التفرد بالقرأن هو مبنى المنافقين لأن السنة كاشفة أحوالهم
بتاريخ : 26-04-2013 الساعة : 11:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وااال محمد
من وصية أمير المؤمنين لابن عباس : لا تخاصمهم بالقرآن فإن القرآن حمال
ذو وجوه ، تقول ويقولون ، ولكن حاجهم بالسنة ، فإنهم لن يجدوا عنها محيصا .
الكليني ، عن الصادق عليه السلام : " إنما يعرف القرآن من خوطب به "
روى الكليني في الصحيح : " عن منصور بن حازم ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام :
إن الله أجل وأكرم من أن يعرف بخلقه ،
بل الخلق يعرفون بالله ،
قال : صدقت .
قلت : إن من عرف أن له ربا ،
فقد ينبغي له أن يعرف أن لذلك الرب رضا وسخطا ،
وأنه لا يعرف رضاه وسخطه إلا بوحي أو رسول ،
فمن لم يأته الوحي فقد ينبغي له أن يطلب الرسل ،
فإذا لقيهم عرف أنهم الحجة ،
وأن لهم الطاعة المفترضة وقلت للناس أليس تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان هو الحجة من الله على خلقه ؟
قالوا : بلى .
قلت : فحين مضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كان الحجة فقالوا : القرآن ، فنظرت في القرآن ، فإذا هو يخاصم به المرجي ، والقدري ،
والزنديق الذي لا يؤمن به ،
حتى يغلب الرجال بخصومته ،
فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم ، فما قال فيه من شئ كان حقا ، فقلت لهم :
من قيم القرآن ؟
فقالوا : ابن مسعود قد كان يعلم ، وعمر يعلم ، وحذيفة يعلم ، قلت : كله ؟
قالوا : لا .
فلم أجد أحدا يقال إنه يعرف ذلك كله إلا عليا عليه السلام ، وإذا كان الشئ بين القوم ، فقال هذا : لا أدري ، وقال هذا : لا أدري ، وقال هذا : لا أدري ، وقال هذا : أنا أدري ، فأشهد أن عليا عليه السلام كان قيم القرآن وكانت طاعته مفترضة ، وكان الحجة على الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن ما قال في القرآن فهو حق . فقال : رحمك الله " ( 1 ) .\
وقال عليه السلام
" واعلموا أنه ليس من علم الله ، ولا من أمره : أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى ، ولا رأي ، ولا مقائيس ، قد أنزل الله القرآن وجعل فيه تبيان كل شئ ، وجعل للقرآن ، ولتعلم القرآن ، أهلا ، لا يسع أهل علم القرآن ، الذين آتاهم الله علمه ، أن يأخذوا فيه بهوى ، ولا رأي ، ولا مقائيس ، أغناهم الله تعالى عن ذلك بما آتاهم من علمه ، وخصهم به ، ووضعه عندهم ، كرامة من الله أكرمهم بها ، وهم أهل الذكر ، الذين أمر الله هذه الأمة بسؤالهم "
ما رواه في تفسير : * ( إنا أنزلناه ) * ( 3 ) عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : فكذلك لم يمت محمد إلا وله بعيث ونذير ، قال : فإن قلت : لا ، فقد ضيع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من في أصلاب الرجال من أمته ، قال : وما يكفيهم القرآن ؟ قال : بلى ، إن وجدوا له مفسرا ، قال : وما فسره رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : بلى ، قد فسره لرجل واحد ، وفسر للأمة شأن ذلك الرجل ، وهو علي بن أبي طالب . . . . " الحديث ( 4 ) .
ما رواه الشيخ ، بسنده عن علي عليه السلام قال : " يا أيها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قال قولا آل منه إلى غيره ، وقد قال قولا من وضعه [ في ] ( 5 ) غير موضعه كذب عليه . فقام عبيدة ، وعلقمة ، والأسود ، وأناس منهم ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، فما نصنع بما قد خبرنا به في المصحف ؟ قال : يسأل عن ذلك علماء آل محمد عليهم السلام " ( 6 )