تولى برهان الدين رباني الرئاسة الدورية للحكومة التي شكلها المجاهدون الأفغان بعد إطاحتهم عام 1992 بالرئيس الشيوعي نجيب الله، الموالي للسوفييت وإعدامه في ميدان عام بكابل.وظل برهان الدين رباني يتنقل في ولايات الشمال التابعة له. وهو يعتبر أحد أبرز زعماء تحالف المعارضة الشمالي من السياسيين والمعارضين لطالبان.
وكان يقود «الجبهة المتحدة لانقاذ افغانستان»، وعضو فاعل في البرلمان ويشرف على محطة تلفزيونية وليدة اسمها «النور» وهي قناة اسلامية والقناة الوليدة بالبشتو والداري، وقد بدأت بثها التجريبي، وهدفها التصدي كما كان يقول الشيخ رباني للهجمة الثقافية الغربية الشرسة على ارض الافغان.
ورباني من مواليد 1940 في مدينة فيض آباد مركز ولاية بدخشان. ينتمي إلى قبيلة اليفتليين ذات العرقية الطاجيكية السنية. التحق بمدرسة أبي حنيفة بكابل، وبعد تخرجه من المدرسة انضم إلى جامعة كابل في كلية الشريعة عام 1960، وتخرج منها عام 1963، وعُيِّن مدرسا بها.
في عام 1966 التحق بجامعة الأزهر وحصل منها على درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية عاد بها إلى جامعة كابل ليدرس الشريعة الإسلامية.
واختارته الجمعية الإسلامية ليكون رئيسا لها عام 1972. وفي عام 1974 حاولت الشرطة الأفغانية اعتقاله من داخل الحرم الجامعي، ولكن نجح في الهروب إلى الريف بمساعدة الطلبة.
ويتذكر الشيخ رباني الذي يتحدث العربية بطلاقة، باجلال اساتذته المصريين في الفقه والشريعة وعلوم الدين، مثل الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الازهر الراحل، الذي نصحه بدراسة شخصية العالم الافغاني اللغوي عبد الرحمن جامي كمدخل لرسالته للدكتوراه، واستاذه في الفقه عبد الله عطوة، والشيخ الصواف.
ومنذ الاحتلال السوفياتي لأفغانستان عام 1979 كان برهان الدين رباني مشاركا في أعمال المقاومة ضد السوفيات التي عرفت باسم «الجهاد الأفغاني» وكانت قواته أول القوات التي تدخل كابل بعد هزيمة الشيوعيين فيها.
وتحدث رباني عن جماعة طالبان وكشف للمرة الاولى ان الملا عمر لا يحكم قبضة من حديد على الحركة بالكامل، ويمكن اختراقها من جهة القادة المعتدلين فيها لاجراء حوار معهم من اجل اعادة الامن والاستقرار الى ربوع البلاد.