العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى القرآن الكريم

منتدى القرآن الكريم المنتدى مخصص للقرآن الكريم وعلومه الشريفة وتفاسيره المنيرة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية صدى المهدي
صدى المهدي
عضو برونزي
رقم العضوية : 82198
الإنتساب : Aug 2015
المشاركات : 887
بمعدل : 0.26 يوميا

صدى المهدي غير متصل

 عرض البوم صور صدى المهدي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي في رحاب القرآن.. ما فضل البسملة ولماذا نفتتح بها؟
قديم بتاريخ : 25-11-2024 الساعة : 07:40 PM






ــ الإسلام له مشروعه، و مشروعه خالد إلى أبد الآبدين و جديرٌ بمثل هذا المشروع الخالد أنْ يبدأ ببسم الله لضمان خلوده و دوامه و استمراره و قوّته.
الآية الأولى من سورة الفاتحة و هي أعظم آية في كتاب الله كما روي عن الصادق و الكاظم (عليهما السلام)، وهي جزء من كلّ سورة عدا براءة باتفاق الإمامية على ذلك، ووافقهم ابن عباس و ابن المبارك وأهل مكّة كابن كثير، وأهل الكوفة كعاصم، والكسائي، و غيرهما، عدا حمزة، وذهب إليه غالب أصحاب الشافعي(تفسير الآلوسي 1:39.) و جزم به قرّاء مكّة، و الكوفة(تفسير الشوكاني 1: 7).
حكي هذا القول عن ابن عمر، و ابن الزبير و أبي هريرة، و عطاء، و طاووس، وسعيد بن جبير، و مكحول، و الزهري، و أحمد بن حنبل في رواية عنه و اختاره الرازي في تفسيره و نسبه إلى قرّاء مكّة و الكوفة و أكثر فقهاء الحجاز و اختاره أيضاً جلال الدين السيوطي مدّعياً تواتر الروايات الدالة عليه معنى(الإتقان1:635).
و الروايات عن أهل البيت(عليهم السلام) في ذلك كثيرة و فيها ما هو صحيح صريح في الدلالة على جزئيّتها، منها ما ورد عن معاوية بن عمّار قال: قلتُ لأبي عبد الله(عليه السلام): إذا قمت للصلاة أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة القرآن؟ قال: نعم(الكافي3:312).
أمّا من طرق العامّة فهناك روايات صحيحة كثيرة دالّة على ذلك منها ما أخرجه الدارقطني بسندٍ صحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله(ص): (إذا قرأتم الحمد فاقرؤوا بسم الله الرحمن الرحيم فإنّها أمّ القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني، وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها(الإتقان1:136).
في مصاحف منعت الصحابة أنْ يُدرج في المصحف ما ليس من القرآن حتّى أنّ بعض المتقدّمين منعوا عن تنقيط المصحف و تشكيله فإثبات البسملة في مصاحفهم شهادة منهم بأنّها من القرآن كسائر الآيات المتكرّرة فيه) (البيان/للسيد الخوئي(قدس سره)، تفسير سورة الفاتحة).


لماذا نفتتح بالبسملة؟

إنّ ممّا تعارف عليه البشر منذ القدم و إلى يومنا هذا هو أنْ يفتتحوا كلّ مشروع مهم و عمل ذي بالٍ باسم شخصية فذّة خالدة تيمّناً بها و تشرّفاً و ضماناً ديمومية وبقاء المشروع ببقاء الذكر الخالد لهذه الشخصية، و الإسلام له مشروعه، و مشروعه خالد إلى أبد الآبدين و جديرٌ بمثل هذا المشروع الخالد أنْ يبدأ ببسم الله لضمان خلوده و دوامه و استمراره و قوّته، و هل خلد الأنبياء إلّا لارتباطهم بالله(عزوجل) الدائم الباقي؟ و هل من خالدٍ غير الله؟ و لذا اقتضى هذا الوجه أن يبدأ كلامه(عزوجل) باسمه لضمان بقائه و خلوده، ومن هنا كانت البسملة أوّل آية في كتاب الله الخالد.
هذه حقيقة مهمّة أكّد عليها الإسلام، و دعا إلى التعامل معها بواقعه لا فقط بشكل صوري، و قد حاول أن يربط كلَّ تصرفات المسلم باسم الله تبارك و تعالى ليضمن له اليمن فيها و البركة و الصلاح؛ لذا ورد في الحديث الشريف: (كلُّ أمرٍ ذي بال لم يُذكر فيه اسم الله فهو أبتر)(بحار الأنوار 16: 58).
وعن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنه قال: (إنّ العبد إذا أراد أن يقرأ أو يعمل عملاً فيقول بسم الله الرحمن الرحيم فإنّه يبارك فيه)(بحار الأنوار 92: 242).
وعن الباقر(عليه السلام) أنه قال: (وينبغي الإتيان به عند افتتاح كلّ أمرٍ عظيم أو صغير ليبارك فيه)(الميزان 1: 21).
لذلك نوح (عليه السلام) حين ركب السفينة في ذلك الطوفان العجيب وهو يمخر عباب الأمواج في حركات السفينة و سكناتها، قال: اركبوا فيها بسم الله مجراها و مرساها. و انتهت هذه السفرة المليئة بالأخطار بسلام و بركة كما يذكر القرآن الكريم: (قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ)(سورة هود، الآية:48).
و سليمان(عليه السلام) أيضا يبدأ رسالته إلى ملكة سبأ بالبسملة: (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)(سورة النمل، الآية: 30).
انطلاقاً من هذا المبدأ تبدأ كلُّ سور القرآن -عدا براءة- بالبسملة كي يتحقّق هدفها الأصل المتمثل بهداية البشرية نحو السعادة و يحالفها التوفيق من البداية إلى ختام المسيرة)(الأمثل 1: 26).


فضل البسملة

هذه الآية المباركة هي أعظم آية في كتاب الله(عزوجل) وهي أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها كما سنقرأ عن الإمام الرضا(عليه السلام) و لها فضلٌ كبير و خصوصية عظيمة و آثار دنيوية و أُخروية و في الروايات ما يشعر بفضلها و جلالة قدرها و هي كثيرة نذكر منها للفائدة:
1- عن ابن مسعود عن النبي(ص) قال: (من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله له بكلِّ حرفٍ أربعة آلاف حسنة و محا عنه أربعة آلاف سيئة و رفع الله له أربعة آلاف درجة)(تفسير البرهان1 : 43).
2- عن النبي(ص) قال: (لو قرأت بسم الله الرحمن الرحيم تحفظك الملائكة إلى الجنّة وهو شفاء من كلِّ داء، و أوحى الله إلى عيسى (عليه السلام) أنْ أكثر من قول: بسم الله الرحمن الرحيم وافتح أمورك به ومن أوفاني و في صحيفته قبضة بسم الله أعتقه من النار، قال: و ما قبضة بسم الله؟ قال: مائة مرة، و أنّ لقمان رأى رقعة فيها بسم الله الرحمن الرحيم فرفعها و أكلها، فأكرمه بالحكمة)(أنوار اليقين: 218).
3- عن النبي(ص) قال: (من أراد أن ينجيه من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فإنّها تسعة عشر حرفاً ليجعل الله كلّ حرفٍ منها عن واحد منهم)(البرهان في تفسير القرآن 1: 43).
4- عن النبي(ص) قال: (لا يُردّ دعاءٌ أوّله بسم الله الرحمن الرحيم)(خلاصة الأنوار: 66).
5- عن النبي(ص) عن جبرئيل عن ميكائيل عن إسرافيل قال الله تعالى: (يا إسرافيل بعزّتي و جلالي و جودي و كرمي من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم متّصلاً بفاتحة الكتاب مرة واحدة فاشهدوا عليّ إنّي قد غفرت له وقبلت منه الحسنات وتجاوزت له عن السيئات و لا أحرق لسانه بالنار و أجيره من عذاب يوم القيامة و الفزع الأكبر)(تفسير نفحات الرحمن 1: 47).
6- عن النبي(ص) قال: (إذا قال العبد عند منامه بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله(عزوجل): يا ملائكتي اكتبوا نَفَسَه إلى الصباح)(فضائل القرآن: 17).
7- عن الإمام علي(عليه السلام) قال: (لمّا نزلت بسم الله الرحمن الرحيم قال رسول الله(ص): أول ما أنزلت هذه الآية على آدم(عليه اسلام) قال: آمنت ذريتي من العذاب ما داموا على قرائتها، ثمّ رُفعت، فأُنزلت على إبراهيم(عليه السلام) فتلاها وهو في كفّة المنجنيق، فجعل الله عليه النار برداً و سلاماً، ثمّ رُفعت بعده، فما أنزلت إلّا على سليمان، و عندها قالت الملائكة: الآن تمّ والله ملكك، ثمّ رفعت فأنزلها الله تعالى عليّ)(تفسير الأصبهاني: 124).
8- عن الإمام علي(عليه السلام) قال: (كلّ العلوم تندرج في الكتب الأربعة التوراة و الإنجيل والزبور و القرآن و علومها في القرآن و علوم القرآن في الفاتحة و علوم الفاتحة في بسم الله الرحمن الرحيم و علومها في بائها)(مصابيح الأنوار 1: 435).
9- عن الإمام الرضا(عليه السلام) قال: (إنّ بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها)(البرهان 1: 42).
10- عن أبي الحسن الرضا(عليه السلام) حينما سُئل عن أعظم آية في كتاب الله سبحانه وتعالى قال: (بسم الله الرحمن الرحيم)(البرهان 1: 42).
11- عن الإمام العسكري(عليه السلام) قال: (إذا قال العبد بسم الله الرحمن الرحيم قال الله (عزوجل): بدأ عبدي باسمي، فحقّ عليّ أن أُتمّم أموره و أُبارك له في أحواله)(الشيعة و الشريعة: 221).
رياض الخزرجي/نشرت في الولاية العدد 131
————————–



من مواضيع : صدى المهدي 0 أهل البيت عليهم السلام هم الأسماء الحسنى!
0 الإستفتاءات … أسئلة بشأن احترام النعمة
0 آخر شهر جمادى الأولى_توفي السفير الثاني للإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه
0 فئتان من المنتظرين للإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف
0 في رحاب القرآن.. ما فضل البسملة ولماذا نفتتح بها؟
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:55 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية