال عن الاولى :حصين بن نمير الانصاري ذكره ابن اسحاق في المغازي في غزوة تبوك قال: ولما كان من هم المنافقين أن يزاحموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الثنية وإطلاع الله تعالى نبيه على أمرهم فذكر الحديث في دعائه صلى الله عليه وآله وسلم إياهم وإخبارهم بسرائرهم واعتراف بعضهم قال: وأمرهم أن يدعوا حصين بن نمير : وكان هو الذي أغار على تمر الصدقة فسرقه فقال له : ويحك ما حملك على هذا ؟ قال : حملني عليه أني ظننت أن الله لا يطلعك عليه فأما إذ أطلعك الله عليه وعلمته فإني أشهد اليوم أنك رسول الله وإني لم أؤمن بك قط قبل هذه الساعة يقينا ، فأقاله صلى الله عليه وآله وسلم عثرته وعفا عنه لقوله الذي قاله ؛ أخرجه البيهقي في الدلائل وفي السنن الكبرى له وله ذكر في ترجمة الذي بعده . وفي الترجمة التي بعد هذا قال العسقلاني: (حصين بن نمير آخر) ما أدري هو الذي قبله أو غيره ؛ ذكر ابن عساكر في تاريخه قال: كان عامل عمر على الاردن وقد قدمنا أنهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح الا الصحابة ، قال : وخلط ابن عساكر ترجمة هذا بترجمة حصين بن نمير السكوني الذي كان امير يزيد بن معاوية على قتال أهل مكة والذي يظهر أنه غيره ، قال العسقلاني : وذكر ابو علي بن مسكويه في كتابه تجارب الامم الحصين بن نمير في جملة من كان يكتب للنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، قال نسبه الكلبي فقال : حصين بن نمير بن فاتك بن لبيد بن جعفر بن الحارث بن سلمة بن شكامة وقال: انه كان شريفا بحمص وكذا ولده يزيد وحفيده معاوية بن يزيد وليا أمرة حمص(20) ، وذكر ذلك كله صاحب موسوعة حياة الصحابة(21) ، وقال عنه ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق: من أهل حمص كان بدمشق حين عزم معاوية على الخروج الى صفين وخرج معه وولي الصائفة ليزيد بن معاوية وكان أميرا على جند حمص وكان في الجيش الذي وجهه يزيد الى أهل المدينة من دمشق لقتال أهل الحرة واستخلفه مسلم بن عقبه المعروف بمسرف على الجيش وقاتل ابن الزبير وكان بالجابية حين عقد لمروان بن الحكم الخلافة. قال: وهو الذي حاصر ابن الزبير بمكة ورمى الكعبة بالمنجنيق فسترت بالخشب فاحترقت، قال ابن منظور : وفي سنة ست وستين عام الخازر قُتل عبيدالله بن زياد وحصين بن نمير وجرير بن شراحيل الكندي في آخرين ، وقيل سنة سبع وستين، قتلهم ابراهيم بن الأشتر وبعث برؤوسهم الى المختار (22)، وذكره الزركلي في الاعلام: الحصين بن نمير بن نائل ابو عبدالرحمن الكندي ثم السكوني قائد من القساة الأشداء المقدمين في العصر الاموي من اهل حمص وهو الذي حاصر عبدالله بن الزبير بمكة ورمى الكعبة بالمنجنيق وكان في آخر أمره على ميمنة عبيدالله بن زياد في حربه مع ابراهيم الاشتر فقتل مع ابن زياد على مقربة من الموصل (23). حين كان الحصين بن نمير في القادسية من قبل ابن زياد قبض على عبدالله بن بقطر سفير الحسين الى مسلم بن عقيل ،يقول ابن الاثير في الكامل: فأخذته خيل الحصين فسيّره من القادسية الى ابن زياد فقال له: اصعد فوق القصر وألعن الكذاب ابن الكذاب ثم انزل حتى أرى فيك رأيي ، فصعد فأعلم الناس بقدوم الحسين ولعن ابن زياد واباه فألقاه من القصر فتكسرت عظامه وبقي به رمق فأتاه رجل يقال له عبدالملك بن عمير اللخمي فذبحه (24). قال ابن أعثم في الفتوح: وخرج الحصين بن نمير السكوني - لحرب الحسين - في أربعة آلاف (25) ، ولمّا حضر وقت الصلاة قال ابو ثمامة الصائدي للحسين : نفسي لنفسك الفداء أرى هؤلاء قد اقتربوا منك والله لا تُقتل حتى أُقتل دونك واحب أن القى ربي وقد صلّيت هذه الصلاة التي قد دنا وقتُها فرفع الحسين رأسه وقال: ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين ، نعم هذا اول وقتها ، ثم قال: سلوهم أن يكفُّوا عنا حتى نصلي ففعلوا فقال لهم الحصين (ن نمير): إنها لا تُقبل ، فقال له حبيب بن مظاهر : زعمت أن لا تقبل الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتُقبل منك يا حمار، فحمل عليه الحصين وخرج إليه حبيب فضرب وجه فرسه بالسيف فشب فسقط عنه الحصين فاستنقذه أصحابه(26) ، وقاتل حبيب قتالاً شديداً، فطعنه رجل من تميم فوقع، فأردا أن يقوم فضربه الحصين على رأسه بالسيف فوقع، ونزل إليه التميمي فاحتزّ رأسه، فقال له الحصين: أنا شريكك في قتله، فقال الآخر: لا والله، فقال له الحصين: أعطنيه أعلقه في عنق فرسي، كيما يرى الناس أني شركت في قتله ثمّ خذه، فأعطاه إيّاه، فعلّقه في عنق فرسه وجعل يجول به بين الناس(27). وقال ابن الجوزي في المنتظم : وبقي الحسين زمانا ما انتهى اليه رجل منهم إلا انصرف عنه وكره أن يتولى قتله واشتد به العطش فتقدم ليشرب فرماه حصين بن تميم بسهم فوقع في فمه فجعل يتقي الدم ويرمي به السماء ويقول: اللهم احثهم عددا واقتلهم مددا ولا تذر على الارض منهم أحدا (28)، وهو قائد الجيش الذي أحرق الكعبة الشريفة بأمر يزيد في واقعة الحرة سنة 64هـ (29)، وقال الصفدي في الوافي بالوفيات : روى عن بلال وكان بدمشق حين عزم معاوية على الخروج الى صفين وخرج معه ، ووَلي الصافية ليزيد بن معاوية وكان اميرا على جند حمص وكان في الجيش الذي وجهه يزيد الى المدينة لقتال اهل الحرة وأمر مسلم بن عقبة أن يستخلفه على الجيش إن نزل به الموت ، فمات مسلم بين مكة والمدينة ومات يزيد بن معاوية وهو بعد في الحصار ، وكان مسلم بن عقبة قال له قبل موته يا برذعة الحمار لولا عهد أمير المؤمنين اليَّ فيك ما عهدتُ اليك ، اسمع عهدي : لا تمكن قريشا من أذنك ، ولا تزدهم على ثلاث: الوقاف ثم الثقاف ثم الانصراف، إنك أعرابيٌّ جِلف) ، ثم قال: قتل حصين عام الخازر مع عبيدالله بن زياد سنة ست او سبع وستين قتلهم ابراهيم بن الشتر وحرٌّهم بالنار (30).
5- خالد بن عُرفُطة العذري ت61هـ؛ قال ابن حجر في الاصابة: ابن ابرهة ابن سنان الليثي ويقال العذري وهو الصحيح ، وكان خالد مع سعد بن ابي وقاص في فتوح العراق، وعاش الى سنة ستين وقيل مات سنة احدى وستين ، وروى عن الشيخ المفيد أنه روى في مناقب علي من طريق ثابت الثمالي عن ابي اسحاق عن سويد بن غفلة قال جاء رجل الى عليٍّ فقال: إني مررت بوادي القرى فرأيت خالد بن عرفطة بها مات فاستغفر له ، فقال: إنه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة ، ويكون صاحب لوائه حبيب بن حمار ، فقام رجل فقال: يا امير المؤمنين إني لك محب وأنا حبيب بن حمار فقال: لتحملنّها وتدخل بها من هذا الباب واشار الى باب المقبل ، فاتفق أنّ ابن زياد بعث عمر بن سعد الى الحسين بن علي فجعل خالداً على مقدمته وحبيب بن حمار صاحب رايته فدخل بها المسجد من باب المقبل ، وعند احمد من رواية أبي اسحاق: مات رجل صالح فتلقانا خالد بن عرفطة وسليمان بن صرد وكلاهما كانت له صحبة (31) . وقال المقريزي وأخذ خالد بن عرفطة مصاحف ابن مسعود فأغلى الزيت وطرحها فيه ، وكان عثمان بن عفان قد بعثه إلى الكوفة ، وكانت له صحبة ، وقاتل مع معاوية ، فلما كانت أيام المختار بن أبي عبيد ، أخذه فأغلى له زيتا وطرحه فيه ) (32) ، وفي مسند احمد والمعجم الكبير للطبراني يرويان تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم له من الخوض في الدماء فيروي بسنده عن خالد بن عرفطة ، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا خالد ستكون بعدي احداث وفتن واختلاف فان استطعت ان تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل) (33) وهي اشارة خفية له لأن يُقتل مع الحسين لا أن يكون مع قاتل الحسين عليه السلام ومما يؤيد ذلك ان خالدا نفسه روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في المعجم الكبير للطبراني بسنده عن عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة قال: كنا عند خالد بن عرفطة يوم قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما فقال لنا خالد : هذا ما سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (إنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي) (34) . وذكره ابن سعد في الطبقات وقال : صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وروى عنه (35) ، وقال ابن الاثير في أسد الغابة: واستخلفه سعد بن ابي وقاص على الكوفة ونزلها وهو معدود من أهلها واما دخل معاوية الكوفة سنة احدى واربعين خرج عليه عبدالله بن أبي الحوساء بالنخيلة فبعث اليه معاوية خالد بن عرفطة العذري حليف بني زهرة في جمع من اهل الكوفة فقتل ابن أبي الحوساء ، وقال وتوفي في الكوفة سنة ستين ، وقيل سنة إحدى وستين عام قتل الحسين بن علي(36). وفي كتاب الاشارة للذهبي ذكره في وفيات سنة61 وقال: له صحبة ورواية استعمله زياد على الكوفة(37) . وذكره ابن منده في المستخرج (38). وقال في موسوعة حياة الصحابة: صحب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وروى عنه ، ونزل الكوفة وابتنى بها دارا وله بقيّة وعقبٌ الى اليوم (39) ، وفي تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني: له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وعن عمر وقال: قال الطبراني كان خليفة سعد بن أبي وقاص على الكوفة وقال ابن ابي عاصم مات سنة 61 ، قلت : وذكر الدولابي أن المختار بن أبي عبيد قتله بعد موت يزيد بن معاوية فيكون ذلك بعد سنة 64هـ . وقد تتبع المختار قتلة الحسين وقتلهم في هذه السنة (40) .
6- سمرة بن جندب بن هلال الفزاري ؛ يقول ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة: وروى أحمد بن بشير عن مسعر بن كدام قال: كان سمرة بن جندب ايام مسير الحسين عليه السلام الى الكوفة على شرطة عبيدالله بن زياد ، وكان يحرِّض الناس على الخروج الى الحسين عليه السلام وقتاله (41)؛ وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: سمرة بن جندب بن هلال الفزاري من علماء الصحابة، نزل البصرة ، له أحاديث صالحة ، وقال: وقتل سمرة بشرا كثيرا !(42). وروى البيهقي في سننه انه باع الخمر وتاجر بها في عهد عمر (43)، وروى البخاري في صحيحه لكنه حذف اسم سمرة كعادته ووضع كلمة فلانا ! (قال: بلغ عمر أنَّ فلاناً باع خمرا ، فقال: قاتل الله فلانا ، ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قاتل الله اليهود حُرِّمَتْ عليهم الشحوم، فجملوها فباعوها)! (44). وروى ابي داود في سننه: أنه كانت لسمرة بن جندب عضد من نخل في حائط رجل من الأنصار ، قال : ومع الرجل أهله ، قال: فكان سمرة يدخل الى نخله فيتأذَّى به ويشُقٌّ عليه ، فطالب اليه أن يبيعه ، فأبى ، فطلب اليه أن يناقله، فأبى، فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر له ذلك، فطلب النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيعه، فأبى ، وطلب اليه أن يناقله فأبى ، قال : فهبه لي ولك كذا وكذا ، أمرا رغَّبَهُ فيه ، فأبى ، فقال له رسول الله : أنتَ مُضارٌّ ، فقال عليه السلام للأنصاري: إذهب فاقطع نخله! (45) .
وفي شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد: أنّ معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتى يروي أن هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويُشهدُ اللهَ على ما في قلبه وهو ألدُّ الخصام * واذا تولّى سعى في الأرض لِيُفْسِدَ فيها ويُهْلِكَ الحرث والنسل والله لا يحب الفساد }(46) ، وأنّ الآية الثانية نزلت في ابن مُلجم ، وهي قوله تعالى { ومن الناسِ مَنْ يَشْرِي نفسه ابتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ } (47)، فلم يقبل ، فبذل له مائتي ألف درهم فلم يقبل ، فبذل له ثلاثمائة ألف درهم فلم يقبل ، فبذل له أربعمائة ألف درهم فقبل وروى ذلك ] (48)! .
وقال الذهبي في سير اعلام النبلاء :سمرة بن جندب ابن هلال الفزاري من علماء الصحابة نزل البصرة ، له أحاديث صالحة ، وروى عن عامر بن أبي عامر قال : كنا في مجلس يونس بن عبيد، فقالوا : ما في الأرض بقعة نشفت من الدم ما نشفت هذه، يعني دار الإمارة، قُتِلَ بها سبعون ألفا ، فسألت يونس ، فقال: نعم من بين قتيل وقطيع، قيل: مَنْ فَعَلَ ذلك؟ قال: زياد وآبنه وسمرة بن جندب(49)!، وسُئل التابعي أنس ابن سيرين : هل كان سمة قتل احداً؟ قال: وهل يُحصى من قتل سمرة بن جندب! استخلفه زياد على البصرة وأتى الكوفة فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس، فقال له: هل تخاف أن تكون قتلت بريئا؟ قال: لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت (50) .
وفي شرح النهج للمعتزلي: روى الأعمش عن أبي صالح، قال: قيلَ لنا ؛ قَدِمَ رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيناه فإذا هو سمرة بن جندب، واذا عند إحدى رجليه خمر، وعند الأخرى ثلج، فقلنا: ما هذا؟ قالوا : به النِّقْرس ، واذا قوم قد أتوْهُ، فقالوا: يا سمرة ما تقول لربك غدا؟: تُؤتى بالرجل فيقال لك ؛ هو من الخوارج فتأمر بقتله ، ثم تُؤْتى بآخر فيقال لك ؛ ليس الذي قتلته بخارجي ، ذاك فتى وجدناه ماضيا في حاجته ، فَشُبِّهَ علينا ، وإنما الخارجي هذا ، فتأمر بقتل الثاني! ، فقال سمرة : وأيُّ بأس في ذلك ! إن كان من أهل الجنة مضى الى الجنة ، وإن كان من أهل النار مضى الى النار (51) !.
وكان على شرطة عبيدالله ابن زياد ، ويحرض الناس لحرب الحسين وقتاله ! وذكره الذهبي في تجريد اسماء الصحابة قال : نزل البصرة وهو حليف الانصار، له رواية كثيرة(52). وروى عنه ابن حجر في الاصابة أنه قال: كنت غلاما على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكنت أحفظ عنه(53) . وهو الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأبي هريرة ولأبي محذورة ( آخركم موتا في النار). وفي طبقات ابن سعد أنه شهد أحدا (54)، وثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي محذورة وأبي هريرة وسمرة بن جندب ( آخركم موتا في النار) (55) وكان سمرة آخر الثلاثة موتا . وقال إبن عبدالبر : سقط في قدر مملوءٍ ماءً حارا ، فكان ذلك تصديق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له ولأبي هريرة { آخركم موتا في النار }(56) !
(أقول
الحديث الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الثلاثة الذين خاطبهم بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (آخركم موتا في النار ) ، وهم أبو هريرة وابو محذورة وسمرة بن جندب ، روته كتب الحديث والتراجم والسير وأن سمرة بن جندب هذا هو آخر من مات من الثلاثة فهو في النار لا محال ، وأما ترقيع من رقّع وحاول ليّ عنق الكلام من (في النار ) الى غير معناه المقصود من الحديث الشريف فهذا مردود ، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم (قال في النار) ولم يقل (بالنار) والفرق واضح وإنما مات سمرة من اثر سقوطه بالماء المغلي ولم يقع في النار ، والمقصود من الحديث نار الآخرة كما لا يخفى بقرينة أن الثلاثة كانوا يترقبون من يموت قبل الآخر كي لا يكون آخر الثلاثة فيكون في النار. وأما عن مشاركة سمرة في الحرب فلا يبعد ، وان لم يذكر اسمه وربما مات في أيامها وفق ما رواه المعتزلي في شرح النهج : كان سمرة بن جندب ايام مسير الحسين عليه السلام الى الكوفة على شرطة عبيدالله بن زياد ، وكان يحرِّض الناس على الخروج الى الحسين عليه السلام وقتاله ، وهذا يكفي دليلا على اجرامه وفسقه ونفاقه فضلا عن ما عُرف عنه من سفك الدماء البريئة وقتل الناس بلا جريرة .
7- شبث بن ربعي بن حصين التميمي اليربوعي ت70هـ: قال ابن الاثير في الكامل : كان شبث بن ربعي اليربوعي التميمي على الرجال في جيش عمر بن سعد(57) وقال المزي في تهذيب الكمال: شبث بن ربعي التميمي اليربوعي ابو عبدالقدوس الكوفي من بني يربوع بن حنظلة، روى عن حذيفة بن اليمان وعلي بن ابي طالب ،قال وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال : يخطئ، روى عنه أنس بن مالك وسليمان التيمي ومحمد بن كعب القرظي (58)، وقال ابن حجر في تقريب التهذيب: شبَث ابن ربعي التميمي اليربوعي أبو عبدالقدوس الكوفي، مخضرم كان مؤذن سجاح ثم أسلم ثم كان ممن أعان على عثمان ثم صحب عليا ثم صار من الخوارج عليه ثم تاب ، فحضر قتل الحسين ثم كان ممن طلب بدم الحسين مع المختار ثم ولي شرط الكوفة ثم حضر قتل المختار ومات بالكوفة في حدود الثمانين (59)، وقال الزركلي في الاعلام: شيخ مضر وأهل الكوفة في أيامه أدرك عصر النبوة ولحق بسجاح ثم عاد الى الاسلام وثار على عثمان وكان ممن قاتل الحسين (60). وفي موسوعة حياة الصحابة: وقال الكلبي كان من أصحاب علي ثم صار مع الخوارج ثم تاب ثم كان فيمن قاتل الحسين . وقال العجلي كان اول من أعان على قتل عثمان وبئس الرجل هو ، قال ومات شبث في حدود السبعين (61). وكان ممن كتب إلى الإمام الحسين عليه السلام مع من كتب من أهل الكوفة، يدعونه إلى المجيء إليهم، وكان في كتابه: أما بعد فقد أخضرت الجنان، وأينعت الثمار، ولطمت الجمام، فإذا شئت فاقدم على جند لك مجندة، والسلام عليك(62) ، ويروي الطبري عن أبي زهير القيسي قال: فأنا سمعته في امارة مصعب يقول: لا يعطي الله أهل هذا المصر (يعني الكوفة) خيراً أبداً، ولا يسددهم لرشد، ألا تعجبون أنا قاتلنا مع علي بن أبي طالب عليه السلام ومع ابنه من بعده آل أبي سفيان خمس سنين، ثم عدونا على ابنه - وهو خير أهل الأرض- نقاتله مع آل معاوية وابن سمية الزانية، ضلال يا لك من ضلال (63) . وقال الطبري في تاريخه : وكان شبث جاهليا اسلاميا (64) .
8- عبدالرحمن بن أبزى الخزاعي ت70/ أو ما بعدها ، اتفق أرباب السير والتراجم ان عبدالرحمن بن ابزى من اصحاب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ورآه وروى عنه فذكر ذلك ابن سعد في الطبقات قال : وكان من اصحاب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وقد رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وروى عنه ابنه عبدالله عن ابيه انه صلّى مع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وفي موسوعة مواقف السلف للمغراوي، وتاريخ الاسلام للذهبي ، والاستيعاب ، واسد الغابة ، وفي الوافي بالوفيات قال: له صحبة ورواية توفي في حدود الثمانين، وروى له الجماعة، والانابة لمغلطاي ، وابو نعيم الاصفهاني في معرفة الصحابة، والعسقلاني في الاصابة ،والذهبي في سير اعلام النبلاء وفيه: له صحبة (65)، وقال الدينوري في الاخبار الطوال ، في وقائع المختار الثقفي وقتله ابن زياد، قال : واتي بعبدالرحمن بن أبزى الخزاعي وكان ممن حضر قتال الحسين ، وحصل حوارا بين المختار وابن ابزى ، وهو من رجال البخاري ومسلم(66).
9- عبدالرحمن بن ابي سبرة (واسمه يزيد بن مالك بن عبدالله) الجعفي المذحجي أحد قادة الجيش الاموي في قتاله للحسين ، ففي التاريخ الكبير للبخاري انه جاء النبي وبايعه (67)، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يقال كان له صحبة (68) . وقال ابو نعيم في معرفة الصحابة : سماه النبي عبدالرحمن (69)، وقال في الكنى من الاصابة: عداده في أهل الكوفة وقال ابن حبان : يقال له صحبة (70)، والذهبي في سير الاعلام في ترجمة خيثمة قال: لأبيه وجده صحبة(71). وقال ابن جرير الطبري في وقائع يوم عاشوراء من تاريخه: لما خرج عمر بن سعد بالناس (اي لحرب الحسين)كان عبدالرحمن ابن ابي سبرة الجعفي على ربع مذحج واسد ثم قال: وشهد قتل الحسين(72). وكذا في كتاب الكامل لابن الاثير في احدث سنة 61 هـ (73) .
10- عبدالله بن زهير بن سليم الازدي ؛ قال الطبري في تاريخه: وعن عمرو الحضرمي قال : لما خرج عمر بن سعد بالناس (أي لحرب الحسين) كان على ربع اهل المدينة ثم قال: وشهد قتل الحسين ، وكذلك قال ابن الاثير في الكامل (74)، وفي اسد الغابة قال : عبدالله بن زهير أورده العسكري في الأفراد ، ذكره أبو بكر بن ابي علي باسناده عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن عبدالله بن زهير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله عزّ وجلّ، الدرهم بسبعمائة) أخرجه ابو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده إلا أنه قال: أبو زهير ، وهو هو ، وبعض الرواة قد غلط فيه أو الناسخ أو إن بعض الرواة نسبه الى أبيه وغيره عرفه بابنه الرواي عنه ، والمتن في الترجمتين واحد ، وذكره ابن الاثير في الترجمة التي بعدها مباشرة بعنوان: عبدالله أبو زهير (75)، وفي موسوعة حياة الصحابة: عبدالله بن زهير؛ ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وتبعه ابو موسى في الذيل وأخرج من طريقه عن ابراهيم بن الفضل الرخامي عن كامل بن طلحة عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن عبدالله بن زهير ؛ وذكر حديث نفقة الحج (76). وذكره ابو نعيم في معرفة الصحابة والذهبي في التجريد(77) .
11- عزرة بن قيس ابن غزية الأحمسي البجلي ؛ وكان ممن كاتب الحسين كما ذكر الطبري وإنه كان على خيل عمر بن سعد يوم عاشوراء(78) ، وقال صاحب موسوعة حياة الصحابة نقلا عن الاصابة : سكن حلوان في عهد عمر روى عنه أبو وائل وقال ابن ابي خيثمة عن ابن معين بقي الى ايام معاوية فيما بلغني (79).
12- عمارة بن عقبة بن أبي معيط القرشي الاموي أخو الوليد ؛ قال في موسوعة حياة الصحابة: قال ابو عمر كان هو وأخواه الوليد وخالد من مسلمة الفتح (80)، وذكره ابن اعثم في الفتوح أنه كتب الى يزيد بن معاوية أن الناس يبايعون للحسين بن علي فأدرك الكوفة ان كان لك فيها حاجة لأن النعمان بن بشير ضعيف (81) وكان عين ليزيد على ابن زياد في الكوفة . وقال العسقلاني في الاصابة: وقال الزبير: ومن ولد عمارة؛ الوليد بن عمارة ومدرك بن عمارة وكان له قدر وأقام عمارة بالكوفة وفيها عقبه وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء أبياتا له يمدح بها عثمان (82) .
13- عمرو بن الحجاج بن سلمة الزبيدي؛ وكان ممن كاتب الحسين بالقدوم الى الكوفة لكنه خرج مع ابن زياد لحربه ، وكان على ميمنة الجيش الاموي ، فقال : يا حسين هذا الفرات تلغ فيه الكلاب وتشرب منه الحمير والخنازير ، والله لا تذوق منه جرعة حتى تذوق الحميم في نار جهنم (83) وروى الطبري أن عمرو بن الحجاج نادى في الجيش الذي حارب الحسين : يا أهل الكوفة الزموا طاعتكم وجماعتكم ولا ترتابوا في قتل من مرق من الدين وخالف الامام ، فقال له الحسين : يا عمرو بن الحجاج ، أعليَّ تحرّض الناس؟ أنحن مرقنا وأنتم ثبتم عليه؟ أما والله لتعلمن لو قد قبضت ارواحكم ومتم على اعمالكم أينا مرق من الدين ومن هو أولى بصليّ النار! قال: ثم حمل عمرو بن الحجاج على الحسين (84) . وقال في الاخبار الطوال: وهرب عمرو بن الحجاج (زمن المختار) وكان من رؤساء قتلة الحسين (85). وفي موسوعة حياة الصحابة: ذكره وثيمة في كتاب الردة وقال: كان مسلما في عهد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وله مقام محمود (86). وذكره الذهبي في تجريد أسماء الصحابة وقال : يقال أنه ثبت زبيدا عن الردة فلم يرتدوا (87) ، وذكره ابن حجر في الاصابة وقال : ذكره الطبراني أن له صحبة ، واستدركه ابن فتحون (88). وقال في تاريخ الطبري: وكتب شبث بن ربعي وحجار بن ابجر ويزيد بن الحارث بن يزيد بن رويم وعزرة بن قيس وعمرو بن الحجاج الزبيدي ومحمد بن عمير التميمي : أما بعد فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار وطمّت الجمام فإذا شئت فاقدم على جند لك مجند(89) .
14- عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان المخزومي المتوفى سنة85 في الكوفة عن87سنة ؛ ذكره ابن سعد في الطبقات ؛ وفيه عنه قال : انطلق بي أبي الى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأنا غلام شاب فدعا لي بالبركة ومسخ رأسي وخطّ لي دارّا بالمدينة بقوس ثم قال: الا أزيدك ، ثم قال: ومات بالكوفة سنة خمس وثمانين في خلافة عبدالملك بن مروان وكان زياد بن ابي سفيان اذا خرج الى البصرة استخلف على الكوفة عمرو بن حريث (90)، وابن العماد في شذرات الذهب وقال: له صحبة ورواية ومولده قبل الهجرة (91). وفي تاريخ الاسلام للذهبي قال: له صحبة، والصحيح أنه توفي سنة خمس وثمانين(92)، وفي الاستيعاب لابن عبدالبر قال: وفيه نزل الكوفة وابتنى بها دارا وسكنها وزعموا أنه أول قرشي اتخذ بالكوفة دارا (93)، وذكره ابن الاثير في اسد الغابة (94)، وقال الزركلي في الاعلام: من الصحابة ولي إمرة الكوفة لزياد ثم لابنه عبيدالله ثم مات بها. وروى له البخاري ومسلم وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه(95) وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب: وقال ابن سعد ؛ ولي الكوفة لزياد ولابنه عبيدالله بن زياد (96)، وذكره ابن حجر في الاصابة قال: له ولأبيه صحبة ، قال ابن حبان: ولد ايام بدر وقال غيره: قبل الهجرة بسنتين وعند ابن ابي داود خط لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دارا بالمدينة وهذا يدل على أنه كان كبيرا في زمانه ، قال: مات سنة خمس وثمانين وكان قد ولى امرتها (اي الكوفة) نيابة لزياد ولابنه عبيدالله بن زياد ويقال: مات سنة ثمان وتسعين(97): وذكره صاحب موسوعة حياة الصحابة (98) وفي تاريخ الطبري حين ثار مسلم بن عقيل قال: وقد عقد ابن زياد لعمرو بن حريث راية وأمّره على الناس(99).
15- عمر بن سعد بن ابي وقاص الزهري ؛ ذكره ابن اعثم في الفتوح فيمن كتب الى يزيد بن معاوية ان النعمان بن بشير عامله على الكوفة ضعيف وقد أخذ الناس يبايعون للحسين بن علي فان كان لك فيها حاجة فأدركها (100). وذكره صاحب موسوعة حياة الصحابة قال: ذكره ابن فتحون في الذيل مستأنساً بما ذكره أبو عروبة من طريق سعيد بن بزيع عن ابن اسحاق قال كتب عمر بن الخطاب الى سعد بن ابي وقاص أن الله قد فتح الشام والعراق فابعث من قبلك جند الى الجزيرة فبعث جيشاً مع عياض بن غنم وبعث معه عمر بن سعد وهو غلام حديث السن ، وكذا رواه يعقوب بن سفيان والطبري من كريق سلمة بن الفضل عن ابن اسحاق قال: وكان ذلك سنة تسع عشرة ، قال ابن فتحون : من كان في هذه السنة يبعث في الجيوش فقد كان لا محالة مولوداً في عهد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم (101). وهو بلا خلاف قائد الجيش الأموي الذي أرسله ابن زياد لقتال الحسين وقتله ، ذكره المزي في تهذيب الكمال قال: عمر بن سعد بن أبي وقاض القرشي الزهري أبو حفص المدني سكن الكوفة أخو عامر بن سعد وأخوته ، وروى عن أبيه سعد بن ابي وقاص وأبي سعيد الخدري ، وقال أحمد بن عبدالله العجلي : كان يروي عن ابيه أحاديث ، وروى الناس عنه وهو الذي تولى قتل الحسين ، وقال ابو بكر بن ابي خيثمة سألت يحيى بن معين عن عمر بن سعد أثقة هو؟ فقال: كيف يكون من قتل الحسين ثقة!؟ ، قال: وكان لسعد بن ابي وقاص غلام ربيب مثل ولده فأمره عمر بشيء فعصاه فضربه مئة جلدة، فأقبل الغلام الى سعد دمه يسيل على عقبيه ، فقال: مالك؟ فأخبره ، فقال: اللهم اقتل عمر وأسل دمه على عقيبه ، قال: فمات الغلام وقتَل المختار عمر بن سعد، وقال عمر بن سعد للحسين : إن قوما من السفهاء يزعمون أني أقتلك ، فقال حسين : ليسوا سفهاء ولكنهم حلماء ، ثم قال: والله إنه ليقر بعيني أنك لا تأكل بُرُّ العراق بعدي إلا قليلا ، وقال عبدالله بن شريك : أدركت اصحاب الأردية المعلمة واصحاب البرانس من اصحاب السواري إذا مرَّ بهم عمر بن سعد قالوا : هذا قاتل الحسين وذلك قبل أن يقتله ،وروي عن محمد بن سيرين عن بعض أصحابه قال : قال عليُّ لعمر بن سعد : كيف أنت إذا قمت مقاما تخيَّرُ فيه بين الجنة والنار فتختار النار ، وقيل أنه ولد في عصر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وقال خليفة بن خياط : قتله المختار بن ابي عبيد سنة خمس وستين ؛ انتهى كلام المزي(102) ، قال الطبري في تاريخه : ثم إن ابن زياد دعا عمر بن سعد وقال له : سر الى الحسين فإذا فرغنا مما بيننا وبينه سرت الى عملك ، فقال له عمر بن سعد : إن رأيت رحمك الله أن تعفيني فافعل ، فقال له عبيدالله : نعم على أن ترد لنا عهدنا ،قال : فلما قال له ذلك قال عمر بن سعد : أمهلني اليوم حتى أنظر، ثم قال: فأقبل في أربعة آلاف حتى نزل بالحسين من الغد من يوم نزل الحسين بنينوى ، قال : وجاء من عبيدالله بن زياد كتاب الى عمر بن سعد وفيه : اما بعد فخُل بين الحسين واصحابه وبين الماء ولا يذوقوا منه قطرة ، كما صُنع بالتقي الزكيّ المظلوم امير المؤمنين عثمان بن عفان ، قال: فبعث عمر بن سعد عمرو بن الحجاج على خمسمائة فارس فنزلوا على الشريعة وحالوا بين حسين واصحابه وبين الماء أن يُسقوا منه قطره وذلك قبل قتل الحسين بثلاث ، قال الطبري وبعث ابن زياد كتابا الى عمر بن سعد بيد شمر بن ذي الجوشن :انظر فإذا نزل الحسين واصحابه على الحكم واستسلموا فابعث بهم اليّ سلما وإن أبوا فازحف اليهم حتى تقتلهم وتمثّل بهم فإنهم لذلك مستحقون فإن قتل الحسين فأوطئ الخيل صدره وظهره ، فقال له شمر : أخبرني ما أنت صانع؟ أتمضي لأمر أميرك وتقتل عدوه ، وإلّا فخلّ بيني وبين الجند والعسكر ، قال: لا ولا كرامة لك وانا اتولى ذلك انتهى كلام الطبري(103). وأرسل الحسين إلى ابن سعد ( إني أريد أن أكلمك فألقني الليلة بين عسكري وعسكرك) فخرج اليه عمر بن سعد في عشرين فارسا والحسين في مثل ذلك ، ولما التقيا أمر الحسين اصحابه فتنحوا عنه وبقي معه أخوه العباس وابنه علي الأكبر ، وامر ابن سعد أصحابه فتنحوا عنه وبقي معه ابنه حفص وغلام له يقال له (لاحق)، فقال الحسين لابن سعد : ( ويحك ، أما تتقي الله الذي إليه معادك ؟ أتقاتلني وانا ابن من علمت ، يا هذا ذر هؤلاء القوم وكن معي فإنه فانا اقرب لك من الله) ، فقال له عمر: أخاف أن تهدم داري، فقال الحسين: (أنا ابنيها لك)، فقال عمر: أخاف أن تؤخذ ضيعتي، فقال عليه السلام: (أنا أخلف عليك خيراً منها من مالي بالحجاز) ، فقال : لي عيال اخاف عليهم ، فقال: (أنا اضمن سلامتهم) ، قال : ثم سكت فلم يجبه عن ذلك ، فانصرف الحسين وهو يقول : ( مالك ذبحك الله على فراشك سريعا عاجلا ولا غفر لك يوم حشرك ونشرك فوالله إني لأرجو ان لا تأكل من برّ العراق إلّا يسيرا) ، فقال له عمر: يا ابا عبدالله في الشعير عوض عن البر ، ثم رجع عمر الى معسكره(104) . ويروى أنه قال لعمر: أعطيك البغيبغة، وكانت عظيمة، فيها نخل وزرع كثير، دفع معاوية فيها ألف ألف دينار فلم يبعها. وبقي ابن سعد الى ما بعد واقعة كربلاء حتى خرج المختار الثقفي يتتبع قتلة الإمام الحسين عليه فقتله، وروى أن المختار بعث اليه ابا عمرة وأمره أن يأتيه به فجاءه حتى دخل عليه فقال: أجب الأمير ، فقام عمر : فعثر في جبّة له ويضربه أبو عمرة بسيفه فقتله وجاء برأسه في أسفل قبائه حتى وشعه بين يدي المختار فقال المختار لابنه حفص بن عمر بن سعد وهو جالس عنده : أتعرف هذا الرأس؟ فاسترجع وقال :نعم ولا خير في العيش بعده ، قال له المختار : صدقت فإنك لا تعيش بعده ، فأمر به فقتل ، وإذا رأسه مع رأس أبيه ثم ان المختار قال: هذا بحسين وهذا بعلي بن حسين ولا سواء والله لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا أنملةٌ من أنامله (105) .
16- كثير بن شهاب بن الحصين بن يزيد المازني الحارثي ، قال مغلطاي في الانابة: قال ابو عمر : في صحبته نظر وهو الذي قتل جالينوس يوم القادسية ، روى عنه عدي بن حاتم إن كان محفوظا . وقال : وذكره ابو الفضائل في المختلف في صحبتهم (106)، وفي موسوعة حياة الصحابة: نزيل الكوفة قال ابن عساكر يقال إن له صحبة ، وقد رأس حتى كان سيد مذحج بالكوفة وولي لمعاوية الري وغيرها ـ، وأخرج ابن عساكر من طريق جرير عن حمزة الزيات قال كتب عمر الى كثير بن شهاب : مر من قبلك فليأكلوا الخبز الفطير بالجبن فإنه أبقى في البطن ، (قلت) : ومما يقوي أن له صحبة ما تقدم أنهم ما كانوا يؤمرون إلا الصحابة وكتاب عمر إليه بهذا يدل على أنه كان أميرا (107) . وروى البلاذري في انساب الاشراف: ثم دعا ابن زياد كثير بن شهاب الحارثي ومحمد بن الأشعث بن قيس والقعقاع بن سويد بن عبدالرحمن المنقري وأسماء بن خارجة الفزاري وقال: طوفوا في الناس فمروهم بالطاعة والاستقامة وخوفوهم عواقب الامور والفتنة والمعصية وحثّوهم على العسكرة ، فخرجوا فعذروا وداروا بالكوفة ثم لحقوا به غير كثير بن شهاب فإنه كان مبالغا يدور بالكوفة يأمر الناس بالجماعة ويحذرهم الفتنة والفرقة ويخذل عن الحسين (108).
17- المنذر بن الجارود واسمه بشير بن عمرو بن حبيش العبدي ت75هـ؛ قال في موسوعة حياة الصحابة: قال ابن عساكر ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولأبيه صحبة ، وولاه عبيدالله بن زياد زيادة في امرة يزيد بن معاوية الهند ، فمات هناك في آخر سنة إحدى وستين أو في اول سنة اثنتين ذكر ذلك ابن سعد وذكر انه عاش ستين سنة وقال خليفة ولاه ابن زياد السندسة اثنتين وستين فمات بها (109)، وقال ابن اعثم في الفتوح :ان عبيدالله بن زياد لما ضم اليه يزيد الكوفة مع البصرة ، خرج الى الكوفة ومعه مسلم بن عمرو الباهلي والمنذر بن الجارود العبدي وشريك بن الأعور الحارثي وحشمه واهل بيته(110) . وذكره ابن سعد في الطبقات وفيه أنه توفي سنة 62 وهو يومئذ ابن ستين سنة(111) ، وفي تاريخ الاسلام للذهبي : من وجوه أهل البصرة ، ولي إمرة اصطخر لعليّ ووفد على معاوية ثم ولي السند من قبل عبيدالله بن زياد ، يقال إنه قتل زمن الحجاج (112) ، وتوفي ايام الحجاج بعد 75هـ يُذكر ان سليمان بن رزين أرسله الامام الحسين الى رؤساء الأخماس البصرة يستنصرهم وبعد أن أدى تلك الرسائل الى أصحابها كانت ردود أفعالهم متباينة بين داعم وكاتم ، ولكن الذي غدر منهم كان المنذر بن الجارود وهو صهر ابن زياد لإن بحرية بنت الجارود كانت تحت عبيد الله ، فأخذ الكتاب والرسول فقدمهما إلى ابن زياد في العشية التي عزم على السفر إلى الكوفة صبيحتها ، فلما قرأ الكتاب قدم الرسول سليمان وضرب عنقه، وصعد المنبر صباحا وتوعد الناس وتهددهم ، ثم خرج إلى الكوفة ليسبق الحسين عليه السلام ، فقتل سليمان شهيدا رضوان الله عليه . وهو اول سفير للحسين عليه السلام استشهد على يد ابن زياد في البصرة (113).

تتميم
بعض أبناء الصحابة الذين قتلوا الحسين
========================
1- شمر بن ذي الجوشن وهو ابن الصحابي ذي الجوشن الضبابي وهو أوس بن الأعور بن قرط(114) ، ذكره ابن قانع في معجم الصحابة وروى عن ذي الجوشن أنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد بدر فصعّد فيَّ البصر وصوّب فقال لي : اسلم قلت: حتى يفتح لك .. الحديث .قال: وشمر ابنه الذي خرج برأس الحسين عليه السلام(115) .
2- قيس بن الاشعث بن قيس بن معد بن عدي الكندي وهو ابن اخت ابي بكر وروى الطبري أنه كان على ربع ربيعة وكندة (116) . وأبوه اشعث بن قيس بن معدي بن معاوية صحابي ذكره ابن قانع في معجم الصحابة (117) ، وذكره ابو نعيم الاصبهاني في معرفة الصحابة (118) ، وذكره صاحب موسوعة حياة الصحابة عن الاصابة والاستيعاب وسير اعلام النبلاء (119).
3- محمد بن الاشعث بن قيس بن معد الكندي ؛وهو أخو قيس ذكره ابن الاعثم في الفتوح وأنه كان من أمراء ابن زياد هو واسماء بن خارجة الفزاري وعمرو بن الحجاج الزبيدي(120) وهم الذين أرسلهم ابن زياد الى هانئ بت عروة فأتوا به الى ابن زياد وأمنوه فقتله ابن زياد .
4- يزيد بن معاوية بن أبي سفيان كنيته أبو خالد، وأبوه معاوية من مسلمة الفتح من الطلقاء ، قال الإمام الحسين لعامل يزيد على المدينة عندما طلب منه البيعة ليزيد: (إنّا أهلُ بيتِ النبوّة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، ومحل الرحمة، وبنا فتح الله وبنا ختم، ويزيد رجل فاسق شارب خمر، قاتل النفس المحترّمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله) (121). قال فيه الذهبي : ( وكان ناصبيّاً، فظّاً، غليظاً، جلفاً، يتناول المسكر، ويفعل المنكر، افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرّة (122).
ونُقل عن أحمد بن حنبل حكمه بجواز لعن يزيد، فقد قال صالح بن أحمد بن حنبل، قلت لأبي: إنّ قوماً ينسبوننا إلى تولي يزيد؟ فقال: يا بني، وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله، فقلت: فلم لا تلعنه؟ فقال: وما رأيتني لعنت شيئاً، يا بني، لم لا تلعن من لعنه الله في كتابه؟ فقلت: وأين لعن الله يزيد في كتابه؟ فقال: في قوله تعالى: (فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض وتقطّعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم) (123) فهل يكون فساد أعظم من القتل، وفي رواية : لما سأله صالح فقال: يا بني ما اقول في رجل لعنه الله في كتابه وذكره ، قال جدي وصنف القاضي أبو يعلى كتابا ذكر في بيان من يستحق اللعن وذكر منهم يزيد وقال في الكتاب المذكور الممتنع من جواز لعن يزيد أما أن يكون غير عالم بذلك أو منافقا (124).
وكتب الى عامله على المدينة الوليد بن عتبة : إذا أتاك كتابي هذا فاحضر الحسين بن علي وعبدالله بن الزبير فخذهما بالبيعة لي فان امتنعا فاضرب أعناقهما وابعث الي برؤوسهما وخذ الناس بالبيعة فمن امتنع فانفذ فيه الحكم وفي الحسين بن علي وعبدالله بن الزبير والسلام(125) .
ولمّا توجّه الامام الحسين الى الكوفة كتب يزيد الى عبيدالله بن زياد عامله على العراق :قد بلغني ان أهل الكوفة قد كتبوا الى الحسين في القدوم عليهم ، وأنه قد خرج من مكة متوجها نحوهم ، وقد بُلي به بلدك من بين البلدان وأيامك من بين الايام فان قتلته وإلاّ رجعت الى نسبك والى ابيك عبيد فاحذر أن يفوتك(126).
قال السبط الجوزي في تذكرة الخواص : وقال جدي : ليس العجب من قتال ابن زياد الحسين وتسليطه عمر بن سعد على قتله والشمر وحمل الرؤوس اليه وانما العجب من خذلان يزيد وضربه بالقضيب ثناياه وحمل آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبايا على اقتاب الجمال وعزمه على أن يدفع فاطمة بنت الحسين الى الرجل الذي طلبها وانشاده أبيات ابن الزبعرى ( ليث اشياخي ببدر شهدوا) ورده الرأس الى المدينة وقد ظنّ أنه تغيرت ريحه وما كان مقصوده الا الفضيحة ) (127)
ولا حول ولا قوة الا بالله والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
هوامش وإحالات القسم الثاني
===================
(1) - كنز العمال للمتقي الهندي ج5 :14243 ، ج7 : 17795 ،ج11 : 32713 ،33682 ، 37617 ،ج12 : 34158 ، 34192 ، 34217 ، 34246 ،34247 ، 34248 ، 34249 ، 34259 ، 34260 ، 34274 ، 34282 ، 34285 ، 34288 ، 34289 ، 34293 ، 34294 ، 34295 ، ج13 : 37680 ، 37682 ، 37693، 37694 ، 37695 ، 37696 ، 37727 . والتبصرة لابن الجوزي ج2 ص13 . والمعجم الكبير للطبراني ج19 ص292 ح650 . والمعجم الاوسط للطبراني ج1 ص117-118 ح366 . ج2 ص347 ح2190 . ج6 ص10 ح5644 . ص238 ح6286 ، ج4 ص325 ح4332. وفي الوسيلة الأحمدية والذريعة السرمدية (هامش البريقة المحمودية) ص 274. وكتاب المحن لأبي العرب التميمي ص137 . وابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان ص353 . وفي أمالي ابن الحاجب ص760 . والعقد الفريد لابن عبد ربه ج5 ص17 . وأنساب الأشراف للبلاذري ج3 ص297 .ص299 . ولقاءت العشر الاواخر مجموعة 8 رقم 88 ص67 .ومجموعة5 رقم52 ص36 ، والتاريخ المعتبر في انباء من غبر ص282 ، ومعجم شيوخ الذهبي ص400 . ومعجم شيوخ ابن الاعرابي ص1079 . وفضائل الخلفاء الاربعة لأبي نعيم الاصبهاني ص118-119. ولمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح للدهلوي ج9 ص718 ، ودر السحابة للشوكاني ص277 ، ص301 -303 ، ص304 ، ص421 ، وتاريخ جرجان للسهمي 353 ، والنفحة العلية في اوراد الشاذلية ص345 ، وابن العماد في شذرات الذهب ج1 ص321 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ج17 ص192 ، وبغية الطلب في تاريخ حلب ص1240ص 2578 وغيرها .
(2) - المعجم الأوسط للطبراني ج2 ص186 ح 1667 ، وكتاب ذم الكلام وأهله للهروي ج5 ص10 ح 1355 ، وفي لسان الميزان للعسقلاني ج1 ص492 . اربعة لعنتم وكل نبي ؛ قال : والمستحل من عترتي ما حرم الله .
(3) - المعجم الكبير للطبراني ج5 ص184 ح 5030 - 5031. والمعجم الاوسط ج3 ص179 ح 2854 . ج7 ص197 ح 7259 . والمعجم الصغير ج2 ص53 ح767 . ودر السحابة للشوكاني ص269 ، ومعجم شيوخ الصيداوي ص 380. ومجمع البحرين في زوائد المعجمين ج6 ص344 ح3812 . وابن حجر العسقلاني في الإصابة في تمييز الصحابة / كتاب النساء - حرف الفاء - القسم الأول - فاطمة الزهراء (ع) ج8 ص 266 : 11587 قال: وأخرج الترمذي من حديث زيد بن أرقم : أن رسول الله (ص) ، قال : علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام : أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم. وجزء أبي طاهر الدارقطني ص51 : 154 عن زيد بن أرقم ، وابن كثير في البداية والنهاية ج11 ص191 عن أبي هريرة ،وفي صحيح ابن حبان - كتاب اخباره صلى الله عليه وآله وسلم عن مناقب الصحابة - ذكر البيان بأن محبة المصطفى مقرونة بمحبة فاطمة والحسن والحسين وكذلك بغضه ببغضهم ج15 ص433-434 : 6977 عن صبيح مولى أم سلمة ، وروى الدارقطني في جزء أبي الطاهر ج1 ص51 : 154 ، وروى ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ - حرف الياء / الكنى الآباء وممن يعرف بالكنى ولم أكتب أسماءهم - أبو بكر الغزال ج1 ص380 ، وروى المحاملي في أماليه رواية ابن يحيى البيع ج1 ص446 / مجلس يوم الأحد لاثني عشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة : 532 - حدثنا : الحسين ، ثنا : عبد الأعلى بن واصل ، ثنا : الحسن بن الحسين الأنصاري يعرف بالعرني ، قال : ثنا : علي بن هاشم ، عن أبيه ، عن أبي الجحاف ، عن مسلم بن صبيح ، عن زيد بن أرقم ، قال : حنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي قبض فيه على علي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام ، فقال : أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم ، والنحاس في الناسخ والمنسوخ ج1 ص387 / سورة المائدة اختلف العلماء في هذه السورة فمنهم من قال لم ينسخ - باب ذكر الآية الخامسة - قال جل وعز : ( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا / المائدة : 33 ) ، وروى ابن شاهين في فضائل فاطمة بنت رسول الله (ص) ج1 ص33 : 16 بسنده عن أبي سعيد الخدري ، وروى ابن الأثير في أسد الغابة في معرفة الصحابة ج3 ص7 - حرف الصاد - باب الصاد والباء والحاء : 2481 ، ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد - حرف التاء ج8 ص5 : 3535 ، ورواه المباركفوري في تحفة الأحوذي ج10 ص252 :كتاب المناقب - باب ما جاء في فضل فاطمة بنت محمد عليها السلام : 3870 ، وابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ج2 ص285 : 307 ، ورواه الموفق الخوارزمي في المناقب ج1 ص149 :177 ، وروى ابن أبي الفتح الأربلي في كشف الغمة ج1 ص94 : ونقلت : من كتاب الأربعين الذى خرجه الحافظ أبو بكر محمد بن أبي نصر بن أبي بكر اللفتواني ، عن ابن عباس ، قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، يا بني هاشم إني سألت الله عز وجل لكم ثلاثا يهدى ضالكم ، ويعلم جاهلكم ويثبت قائمكم وسألت الله أن يجعلكم جوداء رحماء ، نجباء ولو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم مات وهو مبغض أهل بيت محمد دخل النار ، ومنه ، عن زيد بن أرقم : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام : أنا سلم لمن سالمكم حرب لمن حاربكم ، ومنه ، عن زيد بن أرقم ، قال : مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على بيت فيه فاطمة وعلي وحسن وحسين ، فقال : أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم ، وروى ابن الدمشقي في جواهر المطالب ج1 ص174 : وعن أبي بكر الصديق ابن أبي قحافة ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو متكئ على قوس عربية في خيمة ، والخيمة فيها علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، فقال : يا معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة حرب لمن حاربهم ، ولي لمن والاهم ، والله لا يحبهم الا سعيد الجد طيب المولد ، ولا يبغضهم الا شقي الجد ردئ الولادة ، وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل‏ ج2 ص44 :665 - أخبرنا : أبو بكر الحارثي ، قال : أخبرنا : أبو الشيخ ، قال : حدثنا : عيسى بن محمد الوسقندي ، قال : حدثنا : الفضل بن يوسف القصباني الكوفي ، قال : حدثنا : إبراهيم بن حبيب الرماني ، قال : حدثنا : عبد الله بن مسلم الملائي ، عن أبي الجحاف ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعين صباحا إلى باب علي بعد ما دخل بفاطمة ، فقال : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، الصلاة رحمكم الله : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (الأحزاب : 33 } أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم ، رواه جماعة ، عن إبراهيم أبي المنذر ، وروى زيد بن علي في مسند زيد بن علي - كتاب الصلاة - باب اقامة الصفوف ج1 ص117 : قال الحاكم في جلاء الأبصار عقيب روايته لقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام : أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم ، ما لفظه ، ومتى قيل فما المراد بهذه المحاربة ، قلنا : أبو علي حمله على القتال وهو الظاهر ، وروى أحمد بن حنبل في مسنده ج2 ص 442 : 9696 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا تليد بن سليمان قال ثنا أبو الحجاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم ، ورواه الترمذي في سننه ج5 ص699 : 3870 ، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق ج14 ص143-144 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق - ترجمة الإمام الحسن عليه السلام ص 97 ، وروى الحافظ محب الدين الطبري في الرياض النضرة ج2 ص 189 : عن أبي بكر الصديق قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيم خيمة وهو متكئ على قوس عربية وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين فقال : معشر المسلمين ! أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة ، حرب لمن حاربهم ، ولي لمن والاهم ، لا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد ، ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردئ المولد ، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه ج6 ص 378 : 32181 ، وابن حبان اخرجه في صحيحه ج15 ص433 ، والحاكم في المستدرك ج3 ص161 وقال عنه حسن ، والذهبي في التلخيص ج3 ص161 سكت عنه ،والألباني في صحيح الجامع برقم 1462وحسنه / والهيثمي في مجمع الزوائد ج9 ص172 وقال : فيه تليد بن سليمان وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح ، وفي كنز العمال ج13 : 37618 ، ج12 : 34159 ، 34164 ، بغية الطلب في تاريخ حلب ص2576 ، وفي لمعات التنقيح في شرح مشكاة المصابيح للدهلوي ج9 ص709 وغيرها . (اقول فرواة الحديث هم :أم سلمة / وصبيح / وأبي سعيد الخدري / وأبي هريرة /وزيد بن ارقم / واسامة بن زيد / وابي بكر ، وأما من حاول يضعفه لوجود تليه في سنده فإن تليد هو شيخ احمد ابن حنبل ، ولا يروي احمد الا عن ثقة كما قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية ج7 ص52: و الناس في مصنفاتهم منهم من لا يروي عمن يعلم انه يكذب مثل مالك و شعبة و يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن مهدي و أحمد بن حنبل فان هؤلاء لا يروون عن شخص ليس بثقة عندهم . بل هناك من وثقه من علماء الجمهور ..
(4) - لسان الميزان للعسقلاني ج7 ص476 .
(5) - بغية الطلب في تاريخ حلب ص2620 .
(6) - الاصابة لابن حجر العسقلاني ج1 ص339 .
(7) - موسوعة حياة الصحابة ج1 ص101 برقم 192 .
(8) - فوات الوفيات ج1 ص165 .
(9) - الارشاد للشيخ المفيد ضمن سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد مجلد 11 ج2 ص25 .
(10) - أعيان الشيعة ج5 ص44 .
(11) - الاصابة لابن حجر ج2 ص143 برقم 1960 .
(12) - الطبقات الكبرى لابن سعد ج6 / طبقات الكوفيين ص230 .
(13) - الثقات لابن حبان ج4 ص192 .
(14) - تاريخ الطبري ج5 ص425 . والبداية والنهاية لابن كثيرج8 ص179 .
(15) - أنساب الاشراف ج3 ص387 .
(16) - الاخبار الطوال ص239 وص252 .
(17) - موسوعة حياة الصحابة ج1-2 ص639-640 برقم 1525 .
(18) - الاصابة لابن حجر العسقلاني ج2 ص145 برقم 1970 .
(19) - موسوعة حياة الصحابة ج1-2 ص660 برقم 1567 .
(20) - الاصابة لابن حجر العسقلاني ج1 ص79-80 .
(21) - موسوعة حياة الصحابة ج1-2 ص729-730 برقم 1681و1682 .
(22) - مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج7 ص190-192 برقم 182 .
(23) - الاعلام للزركلي ج2 ص262 .
(24) - الكامل في التاريخ لابن الاثير ج3 ص403 .
(25) - الفتوح لابن أعثم ج5-6 ص89 .
(26) - الكامل لابن الاثير ج3 ص425 .
(27) - الكامل لابن الاثير ج3 ص426 .
(28) - المنظم في التاريخ لابن الجوزي ج5 ص341 .
(29) - تاريخ الاسلام للذهبي ج5 ص109 .
(30) - الوافي بالوفيات للصفدي ج13 ص57 .
(31) - الاصابة لابن حجر ج1 ص209 برقم 2187 .
(32) - إمتاع الأسماع بما للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من الأحوال والأموال للمقريزي ج4 ص247.
(33) - مسند أحمد ج37 ص177ح 22499 ، والمعجم الكبير للطبراني ج4 ص189 ح 4099 .
(34) - المعجم الكبير للطبراني ج4 ص192 ح 4111 .
(35) - الطبقات الكبرى لابن سعد ج5 ص273 ، وج8 ص143 .
(36) - أسد الغابة لابن الاثير ص328 برقم 1378 .
(37) - كتاب الاشارة للذهبي ص35 .
(38) - المستخرج لابن منده ج3 ص26 .
(39) - موسوعة حياة الصحابة ج1-2 ص838 برقم 1944 .
(40) - تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ج3 ص106-107.
(41) - شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد المعتزلي بتحقيق أبي الفضل ج4 ص78-79.
(42) - سير أعلام النبلاء للذهبي ج3 ص183 .
(43) - سنن البيهقي ج6 ص12 .
(44) - صحيح البخاري ج2 ص774 .
(45) - سنن أبي داود ج2 ص173 .
(46) - سورة البقرة الآيتين 24-25 .
(47) - سورة البقة الآية 207 .
(48) - شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد المعتزلي ج4 ص73 .
(49) - سير أعلام النبلاء للذهبي ج3 ص183 .
(50) - تاريخ الطبري ج5 ص237 .
(51) - شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد المعتزلي ج4 ص78 .
(52) - تجريد الصحابة للذهبي ج1 ص239 برقم 2501 .
(53) - الاصابة لابن حجر العسقلاني ج3 صص150 .
(54) - الطبقات الكبرى لابن سعد ج4 ص374-375 .
(55) - روى الحديث ؛ الطبراني في المعجم الكبير ج7 ص211 ح6748 ، والتاريخ الاوسط للبخاري ج1 ص216 ح382و383 ، والتاريخ الصغير للبخاري ج1 ص132-133 ، وازهار الرياض في أخبار عياض للتلمساني ج2 ص391 ، والبلاذري في أنساب الاشراف ج5 ص220 وج10 ص267 ، ومرآة الزمان للسبط ابن الجوزي ج9 ص397 ، والكواكب الدرية للمناوي ج1 ص41 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ج4 ص232-233 ، والوافي بالوفيات للصفدي ج1 ص86 وج15 ص277 وغيرها.
(56) - الاصابة لابن حجر العسقلاني ج3 ص178 .
(57) - تاريخ الكامل لابن الاثير ج3 ص417 .
(58) - تهذيب الكمال للمزي ج12 ص351 برقم 2686 .
(59) - تقريب التهذيب للعسقلاني ص265 برقم 2735 .
(60) - الاعلام للزركلي ج3 ص154 .
(61) - موسوعة حياة الصحابة ج1-2 ص1445 برقم 3320 .
(62) - تاريخ البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي ج8 ص179 .
(63) - موسوعة الامام الحسين في الكتاب والسنة والتاريخ للريشهري ج5 ص380.
(64) - تاريخ الطبري ج6 ص43 .
(65) - الطبقات الكبرى لابن سعد ج6 ص55 . وموسوعة مواقف السلف للمغرواي ج1 ص371 ، والاستيعاب لابن عبدالبر ص822 برقم 1388 ، وتاريخ الاسلام للذهبي ج5 ص471 ، واسد الغابة لابن الاثير ص753 برقم2267 ،والوافي بالوفيات للصفدي ج18 ص60 والانابة لمغلطاي ج1 ص392 ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ص1823 ،والاصابة لابن حجر ج4 ص238 برقم 5090 .
(66) - الاخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري ص291 .
(67) - التاريخ الكبير للبخاري ج3 ص241 برقم 793 باب العين .
(68) - كتاب الثقات لابن حبان ج3 ص259 .
(69) - معرفة الصحابة لأبي نعيم الاصبهاني ص1830.
(70) - الاصابة لابن حجر - باب الكنى ج7 ص141 و ج4 ص260 برقم 5141 .
(71) - سير أعلام النبلاء للذهبي ج4 ص320 .
(72) - تاريخ الطبري ج5 ص422 احداث سنة 61هـ .
(73) - تاريخ الكامل لابن الاثير ج3 ص418 .
(74) - تاريخ الطبري ج5 ص422 . والكامل ج3 ص417 .
(75) - أسد الغابة لابن الاثير ص671 برقم 2954 و2955 .
(76) - موسوعة حياة الصحابة ج3-4 ص1855 برقم 4173 .
(77) - معرفة الصحابة لابس نعيم ص1663 برقم 1647 .وتجريد اسماء الصحابة للذهبي ج1 ص312 برقم3291 .
(78) - تاريخ الطبري ج5 ص410 ، و422 .
(79) - موسوعة حياة الصحابة ج5-6 ص2418 برقم 5233 .
(80) - موسوعة حياة الصحابة ج5-6 ص286، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ج4 ص2079-2080 .
(81) - الفتوح لابن أعثم ج5-6 ص36 . والاستيعاب لابن عبد البر ص1144 برقم 1875 . والاصابة لابن حجر ج4 ص481 برقم 5740 .
(82) - الاصابة لابن حجر ج4 ص481-482 برقم5740 .
(83) - أنساب الاشراف للبلاذري ج3 ص390 ،
(84) - تاريخ الطبري ج5 ص433 .
(85) - الأخبار الطوال للدينوري س295.
(86) - موسوعة حياة الصحابة ج5-6 ص2765 برقم 5583 .
(87) - تجريد أسماء الصحابة للذهبي ج1 ص404 .
(88) - الاصابة لابن حجر ج4 ص905 .
(89) - تاريخ الطبري ج5 ص353 .
(90) - الطبقات الكبرى لابن سعد ج6 ص534 ، وج8 ص146 .
(91) - شذرات الذهب لابن العماد ج1 ص349 .
(92) - تاريخ الاسلام للذهبي ج5 ص492-493 ، وص423 .
(93) - الاستيعاب لابن عبدالبر ص1172 برقم 1906 .
(94) - أسد الغابة لابن الاثير ص929 برقم 3904 .
(95) - الاعلام لخير الدين الزركلي ج5 ص76 .
(96) - تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ج8 ص18 .
(97) - الاصابة لابن حجر ج4 ص510 برقم 5824 وكذلك ج7 ص148 برقم10017.
(98) - موسوعة حياة الصحابة ج5-6 ص2766 برقم 5585 وص 2767 برقم 5586 .
(99) - تاريخ الطبري ج5 ص373 .
(100) - الفتوح لابن أعثم ج5-6 ص36 .
(101) - موسوعة حياة الصحابة ج5-6 ص2784 برقم 5634 .
(102) - تهذيب الكمال للمزي ج21 ص356-360 برقم4240 .
(103) - تاريخ الطبري ج5 ص412-417.
(104) - مقتل الحسين للخوارزمي ص347-348 .
(105) - تاريخ الطبري ج6 ص65-66 ، وج6 ص61.
(106) - الانابة لمغلطاي ج2 ص113 .
(107) - موسوعة حياة الصحابة ج5-6 ص3122-3123 .
(108) - أنساب الاشراف للبلاذري ج3 ص387.
(109) - موسوعة حياة الصحابة ج5-6 ص1280هـ برقم 7435 .
(110) - الفتوح لابن أعثم ج5-6 ص38 .
(111) - كتاب الطبقات لابن سعد ج8 ص122 .
(112) - تاريخ الاسلام للذهبي ج5 ص529 .
(113) - تاريخ الطبري ج5 ص357 ،.
(114) - كتاب الطبقات لابن سعد ج8 ص169 .
(115) - معجم الصحابة لابن قانع ج1 ص35 .
(116) - تاريخ الطبري ج5 ص422 .
(117) - معجم الصحابة لابن قانع ج1 ص59 .
(118) - معرفة الصحابة لابي نعيم ج1 ص285 .
(119) - موسوعة حياة الصحابة ج1 ص139 .
(120) - الفتوح لابن أعثم ج5-6 ص44.
(121) - الفتوح لابن أعثم ج5-6 ص14 .
(122) - سير أعلام النبلاء ج4 ص37-38 .
(123) - سورة محمد الآية 322 .
(124) - تذكرة خواص الامة للسبط ابن الجوزي ص257.
(125) - تاريخ اليعقوبي ج2 ص154 .
(126) - تاريخ اليعقوبي ج2 ص155 .
(127) – تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص260 .




توقيع : جعفر المندلاوي
إِلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إِلَيْكَ، وَأَنْرِ أَبْصَارَ قُلوبِنَا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ
حَتّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ
من مواضيع : جعفر المندلاوي 0 ونراه قريباً (نصرة لفلسطين ولبنان)
0 سيّد الشجعان
0 جبهة الأسود
0 نور الوجود
0 إرث النبيّ (نصرة للزهراء)

الصورة الرمزية وهج الإيمان
وهج الإيمان
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 81228
الإنتساب : Jul 2014
المشاركات : 5,136
بمعدل : 1.36 يوميا

وهج الإيمان غير متصل

 عرض البوم صور وهج الإيمان

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : جعفر المندلاوي المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2023 الساعة : 04:27 AM


وفقكم الباري وسددكم بحث هام على كل من يغتر بالصحابة وأنهم كلهم عدول أن يطلع عليه فأين نصرة هؤلاء لمن أمر المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بنصرته !
وصدق ابن عباس رضوان الله عليه عندما قال أن هناك من يفتخر بالصحبة ولنعل خلق خير منه
- عن ابنِ عباسٍ قال : يقولُ أحدُهم أبي صحِبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولنعلُ خَلِقٌ خيرٌ من أبيه
الراوي : [سعيد بن جبير] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/118 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

توقيع : وهج الإيمان











من مواضيع : وهج الإيمان 0 بحديث صحيح قول النبي ص عن الزهراء ع :إنَّ اللهَ يغضَبُ لغضبِكِ ويرضى لرضاكِ
0 د. الحسيني بالمناقب للخوارزمي الحنفي وفرائد السمطين للحمويني الشافعي قال النبي ص علي أمير المؤمنين
0 د. السني النابلسي الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة لاترد شهادتهما ، شهدا لأمهما بحقها
0 قال العلويون لسيف الدولة أن المحسن بن فاطمة أسقط بالهجوم يوم البيعة سماه النبي ص به عند حملها
0 الشيخ عثمان الخميس الأحاديث الواردة في ولادة المحسن في حياة النبي ص ضعيفة ولاتثبت
التعديل الأخير تم بواسطة وهج الإيمان ; 23-08-2023 الساعة 04:30 AM.


الصورة الرمزية جعفر المندلاوي
جعفر المندلاوي
مشرف المنتدى الثقافي
رقم العضوية : 68149
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 6,626
بمعدل : 1.38 يوميا

جعفر المندلاوي غير متصل

 عرض البوم صور جعفر المندلاوي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : جعفر المندلاوي المنتدى : منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-09-2023 الساعة : 10:58 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج الإيمان [ مشاهدة المشاركة ]
وفقكم الباري وسددكم بحث هام على كل من يغتر بالصحابة وأنهم كلهم عدول أن يطلع عليه فأين نصرة هؤلاء لمن أمر المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بنصرته !
وصدق ابن عباس رضوان الله عليه عندما قال أن هناك من يفتخر بالصحبة ولنعل خلق خير منه
- عن ابنِ عباسٍ قال : يقولُ أحدُهم أبي صحِبَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولنعلُ خَلِقٌ خيرٌ من أبيه
الراوي : [سعيد بن جبير] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/118 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

الله يبارك فيكِ استاذة ..
أعظم الله أجركم بأربعينية الامام الحسين عليه السلام ،
شكرا لكم ولكرم التواصل ..
وممتن جدا لما أضفتموه من حديث ابن عباس المهم جدا وسأضيفه للقسم الثالث ان شاء الله الذي يخص جملة من الصحابة الذين كانوا أحياءً يوم عاشوراء ومنهم من عاش لأربعين سنة لما بعدها ولم ينصروا الحسين ولو بكلمة وعددهم يربو على 250 صحابي ..
حفظكم المولى ووفقكم لأعمال البر والخير دائما


توقيع : جعفر المندلاوي
إِلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إِلَيْكَ، وَأَنْرِ أَبْصَارَ قُلوبِنَا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ
حَتّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ
من مواضيع : جعفر المندلاوي 0 ونراه قريباً (نصرة لفلسطين ولبنان)
0 سيّد الشجعان
0 جبهة الأسود
0 نور الوجود
0 إرث النبيّ (نصرة للزهراء)
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصحابة يقتلون الحسين



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:58 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية