|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 66398
|
الإنتساب : Jun 2011
|
المشاركات : 25
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
مخطط أميركي لدمج العراق والأردن ومصر بمجلس التعاون الخليجي.
بتاريخ : 13-07-2011 الساعة : 04:07 AM
رأى انتوني نيوكرك في تحليل له، ان الولايات المتحدة تعمل على تسليح السعودية بأسلحة متطورة بنحو سري، وتتعامل بانتقائية مع الاحداث الجارية في المنطقة، مشيرا الى ان مشروع "حوار من اجل امن الخليج"، الذي اطلقته ادارة بوش له هدف بعيد، يتمثل بضم العراق ومصر والاردن الى مجلس التعاون الخليجي للوصول الى جبهة عمل مضادة لايران.
وابتدأ الكاتب مقاله التحليلي، الذي نشر في مجلة (اوراسيا ريفيو)، بالقول انه في 19 من ايار الماضي، قال الرئيس باراك اوباما ان "تغيرا استثنائيا" يجتاح منطقة الشرق الاوسط.
لكن صمت الرئيس الاميركي عن علائم كبح الثورة في الشرق الاوسط يثير قلقا عميقا، فهذا الصمت لا يأتي من البيت الابيض حسب بل ايضا من قيادات الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس، ووسائط الاعلام، بل ان هناك صمتا مطبقا بنحو خاص ازاء صفقة السلاح التي ابرمت في العام الماضي مع المملكة العربية السعودية.
ويذكر نيوكرك، وهو كاتب مشارك في مجلة بؤرة السياسة الخارجية واستاذ التاريخ في كلية فيلاندر سمث، أنه في 20 من تشرين الاول 2010، وبعد شهور من المحادثات، اعلنت ادارة اوباما، وفي اطار "مبيعات الأسلحة الاجنبية"، نيتها السماح لكثير من شركات السلاح الاميركية بيع اسلحة للسعودية بقيمة تفوق 60 مليار دولار على مدى 15 عاما، بانتظار تصديق الكونغرس عليها.
وإلى جانب تحديث المقاتلات السعودية من طراز F-15s، يتوقع العقد المقترح الموافقة على مبيعات اسلحة صغيرة، ومنصات اطلاق صواريخ، واجهزة استطلاع في طائرات اف 15 اس بعدد 84 قطعة، و190 مروحية عسكرية، و12.667 صاروخا، و18.350 قنبلة. وتتضمن القائمة ايضا 1.000 قطعة ذخيرة هجوم مباشر، واجهزة موجهة بالاقمار الصناعية، من شأنها ان تحول القنابل العادية الى قنابل ذكية.
ويتابع الكاتب قوله ان مساعد وزارة الخارجية للشؤون السياسية العسكرية، اندريو شابيرو، قال ان هذه الاتفاقية تشير الى ان واشنطن ستساعد الرياض من اجل "ردع وصد التهديدات التي تستهدف حدودها وبنيتها التحتية النفطية".
ويضيف الكاتب ان مساعد وزارة الدفاع لشؤون الامن العالمي، الكسندر فيرشبو من جانبه، ومن دون الاشارة الى الذخائر الهجومية المباشرة، راى أن الصفقة المقترحة ليس من شانها ان تشكل تهديدا للتفوق العسكري الاسرائيلي، والغريب، كما يقول الكاتب، ان الاسرائيليين ليس لديهم على الاطلاق اي اعتراض عليها.
فضلا عن ذلك، لم يقدم في الكونغرس، حسب نيوكرك، اي قرار يعارض الصفقة مهلة خلال الثلاثين يوما التي نص عليها قانون السيطرة على صادرات الاسلحة للعام 1976، باستثناء جلسة استفهام.
ويؤكد الكاتب ان الحصول على معلومات عن صفقة السلاح السعودية امر ليس بالسهل، اذ ان لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ووكالة تعاون امن الدفاع، اللتين تشرفان على "تجارة الدفاع"، ومكتب عضو الكونغرس السابق انتوني وينر، وهو عضو كونغرس بارز ومنتقد للسعودية، كلهم رفضوا التعليق على هذا الامر. لكن تقريرا في جريدة (وول ستريت جورنال) يقول ان "صفقة المليارات السعودية الستين لشراء مقاتلات F-15 قد حصلت اصلا على تزكية من الكونغرس، لكن صفقات منظورة تتضمن سفنا بحرية وانظمة دفاع صاروخية الى السعودية وشركاء آخرين في المنطقة، لم يتم الفراغ منها بعد وقد تواجه بعض الصعوبات في الكونغرس".
وينبه الكاتب إلى أن الاشارات القليلة لصفقات السلاح السعودية التي صدرت علنا عن مسؤولين في الحكومة الاميركية كانت غامضة. ففي 3 من ايار الماضي، اقر اندريو شابيرو، في كلمة له امام فريق استشارات تجارة الدفاع بوزارة الخارجية، بأن صناع السياسة لا بد من ان يحسبوا حساب تغير "المشهد الجيوبولتيكي" في الشرق الاوسط.
لكن شابيرو اضاف ان الادارة الاميركية "ما زالت ملتزمة بأمن الخليج، وهو امر تأكد العام الماضي، عندما ابرمنا اضخم عقد دفاع تجاري في التاريخ مع السعودية". ويورد الكاتب ارقاما توثيقية تقول ان السعودية هي اكبر بلد في المنطقة في مجال استيراد الاسلحة من العام 1990 حتى العام 2009.
ويبدي الكاتب قناعته بان الهدف بعيد الامد لما وصفته ادارة جورج بوش بـ"حوار امن الخليج" العام 2006 يقوم في دمج مجلس التعاون الخليجي "م. ت. خ. +3"، وهي مصر والعراق والاردن، في منظومة دفاع تصطف ضد ايران، على أن يؤدي الاسرائيليون ايضا دورا في ادامة الهيمنة الاميركية في الشرق الاوسط.
ويعرب الكاتب عن اعتقاده بأن هذا الطموح ربما لم يوفق حتى الآن لعدد من الاسباب، ليس اقلها حقيقة ان حكام الخليج هم من بين الاكثر عداء لإيران، والراغبين بمواصلة التمتع بعلاقات تجارية جيدة معها في الوقت نفسه، كما اكدت برقيات ديبلوماسية اميركية نشرتها صحيفة (غارديان) في تشرين الثاني 2010.
ويسترسل الكاتب في عرض قرائن تسليح السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وربطها بالدور الاسرائيلي والاميركي في المنطقة، ويسلط الضوء على ما وصف بربيع العرب.
ويذكر ان الاحداث التي شهدتها المنطقة، مثل الغارات الجوية السعودية على المتمردين من قبيلة الحوثيين بشمال اليمن أواخر العام 2009، قد اقنعت واشنطن ايضا بالمضي قدما بصفقة تسليح الرياض. فالمزاعم التي تقول ان واشنطن لم تكن تعلم بالغارات الجوية السعودية امر ينفتح على تساؤلات، كما جاء في برقيات صارت مكشوفة الان صدرت من السفارة الاميركية بالرياض اوائل العام 2010، لا بل ان معاون وزير الدفاع والقوة الجوية السعودي الامير خالد بن سلطان، اعترف بان طائرات بلاده قد قتلت مدنيين يمنيين.
ويضيف أن التحركات السعودية الاحدث في البحرين؛ التي تشهد اضطرابات وهي القريبة من المنطقة الشرقية السعودية الاستراتيجية، ربما ساهم في ذلك. ففي آذار تدخل 1.000 عسكري سعودي على الاقل في البحرين، لمساعدة حاكمها في قمع ابناء البلد المحتجين، وقد انهيت القوانين العرفية في الأول من حزيران المنصرم، لكن الوجود العسكري السعودي ما زال قائما، مثلما استمرت انتهاكات حقوق الانسان وقمع المعارضة السياسية.
ويلفت الكاتب الى ان استجابة واشنطن للاحداث في البحرين كانت ضئيلة للغاية، الى جانب تعبيرها عن قلقها، فالبحرين، بعد كل شيء، تستضيف الاسطول الخامس الاميركي، ومقرات قيادة البحرية التابعة للقيادة المركزية الاميركية، ومقر لواء المارينز الاستطلاعي الجديد في الشرق الاوسط وافريقيا.
ودعا الكاتب في ختام تحليله المواطنين الاميركيين، الى مطالبة ممثليهم في الكونغرس بكشف تفاصيل صفقات السلاح السعودية، فالضغط الشعبي قد يساعد في كشف هذه السرية والتعتيم، او على الاقل رفع مستوى الوعي العام بطبيعة "تجارة الدفاع" غير الديمقراطية في جوهرها، وكيف تستعمل دولارات الضرائب لدعم الشركات المتعاملة بالأسلحة.
http://www.arusalahuar.com/2011-06-2...-19-32-59.html
|
|
|
|
|