عندما تملأ الأحزان كل خلايانا، وتسيل أعيننا الدموع
عندما نتنفسها، نشربها، ونأكلها
وننام عليها، نتغطى بها
عندما تقف غيومها السود حائلاً بيننا وبين شعاع الشمس الذي كان يداعب وجهنا كل صباح
لا نملك أن نكتب عن شيء آخر
لأننا لا نعرف سواها
السعادة، الفرح، التفاؤل
كلها تصبح ألفاظاً غريبة بالنسبة لنا
مفردات من لغة نجهلها
ربما تذكرنا أننا كنا نعرفها يوماً
لكن طعم فمنا عند النطق بها مر، كطعم الفم عندما نصحو صباحاً بعد أن أكلنا الحلوى في المساء ونسينا غسل أسناننا
أما عندما يملأ الفرح أيامنا، والبهجة ليالينا
لا يزال هناك مكان صغير لبعض الحزن
لبعض الخوف
لبعض الشجن
حتى ولو كانت ذكريات بعيدة بعيدة
نشعر بأنها يمكن أن تعود في أي لحظة
السعادة شيء هوائي، أثيري
يصعب علينا الامساك بها
ويسهل انزلاقها من بين أصابعنا
نقضي جميع لحظاتها ممسكين بتلابيبها لئلا تذهب وتتركنا
كالأطفال الصغار
الممسكين بثياب أمهم
لذا، نادراً ما نجد الوقت لنكتب عنها ونحن نحس بوجودها
وان كتبنا عنها، نكتب بعد رحيلها
ونحن نحاول قدر الامكان تذكر - أو تخيل - شكلها
قليلون هم من يمتلئون بالسعادة حتى النخاع
تسكنهم مهما مرت بهم من ظروف
وترسم على وجههم ابتسامة
والدموع لم تجف بعد على خدودهم
هؤلاء هم من يستطيع الكتابة عن الفرح والسعادة
ورسم البسمة على وجه كل من كاد ينساها
أعزائي تعالو معي نطالب أنفسنا بأن نفتش عن السعادة داخلنا لأنها لن توزع أبدًا مع السلع المدعمة على بطاقات التموين 00
أعزائي لماذا نشعر برغبة أكبر في الكتابة في أوقات الحزن أكثر من أوقات الفرح؟
سؤال أطرحه علي الجميع ؟؟
مع الامنيات للجميع بالسعاده دائما
لماذا نشعر برغبة أكبر في الكتابة في أوقات الحزن أكثر
من أوقات الفرح؟
اختي الفاضلة الكتابة بشكل عام هي عبارة عن تنفيس
واخراج مافي مكامن النفس من مشاعر وافكار أما عن
سبب ثوران الحبر في وقت الأحزان وميل البعض في
الكتابة في هذا الوقت دون غيره راجع ربما الى ان الـ
شخص يرد التخلص من هذا الحزن وبسرعة عن طريق
وضعه على الورق، نحن بطبيعتنا نريد ان نحتفظ
بمشاعرالبهجة والسروراكثرفي قلوبنا وصدورنا بعكس
الحزن، نريده ان يخرج وان لا يطيل البقاء . أو ربما
لأن البعض يجد الثقة في الورقة، فهي لن تتأفف من
سماع الشكو وستصغي الى النهاية
في الحقيقة ذكرني موضوعك بما كتبته مره ونشرته
في الملاذ الحر اضعه بين ايديكم كأضافة :
لا اعلم مالذي ألمَ بي؟!.. الحبـر تحجر في
قلمي ...
كان الألم في مامضي ينساب من قلمي
ليصبغ الورقة بالسواد..
وكذلك الغضب والحُزن.. اليــوم
لم اعد قادرة على التعبير والتخلص مما
يعتريني من مشاعر سلبية..
فكرت وفكرت وتضح لي ان السأم قد اصابني
مرئى تلك الكتابة السوداء ذات الظلال
الموحشة على الورق الأبيض بات كالنظر
الى أرضٍ اشتعلت فيها النيران ولم يبقى
سوى الرماد,, لهذا توقف قلمي...
قلمٌ بحبرٍ جديد ؟!.. سحري ملون لا
لا مكان للأسود والرمادي فيه فقط لون
السماء,, الشمس ,,الزهر والشجر
لون السرور,, لون الأمل,, لون حكايا ألف
ليلة وليلة التي قلبت ليلُّ شهريارَ نهاراً !!
اريد لأوراقي ان تشرق منها الشمس فبالرغم
من جمال و روعة الغروب ألا أن الشروق
أجمل.هذا ما أحتاجه ويحتاجه قلمي حبرٌ
جديد..
في الختام سرتني المشاركة في طرحكم الجميل اختي
الفاضلة حكايا خالص شكري وامتناني وتحيه طيبه..
السعادة نادراً ما نجد الوقت لنكتب عنها ونحن نحس بوجودها
وان كتبنا عنها، نكتب بعد رحيلها
ونحن نحاول قدر الامكان تذكر - أو تخيل - شكلها
يعني الانسان يعجز لسانه أن يعبر عن فرحته مابالك أن يكتبها أو يبوح بها
كل ما يرتسم عليه هو الابتسامة أو عيونه تكون براقة من كثرة الفرحة
تصرفاته تدلي بذلك و لكن لا يقدر أن يعبر عنها أو يكتبها........
و لكن الحزن يسهل علينا كتابته لسبب واحد هو أن بمجرد ما نتعرض الى الحزن
تجدين ذاكرتنا تسبح في اعماقنا لتحيي جميع الاحزان بل أكثر من هذا نتدكرها
باليوم بالساعة بالشهر بالسنة يعني كأن الاحداث حديثة مع العلم أنها قديمة و مر عليها الدهر
و لكن مخزنة بالذاكرة و لكن كل حزن يحي الحزن لقبله و هذا دليل على أننا نخمد أحزاننا
و لا ننساها .
على عكس السعادة كانها لحظة مجرد ما تحضين بسعادة أخرى تنسيك الاخرى
أحيانا إذا سألنا بعضنا عن اسعد يوم مر بك تأخذين وقت طويل كانك تفتشين على ذلك اليوم
على عكس الحزن بسهولة نجيب و نقول فيه احداث كثيرة حصلت لي و نسترسل في الحكي
و بدون توقف .
للحزن اسباب ومنه نفسي ومنه عقلي
فالحزن على متطلبات الدنيا ومتطلباتها نفسي وخزنها سراب يظهر بالكتابه او البكاء
او الترويح بالسفر او بالغضب على من هم بمعيتك ودائما نتيجته سيئه ولكن تريح النفس ويكون العقل غافل
والحزن العقلي لله عكس الاول يكون العقل متيقض والنفس غافله وفي هذه الحاله النتيجه جيده وذو فائده سواء كتابة او فعلا
وفي القران ( الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن)