وهذا موضوع كنت قد كتبته في أخذ أعلام أهل السنة عن رواة الشيعة والاحتجاج بهم وبكتبهم
الباحث السني ندا الحسيني يبين صحة الإحتجاج بكتب الشيعة ورواتهم في مصادر أهل السنة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اذا احتج الشيعي بمصدر سني على ظلامة الزهراء عليها السلام وغيرها من أهل البيت وفضائلهم والإشارة اليهم مباشرة نرى هناك من يفر ويقول هذه رواية منقوله من كتب الشيعة أو السند الذي نقلته فيه رواة شيعة ويرفض الرواية ! وهنا الباحث السني ندا الحسيني يفند هذه الشبهة ويثبت صحة الإحتجاج بكتب الشيعة ورواتهم في مصادر أهل السنة وأن المؤلفين منهم اعتمدوا عليها .
قال الباحث السني ندا الحسيني في حسابه : "
(حُكم الرواية مِن كُتب الشيعة)
ما لم يخرق الكتاب والسنة والإجماع
قال الخطيب البغدادي - بعد أن ذكر أسماء كثير من الرواة احتج بهم وهم منسوبون إلى بدع مختلفة: "دون أهل العلم قديماً وحديثاً رواياتهم واحتجوا بأخبارهم، فصار ذلك كالإجماع منهم، وهو أكبر الحجج في هذا الباب وبه يقوى الظن في مقارنة الصواب." [الكفاية: 143]
وعن أبا عبد الله محمد بن يعقوب قال: "كتاب استاذي -يعنى مسلم بن الحجاج- ملآن من حديث الشيعة." [الكفاية: 195]
وقال علي بن المديني: "لو تركت أهل البصرة لحال القدر، ولو تركت أهل الكوفة لذلك الرأي -يعني التشيع- خربت الكتب." [الكفاية: 154]
وعن يحيى بن معين وقيل له ان أحمد بن حنبل قال ان عبيد الله بن موسى يرد حديثه للتشيع، فقال: "كان والله الذي لا اله الا هو عبد الرزاق اغلى في ذلك منه مائة ضعف ولقد سمعت من عبد الرزاق اضعاف اضعاف ما سمعت من عبيد الله." [الكفاية: 159]
وعن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي قال يحيى بن معين ذكر حسينا الاشقر فقال: "كان من الشيعة الغالية الكبار." قلت: وكيف حديثه؟ قال: "لا بأس به قلت صدوق قال نعم." [الكفاية: 159]
وقال تقي الدين ابن تيمية: "لكن جمهور ما ينقلونه من الشريعة موافق لقول جمهور المسلمين فيه ماهو من مواقع الإجماع، وفيه مافيه من نزاع بين أهل السنة، فليس الغالب فيما ينقلونه عن هؤلاء الأئمة من مسائل الشرع الكذب، بل الغالب عليه الصدق."
قال: "كالمفيد، والطوسي، والموسوي، وغيرهم من شيوخ الشيعة، وهم ينقلون ذلك عن فقهاء أهل البيت، ومعلوم أن هلاف أئمة أهل البيت كأبي جعفر محمد الباقر، وجعفر بن محمد مُعْتَدٌ به باتفاق المسلمين."
[الرد على السبكي: 698]
وقد أكثر العلامة ابن حجر العسقلاني الرواية عن كتب النجاشي، والكشّي، والطوسي، وهم من مصنفي الشيعة.
وكذلك العلامة ابن الصباغ المالكي، وكمال الدين ابن طلحة الشافعي، وابن حمّاد الموصلي، نقلوا سيرة أئمة أهل البيت من كتب المفيد والصدوق.
وروى البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وأحمد، والشافعي عن عدد من الشيعة.
وكذلك كتب أنساب أهل البيت وسيرهم لأبي النصر البخاري، والعمري، وابن الطقطقي، وابن ميمون الواسطي، وابن معية، وابن عنبة، وابن شدقم، والعميدي، والعبيدلي.. اعتمدها نسابة أهل السنة ومصنفيها جميعاً من الشيعة". انتهى النقل