- أولاً : القول بأن سند قراءة عاصم كلهم كوفيون شيعة هذا من الهذيان و ليس كلاما موثقاً .
- ثانياً : إذا كان سند قراءة عاصم وحفص من الشيعة و على عقيدة الرفض كما يزعمون ، فهم مطالبون بأمرين أولهما : النقل من كتب الجرح والتعديل وتراجم الرجال الخاصة بأهل السنة والجماعة بأن عاصماً أو حفصاً كانا من الرافضة . ثانيهما : فإن لم يستطيعوا إثبات ذلك من كتبنا فهم مطالبون أن يثبتوا ذلك من كتبهم وأن يبينوا لنا توثيقهم من كتب الرجال الامامية ، كرجال الكشي أو رجال الطوسي او غيرها من كتب الرجال عندهم لنرى ان كانوا يعدونهم من رجالهم أم لا .
- ثالثاً : حفص بن سليمان لم يترجم له الكشي ولا النجاشي ولا ابن داود الحلي ولا الخاقاني ولا االبرقي في " رجالهم " ( هذه من أوثق الكتب المعتمدة في الرجال للرافضة ).
- غاية ما في الأمر أن ذكر الطوسي حفص بن سليمان في رجاله (181) في أصحاب الصادق ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وذكره القهبائي في " مجمع الرجال " (2/211) والحائري في " منتهى المقال " (3/92) وجميعهم ينقلون عن الطوسي ولم يذكروا فيه جرحاً أو تعديلاً ولم يذكروا أنه كان من الإمامية .
- وقد ترجم لحفص أحد علمائهم في الجرح والتعديل وهو آية الله التستري في كتابه " قاموس الرجال " ( 3/582) :" ولم يشر فيه إلى تشيع – أي حفص – " ، ... ثم قال : " وقد قلنا إن عنوان رجال الشيخ أعم - أي رجال الطوسي - "
قلت : أي نفى التستري أن يكون حفص رافضياً من الشيعة الإمامية، وليس كل من ذكره الطوسي في رجاله يكون رافضيا ، بل هو أعم فقد ذكر حتى النواصب في رجاله .
- رابعاً : هل قول الرافضة أن فلاناً من أصحاب الصادق توثيق للرجل أم دليل على إماميته ؟
- قال ىية الله التستري أن هذا لا يعتبر توثيقاً للرجل ، ولا حتى كونه من الشيعة الإمامية .( قاموس الرجال 1/29-34 وكذلك 1/180) .
- فقد عدّ شيخ الطائفة " أحمد بن الخصيب " في أصحاب الهادي مع أنه ناصبي ( قاموس الرجال للتستري 1/180) .
- فقد ذكروا جملة من الرواة من أصحاب الأئمة ومع ذلك جهلوهم أو ضعفوهم .
- شيخ الطائفة وضع عبيد الله بن زياد في أصحاب علي بن أبي طالب ( قاموس الرجال 1/29 ) .
- هناك فرق بين الرافضي والشيعي ، والشيعي عند المتقدمين هو من فضل علياً على عثمان بن عفان – رضي الله عنهما - ، والتشيع في ذاته ليس قادحا إنما يكون كذلك إذا صاحبه سب للشيخين أو ارتبط بالغلو في آل البيت وصرف العبادات لغير الله .
- - ثم ليس كل من صاحب عليا فهو رافضي ، فعلي كان معه كثير من الصحابة و التابعين و العلماء الأفاضل و القول بأن كل من تعلم من علي أو آل البيت أو اتصل بهم هو شيعي هو قول بالباطل .
- خامساً : فإن لم يستطيعوا أن يثبتوا هذا ولا ذاك فهو ادعاء و الإدعاء سهل لكل إنسان وكما قيل والدعاوى إن لم يقيمواعليها البينات فأبناؤها أدعياء.
- سادساً : محاولة " اختطاف " و " سطو " أسانيد السنة للقرآن ونسبتها لهم محاولة فاشلة من الرافضة تدعو إلى رثاء حالهم و تدل بما لا يدع مجالاً للشك أن الرافضة ليسوا أهل قرآن ، وليسوا أهل إسناد ، فلا يملكون سنداً واحداً للثقل الأكبر و أنهم عالة على أهل السنة والجماعة في ذلك وعالة على أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - .
- سابعاً : أين أسانيد الرافضة للثقل الأكبر ( القرآن الكريم ) إلى آل البيت المتصلة في الائمة الاثني عشر ؟هل مراجعكم عندهم اسانيد متصلة الى آل البيت .انتم تقولون ان التلقي لا يكون الا من آل البيت اين اسانيدكم الى الحسن أين أسانيدكم إلى الحسين و بقية الائمة متسلسة في قراء من الامامية الاثني عشرية ؟ .
- هل يوجد سند عند الشيعة متصل بالقرآن الى اليوم ينقلونه عن العترة الى علمائهم ، هل يملكون سنداً متصلاً بقراء ثقات أو حتى غير ثقاتأو حتى غير ثقاتأ يتصل سنده برسول الله من طريق آل البيت .
حفص بن سليمان من أصحاب الإمام جعفر الصادق عليه السلام وقد أسند عنه ، وقد ذكره العلامة السيد الأمين رضوان الله تعالى عليه ضمن أعيـان الشـيعة :
"حفص بن سليمان أبو عمرو الأسدي الغاضري المقري البزاز الكوفي . ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام و قد أسند عنه " ( 1 ) .
وقد أطرى علماء أهل السنة على تثبّت حفص بن سليمان في نقل قراءة عاصم بن أبي النجود ( 2 ) .
وهكذا يتضح أن شيخ حفص بن سليمان الذي أخذ منه القراءة المتداولة هو عاصم بن أبي النجود وقد ذكره العلامة السيد محسن الأمين رضوان الله تعالى عليه ضمن أعيان الشيعة :
( 1 ) أعيان الشيعة ج6 ص 201 ، وبمثلها ترجم في معجم رجال الحديث . راجع رجال الطوسي قدس سرّه ص 176 .
( 2 ) هذه جملة من كلماتـهم ، قال في ميزان الاعتدال للذهبي ج1ص508 ت2121: ( وكان شيخاً في القراءة واهياً في الـحديث لأنه كان لا يتقن الحديث ويتقن القرآن ويجوّده ، وإلاّ فهو في نفسه صادق ) .معجم البلدان ج10ص215-216 : ( وهو الإمام القارئ ، راوي عاصم بن أبي النجود ، وكان ربيب عاصم –ابن زوجته- فأخذ عنه القراءة عرضاً وتلقيناً . قال حفص : قال لي عاصم : القراءة التي أقرأتك بـها فهي التي قرأتـها عَرْضاً على أبي عبد الرحمن السلمي عن عليٍّ ، والتي أقرأتـها أبا بكر بن عياش فهي التي كنت أعرضُها على زرِّ بن حُبيش عن ابن مسعود … قال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة من قراءة عاصم رواية حفص ، وكان أعلمهم بقراءة عاصمٍ ، وكان مرجّحاً على شُعْبة بضبط القراءة ).
طبقات القرّاء ج1 ترجمة حفص : ( أما القراءة فثقةٌ ثبتٌ ضابطٌ لـها بخلاف حاله في الحديث . قال ابن المنادي : قرأ على عاصم مراراً ، وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحروف التي قرأها على عاصم ، وأقرأ الناس دهراً وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي رضي الله عنه ) . تاريخ بغداد ج8ص196ت4312 : ( وهو صاحب عاصم في القراءة وابن امرأته ، وكان ينـزل معه في دار واحدة ، فقرأ عليه القرآن مرارا ، وكان =>
- ص 353 -
" عاصم بن أبي النجود : بـهدلة الكوفي ، أحد القراء السبعة قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي الذي قرأ على أمير المؤمنين عليه السلام ومن أصحابه ، ونقل عن المنتهى للعلامة أنه قال : أحب القراءات إليّ قراءة عاصم من طريق أبي بكر بن العياش وقرأ أبان بن تغلب الذي هو شيخ الشيعة على عاصم ولعاصم روايتان الأولى رواية حفص بن سليمان البزاز كان ابن زوجته الثانية ورواية أبي بكر بن عياش ، وعاصم من الشيعة بلا كلام نص على ذلك القاضي نور الله والشيخ عبد الجليل الرازي المتوفى سنة 556 شيخ ابن شهرآشوب في كتاب نقض الفضائح أنه كان مقتدى الشيعة" ( 1 ) .
ومقام عاصم الكوفي عند علماء أهل السنة لا يخفى على من راجع ترجمته في كتبهم ( 2 ) ، ويستفاد منها أن عاصما كان رأسا في القراءة وسيدا في ميدانـه لا يبلغ إتقانه أحد ، ولكنه في الحديث غير متقن عندهم ، وله أوهام وأغلاط يسيرة .
=> المتقدمون يعدّونه في الحفظ فوق أبي بكر بن أبي عيّاش ، ويصفونه بضبط الحرف الذي قرأ به على عاصم ) ، شذرات الذهب ج1ص293 أحداث سنة ثمانين ومائة : ( حفص بن سليمان الغضائري الكوفي قاضي الكوفة وتلميذ عاصم وقد حدث عن علقمة بن مرثد وجماعة وعاش تسعين سنة وهو متروك الحديث حجة في القراءة قاله في العبر ).
تحرير تقريب التهذيب ج1ص312ت1405 حفص بن سليمان الأسدي : ( متروك الحديث مع إمامته في القراءة ). معجم حفاظ القرآن ج1ص210ت92 : ( الإمام الحجّة الثقة الثبت ، صاحب الرواية المشهورة في الآفاق ، ويقرأ بـها إلى الآن معظم المسلمين في شتى أنحاء العالم ، وهو حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمرو بن أبي داود الأسدي الكوفي ولد حفص سنة تسعين من الهجرة وقد أخذ القراءة عرضًا وتلقيناً على عاصم بن أبي النجود الإمام الخامس من الأئمة العشرة .
قال الداني : وقد أخذ حفص قراءة عاصم تلاوة ، ونزل بغداد فأقرأ بـها ثم رحل إلى مكة وجاور بـها فأقرأ الناس بقراءة عاصم ولازال المسلمون حتى الآن يتلقون قراءة حفص بالرضا والقبول ، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن قراءة حفص من أشهر الروايات في شتى بقاع الدنيا . ومما تجدر الإشارة إليه أن قراءة حفص صحيحة متصلة السند بالهادي البشير عليه الصلاة والسلام ، لأنـها ترتفع إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ) .
الطبقات لابن الجزري ج1ص254 : (قال أبو عمرو الداني : حفص هو الذي أخذ قراءة عاصم على الناس تلاوة ، ونزل بغداد فأقرأ بـها ، وجاور بمكة فأقرأ بـها ) .
( 1 ) أعيان الشيعة ج7ص407 ترجمة رقم1415 .
( 2 ) شذرات الذهب ج1ص175 سنة ثمان وعشرين ومائة : ( وعاصم بن أبي النجود الكوفي الأسدي مولاهم ، أحد القراء السبعة وكان حجة في القراءات صدوقاً في الحديث قرأ على أبي عبد الرحمان السلمي وغيره )
تاريخ الإسلام للذهبي ج5ص139: ( قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش ، وروى عنهما … قال أبو بكر : قال لي عاصم : ما أقرأني أحدٌ حرفاً إلاّ أبو عبد الرحمن السلمي كان قد قرأ على عليّ رضي الله عنه فكنت أرجع من عنده أعرض على زر … وقال أبو بكر بن عياش : لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول : ما رأيت أحداً أقرأ من عاصم ، ما أستثني أحداً من أصحابه ) .
تـهذيب الكمال ج13ص473 وما بعدها ت3002 : ( قال عبد الله ابن أحمد بن حنبل : سألت أبي عنه فقال : كان رجلاً صالحاً قارئاً للقرآن ، وأهل الكوفة يختارون قراءته وأنا أختار قراءته ، وكان خيّراً ثقةً ، والأعمش أحفظ منه ، وكان شعبة يختار الأعمش عليه ، في تثبيت الحديث . وقال عبد الله أيضا : سألت أبي عن حماد بن أبي سليمان و عاصم ، فقال : عاصم أحب إلينا ، عاصم صاحب قرآن ، وحمّاد صاحب فقه. وقال أحمد بن عبد الله العجلي : عاصم صاحب سُنة و قراءة للقرآن ، وكان ثقة ، رأسا في القراءة ، ويقال : أن الأعمش قرأ عليه وهو حَدَث ، وكان يختلف عليه في زرّ وأبي وائل ).
كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد ص69 : ( وكان أخذ القراءة عن أبي عبد الرحمن ، وعرض على زرّ بن حبيش ، فيما حدثني به عبد الله بن حمد بن شاكر ، قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر بن عياش ، قال لي عاصم : ما أقرأني أحد حرفاً إلا أبو عبد الرحمن السلمي ، وكان أبو عبد الرحمن قد قرأ على عليّ رضي الله تعالى عنه ، وكنت أرجع من عند أبي عبد الرحمن ، =>
- ص 354 -
وقد قرأ القرآن كاملا على أبي عبد الرحمن السّلمي ولم يقرأ على أحدٍ سواه ، ولكنه مع ذلك كان يعرض هذه القراءة التي أخذها من السلمي على زرّ بن حبيش رضوان الله تعالى عليه وقد أخذها هو الآخر عن ابن مسعود ، وكان غرضه من عرضها عليه زيادة التثبّت والإتقان ومعرفة أوجه الاختلاف والتبصرة في تنوّع القراءات ، فكانت قراءته على أبي عبد الرحمن السلمي هي العمدة عند عاصم بن أبي النجود ، وقالوا أنه اعتبرها الأكمل والأسلم لأنـها قراءة سيده ومولاه أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام ، فيكون بينه وبين المنبع الأصيل واسطة واحدة ، فأقرأ عاصم حفص بن سليمان قراءة أمير المؤمنين عليه السلام ، وأقرأ أبا بكر بن عياش قراءة ابن مسعود بواسطة زر بن حبيش .
وأما أبو عبد الرحمن السّلمي فمعروف بتشيّعه لأمير المؤمنين عليه السلام وملازمته له في حروبه التي ذكرها التاريخ ونص على ذلك كتاب التراجم ، فقد ذكره السيد حسن الصدر رضوان الله تعالى عليه في كتابه القيّم تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام بما يلي :
" أبو عبد الرحمن السلمي : ومنهم أبو عبد الرحمن السلمي ، عبد الله بن حبيب شيخ قراءة عاصم ، قرأ عليه عاصم وعليه تخرج ، قال ابن قتيبة : كان من أصحاب علي ، وكان مقرئاً ويحمل عنه الفقه انتهى ( 1 ) . وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي على أمير المؤمنين كما في مجمع البيان وطبقات القرّاء ، قال ابن حجر في التقريب :… أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي المقرئ مشهور بكنيته ، ولأبيه صحبة ،
=> فأعرض على زرّ بن حبيش وكان زرّ قد قرأ على عبد الله . قال أبو بكر بن عياش فقلت لعاصم : لقد استوثقت ). من مقدمة الحافظ القارئ محمد غوث الندوي على كتاب التبصرة في القراءات السّبع لمكي بن أبي طالب ص84 : ( وهو الإمام الذي انتهت إليه رئاسة القراءة بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السّلمي في موضعه . جمع بين الفصاحة والإتقان ، و التحرير والتجويد ، وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن . روى عن رفاعة التميمي و الحارث البكري و كانت لـهما صحبة ، وأخذ القراءة عرضاً عن أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش وفضائله كثيرة ، توفي آخر سنة سبع وعشرين ومائة على الاختلاف . وكفى به شرفاً أنه أستاذ إمام الأئمة أبي حنيفة النعمان ، وأما عاصم فله راويان : حفص وشعبة . سيدنا حفص رحمه الله : هو حفص سليمان الكوفي ، أخذ القراءة عرضاً وتلقيناً عن عاصم قال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة من قراءة عاصم رواية حفص ، وكان مرجحاً على شعبة بضبط القراءة )
وقال السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه في ترجمته من معجم رجال الحديث : ( عاصم بن بـهدلة : أبي النجود الكوفي : أحد القراء السبعة و قراءته عن طريق حفص معروفة مشهورة و كل ما رأيناهن من المصاحف القديمة و الحديثة قد رسم خطه على طبق قراءته . قال حفص : قال لي عاصم : ما كان من القراءة التي أقرأتك بـها هي القراءة التي قرأت بـها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي عليه السلام ، و ما كان القراءة التي أقرأتـها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعود ).
( 1 ) المعارف لإبن قتيبة ص 528 . ط الثانية ، دار المعارف بمصر .
- ص 355 -
ثقة ثبت من الثانية ، مات بعد السبعين انتهى ، وفي رجال البرقي في خواص علي عليه السلام من مضر أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السّلمي " ( 1 ) .
وقد قرأ على أمير المؤمنين عليه السلام ، وهي القراءة التي أخذها أمير المؤمنين عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرائيل عن الباري عز وجل ، وقد اتضح ذلك مما سبق عند الكلام عن نصر بن سليمان ، وعاصم بن أبي النجود .
وعليه فالقراءة المشهورة والمتداولة بين المسلمين لم يسندها أهل السنة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا عن طريق رجال الشيعة وبلا منازع ، كابر عن كابر ، فمن أبي عبد الرحمن السلمي وهو شيعي إلى عاصم بن أبي النجود وهو شيعي إلى حفص بن سليمان وهو شيعي ، ورأس السلسلة أمير المؤمنين عليه السلام سيد الشيعة وإمام الشريعة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قال في تلخيص التمهيد : " أماّ القراءة الحاضرة –قراءة حفص- فهي قراءة شيعيّة خالصة ، رواها حفص –وهو من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام- عن شيخه عاصم – وهو من أعيان شيعة الكوفة الأعلام- عن شيخه السّلمي – وكان من خواصّ عليّ عليه السلام- عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن الله عز وجل " ( 2 ) .
ومع هذا كله مازلنا نبتلى ببعض نفر من تلامذة الوهابية يقومون بنقل أسانيد القراء السبعة ويقولون هذا تواتر القرآن عندنا فأين تواتر القرآن عند الشيعة ! ، {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}(الحجر/3).
( 1 ) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ص 342 ، وذكر الطبري في تاريخه أن أبا عبد الرحمن السلمي كان في جيش الإمام علي عليه السلام في صفين ضد الطليق بن الطليق معاوية بن أبي سفيان .
( 2 ) تلخيص التمهيد ص337 .
سابعاً : أين أسانيد الرافضة للثقل الأكبر ( القرآن الكريم ) إلى آل البيت المتصلة في الائمة الاثني عشر ؟هل مراجعكم عندهم اسانيد متصلة الى آل البيت .انتم تقولون ان التلقي لا يكون الا من آل البيت اين اسانيدكم الى الحسن أين أسانيدكم إلى الحسين و بقية الائمة متسلسة في قراء من الامامية الاثني عشرية ؟ .
- هل يوجد سند عند الشيعة متصل بالقرآن الى اليوم ينقلونه عن العترة الى علمائهم ، هل يملكون سنداً متصلاً بقراء ثقات أو حتى غير ثقاتأو حتى غير ثقاتأ يتصل سنده برسول الله من طريق آل البيت .
حفص بن سليمان من أصحاب الإمام جعفر الصادق عليه السلام وقد أسند عنه ، وقد ذكره العلامة السيد الأمين رضوان الله تعالى عليه ضمن أعيـان الشـيعة :
"حفص بن سليمان أبو عمرو الأسدي الغاضري المقري البزاز الكوفي . ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام و قد أسند عنه " ( 1 ) .
وقد أطرى علماء أهل السنة على تثبّت حفص بن سليمان في نقل قراءة عاصم بن أبي النجود ( 2 ) .
وهكذا يتضح أن شيخ حفص بن سليمان الذي أخذ منه القراءة المتداولة هو عاصم بن أبي النجود وقد ذكره العلامة السيد محسن الأمين رضوان الله تعالى عليه ضمن أعيان الشيعة :
( 1 ) أعيان الشيعة ج6 ص 201 ، وبمثلها ترجم في معجم رجال الحديث . راجع رجال الطوسي قدس سرّه ص 176 .
( 2 ) هذه جملة من كلماتـهم ، قال في ميزان الاعتدال للذهبي ج1ص508 ت2121: ( وكان شيخاً في القراءة واهياً في الـحديث لأنه كان لا يتقن الحديث ويتقن القرآن ويجوّده ، وإلاّ فهو في نفسه صادق ) .معجم البلدان ج10ص215-216 : ( وهو الإمام القارئ ، راوي عاصم بن أبي النجود ، وكان ربيب عاصم –ابن زوجته- فأخذ عنه القراءة عرضاً وتلقيناً . قال حفص : قال لي عاصم : القراءة التي أقرأتك بـها فهي التي قرأتـها عَرْضاً على أبي عبد الرحمن السلمي عن عليٍّ ، والتي أقرأتـها أبا بكر بن عياش فهي التي كنت أعرضُها على زرِّ بن حُبيش عن ابن مسعود … قال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة من قراءة عاصم رواية حفص ، وكان أعلمهم بقراءة عاصمٍ ، وكان مرجّحاً على شُعْبة بضبط القراءة ).
طبقات القرّاء ج1 ترجمة حفص : ( أما القراءة فثقةٌ ثبتٌ ضابطٌ لـها بخلاف حاله في الحديث . قال ابن المنادي : قرأ على عاصم مراراً ، وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحروف التي قرأها على عاصم ، وأقرأ الناس دهراً وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي رضي الله عنه ) . تاريخ بغداد ج8ص196ت4312 : ( وهو صاحب عاصم في القراءة وابن امرأته ، وكان ينـزل معه في دار واحدة ، فقرأ عليه القرآن مرارا ، وكان =>
- ص 353 -
" عاصم بن أبي النجود : بـهدلة الكوفي ، أحد القراء السبعة قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي الذي قرأ على أمير المؤمنين عليه السلام ومن أصحابه ، ونقل عن المنتهى للعلامة أنه قال : أحب القراءات إليّ قراءة عاصم من طريق أبي بكر بن العياش وقرأ أبان بن تغلب الذي هو شيخ الشيعة على عاصم ولعاصم روايتان الأولى رواية حفص بن سليمان البزاز كان ابن زوجته الثانية ورواية أبي بكر بن عياش ، وعاصم من الشيعة بلا كلام نص على ذلك القاضي نور الله والشيخ عبد الجليل الرازي المتوفى سنة 556 شيخ ابن شهرآشوب في كتاب نقض الفضائح أنه كان مقتدى الشيعة" ( 1 ) .
ومقام عاصم الكوفي عند علماء أهل السنة لا يخفى على من راجع ترجمته في كتبهم ( 2 ) ، ويستفاد منها أن عاصما كان رأسا في القراءة وسيدا في ميدانـه لا يبلغ إتقانه أحد ، ولكنه في الحديث غير متقن عندهم ، وله أوهام وأغلاط يسيرة .
=> المتقدمون يعدّونه في الحفظ فوق أبي بكر بن أبي عيّاش ، ويصفونه بضبط الحرف الذي قرأ به على عاصم ) ، شذرات الذهب ج1ص293 أحداث سنة ثمانين ومائة : ( حفص بن سليمان الغضائري الكوفي قاضي الكوفة وتلميذ عاصم وقد حدث عن علقمة بن مرثد وجماعة وعاش تسعين سنة وهو متروك الحديث حجة في القراءة قاله في العبر ).
تحرير تقريب التهذيب ج1ص312ت1405 حفص بن سليمان الأسدي : ( متروك الحديث مع إمامته في القراءة ). معجم حفاظ القرآن ج1ص210ت92 : ( الإمام الحجّة الثقة الثبت ، صاحب الرواية المشهورة في الآفاق ، ويقرأ بـها إلى الآن معظم المسلمين في شتى أنحاء العالم ، وهو حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمرو بن أبي داود الأسدي الكوفي ولد حفص سنة تسعين من الهجرة وقد أخذ القراءة عرضًا وتلقيناً على عاصم بن أبي النجود الإمام الخامس من الأئمة العشرة .
قال الداني : وقد أخذ حفص قراءة عاصم تلاوة ، ونزل بغداد فأقرأ بـها ثم رحل إلى مكة وجاور بـها فأقرأ الناس بقراءة عاصم ولازال المسلمون حتى الآن يتلقون قراءة حفص بالرضا والقبول ، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن قراءة حفص من أشهر الروايات في شتى بقاع الدنيا . ومما تجدر الإشارة إليه أن قراءة حفص صحيحة متصلة السند بالهادي البشير عليه الصلاة والسلام ، لأنـها ترتفع إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ) .
الطبقات لابن الجزري ج1ص254 : (قال أبو عمرو الداني : حفص هو الذي أخذ قراءة عاصم على الناس تلاوة ، ونزل بغداد فأقرأ بـها ، وجاور بمكة فأقرأ بـها ) .
( 1 ) أعيان الشيعة ج7ص407 ترجمة رقم1415 .
( 2 ) شذرات الذهب ج1ص175 سنة ثمان وعشرين ومائة : ( وعاصم بن أبي النجود الكوفي الأسدي مولاهم ، أحد القراء السبعة وكان حجة في القراءات صدوقاً في الحديث قرأ على أبي عبد الرحمان السلمي وغيره )
تاريخ الإسلام للذهبي ج5ص139: ( قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش ، وروى عنهما … قال أبو بكر : قال لي عاصم : ما أقرأني أحدٌ حرفاً إلاّ أبو عبد الرحمن السلمي كان قد قرأ على عليّ رضي الله عنه فكنت أرجع من عنده أعرض على زر … وقال أبو بكر بن عياش : لا أحصي ما سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول : ما رأيت أحداً أقرأ من عاصم ، ما أستثني أحداً من أصحابه ) .
تـهذيب الكمال ج13ص473 وما بعدها ت3002 : ( قال عبد الله ابن أحمد بن حنبل : سألت أبي عنه فقال : كان رجلاً صالحاً قارئاً للقرآن ، وأهل الكوفة يختارون قراءته وأنا أختار قراءته ، وكان خيّراً ثقةً ، والأعمش أحفظ منه ، وكان شعبة يختار الأعمش عليه ، في تثبيت الحديث . وقال عبد الله أيضا : سألت أبي عن حماد بن أبي سليمان و عاصم ، فقال : عاصم أحب إلينا ، عاصم صاحب قرآن ، وحمّاد صاحب فقه. وقال أحمد بن عبد الله العجلي : عاصم صاحب سُنة و قراءة للقرآن ، وكان ثقة ، رأسا في القراءة ، ويقال : أن الأعمش قرأ عليه وهو حَدَث ، وكان يختلف عليه في زرّ وأبي وائل ).
كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد ص69 : ( وكان أخذ القراءة عن أبي عبد الرحمن ، وعرض على زرّ بن حبيش ، فيما حدثني به عبد الله بن حمد بن شاكر ، قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر بن عياش ، قال لي عاصم : ما أقرأني أحد حرفاً إلا أبو عبد الرحمن السلمي ، وكان أبو عبد الرحمن قد قرأ على عليّ رضي الله تعالى عنه ، وكنت أرجع من عند أبي عبد الرحمن ، =>
- ص 354 -
وقد قرأ القرآن كاملا على أبي عبد الرحمن السّلمي ولم يقرأ على أحدٍ سواه ، ولكنه مع ذلك كان يعرض هذه القراءة التي أخذها من السلمي على زرّ بن حبيش رضوان الله تعالى عليه وقد أخذها هو الآخر عن ابن مسعود ، وكان غرضه من عرضها عليه زيادة التثبّت والإتقان ومعرفة أوجه الاختلاف والتبصرة في تنوّع القراءات ، فكانت قراءته على أبي عبد الرحمن السلمي هي العمدة عند عاصم بن أبي النجود ، وقالوا أنه اعتبرها الأكمل والأسلم لأنـها قراءة سيده ومولاه أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام ، فيكون بينه وبين المنبع الأصيل واسطة واحدة ، فأقرأ عاصم حفص بن سليمان قراءة أمير المؤمنين عليه السلام ، وأقرأ أبا بكر بن عياش قراءة ابن مسعود بواسطة زر بن حبيش .
وأما أبو عبد الرحمن السّلمي فمعروف بتشيّعه لأمير المؤمنين عليه السلام وملازمته له في حروبه التي ذكرها التاريخ ونص على ذلك كتاب التراجم ، فقد ذكره السيد حسن الصدر رضوان الله تعالى عليه في كتابه القيّم تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام بما يلي :
" أبو عبد الرحمن السلمي : ومنهم أبو عبد الرحمن السلمي ، عبد الله بن حبيب شيخ قراءة عاصم ، قرأ عليه عاصم وعليه تخرج ، قال ابن قتيبة : كان من أصحاب علي ، وكان مقرئاً ويحمل عنه الفقه انتهى ( 1 ) . وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي على أمير المؤمنين كما في مجمع البيان وطبقات القرّاء ، قال ابن حجر في التقريب :… أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي المقرئ مشهور بكنيته ، ولأبيه صحبة ،
=> فأعرض على زرّ بن حبيش وكان زرّ قد قرأ على عبد الله . قال أبو بكر بن عياش فقلت لعاصم : لقد استوثقت ). من مقدمة الحافظ القارئ محمد غوث الندوي على كتاب التبصرة في القراءات السّبع لمكي بن أبي طالب ص84 : ( وهو الإمام الذي انتهت إليه رئاسة القراءة بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السّلمي في موضعه . جمع بين الفصاحة والإتقان ، و التحرير والتجويد ، وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن . روى عن رفاعة التميمي و الحارث البكري و كانت لـهما صحبة ، وأخذ القراءة عرضاً عن أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش وفضائله كثيرة ، توفي آخر سنة سبع وعشرين ومائة على الاختلاف . وكفى به شرفاً أنه أستاذ إمام الأئمة أبي حنيفة النعمان ، وأما عاصم فله راويان : حفص وشعبة . سيدنا حفص رحمه الله : هو حفص سليمان الكوفي ، أخذ القراءة عرضاً وتلقيناً عن عاصم قال يحيى بن معين : الرواية الصحيحة من قراءة عاصم رواية حفص ، وكان مرجحاً على شعبة بضبط القراءة )
وقال السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه في ترجمته من معجم رجال الحديث : ( عاصم بن بـهدلة : أبي النجود الكوفي : أحد القراء السبعة و قراءته عن طريق حفص معروفة مشهورة و كل ما رأيناهن من المصاحف القديمة و الحديثة قد رسم خطه على طبق قراءته . قال حفص : قال لي عاصم : ما كان من القراءة التي أقرأتك بـها هي القراءة التي قرأت بـها على أبي عبد الرحمن السلمي عن علي عليه السلام ، و ما كان القراءة التي أقرأتـها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي كنت أعرضها على زر بن حبيش عن ابن مسعود ).
( 1 ) المعارف لإبن قتيبة ص 528 . ط الثانية ، دار المعارف بمصر .
- ص 355 -
ثقة ثبت من الثانية ، مات بعد السبعين انتهى ، وفي رجال البرقي في خواص علي عليه السلام من مضر أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السّلمي " ( 1 ) .
وقد قرأ على أمير المؤمنين عليه السلام ، وهي القراءة التي أخذها أمير المؤمنين عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرائيل عن الباري عز وجل ، وقد اتضح ذلك مما سبق عند الكلام عن نصر بن سليمان ، وعاصم بن أبي النجود .
وعليه فالقراءة المشهورة والمتداولة بين المسلمين لم يسندها أهل السنة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا عن طريق رجال الشيعة وبلا منازع ، كابر عن كابر ، فمن أبي عبد الرحمن السلمي وهو شيعي إلى عاصم بن أبي النجود وهو شيعي إلى حفص بن سليمان وهو شيعي ، ورأس السلسلة أمير المؤمنين عليه السلام سيد الشيعة وإمام الشريعة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قال في تلخيص التمهيد : " أماّ القراءة الحاضرة –قراءة حفص- فهي قراءة شيعيّة خالصة ، رواها حفص –وهو من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام- عن شيخه عاصم – وهو من أعيان شيعة الكوفة الأعلام- عن شيخه السّلمي – وكان من خواصّ عليّ عليه السلام- عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن الله عز وجل " ( 2 ) .
ومع هذا كله مازلنا نبتلى ببعض نفر من تلامذة الوهابية يقومون بنقل أسانيد القراء السبعة ويقولون هذا تواتر القرآن عندنا فأين تواتر القرآن عند الشيعة ! ، {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}(الحجر/3).
( 1 ) تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ص 342 ، وذكر الطبري في تاريخه أن أبا عبد الرحمن السلمي كان في جيش الإمام علي عليه السلام في صفين ضد الطليق بن الطليق معاوية بن أبي سفيان .
( 2 ) تلخيص التمهيد ص337 .
سابعاً : أين أسانيد الرافضة للثقل الأكبر ( القرآن الكريم ) إلى آل البيت المتصلة في الائمة الاثني عشر ؟هل مراجعكم عندهم اسانيد متصلة الى آل البيت .انتم تقولون ان التلقي لا يكون الا من آل البيت اين اسانيدكم الى الحسن أين أسانيدكم إلى الحسين و بقية الائمة متسلسة في قراء من الامامية الاثني عشرية ؟ .
- هل يوجد سند عند الشيعة متصل بالقرآن الى اليوم ينقلونه عن العترة الى علمائهم ، هل يملكون سنداً متصلاً بقراء ثقات أو حتى غير ثقاتأو حتى غير ثقاتأ يتصل سنده برسول الله من طريق آل البيت .
ي للغباء لديك
هههههههههههههههههه اهو بس غبي ؟الا عنده كل الغباوه هههههههههههههه اقرا مواضيع شبكة الدفاع عن لخياس فديتك هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههه
- ثالثاً : حفص بن سليمان لم يترجم له الكشي ولا النجاشي ولا ابن داود الحلي ولا الخاقاني ولا االبرقي في " رجالهم " ( هذه من أوثق الكتب المعتمدة في الرجال للرافضة ).
- غاية ما في الأمر أن ذكر الطوسي حفص بن سليمان في رجاله (181) في أصحاب الصادق ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وذكره القهبائي في " مجمع الرجال " (2/211) والحائري في " منتهى المقال " (3/92) وجميعهم ينقلون عن الطوسي ولم يذكروا فيه جرحاً أو تعديلاً ولم يذكروا أنه كان من الإمامية .
- وقد ترجم لحفص أحد علمائهم في الجرح والتعديل وهو آية الله التستري في كتابه " قاموس الرجال " ( 3/582) :" ولم يشر فيه إلى تشيع – أي حفص – " ، ... ثم قال : " وقد قلنا إن عنوان رجال الشيخ أعم - أي رجال الطوسي - "
قلت : أي نفى التستري أن يكون حفص رافضياً من الشيعة الإمامية، وليس كل من ذكره الطوسي في رجاله يكون رافضيا ، بل هو أعم فقد ذكر حتى النواصب في رجاله .
- رابعاً : هل قول الرافضة أن فلاناً من أصحاب الصادق توثيق للرجل أم دليل على إماميته ؟
- قال اية الله التستري أن هذا لا يعتبر توثيقاً للرجل ، ولا حتى كونه من الشيعة الإمامية .( قاموس الرجال 1/29-34 وكذلك 1/180) .
- فقد عدّ شيخ الطائفة " أحمد بن الخصيب " في أصحاب الهادي مع أنه ناصبي ( قاموس الرجال للتستري 1/180) .
- فقد ذكروا جملة من الرواة من أصحاب الأئمة ومع ذلك جهلوهم أو ضعفوهم .
- شيخ الطائفة وضع عبيد الله بن زياد في أصحاب علي بن أبي طالب ( قاموس الرجال 1/29 ) .
- هناك فرق بين الرافضي والشيعي ، والشيعي عند المتقدمين هو من فضل علياً على عثمان بن عفان – رضي الله عنهما - ، والتشيع في ذاته ليس قادحا إنما يكون كذلك إذا صاحبه سب للشيخين أو ارتبط بالغلو في آل البيت وصرف العبادات لغير الله .
- - ثم ليس كل من صاحب عليا فهو رافضي ، فعلي كان معه كثير من الصحابة و التابعين و العلماء الأفاضل و القول بأن كل من تعلم من علي أو آل البيت أو اتصل بهم هو شيعي هو قول بالباطل .
وضع العلماء الأقدمون ضوابط محكمة للقراءات الصحيحة التي هي وحى من عند الله. وتلك الضوابط هي:
1- صحة السند ، الذي يؤكد سماع القراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
2- موافقة القراءة لرسم المصحف الشريف ، الذي أجمعت عليه الأمة في خلافة عثمان رضي الله عنه مع ملاحظة أن الصحابة الذين نسخوا القرآن في المصحف من الوثائق النبوية في خلافة عثمان ، نقلوه كما هو مكتوب في الوثائق النبوية بلا تغيير أو تبديل. ورسم المصحف الذي بين أيدينا الآن سنة نبوية ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر تلك الوثيقة ، واحتفظ بها في بيته حتى آخر يوم في حياته الطيبة.
ولذلك أجمع أئمة المذاهب الفقهية على تحريم كتابة المصحف في أي زمن من الأزمان ، على غير الرسم المعروف بالرسم العثماني للمصحف الشريف. ونقل هذا الإجماع عنهم كثير من علماء تاريخ القرآن (البرهان في علوم القرآن ).
3- أن تكون القراءة موافقة لوجه من وجوه تراكيب اللغة العربية ؛ لأن الله أنزل كتابه باللسان العربي المبين.
4- أن يكون معنى القراءة غير خارج عن قيم الإسلام ومقاصده الأصول والفروع.
فإذا تخلف شرط من هذه الشروط فلا تكون القراءة مقبولة ولا يعتد بها.
وعملاً بهذه الضوابط تميزت القراءات الصحيحة من القراءات غير الصحيحة ، أو ما يسمى بالقراءات الشاذة ، أو الباطلة.
ولم يكتف علماؤنا بهذا ، بل وضعوا مصنفات عديدة حصروا فيها القراءات الصحيحة ، ووجهوها كلها من حيث اللغة ، ومن حيث المعنى.
كما جمع العلامة ابن جني القراءات الشاذة ، حاصرًا لها ، واجتهد أن يقومها تقويمًا أفرغ ما ملك من طاقاته فيه ، وأخرجها فى جزأين كبيرين.
أما ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ، حين أمر بنسخ الوثائق النبوية في المصاحف ، فقد أراد منه هدفين ، ننقل للقارئ الكريم كلامًا طيبًا للمرحوم الدكتور/ محمد عبد الله دراز في بيانهما:
" وفى رأينا أن نشر المصحف بعناية عثمان كان يستهدف أمرين:
أولهما: إضفاء صفة الشرعية على القراءات المختلفة ، التي كانت تدخل في إطار النص المدون يعنى المصحف ولها أصل نبوي مجمع عليه ، وحمايتها فيه منعًا لوقوع أي شجار بين المسلمين بشأنها ، لأن عثمان كان يعتبر التماري (أي الجدال) في القرآن نوعًا من الكفر.
ثانيهما: استبعاد ما لا يتطابق تطابقًا مطلقًا مع النص الأصلي (الوثائق النبوية) وقاية للمسلمين من الوقوع في انشقاق خطير فيما بينهم ، وحماية للنص ذاته من أي تحريف ، نتيجة إدخال بعض العبارات المختلف عليها نوعًا ما ، أو أي شروح يكون الأفراد قد أضافوها إلى مصاحفهم " (مدخل إلى القرآن ص 43).
هذه هي عناية المسلمين من الرعيل الأول بالقرآن الكريم وتعدد قراءاته ، وحماية كتاب الله من كل دخيل على نصوص الوحي الإلهي.
هذا ، وإذا كان جولد زيهر ، وآثر جيفري المبشر الإنجليزي ، وجان بيرك قد أجهدوا أنفسهم في أن يتخذوا من قراءات القرآن منفذًا للانقضاض عليه ، والتشكيك فيه ، فإن غيرهم من المستشرقين شهدوا للقرآن بالحق .
ونختم ردنا على هذه الشبهة بمستشرق نزيه ، أثنى على القرآن وقال إنه النص الإلهي الوحيد ، الذي سلم من كل تحريف وتبديل ، لا في جمعه ، و في تعدد مصاحفه ، ولا في تعدد قراءاته.
قال المستشرق لوبلوا: [ إن القرآن هو اليوم الكتاب الرباني الوحيد ، الذي ليس فيه أي تغيير يذكر ].
ومن قبله قال مستشرق آخر (د. موير) كلاما طيباً في الثناء على القرآن ، وهو: [ إن المصحف الذي جمعه عثمان ، قد تواتر انتقاله من يد ليد ، حتى وصل إلينا بدون أي تحريف ، ولقد حفظ بعناية شديدة ، بحيث لم يطرأ عليه أي تغيير يذكر ، بل نستطيع أن نقول إنه لم يطرأ عليه أي تغيير على الإطلاق في النسخ التي لا حصر لها ، المتداولة في البلاد الإسلامية الواسعة ، فلم يوجد إلا قرآن واحد لجميع الفرق الإسلامية
المتنازعة وهذا الاستعمال الإجماعي لنفس النص المقبول من الجميع حتى اليوم حجة ودليل على صحة النص المُنزل، الموجود معنا والذي يرجع إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي مات مقتولا(حياة محمد w.muir نقلا من كتاب مدخل إلى القرآن الكريم ).
ثم لماذا تنقل الشيعة الاماميه عن مصحف عثمان اذا سلمنا جدلا ان حفص او عاصم شيعه اماميه فالاماميه يكفرون عثمان بن عفان ليل نهار فكيف ياخذون من مصحفه الذي عليه المصاحف في زمننا هذا وهو مايسمى بالرسم العثماني؟؟؟؟؟