[Basij]

وقد وصل قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي قبل ظهر اليوم الاثنين الى مدينة باوة ذات الأغلبية السنية خلال زيارته الحالية لمحافظة كرمانشاه وسط استقبال حاشد من قبل كافة الاهالي وكبار علماء الدين بالمدينة.
أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن ایران الاسلامیة تعلن بفخر واعتزاز بأنها لا ولن تتراجع قید أنملة أمام الأعداء رغم الضغوطات المفروضة. وشدد سماحته في كلمته أمام اهالي مدينة باوة ذات الأغلبية من المسلمين السنة الاثنين علی ان اي تراجع سیعطي الأعداء المزید من القوة والجرأة للإستمرار في مخططاتهم. كما لفت سماحة الامام الخامنئي الی ضرورة الوحدة بین اطیاف الشعب الایرانی والأمة الإسلامیة لمواجهة مخططات الأعداء. وقال "انهم لن ینجحوا في بث الفرقة بین ابناء المذاهب الاسلامیة بغیة الوصول الی اهدافهم"، مضیفاً ان الأعداء یتآمرون ضد تطور وصحوة الشعوب المسلمة في المنطقة ویحاولون زرع الفتن بین ابناءها.
وأكد السيد الخامنئي أن الشعوب في المنطقة استيقظت واستطاعت عبر صحوتها الاسلامية الاطاحة بأنظمة طاغوتية بالمنطقة. وأوضح ان الاعداء يسعون دون وحدة الامة الاسلامية ويسعون الى استغلال ثرواتها. كما أكد سماحته ان أعداء الأمة الإسلامية يحاولون جاهدين بث الفرقة بين المسلمين السنة والشيعة من اجل تضعيف لحمتها وتفكيكها ومن ثم السيطرة عليها.
ولفت الامام الخامنئي الى ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية ومنذ انطلاق الثورة وقفت ضد هذا المخطط، مؤكدا على المشتركات بين المذهبين السني والشيعي كالقبلة الواحدة والكتاب الواحد والمصير الواحد وحتى العدو الواحد. واشار الامام الخامنئي الى وقوف الشيعة الى جانب اخوانهم السنة في فلسطين. واكد ان الاعداء لا يريدون ان تكون الامة واحدة ونحن في الجمهورية الاسلامية استطعنا توحيد صفوف السنة والشيعة كما ان اهل السنة في ايران اليوم بتمسكهكم بالوحدة الاسلامية قد وجهوا صفعة كبيرة لوجه الاعداء.
قال سماحته ان السنة يعيشون الى جانب الشيعة في كل المناطق في ايران بدون أي مشاكل ولايستطيع أحد ان يفرق بينهم، داعيا الايرانيين الى التحرك بصوت واحد دون تراجع. وأكد أن ايران وعلى مدى اكثر من ثلاثة عقود لم تتراجع خطوة واحدة أمام الاعداء رغم الضغوط العسكرية والاقتصادية والسياسية التي مورست ضدها خلال هذه السنين.
وأضاف سماحته اذا استطاع الاعداء ان يفرقوا بين السنة والشيعة فإنهم لن يكتفوا بذلك وسيتوجهون الى الطائفة السنية لزرع التفرقة بين صفوفها، مؤكدا ان اي تراجع امام الاعداء سيمنحهم المزيد من الجرأة والقوة للسير قدما في تحقيق مطالبهم الاستعمارية.
من جهته، أشاد إمام جمعة "اهل السنة" مدینة باوة ماموستا ملا قادر قادري بمواقف الامام الخامنئي فی دعمه مسیرة الوحدة والصحوة الاسلامیة. وأشار كلا قادر الی فتوى الامام الخامنئي الاخیرة حول حرمة الاساءة الی رموز اهل السنة، مؤکداً وقوفه الی جانب الثورة الاسلامیة حتی الرمق الاخیر.