دعماً لثورة 14 فبر-بحرين- آيه الله الآراكي: عندما تنهب أموال الشعوب بواسطة الحكام ..
بتاريخ : 08-02-2011 الساعة : 03:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الظلم مهما طالا لابد ان يزولا
واذا الشعب يوما اراد الحياة لابد للقدر ان يستجيب
وبخصوص شرعية الموقف فلا نحتاج لأخذ الأذن من الحاكم الشرعي ..
وهذا بيان من سماحة الشيخ عبد المحسن الآراكي دعماً لثورة 14 فبراير في البحرين ..
آيه الله الآراكي : عندما تنهب أموال الشعوب بواسطة الحكام وتستباح دماء ابنائها ظلما فالدفاع واجب شرعي
خطب ، بيانات وتقارير , 05/02/2011 م
في ظل نهضة الشعوب،وقيامها على أنظمتها الظالمة المستبدة، فإن المؤمنين يسألون عن تكليفهم الشرعي المبرئ لهم أمام الله (سبحانه وتعالى).
·فهل القيام على مثل هذه الأنظمة للمطالبة بالحقوق المسلوبة واجب شرعي؟
·وما هو الحكم الشرعي مع توقع لحوق الضرر المادي والمعنوي على المتصدي لمقارعة الظالمين، حيث إن مثل هذه الحكومات لا تتورع عن سفك الدماء وهتك الأعراض وغيرهما من الموبقات؟
·وما هي إرشاداتكم للمتصدين لمقارعة هذه الأنظمة الظالمة وخصوصا فيمثل هذه الظروف؟
جمع من طلبة العلوم الدينية
الجواب
بسمه تعالى
عندما تنهب أموال الشعوب بواسطة الحكام وتستباحدماء ابنائها ظلما فالدفاع واجب شرعي على الجميع فضلا عما إذا منعت السلطات الشعوبعن ممارسة حقها في إقامة الشعائر الدينية والعمل بفروض الدين المبين وتشريعاتهالمقدسة وقد تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن أهل بيته ما يدل على أن منمات دون دينه أو نفسه أو ماله أو عرضه فهو شهيد، وان الدفاع عن الدين والنفس والعرضوالمال حق مشروع وإن أدى الى ضرر في النفس فضلا عن الضرر في المال، فقد ورد فيالحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله في وصيته لأمير المؤمنين علي عليهالسلام: "أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها، ثم قال: اللهم أعنه –الى أن قال-: والخامسة: بذل مالك ودمك دون دينك" (الوسائل، أبواب جهاد النفس، الباب 4، الحديث2) وفي الحديثالصحيح أيضا –والقريب من المتواتر- عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من قتل دون مظلمته فهو شهيد، ثم قال: يا أبا مريم هل تدري ما دونمظلمته؟ قلت: جعلت فداك، الرجل يقتل دون أهله وماله وأشباه ذلك، فقال: يا أبا مريم إن من الفقه عرفان الحق. (الوسائل، أبواب جهاد العدو، الباب 46،الحديث9)
وهذا الجهاد الدفاعي الذي هو دفاع عن الدين أو النفس أو المال لايحتاج الى إذن الامام ولا نائبه، ومن الواضح المعلوم أن الجهاد دفاعا عن نفوس الناس الأبرياء وأمنهم وعن أموال الشعوب وثرواتها وعن الدين وشرائعه أولى وأهم وجوبا عن الدفاع عن النفس الواحدة وعن مال مسلم واحد أو عن عرضه.