[مصحح المسار]

العقول المحصنة واليقين الخاوي ...

في كل مكان وزمان شرائع وديانات وحضارات وسبل للوصول إلى التكامل لا الكمال
من أجل ذلك شك الانسان قبل أن يصل إلى اليقين ؛ لذلك كان الاقرب في لفظ قول
ديكارت " أنا أشك إذن أنا موجود " وليس أنا أفكر إذن أنا موجود ... من أجل ذلك قيل
الشك أساس اليقين ؛ ولكن هناك أناس تكون عقولهم محصنة وتأتمر بيقين خاو ٍلا
يصل إليه الشك أبدا ً...
وقد علمنا التاريخ أن فيه من الشك النسبة الأكبرمقارنة باليقين ؛ وهو ماجعل الحقيقة
المثلى مرتبطة بفكر أهل الشك الواصلين إلى اليقين وهم قلة ؛ وخير مثال على ذلك
ديننا الاسلامي قليل في عده وتعداده في عالمنا الفسيح ؛ وماترك الله ورسوله من
سنن التمسك الكتاب والعترة قليل من يصل في فهمه وبصيرته إليهم ...
وهناك حقائق تتبدل باستمرار سواء كانت علمية أو فلسفية أو تاريخية ...ولولا الشك ما
تغير شكل العالم مرارا ًوتكرارا ً... فهلا شككنا فيما حولنا وصولا ًلليقين ؟!... هلا فــكرنا
بتجرد دون المسبقات والمثاليات والصنميات