العناية الالهية هي التي افشلت المخطط الشيطاني ... التفاصيل الدقيقة حول التفجير الاره
بتاريخ : 05-03-2013 الساعة : 09:08 PM
حصلت وكالة انباء براثا على التفاصيل الدقيقة عن كيفية ادخال المتفجرات الى منطقة بين الحرمين المحصنة بمدينة كربلاء المقدسة .
حيث قال مصدر استخباري مطلع ان القوات الامنية في المحافظة وبعد حصول الانفجار نشرت اجهزتها الاستخبارية في المدينة وتمكنت من الحصول على معلومات وفيرة عن مجموعة اشخاص تحوم حولهم الشبهات وبالفعل تمكنت من اعتقالهم وكان عددهم خمسة اشخاص .
وعند التحقيق معهم اعترفوا بتخطيطهم للعملية الارهابية التي حصلت يوم امس وجاءت اعترافاتهم كالاتي :
قال احد الارهابيين انهم كانوا يخططون للعملية منذ اسبوعين تقريبا وهم ستة اشخاص احدهم الانتحاري وكانوا يرتادون المنطقة في كل مرة وهم من سكنة المسيب وبغداد , حيث كان هدفهم ادخال الانتحاري الى مرقد الامام الحسين عليه السلام خلال صلاة الظهر وتفجير نفسه داخل الحرم المقدس .
وفي كل مرة كانوا يتركون سياراتهم في مراب الميزان الكائن في منطقة باب بغداد بالقرب من سيطرة الكفيل ومن ثم يتجولون في المدينة .
وكانت المعضلة التي تواجههم بحسب اعترافات الارهابي حول كيفية ادخال الحزام الناسف الى المدينة القديمة الشديدة التحصين فجاءت فكرة شيطانية مكنتهم من ادخال الحزام الناسف الى المدينة القديمة .
حيث البسوا الانتحاري حفاظات كبيرة الحجم التي تستخدم للعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة ووضعوا المتفجرات فيها ومن ثم ارتدى الارهابي ملابس عمال تشبه الملابس التي يرتديها عمال شركة المنصور التي تقوم بمشروع في منطقة بين الحرمين الشريفين وبحسب المعلومات وكشف الادلة كان الارهابي ضخم الجثة حيث عثر على احدى فردات حذائه والتي قياسها كان رقم 46 .
وتابع الارهابي ان الانتحاري توجه الى احدى نقاط التفتيش الموجودة فتم تفتيشه ودخل الى منطقة بين الحرمين من دون اية مشاكل ومن ثم انتظر الى حين صلاة الظهر ليقوم بالدخول الى حرم الامام الحسين ليفجر نفسه هناك فجلس قليلا في المنطقة .
وبعد ان حان اذان صلاة الظهر قام الارهابي ليتوجه الى الحرم المقدس ولكن فجاءة انفجر الحزام الناسف به وذلك نتيجة لخطأ فني بحسب الارهابي وتطايرت جثته في الارجاء , وفشلت المحاولة .
واضاف الارهابي بحسب اعترافاته انهم انسحبوا من المنطقة ولكن صباح اليوم تم اعتقالهم في مرأب الميزان حيث كانوا قد تركوا سياراتهم هناك .
يذكر ان روايات العملية الارهابية قد تضاربت حيث قالت القوات الامنية في حينها ان صواريخ ومقذوفات تعود الى الانتفاضة الشعبانية هي سبب الانفجار
في حين قالت مصادر امنية اخرى ان مولدة قد انفجرت بالقرب من براميل للوقود هي السبب
اما رواية العتبة الحسينية المقدسة فكانت هي الصحيحة والتي تحدثت عن دخول ارهابي يلبس ملابس عمال ويحمل حزاما ناسفا قد فجر نفسه في المنطقة مما ادى الى مقتله واستشهاد واصابة عدد من المواطنين .