الشيخ الصغير يدعو الى النظر بكلمات المراجع الدينية فيما يخص الانتخابات ويحذر من مأزق
بتاريخ : 23-12-2012 الساعة : 09:52 PM
دعا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير المواطنين الى النظر الى كلمات المراجع الدينية الهداة بشكل مسؤول وجدي فيما يخص الانتخابات ومن ينتخبون.
وقال في خطبة الجمعة التي القاها في جامع براثا ان" المواطن بنفسه من يصنع مسؤول فاسد وهو من يصنع مسؤول مخلص" مشيرا بالقول انا" انبه الجميع انه يجب لايتم الحديث عن فساد او حرمان لانكم بيدكم تصنعون مسؤول فاسد ومسؤول مخلص".
وجدد سماحته انتقاده لسياسة صنع الازمات التي يتبعها البعض مبينا انه ان الاوان ان تقولوا لانفسكم ان سياسة الازمات لن توصلكم الى شيء وتوصلنا الى مازق هائل ولانعرف كيف سنخرج منه".
واعرب سماحته عن اسفه من عدم استجابة البعض للتحالف الانتخابي للقوائم في الوسط والجنوب" مبينا انهم بذلوا مساعي في توحيد هذه القوى في الوسط والجنوب ولكن شائت قوى ان لاتسمح بهذه الوحدة وبرغم كل المرارات قلنا ان الوضع يحتاج الى وحدة الموقف وقلنا يجب غض النظر عن بعض الجزئيات والتفاصيل وسعينا بكل جدية لوحدة القوائم ولكن للاسف انتهت المدة القانونية ولم يتم قبول طرحنا في هذا المجال".
وعرج سماحته في خطبته على التفجيرات التي حصلت في طوز خرماتو ومناطق في الموصل مشيرا الى ان موقف البرلمان والحكومة كان معيب في هذه التفجيرات.
وفيما يلي نص الخطبة.
تفجيرات طوز خرماتو
ما جرى في محافظة كركوك وفي قضاء طوز خرماتو وفي بعض مناطق الموصل من تعرض طائفي قذر لاخواننا التركمان واخوتنا الشبك لايقدم شيئا جديدا في قائمة الارهاب الطائفي تلك الاحقاد والبغضاء والبربرية والوحشية والقذارة في تصرف هؤلاء التكفيرين والنواصب سبق لنا واخواننا التركمان ان رايناها في اماكن كثيرة من امرلي وتلعفر وطوز خرماتو وتازة خرماتو اكثر من مرة ونفس كركوك في اكثر من مرة وعشرات الاماكن تحكي نفس القصة ذباحين لارحمة عندهم واناس لايعرفون قيمة للانسان الا حقدهم.
وما جرى لايثير استغرابنا ان هؤلاء يسيطرون على سيارة ويتعرفون على اثنين من المعلمين من انهم شيعة ثم ياخذونهم دون غيرهم ويقتلونهم ثم يحرقونهم بالبنزين ولا نرى في هذه الاعمال شيء مستغربا وان استغربتم ان في هذه المدرسة حرملة الذي يقتل الطفل الرضيع فلا تستغربوا من ما جرى وما يجري للاسف الشديد في جميع مناطقنا ولكن اعتقد ان الحديث عن التركمان ومظلوماتيهم له واجب استثنائي اذ ان الارهابيين يستغلون الازمة السياسية المفتعلة في كركوك من اجل ايجاد تغيير طائفي من هذه المنطقة واخراج التركمان والقصة ليست قصة قومية لان القصة لايوجد فيها عرب واتراك او عرب او اكراد انما القصة فيها لغة الطائفية دون غيرها لان من بقي في هذه السيارة هم من الاتراك ولكن شفع لهم انهم لم يعرفوا علي بن ابي طالب عليه السلام.
انا هنا كما معروف عني ، الحديث عن الادانة والشجب والاستنكار حديث العاجزين لانها لو خرجت هذه الكلمات من الصباح الى المساء ماذا تعالج من الالام الهائلة في طوز خرماتو وكركوك لان هناك بيوت بكاملها نزلت الى الارض في هذا الشتاء البارد قرابة 15 عائلة وجدوا ان بيوتهم التي تحميهم لم يعد لها وجود وماذا يمكن لمن فقد اب او اخ او ابن او زوج ان تنفعه كلمات الادانة والاستنكار والبيانات التي لاقيمة لها باننا سنلاحق الارهاب ولذلك لاننا نناشد من ابتلاهم الله بالمسؤولية ولا يظنوا ان الله كافئهم ، فيا ويلهم يوم غد عندما يقفون ويأتوهم شهداء طوز خرماتو والاف الايتام والشهداء والثكالى وماذا ستفعلون وهل انتم فرحين بانكم اصبحتم وزراء ونواب ومدراء عاميين ورؤساء وزراء وجمهورية وغيرها فليحظروا اجوبة يوم غد في يوم الحشر وهناك ايضا تاريخ لانكم ستحاسبون في غاية الشدة والعسر وهل ان الامور سهلة في حمل المسؤولية وعندما تكون هناك تفجيرات لايوجد شيء يذكر منكم حتى ان البعض حتى كلمات الادانة امتنعوا عنها.
وانا هنا اناشد رئيس الوزراء بالتحديد مادام ان هناك ازمة امنية كبيرة جدا بين المركز والاقليم والحجة امام الجميع بان الارهاب يستغل الازمة من اجل تمرير اجندته وان الحديث عن اجراءات جدية للوضع الامني سأمته الناس بسبب كثرة الوعود ولكن ما الذي يمنع باعطاء هؤلاء الناس امنهم بأيديهم فلا انتم تحمونهم ولا تدعوهم يحمون انفسهم فاجهزة امنية مترهلة لايعقل ان يبقى يحمي هذه العوائل وفي كل مرة تسبى العوائل وتفجر وتقولون ان الجيش سور الوطن وابن الوطن لايجد ملجئا يحميه ولاتسمحون له ان يحمي نفسه فتعالوا وارجعوا الى فكرة اللجان الشعبية.
واصبح واضح ان الاجهزة الامنية وان احسن الظن بهم جميعا ولكنهم لا يستطيعون حماية هذه المناطق وانا اسأل السيد رئيس الوزراء ان هناك الاف الشباب من العاطلين عن العمل في طوز خرماتوا حولوهم الى جيش وشرطة لكي يحمون انفسهم وعوائلهم ومناطقهم وانا اسأل ان الاختراقات تكون دائما بنفس الطريقة والاسلوب فهل من الصعب الوصول اليها للوصول الى الفاعلين الحقيقيين وبين مدة ومدة تكتشفون ان احد المسؤولين لديه مجرمين في اجهزة الدولة وتقبض اموال الدولة وهل من الصعب ان تكتشفوا ان في طوز خرماتوا من يلغ بدماء الناس ويستجدي بجثثهم أشلاء هم ويسترزق بها وانا اسال كيف ستتعاملون وبأي مشاعر وان البرد هناك يختلف عن برد بغداد لان فيها هضاب ويكون فيها البرد اشد واقوى ومع هذه الامطار ماذا ستفعل العوائل وصحيح انكم أخذوا تدابير لحل المشاكل بشكل جذري ولمن من الصعب توجيه المناطق فمحافظة تكريت التي اثبتت انهم اهلوا قضاء طوز خرماتوا بشكل هائل ولدينا العشرات من الوثائق لان مشكلتهم انهم يامنون بعلي بن ابي طالب وانا اسأل ماهي طبيعة الخطابات التي ارسلت الى كركوك وتكريت لمعالجة هذه الاشكالات وهل الاموال التي ارسلت ان كانت موجود هل تكفي.
واسال الله ان لايبتلي المسؤولين باولادهم ولكن المفروض المسؤول ان يجعل نفسه مكان الاب الذي فقد ابنه ومكان الشخص الذي فقد احد افراد عائلته وزوجاتهم الم تشبعوا عزا وجاها والفضائيات تصوركم وانتم تبتسمون وتضحكون وضعوا انفسكم مكان هؤلاء والبعض الذي اخذ شيء من حقوق التركمان لم يلتفتوا الى التركمان وكذلك البعض من اخذ من حقوق الشيعة وكذلك السنة لم يلتفتوا الى من اخذوا بأسمهم.
واعرب عن اسفه من عدم ارسال البرلمان لجنة للذهاب الى المحافظة وان تقول ان هناك جريمة في هذه المنطقة لانه من المعيب ان يرى المواطن ان برلمانه غائب وحكومته بعيدة عن معاناته ومظلوميته وان الفساد يلعب بهم والارهاب يلعب بهم والنتيجة اعداد كبيرة من الفقراء والايتام والارامل والكل يرتقب مثل كبش العيد متى يأتي الجلاد لكي يذبحه.
وانا فاتني ان ارحب بالاخوة التركمان الذين جائوا وانا لا استطيع ان اقول ادين واستنكر لان هذه الكلمات ليس لها قيمة والعجيب ان بعض من يقول هذه الكلمات هو من يقتلكم ويذبحكم.
مرض طالباني وصناعة الازمات والازمة الخطيرة
والقضية الثانية سبق ان قلت اكثر ان المتصارعين في العملية السياسية سيحتاج بعضهم البعض ويجب عدم كسر الجرار جميعها فالان اصبحتم امام امر واقع فلا سامح الله ان جرى شيء لرئيس الجمهورية ماذا ستفعلون لانكم سترجعون الى نظرية الثلثين وانا اسال الله ان يشافي رئيس الجمهورية لان ثقله ثقل كبير في العملية السياسية.
والان فلتجعلوا المنبر امام اعينكم فالدستور يقول انه عندما يذهب الرئيس فيجب ان يختاروا بدلا عنه خلال شهر وبثلثين والا فاننا امام ازمة دستورية لاننا لايمكن ان نسير الامور بطريقة الحكومة خلال السبع السنوات عن طريق حكومة الواوات لان غالبية المناصب هي غير دستورية وبالوكالة ولكن رئيس الجمهورية لايمكن ان يكون بالوكالة ويجب ان يقرأها الجميع اذ ان مشكلتنا اننا نقرأ الامور مبكرا وان الله ابتلانا بمرض الرئيس حتى توضع الازمة امام اعين الجميع فاذا اصبحنا امام ازمة دستورية فان البرلمان سينحل والحكومة تسقط ويجب ان نبدا من جديد وقلناها العبوا بالتكتيك وتصارعوا ولكن لاتلعبوا بالاستراتيجيات وقلنا اننا نحتاج الى الاكراد والاكراد ايضا يحتاجونكم.
والان هل تستطيعون تشكيل حكومة او اختيار رئيس جمهورية وان الاوان ان تقولوا لانفسكم ان سياسة الازمات لن توصلكم الى شيء وتوصلنا الى مازق هائل ولانعرف كيف سنخرج منه ولدينا مجال لكي نرجع ونرتب اوراقنا من جديد وانا ارجع وانبه ان الامور لن تبحث بالامنيات والشعارات لان القصة ليست مبادىء انما قضية سلطة وانا قلتها ان المتصارعين لاينظرون اليكم ولايفكرون بكم لانهم يفكرون بكراسيهم وسلطتهم ونفوذهم وبقية الامور شكليات ويجب ان لاتغشوا وفي الصراعات لايوجد هناك بريء وكل شخص لديه عنز هو من يدفعه للحديث من اجل ان يخفيه وان وعي الناس هو وعي اناس طيبين ولكن الطيب عندما يعيش مع ذئاب ماذا يفعل والخصها بكلمتين ان "اناسنا طيبون جدا ولكنهم يتم التلاعب بهم من قبل ذئاب لاتعرف الطيبة ابدا".
التحالفات الانتخابية
والقضية الثالثة الحمد لله في المناطق شمال بغداد توصولوا لاتفاق وتحالفات جيدة من كل القوى ولكننا نتأسف جدا في ان مساعينا في توحد هذه القوى في الوسط والجنوب ولكن شائت قوى ان لاتسمح بهذه الوحدة وبرغم كل المرارات قلنا ان الوضع يحتاج الى وحدة الموقف وقلنا يجب غض النظر عن بعض الجزئيات والتفاصيل وسعينا بكل جدية لوحدة القوائم ولكن للاسف انتهت المدة القانونية ولم يتم قبول طرحنا في هذا المجال.
وانا انبه الجميع انه يجب لايتم الحديث عن فساد او حرمان لانكم بيدكم تصنعون مسؤول فاسد ومسؤول مخلص والمرجعية قالت كلمتها وواقعكم شاهدتموه وان الاوان لكي تفتحوا اعينكم لانكم ستحاسبون حساب عسير من قبل ابناءكم اولا ويقولون انكم وضعتمونا في ورطة وثانيا من قبل الله سبحانه وتعالى وهذا لايكون الا بوعي وينظر الى كلمات المراجع الهداة بشكل مسؤول وجدي وان الانتخابات ليست نزهة وان الكلام السخيف الذي يروجه اعداءكم بعدم الذهاب الى الانتخابات هذه مؤامرة يحتاج لها كلام مستقل والدين يقول لكم انتخب ولكن انتخب انسان يقف معك في شدتك وازمتك وليس انسان يتكلم معك احسن الكلام وعندما تعطيه رقبتك يحزها ويوقعك بنفس المشاكل التي وقعت بها