إذا كان للمؤمنين ولأحباء الله، في كلّ القرآن، هذه الآية وحدها.. لكفاهم ذلك شرفاً وكرامة. يقول ربّ العالمين
: إنّهم يُحبّونني حبّاً شديداً، هو أشدّ من حبّ الكفّار لمعبودهم.
ألاَ ترى أنّ الكفّار بين مدّة ومدّة يستبدلون صنماً بصنم، ويتّخذونه معبوداً ؟
! إذا كانوا مُعدَمين فانّهم يكتفون بقطعة من الخشب منحوتة، ومتى أيسَروا يهملون تلك الخشبة ويتّخذون بدلها صنماً من الذهب والفضة.
ولو كان محبوبهم هذا معبودَهم على الحقيقة.. فلماذا يميلون إلى سواه ؟!
يقولون: إنّ رجلاً رأى امرأة عارفة فأعجبه جمالها وتعلّق بها. قال لها:
ـ كُلّي بكُلّك مشغول.
قالت له المرأة:
ـ كيف لو رأيتَ أُختي وهي أجمل منّي ؟!
قال:
ـ أين أُختك هذه.. لأراها ؟
قالت المرأة:
ـ يا مُدّعي.. ما أنت بعاشق، لو كنتَ صادقاً في العشق لما التَفَتَّ إلى سواي.
اذا كان من نحبهم هم الوسيلة الى المعبود الحق ..
واذا كانت تلك العلاقة بين المحبوب والحبيب ..هي علاقة محبة وولاء وعشق ابدي ..دون عن المعبود الازلي الحق ..
فلابأس بذلك ..
والشيعة خير مثال لذلك ..
فهم يحبون رسول الله وائمة الحق من آل بيت الرسول ..حب العشق الابدي والولائي المتبوع للخالق الحق ..
وهم بذلك يتخذونهم الوسيلة للقربة الى المعبود الخالق الحق ..
ولكم التقدير