قال تعالى ( إني وجدت امرأة تملكهم )
استغرب الهدهد أن يجد قوما تملكهم امرأة
ولهذا لم يقل ملكة إنما قال ( امرأة ) بل زاد في هذا أن عظم عرشها ولم يعظمها وقال ( ولها عرش عظيم )
فوضعها في مكانها المناسب اللائق بها حيث وضعها الإسلام كما جاء في الحديث ( لايفلح قوم ولوا عليهم امرأة ) فانظر لجمال اللفظ !!..
قال الحق تبارك وتعالى ( واشتعل الرأس شيبا ) فقال ( واشتعل ) لم يقل تبدل أو تغير ..
لأن الاشتعال يقول عنه أهل تحول المادة من حالة إلى حالة أخرى بحيث لايمكن أن ترجع للحالة الأولى البته و
هكذا حال الشيب لا يمكن رجوعه للسواد إطلاقا ..
وقد حدث جدل عظيم بين أهل الفلسفة هل الشيب عرض أم جوهر وببساطة أجاب القرآن على هذه إذ أن كلمة ( شيبا ) جاءت نكرة
ومن قواعد اللغة أن النكرة فرع ليست أصلا والشيب كذلك ليس أصلا .. فياله من تعبير ,,,
قال المولى جل شأنه ( وأنه هو رب الشعرى )
قال المفسرون الشعرى نجم تعبده العرب في الجاهلية . يقول الفلكيون عن هذا النجم أنه يدور حول الأرض وتستغرق منه الدورة تسعا وأربعين سنة
والعجيب أن رقم هذه الآية في السورة هي تسع وأربعون !!!
إذا أطلق الله لفظ ( ميت ) بتحريك الياء مع التشديد فهو الحي الذي الذي سيموت فهو متحرك مثل لفظه كقول الله ( إنك ميت وإنهم ميتون ) يعني في المستقبل .
وأما ( ميت ) بسكون الياء فهو الميت الذي فارقته الروح فهو ساكن مثل لفظه
كقول ( حرمت عليكم الميتة ) وهي التي فارقتها الروح وهذا تناظر جميل في اللغة
,,,,
جميع ما جاء في القرآن ( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )
إلا التي في آل عمران ( ولكن أنفسهم يظلمون ) لأن آية أل عمران مثل يضربه الله للناس ليس له واقع في الحياة
كما قال فيها ( مثل ما ينفقون في هذه الحياة .. ) ولهذا خلت من لفظ ( كانوا )
أما بقية الآيات فهي أحدث وقعت ولهذا جاءت ( كانوا ) فيها ,,,
قال الراجز ولفظ ( كانوا ) في الكتاب ماسقط ,,, إلا الذي في آل عمران فقط ,,,
قال الله جل وعز ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) آية الكرسي هي أعظم آية في كتاب الله بدأت باسم ( الله ) الذي لم يتسم به إله من الألهة
لأن هناك من سمى نفسه برحمن اليمامة والعزى من العزيز وهكذا ...
أما لفظ الجلاله ( الله ) فلم يتسم به أحد وانتهت الآية ( بالعظيم ) فالله عظيم فهي عظيمة تصف عظيم ,
وتتكون هذه الآية من عشر جمل كلها تصلح أن تكون أخبارا عن الله وهذا من عظمة هذه الآية ,,,,
عدد سور القرآن مئة وأربعة عشر سورة المكي منها ( 86)
والمدني منها ( 28 )
بمعنى أن المكي ثلاثة أرباع والمدني ربع تماما ,
الذين كتبوا المصحف العثماني هم أربعة من الصحابة ثلاثة من مكة وهم ( عبد الرحمن بن الحارث بن هشام , عبدالله بن الزبير , سعيد بن العاص )
وواحد من المدينة وهو ( زيد بن ثابت ) ,,,,
قال الله تعالى ( إن الله لا يخلف الميعاد ) لفظ ( الميعاد ) تكرر بالقرآن ست مرات
جاءت بالرسم الكامل ( الميعاد ) خمس مرات في وصف ميعاد الله بأنه كامل
ولن ينقص فجاءت الكلمة كاملة لهذا الأمر ,
وأما الناقصة ففي قوله ( ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد) وهذا في وصف ميعاد الناس أنه ناقص ولن يكمل فجاءت ناقصة لهذا السبب
والله أعلم
أكثر أسماء الله ترددا وذكرا في القرآن هو لفظ الجلالة ( الله ) وهو الاسم الذي انفرد به الله ولم يتسم به أحد ,
في حين أن أكثر الأرقام ورودا في القرآن ( واحد ) فالقرآن يخبرنا بأن الله واحد فيالا العجب
قال الحق تبارك وتعالى ( إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) لم يقل الله خيلا ولا جملا لماذا ؟
لان البقرة لها صلة عقدية عند بني أسرائيل فبنو أسرائيل عبدوا العجل من البقر
فأراد الله أن يبين لليهود أن هذا العجل الذي أتخذتموه إلها أنظروا إليه قد مات فهل هذا يستحق العبادة !
ولهذا لما سألوا عن لونها أجابهم الله بأنها ( صفراء فاقع لونها تسر الناظرين )
والعجل الذي عبدته اليهود من الذهب والذهب أصفر يسر الناظرين
وأصحاب الفطر السليمة فانظر للترابط بين آيات القرآن واللوحة البيانية الرائعة