مناورات برية للحرس الثوري ورسائل متعددة إلى الأعداء
بتاريخ : 10-01-2012 الساعة : 05:35 PM
دخلت مناورات "شهداء الوحدة البرية"، التي تقوم بها قوات من ألوية الحرس الثوري شرق الجمهورية الاسلامية الايرانية، مرحلة العمليات الميدانية بإجراء تدريبات خاصة بتأمين الحدود وصد أي هجوم بري محتمل، وقد استخدمت الوحدات القتالية تكتيكات عسكرية وعمليات دفاعية تحت وابل من النيران لمحاصرة قوات العدو الافتراضي، وبهذا الشأن أوضح قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري أن "أهمية المناورة تكمن في أنها تحاكي تنفيذ حرب غير متكافئة للحد من تقدم بري للعدو على المحاور الحدودية نحو المناطق المهمة والحساسة في البلاد".
وتقام هذه المناورات على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود الإيرانية الأفغانية شرق إيران في منطقة "خاف" بمشاركة ألوية المدرعات، والمشاة، ووحدات الاسناد الصاروخي والمدفعي، وتحدث الناطق باسم المناورات العميد حميد سرخيلي، بهذا الشأن فكشف أن المناورات الحالية تشهد "استخدام طرق قتالية تتضمن إطلاقاً كثيفاً للنيران بشكل دقيق، وسط مساندة من مدفعية الهاون والمباشر والقصف الصاروخي"، وأضاف العميد حميد سرخيلي أن "تكتيكات صد العدو عبر الكمائن، والعبوات والألغام الضخمة، والصواريخ الموجهة، قد تم تطبيقها في هذه المناورات".
وتستكمل هذه المناورات سلسلة مناورات تقوم بها القوات المسلحة الايرانية بهدف رفع الجاهزية القتالية "تحسباً لأي عملية عسكرية محتملة، بعد تصاعد لغة التهديد المتبادل والضغوط التي تمارسها واشنطن بمساندة أوروبية لمنع صادرات إيران النفطية، والذي رأت فيه الجمهورية الاسلامية "إعلان حرب".
ويهدف الحرس الثوري إلى توجيه رسالة إلى القوات الأجنبية شرق إيران (قوات الاحتلال الاطلسي في أفغانستان) بعدم خوض مغامرة برية "حتى لو كانت محدودة"، بعد أن اصبحت الجبهة الغربية شبه آمنة مع انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من العراق، ويرى مراقبون إن هذه رسالة تؤكد أن القوات البرية مستعدة للدفاع والانتقال إلى المرحلة الهجومية وخوضها حرب غير كلاسيكية ستكبد الجيوش المهاجمة خسائر في الارواح و العتاد".