بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
تعد الثورة التي اطاحت بالخليفة عثمان بن عفان وادت الى قتله على يد المسلمين من الامور التاريخية التي كان لها دور كبير في تشكيل التاريخ العقائدي الاسلامي ورسم الخطوط العامة للمذاهب الاسلامية فيما بعد .
لكن من كان وراء نشوب هذه الثورة والاطاحة بعثمان ؟؟؟
عند الرجوع الى كتب التاريخ نجد ان هناك ايدي خفية وراء وصول الثوار الى المدينة وقتل الخليفة والتي جعلت من بني امية يستفيدون من مقتله حتى اصبح قميص عثمان مضرب الامثال .
من هذه الروايات التي نستفاد من ورائها وجود ايدي خفية استفادت من موقف المعارضة الذي وقفه الصحابة بشكل عام وعائشة بشكل خاص ما نقله الطبري واغلب المؤرخين كما نقله كتاب العواصم لابن العربي:
روي أن عائشة رضي الله عنها قالت : ((غضبت لكم من السوط ولا أغضب لعثمان من السيف!؟ استعتبتموه حتى إذا تركتموه كالقند المصفى ، ومصتموه موص الإناء ،وتركتموه كالثوب المنقى من الدنس ثم قتلتموه (الطبري5: 165 -166) .
قال مسروق : فقلت لها : ((عملك ، كتبت إلى الناس
تأمرينهم بالخروج عليه)) . فقالت عائشة : ((والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت إليهم سوادًا في بياض)) . قال الأعمش : فكانوا يرون أنه كتب على لسانها .
اقتباس :
وهنا نسأل ويحق لنا ذلك لماذا غضبت عائشة من السوط ؟؟ هل كان عثمان يستخدمه بالباطل ؟؟
ومن الذي كتب الرسائل (كما يدعي الاعمش) على لسانها؟؟ وهل يمكن ان يكتب هؤلاء الكثير من الاكاذيب على لسانها وبشكل لم يلتفت له المعاصرون لها فكيف يلتفت من تلاهم؟؟
النموذج الاخر ما ذكره الطبري وغيره من الكتب التي كتبت على لسان علي ع حينها وعلى لسان عثمان حيث ذكر الطبري ج2 -477 :-
وقيل أرسل إليهم عليًّا فاتفقوا على الخمس المذكورة ، ورجعوا راضين . فبينما هم كذلك ، إذا راكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ، مرارًا قالوا : ما لك؟ قال : أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر . ففتشوه ، فإذا هم بالكتاب على لسان عثمان عليه خاتمه إلى عامل مصر أن يصلبهم ويقطع أيديهم وأرجلهم .
فأقبلوا حتى قدموا المدينة ، فأتوا عليًّا فقالوا له : ألم تر إلى عدو الله كتب فينا بكذا؟ وقد أحل الله دمه ، قالوا له : فقم معنا إليه ، قال : والله لا أقوم معكم ، قالوا : فلم كتبت إلينا؟ قال : والله ما كتبت إليكم ، فنظر بعضهم إلى بعض ، وخرج علي من المدينة .
اقتباس :
وهنا نفس الاشكال يطرح وهو من الذي كتب الكتب هذه وما مدى امكانياتهم في تحريف التاريخ والسنة على لسان الصحابة ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم مولاي .....
بل عائش كانت تريد الحكم من بعد عثمان لزوج اختها وانتقاما من عثمان الذي منع عنها المال الذي كان عمر يعطي لها هو وابوها الحرامي الذي سرق بنت رسول الله ...
ولاحظ هنا ما تقوله زوج الرسول ميمونه في المستدرك
(قال : لو فعلت لرجمتموني قال قلنا سبحان الله أنحن نفعل ذلك ؟ قال : أرأيتكم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها شديد بأسها صدقتم به ؟ قالوا : سبحان الله و من يصدق بهذا ثم قال حذيفة : أتتكم الحميراء في كتيبة يسوقها أعلاجها حيث تسوء و جوهكم ثم قام فدخل مخدعا
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم)
وانتقاما من عثمان الذي منع عنها المال الذي كان عمر يعطي لها
اي والله صدقت ايها الاخ النجف الاشرف
كان ابوبكر يعطيها من بيت المال اكثر من بقية امهات المؤمنين واظنه الضعف
وسار عمر على هذا المنوال
وعثمان ايضا في بداية حكمه وكانت تمدحه في الفترة التي اغلب الظن انها الفترة اخرجت الاحاديث في فضائله
ثم ساواها ببقية امهات المؤمنين لاحقا عندما تبينت سياسة عثمان في استئثار اقرباءه واصهاره الامويون
والنقطة الثانية التي هو تسليم المناصب للامويين وانصارهم وحرمان اقرباءها وحزبها من هذه النفوذ
واستغلت تبرم الناس منه بسبب سياساته فالبتهم عليه اكثر
اي اجتهاد واي خطا يترتب عليه شق صف المسلمين ؟!!! ويذهب الالوف في حرب اهلية طاحنة
المسألة كلها صراع مصالح وليس فيها مدخل لدين او عقيدة الا ما يتناقض معها
وانقل لكم بعض ما فعله عثمان من كتاب وضوء النبي صلى الله عليه وآله وسلم للسيد علي الشهرستاني صــ70
( 1 ) - إنه أرجع الحكم بن العاص إلى المدينة بعد أن نفاه رسول الله (ص) وممانعة الشيخين عن إرجاعه ، وأعطاه مائة الف درهم.
( 2 ) - وكذا الحال بالنسبة إلى مروان ، فقد أعاده مع والده ، وزوجه من إبنته أم أبان ، ثم إتخذه وزيراًًً ومنحه هدايا كثيرة منها خمس إفريقية.
( 3 ) - أعطى الحارث بن الحكم ( أخا مروان ) ثلاثمائة الف درهم ، والمهروز.
( 4 ) - أعطى عبد الله بن أبي سرح ( أخاه من الرضاعة ) جميع ما أفاء الله عليه من فتح إفريقية بالمغرب ، من طرابلس إلى طنجة ، من غير أن يشاركه فيها أحد من المسلمين.
( 5 ) - وصل أبا سفيان بمائتي الف في اليوم الذي أمر فيه لمروان بمائة الف من بيت المال.
( 6 ) - قسم ما أتى به أبو موسى ، الأشعري من أموال العراق على أهله وأقاربه من بني أمية.
( 7 ) - زوج عبد الله بن خالد بن أسيد من إبنته وأمر له بستمائة الف درهم ، وكتب إلى عبد الله بن عامر أن يدفعها إليه ، وغيرها من الهدايا والمنح التي خص بها قومه وأقاربه.
( أ ) - فقد ولى الوليد بن عقبة ( أخاه لأمه ) الكوفة ، وعزل عنها سعد بن أبي وقاص ، وقد إعترض الناس على هذا التنصيب بقولهم : بئسما إستقبلنا به إبن عفان ، أمن عدله أن ينزع عنا إبن أبي وقاص الهين اللين ، القريب ، ويبعث بدله أخاه الوليد الأحمق الماجن الفاجر ! وقال الآخر : أراد عثمان كرامة أخيه بهوان أمة محمد.
( ب ) - وزاد عبد الله بن أبي سرح ( أخاه من الرضاعة ) ولاية مصر بعد أن ولاه عمر الصعيد فقط.
( ت ) - وكذا نراه يضيف الشام كلها إلى ملك معاوية ، بعد أن كان والياً علي دمشق وحدها أيام عمر.
( ث ) - عزل أبا موسى ، الأشعري ، عن البصرة ، وعثمان بن أبي العاص ، عن فارس وولى عليهما عبد الله بن عامر ( إبن خاله ) ، وغيرها كثير.
سؤال الى صاحب الموضوع
ماهو حكم قتلة الخليفة ذو النورين في دينك
عذرا من اخي الاشتري
فاننا نراهم صحابة عدول لا يجب ان نخوض في خلافاتهم واجتهدوا واصابوا فلهم اجران ( وحسب رأيك اخطأوا فلهم اجر واحد)
ولا يجب ان نخوض في هذا ( رضي الله عنهم اجمعين ) فهم امة قد سبقت
لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون
والاولى لك ان تتفقه في دينك بدل ان تتبع زلات الاخرين
ملاحظة/ الجواب مقتبس مضمونا من سؤال لاحد علماء الوهابية حول مقتل السبط
الحسين عليه السلام باستثناء ما تحته خط