تصدع المعبد 1/3.. خطة بريطانية لإعادة هيكلة الحكم في السعودية تفاديا لسقوط مؤكد
بتاريخ : 15-08-2012 الساعة : 04:41 AM
تصدع المعبد 1/3.. خطة بريطانية لإعادة هيكلة الحكم في السعودية تفاديا لسقوط مؤكد
نضال حمادة
نعالج في ثلاثة أجزاء حالة المملكة العربية السعودية في ظل الربيع العربي. ونحن فيكتابة هذا الموضوع نبني كلامنا على معلومات مؤكدة يتم تداولها في الأوساط الغربيةخصوصا في فرنسا وبريطانيا عن خشية كبيرة من انهيار الحكم السعودي الذي يشكل صمامالأمان و"الصنم القبلة" لكل الأنظمة في العالم الإسلامي التي ولدت من رحم النظامالأمريكي الجديد بعيد الحرب العالمية الثانية.
ونتناول في الجزء الأول من السلسة تفاصيل المشروع البريطاني لإعادة هيكلة نظامالحكم السعودي، فيما نتناول في الجزء الثاني "القداسة الجغرافية" التي أصبغها آلسعود على دولتهم وسياسة الهجوم المرتكزة على هذه القداسة أما الجزء الثالث والأخيرفنتناول فيه حتمية وصول الربيع العربي إلى السعودية كهدف نهائي لتصدع منظومة البناءالأمريكي في العالم الإسلامي التي سوف تنهار بسقوط السعودية الحجر الأساس لهذهالمنظومة.
ندخل مباشرة في تفاصيل الخطة البريطانية دون مقدمات مع الإشارة إلى كون بريطانيا منوضع الخطة المذكورة والتي نقلت تفاصيلها لنا جهات أكاديمية فرنسية، معتبرة ان هذايعود إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تعتبر البريطانيين أكثر خبرة من الجميع فيأوضاع دول الخليج النفطية وفي تركيبة مجتمعاتها العشائرية والقبلية والدينية، ولهذاالسبب ما زالت أمريكا تعمل في الخليج وفق التقسيم الذي وضعه لورانس العرب لناحيةالعائلات الحاكمة وتوزيع الثروات والتوارث والعلاقة بين المؤسسة الدينية والحكمخصوصا في السعودية .
وفي تفاصيل المشروع البريطاني المقدم لإعادة هيكلة نظام الحكم السعودي نص المشروع على النقاط التالية:
1- تحويل نظام الحكم في السعودية إلى نظام ملكي دستوري، مع صلاحيات مهمة للملك وولي العهد.
2- يبقى الملك وولي عهده من آل سعود ومن ذرية عبد العزيز.
3- لا يضم مجلس الوزراء أعضاء من العائلة الحاكمة ويضم خليطا من العشائر المتواجدة في السعودية تراعي التوزيع العشائري.
4- يتم تعيين أمراء المناطق من المناطق نفسها وفقا للتركيبة العشائرية والطائفية للمنطقة.
5- تعتبر مكة المكرمة والمدينة المنورة مدينتان مقدستان فقط وهذا الوضع لا ينطبق على باقي أراضي الدولة.
6- يكون للمؤسسة الدينية الوهابية دور المرجعية الدينية في المملكة مع صلاحيات دينية فقط ولا تخضع الأماكن المقدسة لهذه المؤسسة.
7- لن يكون للمؤسسة الدينية الوهابية أية وصاية أو صلاحيات على الأمن الداخلي والجيش والحرس الوطني.
8- يتم حل جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
9- يتم التخلي عن خدمات المطاوعة وحل الجهاز.
10- يتم تأسيس شرطة دينية خاصة بالمناطق المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
11- يراعى وضع القبائل والعشائر في تركيبة الحكم الجديدة عبر توزيع المناصب الحكومية والوظائف بما يتناسب مع الوجود العشائري في المناطق و في المركز.
12- يتم تغيير اسم الدولة.
في النقطة الأخيرة تقول المصادر الأوروبية أن الخطأ الإستراتيجي الكبير الذي ارتكبهمؤسس الدولة عبد العزيز آل سعود كانت إطلاق اسم العائلة على الدولة وهذا ما جعلالكثير من القبائل وأبناء المناطق يحملون عداء فطريا للنظام والدولة بحد ذاتهانظاما سياسيا وجغرافيا، فالكثير من أبناء القبائل يرفضون إطلاق اسم سعوديين عليهمويردون بنسبهم القبلي أو المناطقي فهذه المجتمعات في المملكة ما زالت تعيش حياةالولاء المطلق للعشيرة والقبيلة والولاء لزعماء القبائل يفوق بكثير الولاء للملك فيأكثر من مجال.