[احمد كاظم الساعدي]

ورد عن النبي الاكرم (ص) الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا ( وحي يوحى ) واركز على كلمة وحي يوحى بأن ماينطق به الرسول انما هو امر الله ومن يشكك في امر الرسول انما يكفر بالله
بعد هذه المقدمة اريد التعرض الى حديث نبوي شريف يقول فيه نبي الرحمة (ص) (( ‏سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) والحديث لايحتاج الى تأويل وتفسير وبيان وايضاح فكل من يقرأه يعرف مضمونه ، واشير الى صحة الحديث بالنسبة الى كافة المسلمين واستشهد بان هذا الحديث ورد في المصادر التالية :
1- صحيح مسلم - الإيمان - - رقم الحديث : 97
2- مسند أحمد - مسند المكثرين ... - مسند عبدالله ... - رقم الحديث : ( 3465 )
3-سنن الترمذي - البر والصلة رقم الحديث : ( 1906 )
4-سنن إبن ماجه - المقدمة - في الإيمان - رقم الحديث : ( 68 )
اي ان هذا الحديث ورد على لسان النبي الاكرم (ص) وهو وحي من الله تعالى ومن يرد عليه يرد على الله في حكمه ويعترض على حضرة صاحب القدرة والجلالة الرب المعبود

والان لنرى كيف ينطبق هذا الحديث على صحابة رسول الله بشقيه ( السباب ) و ( القتال )
وقبل ذلك اشير الى قاعدة مهمة واساسية في البحث تتعلق بأن الامام علي (ع) هو مسلم بأتفاق جميع الامة ، ومن يسبه بمقتضى هذا الحديث فهو فاسق ومن يقاتله فهو كافر
اذاً لنرى من هم ( الصحـــــــــابة الفاسقــــــــــــــــــــــــون ) ومن هم ( الصحـــــــــــــــــابة الكافــــــــــــــــــــــــــــــرون ) ؟

1- معاوية بن ابي سفيان ( صحابي مزدوج فاسق وكافر )
فمن المعروف انه كان يسب الامام علي عليه السلام على المنابر حتى اصبحت (سنة ) اتبعها بنو امية ، وكذلك فأن معاوية كان يحارب الامام علي وقاتهله في اكثر من واقعة وحرب ومنها واشهرها واقعة صفين
2- عائشة بنت ابي بكر ( كافـــــــــــــــــــــــــــــــرة )
كونها خرجت لقتال الامام علي في حرب الجمل
3- الزبير بن العوام (كافر )
لمقاتلته الامام علي في حرب الجمل
4- طلحة بن الزبير ( كافر )
لمقاتلته الامام علي في حرب الجمل
5- عمرو بن العاص ( كافر )
لمقاتلته الامام علي في حرب صفين
6- عبدالله بن الزبير ( كافر )
لمقاتلته الامام علي في حرب الجمل

القائمة طويلة .............. جداً وكذلك الذين قاتلوا الحسين (ع) وحاربوا الحسن (ع) واجد ان هذا الحال هو الذي يشرح قول النبي ( ياعلي انت قسيم الجنة والنار ) في احد معانيه فالنار تستقبل وقودها من الكافرين الذين قاتلوا المسلمين ظلماً وعدوانا ، ولاسبيل لمن يعتذر عنهم فيقول انهم اجتهدوا فأخطاوا وذلك للاسباب التالية
1- قاعدة اصولية تقول ( لا اجتهاد في مورد النص ) والنصوص كثيرة في وجوب طاعة الامام علي (ع)
2- ان هذا المبرر يصلح للكل في ان يبرروا كفرهم فهل يعقل ان نقول ان ابا لهب ( لعنه الله ) اجتهد في عدم اتباع النبي محمد (ص) وأخطأ ؟؟؟