[د. حامد العطية]

من منكم يعاهد الله على نصرة رسوله الأعظم؟
د. حامد العطية

(يا رسول الله، يا رسول الله، فداك نفسي ودمي، وأبي وأمي، وأهلي وولدي، وكل مالي، وما خوّلني ربي. إن دماءنا وأرواحنا وأولادنا وحياتنا ترخص أمام كرامة رسول الله وعرض رسول الله وشرف رسول الله والله على ما نقول شهيد، ودماء شهدائنا تشهد وجراح جرحانا تشهد وبيوتنا المهدمة تشهد، ما دام فينا دم، لن نسكت عن إهانة نبينا)
بهذه الكلمات اختتم سماحة السيد حسن نصر الله خطابه في الحشود التي خرجت بالأمس في الضاحية الجنوبية في بيروت منددة بالفيلم المسيء للرسول الأعظم، واستجابوا لطلبه فرددوا معه هذه الكلمات البليغة.
إنه قسم عظيم إذ أشهدوا الله على عهدهم، ولا يتبادر لنفسي ذرة من شك في وفاءهم بقسمهم هذا، وإن كلفهم ذلك حياتهم ودمائهم وارواحهم وأولادهم، وقد برهنوا من قبل بالفعل لا بالقول فقط بأنهم مستعدون لتقديم كل التضحيات في سبيل نصرة عقيدتهم.
إنه عهد بين زعيم المقاومة وانصاره والله، وهو القول الفصل، بل أقل القليل الذي يستحقه الرسول الأعظم من كافة المسلمين، وبالأخص اتباع مدرسة آل البيت، فهل سيبادرون فرداً فرداً إلى نشر هذا القسم بينهم والتعهد أمام الله والناس بالالتزام به وتنفيذ مقتضياته نصاً وروحاً؟
19 أيلول 2012م