|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 35155
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 336
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الدعوة والائتلاف الجديد. قراءة وجزة
بتاريخ : 29-05-2009 الساعة : 03:25 AM
مهما حاول البعض تجميل وجهه بمكياج الوطنية والتقوى المصطنعه فان الايام حتما تكشف للجميع قبح ذلك الوجه والنفس المريضة ، فما في القلوب المريضة تظهره فلتات اللسان يوما من الايام ولابد وان تجلو حقيقة سقط المتاع وان طالت الايام والليالي فان الزمن كفيل بتذويب المكياج المصطنع
والاخبار المتواترة من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبه تشير الى مايدور في اروقة الائتلاف العراقي الموحد من اعادة تشكيله على اسس جديدة ودماء جديدة
وقد يفهم البعض ان من حق الكتل المفاوضة وكجزء من استراتيجتها في التفاوض والكسب السياسي محاولة رفع سقف مطاليبها عاليا لتتمكن من تحقيق اهدافها المرجوة ، وهذا المبدأ قد يكون طبيعيا" في التفاوض السياسي
غير ان مانراه اليوم من تصريحات من قبل افراد حزب الدعوة وقياديه لايوحي بانهم جادين حقيقة بالتفاعل
مع مبادرة السيد الحكيم ذات النوايا الصادقة ، فيبدو لنا ونحن البعيدين عن مسرح الحدث ولكن ارهاصاته
وتداعياته وما يصدر من تصريحات غير منضبطة من قبل اركان الدعوة نشتشف منها ان هؤلاء مصابين بفايروس الانتخابات السابقة وحمى العداء للمجاهدين العاملين من قبل المتسكعين في شاليهات لندن وكندا والدنمارك
رغم اننا لانريد ان نستبق الاحداث والمفاوضات جارية على قدم وساق ، ولكننا نريد ان نقول لهولاء ان ادعاءتكم واستنتاجاتكم وقراءاتكم للاحداث فيها الكثير من المغالطات
فمرة يخرج علينا الاديب بتصريحه ان الدعوة قادر على بناء ائتلاف جديد غير الائتلاف الحالي وفي اليوم التالي يحاول التملص من التصريح
واخرى يخرج علينا النائب سامي العسكري ويفرض شروطا مسبقة اظنها تعجيزية نعتقد انه يريد منها وضع العصي في دولاب الائتلاف ، ومنها تصريح المالكي نفسه وانتقاده للائتلافات الطائفية ونسي ان الذي
اوصلته الى سدة الحكم هي الطائفية شاء أم ابى الجميع
وما التسريبات الاخيرة من مطالبة الدعوة برئاسة الوزراء بعد الانتخابات الا محاولة منهم فرض امر مفتعل وليس واقعيا" في محاولة منهم للكسب السياسي لاسيما وانهم يعلمون ان المجلس الاعلى كان مستعدا وعلى الدوام (وجهة نظر شخصية وعذرا" للاخوة في المجلس) التنازل عن حقوقه المشروعة والتضحية بها من اجل وحدة الائتلاف من جهة والحفاظ على العملية الديمقراطية في العراق من جهة اخرى فنراهم على الدوام يحاولون توظيف هذه النقطة للكسب السياسي والشخصي .
وقديتجاهلون ان مستقبلهم السياسي على كف عفريت بعد مسلسل الفضائح التي طالت قيادات الدعوة
واخرها وليس الاخيرة فضائح وزارة التجارة وعدم قناعة اهل الوسط والجنوب بمسؤوليهم في ادارة المحافظات وعدم تمكنهم من طرح رؤية واضحة واستراتيجية لخططهم في تقديم الخدمات للمواطنين
سوى الاتكاء على مسؤولهم الاعلى المالكي وكأن المالكي اصبح ( قائد الضرورة الدعوجي) فبيده جميع الحلول فهو المفكر الاول والمخطط الرائد واخر مبتكراته توليه حقيبة وزارة التجارة (من منصب ادنى) على غرار سياسة البعث الكافر في محاولة منه لاعادة ماء الوجه لحزبه ورفع معنوياته بعد ان صالت عليه خيول النزاهة والتي ستصول حتما على المتبقين من وزرائه ولو بعد حين
وكما يقول المثل ( وجنت على نفسها براقش) فمع افتضاح وزير الدعوة التجاري لم نسمع مفردة الصولة
وفرض القانون والضرب من حديد من افواه المالكي بل نسمع منه نغمة نشاز وهي الطائفية والتقسيم
وترؤس مؤتمرات القبائل وتنصيب امرائها وملوكها وسلاطينها( موضة جديدة) واخر التصريحات الهستيريه
(النظام الرئاسي) وربما يطلع علينا غدا بالمطالبة ( بنظام السلطان) وبالمثل العراقي ( عرب وين وطنبورة وين)
وحقيقة نرى ان مبادرة السيد الحكيم بنواياه الصادقة بلملمة البيت العراقي سياسيا واقتصاديا" سيكون المستفيد الاول منها الدعوة وذلك لعدة اسباب منها :
1. انها جاءت في وقت محرج يمر فيه هذا الحزب بعد مسلسل فضائح وزراءه واستياء الشارع العراقي
منه وتذمره من مسؤوليه في المحافظات ومنها فشلهم في الحفاظ على مستوى انتاج الطاقة الكهربائية ولانقول تحسينها
2. قناعة قيادات الحزب وان لم يصرحوا ولكن من خلال صمتهم واستنجادهم بسيدهم الاوحد فشل رجالهم في ادارة المحافظات رغم فتح ابواب ميزانية رئاسة الوزراء على مصراعيها وخاصة ميزانية المصالحة والمنافع الاجتماعية لصرفها على حملاتهم الانتخابية وموائدهم العامرة؟؟؟؟؟؟؟
3. ان دخولهم في الائتلاف سيمنحهم الفرصة للعودة ثانية الى المسرح السياسي وتخفيف الضغط عليهم من باقي الكتل السياسية الاخرى فالجميع سينظر اليهم على انهم ائتلاف وليس حزب الدعوة
4. سيوفر لهم الدخول في الائتلاف فرصة اكبر في الحفاظ على الاموال الكبيرة اذ انهم سوف لايعيرون اهمية تذكر للحملة الانتخابية والصرف عليها وسيعتمدون على اموال باقي الكتل الاخرى في الائتلاف
وكما حدث في انتخابات قائمة 169 وقائمة 555 وسوف لن نرى جولات للركابي والسنيد والعبادي وابوبلال
(اظنه علي الاديب) ولا للمالكي نفسه ولن يبالوا بالمتزوجين حديثا والارامل والفقراء الذين لاسكن لهم
ولا بشيوخ الاسنا د وخاصة اذا كان نظام القائمة المغلقه هو المعمول به في الانتخابات ولن سيكون هناك وعودا" للاخوة الاعداء البعثيين ( كما في الانتخابات الماضية )
4. ان دخولهم في الائتلاف سيكون متنفسا" لهم في القاء تبعات فشلهم المتوقع في المحافظات وخاصة في مجال الحدمات على الائتلاف وليس على حزبهم من خلال مهارتهم الفائقة في الكذ....... والتلف .....
وخلاصة القول ان تصريحات اركان الدعوة اليوم ماهي الا فقاعات يراد منها كسبا" سياسيا" في مفاوضاتهم
الجارية الان وورقة ضغط في التفاوض ولكنهم في واقع الامر على قناعة تامة ان خروجهم من الائتلاف
معناه انتحارا" سياسيا" لاشخاصهم و حزبهم ولن يستطيعوا اقناع الشارع العراقي بصدق تعهداتهم التي قطعوها للناخبين في الانتخابات الماضية
|
|
|
|
|