نفتتح هذا الموضوع لنوثق ماجرى علينا ايام صدام وحكم البعث
حتى اذا مر احد من صغارنا اللذي لم يحضر تلك السنين العجاف يعرف شيئا .
ولما يعرف شيء فيتوخى الحذر من الوقوع بنفس المطب .ثم يخسر حياته واستقرار بلده
وربما التهجير من وطنة .
....................
المطلوب .
من كل واحد عاش ذاك الزمن يذكر كل همزة وغمزة من افعال ذاك النظام الجائر .
يذكر اي شيء موقف أوحتى احساس اتجاه مرور مايسمى الرفيق بالشارع وانت تنظر اليه .
...........
ايها العراقيون الاصلاء والمؤمنون جميعا .
كل مايخطر ببالك شيء اذكره ونشكرك على ذلك .
مرة جائت جيراننا تبكي وتولول .
طرقت بابنا بالصدفة كان ابي موجود فتح الباب تفاجئ بصراخها الخلسة
قال لها .ماذا حدث .. شنوصار
قالت له ابني أخذوه الشرطة ولااعرف مصيره ولااستطيع اتبعه فأبيه بالجيش وماعندي غير ابني .
ابي قال لها .
بسيطة انا راح اذهب للمركز واشوف وضعه .
ولما ذهب والتقى بضابط المركز .
فقص الضابط على ابي .
بأن الولد ضرب احدهم بسكين وجرح صدره وغدا ابعثه للمحكمة .
فقال ابي للضابط .
انه الوحيد لامه هل هناك طريقة نخفف الحكم عليه
فقال الضابط .
آتي لنا بعشاء الليلة وتعال أخذه معك .
راح ابي مسرعا اشترى ثلاث دجاجات شوي من المطعم
واخرج الولد وعاده الى امه .
ضارب انسان بسكين يخرج براءة مقابل دجاجة .
ابن خالي مرة من المرات غاب من الجيش يومين وكان ينوي اليوم الثالث يلتحق
بس يومين غاب من خدمة صدام .اللي كانوا يسموها خدمة العلم والوطن وحراسة بوابة العرب الشرقية .
مناعيل الوالدين هو عدو الاسلام والامة العربية بالشرق لو بالغرب .لابارك الله بكم .
المهم .
في اليوم ثاني طرق الباب جار له .وكان هذا الجار رفيق كبير بالمنظمة مدري شنهو رتبته .
فقال الجار الى ابن خالي .الليلة لاتبات في بيتك .فالجماعة يقصد البعثية بالمنظمة مال المنطقة .؟
سوف يقتحموا بيتك ليلا ويمسكوك . وانت تعرف النتايج اذا مسكوك .
ابن خالي اقشعر بدنه من شجاعة جاره الرفيق واحتار كيف يشكره لاهتمامة بالموضوع وصار يمدح به
بمبالغة .
فرأساَ ابن خالي لبس ملابسة والتحق .
وبعد شهر عاد مجاز
سأل اهله هل جائوا .
قالوا له نعم بهذلونا نص الليل وتحقيق عنك اوجعنا فقلنا لهم بالجيش وبعد ماتأكدو انت ليس موجود خرجوا لعنهم الله
بقى موقف الجار الرفيق الحزبي دين برقبة ابن خالي .
ليش مافي يوم وصادف الرفيق مختلف مع زوجته . وتزوج اخرى عليها .
زوجته جائت الى ابن خالي وقالت له
تدري منو يبلغ عليك لما تتأخر من الجيش .فقال لها لا لاادري
فقالت زوجي هو من يبلغ عليك بتقرير ويجي يقل لك اهرب
يامنعول الوالدين يابعثي
اشلون هسة انشكرك نلعنك والله حيرة يابعثية يامنافقين
ايام الامتحانات كنا طلاب ونقرأ لنحضّر انفسنا للامتحانات فأكثر قرائتنا ليلا تحت اضوية الشارع
فالليل هادئ وتجمعنا يبعث المعنوية لكل واحد منّا .
اتذكر مابين الساعة العاشرة اواكثر كنّا نقرأ .واثناء انسجامنا بالقرائه صفطت علينا سيارة مايسمونها الامن انذاك .
نزل منها شخص فقال لنا .
اذهبوا الى بيوتكم الليلة وممنوع الخروج حتى الصباح .
تفاجئنا وقلنا له .ماذا حدث شنو الصار .
فقال .
جائتنا اخبار بأن اشخاص من اسرائيل دخلوا البلد ومن المحتمل ان يكونوا في هذة المنطقة .
ولانريد واحد بالشارع هذة الليلة حتى اذا مروا من هنا سوف .نكمشهم .؟
طبعا نحن سمعنا اسرائيلين واخترقوا الحدود ودخلو بلدنا .ايضا اخذنا الحماس وتجاوبنا مع الامن
ودخلنا بيوتنا تلك الليلة ونحن ندعو بالنصر الى الامن والبعثية بالقبض على الاسرائيلين .
...............
اصبح الصباح وطبيعي نهضنا متأخرين لاننا نسهر من اجل القرائة .
المهم .
لما اصبح الصباح رحنا بسرعة نسأل ونتسائل هل قبضوا على الاسرائيلين ليلة البارحة
سألنا كل ابناء الشوارع المجاورة ولاواحد يعرف شنو السالفة .؟
بعد فترة تجمعنا وناقشنا الوضع ولماذا قالوا لنا يوجد اختراق للاسرائيل داخل البلد
وبعد التي واللتيا والسؤال والجواب
طلعوا الجماعة جائهم رفيق رفيع المستوى من بغداد وعازمينه على بيت ام شيماء الرفيقة
ولايريدون منّا ان نعرف من دخل وخرج من بيت الرفيقة .
ولما عرفنا سكتنا الى اليوم تذكرت الموقف وها انا اكتبه
لابارك الله بكم بعثية تهجمون البلد من اجل رغباتكم اعوذ بالله منكم ومن صدامكم اللعين
ايام حكم صدام اذا احتاجينه شغلة رسمية ونريد اتمامها بطريقة سهلة
فلا نتعب انفسنا .
نروح نطرق باب (العاهرة ) الفاسدة بالمنطقة .
الفاسدة التي كانوا يسمونها رفيق .؟
رأساً ترفع التلفون وتتصل على اكبر رأس من المسؤولين الحكوميين بالمنطقة
والمسؤول .يعتبر وكيل صدام .
فالمسؤول يقوم للعاهرة بالتحية وينفذ لها كل ماتريد .
وتخلص قضيتنا .
واذا لم نطرق الباب على الفاسدة ونطلب منها الواسطة
معناها نستعد للرشوة والضيم والسب والشتم من الرفاق البعثية وماتخلص الشغلة
الا بعد مايشعر الواحد كأنه معصور بالقبر .
لعنة الله على صدام وايامه العجاف
كانت ايام صدام .اما تعيشها كالجحيم واما تؤدي بك الى الجحيم
كيف ذلك .؟
أنت اذا ملتزم بالاصول العربية وبالدين فلاتستطيع ان تعيش وتمارسها بالشكل الصحيح لابد وان تتخلى عن مبادئك .
اذا لم تتخلى عنها نهائيا فمجبور ان تعيش التقية مع النفاق الملازم للخوف بمعنى (أذا خاف المرء ينافق )
والحياة ايام صدام والبعث من الصباح الى المساء تسمع كلمات التحذير وتتغذى من الخوف .في كل يوم لوناً مختلفاً من التهديد
المبطن من مايسموهم الرفاق .وبالحقيقة تلكم الرفاق هم اعداء الشعب .؟
هذا جانب .؟
الجانب الاخر .الواحد ايام صدام اذا يريد أن يعيش ببحبوحة طبعا مؤقته .فيفترض ان يعيش ديوث ومنافق بشكل لامثيل له
لابالارض ولابالسموات .
ولهذا ترى في ايامنا هذة لايريد ارجاع النظام ولايتغنى بمجد صدام الا الفاسد .والعاهرة التي لادين ولااخلاق عندهم الا بلعق اللسان
واذا عشت والنظام راضي عليك بشكل كمخلص بمعناها انت مصيرك الجحيم يوم القيامة
والنتيجة ايام صدام ان كنت صديقة لك الجحيم بالدنيا وجحيم اخر موعود به
واذا كنت عدوه تعيش الجحيم بالدنيا فلا شيء بالوسط .؟
أيام صدام اذا راجعها الفرد الذي عاصر صدام يراها تشبه قصة اسطورية الى ملك ظالم وانت تعيشها .
كذلك ايام صدام والبعث مستحيل تتقارن مع اي نظام فاسد مر على العراق
لعن الله ولعن اتباعه ولعن ايامه العجاف .
والحمد على مابقى من اهلنا سالما من مخالب نظام البعث الفاسد