-قَالَ عليه السلام : مَعْرِفَةُ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ إِمَامَهُمُ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِمْ طَاعَتُهُ••
●●●●□□□□
قال الشارح يعني بذلك أن يعلم أهل كل زمان أن الله هو الذي
لا يخليهم في كل زمان عن إمام معصوم فمن عبد ربا لم يقم
لهم الحجة فإنما عبد غير الله عز و جل
علل الشرائع: ج 1 ,ص 9
...انتهى
-------------
الحديث دليل ساطع على أن الدنيا لا تخلو من امام معصوم ،
وهو ما يفسره ويؤيده ما يلي بسنده عن الوشاء
قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام :
هل تبقى الأرض بغير إمام؟
قال: لا قلت: إنا نروي أنها لا تبقى إلا أن يسخط الله عز وجل على العباد؟
قال عليه السلام:
لا تبقى، إذا لساخت.) !!!
ساخت : تم خسفها بأهلها.
اي لا يمكن للارض أن تكون بغير إمام,
اذن لابد من وجود إمام في كل زمان ،
وبالعودة لأول الكلام اعلاه ؛
فإن معرفة الامام عليه السلام تقود الى معرفة الله تعالى !
وهو ما يؤيده كلام المعصوم عليه السلام في زيارة
الحسين عليه السلام بقوله ( من أراد الله بدأ بكم )
او كما في
الزيارة الجامعة المروية عن الإمام الهادي عليه السلام :
( من*أراد الله بدأ بكم ، ومن وحّده قبل عنكم ، ومن قصده توجه بكم ، مواليّ لا أحصي ثناءكم ، ولا أبلغ من المدح كنهكم ، ومن الوصف قدركم . وأنتم نور الأخيار ، وهداة الأبرار ، وحجج الجبّار ، بكم فتح الله ، وبكم يختم ، وبكم ينزّل الغيث ، وبكم يمسك السّماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه....)
فمعرفة الامام تقود الى معرفة الله تعالى !
ولا تصلح عبادة الله تعالى الا بمعرفة الامام عليه السلام!
ومعرفة الله تعالى لاتعني هنا معرفة كنه كما يبدو ظاهرا من القول
فالله تعالى بكل شئ محيط ولايمكن الاحاطة به ومعرفته جل وتعالى
معرفة الله تعني عبادته حق عبادته ومعرفة اوامره ونواهيه
ومعرفة سبب الخلق ( ماخلقت الجن والانس الا ليعبدون)
ولا تتم هذه المعرفة وادراكها الا بمعرفة الامام
اللهم صل على وليك القائم بأمرك وارزقنا
معرفته ونصرته وخدمته و مولاته