[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]قبل كل شيء لابد لي أن أذكر أن الله سبحانه وتعالى قد مدح في كتابه العزيز في العديد من المواقع صحابة رسول الله الذين أحبوا الرسول واتبعوه وأطاعوه في غير مطمع وفي غير معارضة ولا استعلاء ولا استكبار ، بل ابتغاء مرضاة الله ورسوله ، أولئك رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وهذا القسم من الصحابة الذين عرف المسلمون قدرهم من خلال مواقفهم وأفعالهم معه صلى الله عليه وآله أحبوهم وأجلوهم وعظموا قدرهم وترضوا عنهم كلما ذكروهم .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وبحثي لا يتعلق بهذا القسم من الصحابة الذين هم محط الاحترام والتقدير من السنة والشيعة .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]كما لا يتعلق بالقسم الذي اشتهر بالنفاق والذين هم معرضون للعن المسلمين جميعا من السنة والشيعة .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]ولكن بحثي يتعلق بهذا القسم من الصحابة الذين اختلف فيهم المسلمون ، ونزل القرآن بتوبيخهم وتهديدهم في بعض المواقع ، والذين حذرهم رسول الله صلى الله عليه وآله في العديد من المناسبات أو حذر منهم .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]نعم الخلاف القائم بين الشيعة والسنة هو في هذا القسم من الصحابة إذ أن الشيعة ينتقدون أقوالهم وأفعالهم ويشكون في عدالتهم ، بينما يحترمهم أهل السنة
والجماعة رغم كل ما ثبت عنهم من مخالفات .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وبحثي إنما يتعلق بهؤلاء « هذا القسم من الصحابة » حتى أتمكن من خلاله من الوصول إلى الحقيقة أو بعض الحقيقة .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]أقول هذا حتى لا يتوهم أحد أني أغفلت الآيات التي تمدح أصحاب رسول الله وأبرزت الآيات القادحة فقط ، بل إني خلال البحث اكتشفت أن هناك آيات مادحة تتضمن في طيها قدحا أو ما هو نقيض ذلك .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وسوف لن أكلف نفسي جهدا كبيرا كما فعلت ذلك خلال السنوات الثلاث من البحث ، بل سأكتفي بذكر بعض الآيات كأمثلة ، كما جرت العادة وذلك للاختصار ، وعلى الذين يريدون التوسع أن يتكبدوا عناء البحث والتنقيب والمقارنة كما فعلت لتكون هدايتهم بعرق الجبين وعصارة الفكر كما يطلبه الله من كل أحد وما يتطلبه الوجدان لقناعة راسخة لا تزحزحها الرياح والعواصف ومن المعلوم بالضرورة أن الهداية التي تكون عن قناعة نفسية أفضل بكثير من التي تكون بمؤثرات خارجية .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]قال تعالى يمدح نبيه : ( ووجدك ضالا فهدى )(1). أي وجدك تبحث عن الحق فهداك إليه ، وقال أيضا : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )(2).
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]والمثال الاول على ذلك هو آية محمد رسول الله ، يقول الله تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ، تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على
____________
( 1 ) سورة الضحى : آية 7 .
( 2 ) سورة العنكبوت : آية 69 .
سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ، وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) (1) .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]فهذه الآية الكريمة كلها مدح لرسول الله والصحابة الذين معه الذين هم - على الوصف الذي ذكره الله تعالى - من الشدة على الكفار ومن الرحمة على بعضهم البعض ، وتمضي الآية الكريمة في مدح هؤلاء وذكر أوصافهم حتى تنتهي بوعده سبحانه وتعالى بالمغفرة والاجر العظيم ليس لكل الصحابة المذكورين ولكن للبعض منهم ، الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، فكلمة منهم التي ذكرها الله تعالى دلت على التبعيض وأوحت أن البعض من هؤلاء لا تشملهم مغفرة الله ورضوانه ودلت أيضا على أن البعض من الصحابة انتفت منهم صفة الايمان والعمل الصالح . فهذه من الآيات المادحة والقادحة في آن واحد فهي بينما تمدح نخبة من الصحابة تقدح في آخرين .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]ومن المؤسف المثير أن الكثيرين يستدلون بهذه الآية الكريمة على عصمة الصحابة وعدالتهم ويحتجون بها على الشيعة ، في حين أنها حجة عليهم واضحة جلية في تأييد الشيعة القائلين بتقسيم الصحابة إلى مؤمن مخلص استكمل الايمان وعمل الصالحات فوعده الله المغفرة والرضوان والاجر العظيم ، وآخر أسلم ولما يدخل الايمان في قلبه أو آمن وعمل صالحا في عهد الرسالة ولكنه إنقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وقد توعده الله بإحباط أعماله لمجرد رفع صوته فوق صوت النبي ، فما بالك بمن عصى الله ورسوله ، وضل ضلالا مبينا . ثم ما بالك بمن حكم بما لم ينزل إليه أو بدل أحكام الله فأحل ما حرمه الله وحرم ما أحله الله ، واتبع في كل ذلك رأيه وهواه .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]قال تعالى في كتابه العزيز :
____________
( 1 ) سورة الفتح : آية 29 .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )(1) صدق الله العظيم .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]فهذه الآية الكريمة صريحة وجلية في أن الصحابة سينقلبون على أعقابهم بعد وفاة الرسول مباشرة ولا يثبت منهم إلا القليل كما دلت على ذلك الآية في تعبير الله عنهم - أي عن الثابتين الذين لا ينقلبون - بالشاكرين ، فالشاكرون لا يكونون إلا قلة قليلة كما دل على ذلك قوله سبحانه وتعالى : ( وقليل من عبادي الشكور )(2).
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وكما دلت عليه أيضا الاحاديث النبوية الشريفة التي فسرت هذا الانقلاب ، والتي سوف نذكر البعض منها وإذا كان الله سبحانه لم يبين عقاب المنقلبين على أعقابهم في هذه الآية واكتفى بتمجيد الشاكرين الذين استحقوا جزاءه سبحانه وتعالى ، غير أنه من المعلوم بالضرورة أن المنقلبين على الاعقاب لا يستحقون ثواب الله وغفرانه ، كما أكد ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله في أحاديث متعددة سوف نبحث في البعض منها إن شاء الله في هذا الكتاب .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]ولا يمكن تفسير الآية الكريمة بطليحة وسجاح والاسود العنسي ، وذلك حفاظا على كرامة الصحابة ، فهؤلاء قد انقلبوا وارتدوا عن الاسلام وادعوا النبوة في حياته صلى الله عليه وآله وقد حاربهم رسول الله وانتصر عليهم ، كما لا يمكن تفسير الآية الكريمة بمالك بن نويرة وأتباعه الذين منعوا الزكاة في زمن أبي بكر لعدة أسباب ، منها : أنهم إنما منعوها ولم يعطوها إلى أبي بكر تريثا منهم حتى يعرفوا حقيقة الامر ، إذ أنهم حجوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع وقد بايعوا الامام علي بن أبي طالب في غدير خم بعد ما نصبه رسول الله للخلافة كما بايعه أبو بكر نفسه ، ففوجئوا عند قدوم رسول الخليفة بنعي رسول الله وطلبه الزكاة باسم الخليفة الجديد أبي بكر ، وهي قضية لا يريد التاريخ الغوص في أعماقها حفاظا على كرامة الصحابة أيضا ، ومنها أن مالكا وأتباعه مسلمون شهد بذلك عمر وأبو
____________
( 1 ) سورة آل عمران : آية 144 .
( 2 ) سورة سبأ : آية 13 .
بكر نفسه وعدة من الصحابة الذين أنكروا على خالد بن الوليد قتله مالك بن نويرة ، والتاريخ يشهد أن أبا بكر أدى دية مالك لاخيه متمم من بيت مال المسلمين واعتذر له عن قتله ، ومن المعلوم أن المرتد عن الاسلام يجب قتله ولا تؤدي ديته من بيت المال ، ولا يعتذر عن قتله .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]والمهم أن آية الانقلاب تقصد الصحابة مباشرة الذين يعيشون معه صلى الله عليه وآله في المدينة المنورة وترمي إلى الانقلاب مباشرة بعد وفاته صلى الله عليه وآله بدون فصل والاحاديث النبوية توضح ذلك بما لا يدع مجالا للشك وسوف نطلع عليها قريبا إن شاء الله . والتاريخ أيضا خير شاهد على الانقلاب الذي وقع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ومن يستعرض الاحداث التي وقعت بين الصحابة عند وفاة النبي لا يبقى لديه أي ريب في أن الانقلاب وقع في صفوفهم ولم ينج منهم إلا القليل .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]قال تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الارض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل . إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير )(1) صدق الله العظيم .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]هذه الآية صريحة أيضا في أن الصحابة تثاقلوا عن الجهاد واختاروا الركون إلى الحياة الدنيا رغم علمهم بأنها متاع قليل ، حتى استوجبوا توبيخ الله سبحانه وتهديده إياهم بالعذاب الاليم ، واستبدال غيرهم من المؤمنين الصادقين بهم .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وقد جاء هذا التهديد باستبدال غيرهم في العديد من الآيات مما يدل دلالة واضحة على أنهم تثاقلوا عن الجهاد في مرات عديدة ، فقد جاء في قوله تعالى : ( وأن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )(2).
____________
( 1 ) سورة التوبة : آية 38 ، 39 .
( 2 ) سورة محمد : آية 38 .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وكقوله تعالى أيضا : ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم )(1).
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]ولو أردنا استقصاء ما هنالك من الآيات الكريمة التي تؤكد هذا المعنى وتكشف بوضوح عن حقيقة هذا التقسيم الذي يقول به الشيعة بشأن هذا القسم من الصحابة لاستوجب ذلك كتابا خاصا ، وقد عبر القرآن الكريم عن ذلك بأوجز العبارات وأبلغها حين قال : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ، ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ، وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون )(2) صدق الله العلي العظيم . وهذه الآيات كما لا يخفى على كل باحث مطلع تخاطب الصحابة وتحذرهم من التفرقة والاختلاف من بعد ما جاءهم البينات وتتوعدهم بالعذاب العظيم وتقسمهم إلى قسمين قسم يبعث يوم القيامة بيض الوجوه وهم الشاكرون الذين استحقوا رحمة الله ، وقسم يبعث مسود الوجوه وهم الذين ارتدوا بعد الايمان وقد توعدهم الله سبحانه بالعذاب العظيم .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]ومن البديهي المعلوم أن الصحابة تفرقوا بعد النبي واختلفوا وأوقدوا نار الفتنة حتى وصل بهم الامر إلى القتال والحروب الدامية التي سببت انتكاس المسلمين وتخلفهم وأطمعت فيهم أعداءهم ، والآية المذكورة لا يمكن تأويلها وصرفها عن مفهومها المتبادر للاذهان .
____________
( 1 ) سورة المائدة : آية 54 .
( 2 ) سورة آل عمران : آية 104 ، 105 ، 106 .
4 - آية الخشوع
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]قال تعالى : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ، ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون )(1) صدق الله العلي العظيم .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وفي الدر المنثور جلال الدين السيوطي قال : لما قدم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة ، فأصابوا من لين العيش ما أصابوا بعد ما كان بهم من الجهد ، فكأنهم فتروا عن بعض ما كانوا عليه فعوتبوا فنزلت : ( ألم يأن للذين آمنوا ) وفي رواية أخرى عن النبي صلى الله عليه وآله أن الله سبحانه استبطأ قلوب المهاجرين بعد سبع عشرة سنة من نزول القرآن فأنزل الله ( ألم يأن للذين آمنوا ) .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وإذا كان هؤلاء الصحابة وهم خيرة الناس على ما يقوله أهل السنة والجماعة ، لم تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق طيلة سبعة عشر عاما حتى استبطأهم الله وعاتبهم وحذرهم من قسوة القلوب التي تجرهم إلى الفسوق ، فلا لوم على المتأخرين من سراة قريش الذين أسلموا في السنة الثامنة للهجرة بعد فتح مكة .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]فهذه بعض الامثلة التي استعرضتها من كتاب الله العزيز كافية للدلالة على أن الصحابة ليسوا كلهم عدولا كما يقوله أهل السنة والجماعة .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وإذا فتشنا في أحاديث النبي صلى الله عليه وآله فسنجد أضعاف الاضعاف من الامثلة الاخرى ولكن توخيا للاختصار أسوق بعض الامثلة وعلى الباحث أن يتوسع إذا أراد ذلك .
_________
( 1 ) سورة الحديد : آية 16 .
ثانيا - رأي الرسول في الصحابة
1 - حديث الحوض
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]« بينما أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال ، هلم ، فقلت إلى أين ؟ فقال : إلى النار والله ، قلت ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، فلا أرى يخلص منهم إلا مثل همل النعم »(1).
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وقال صلى الله عليه وآله :
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]« إني فرطكم على الحوض من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا ، ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم فأقول : أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقا سحقا لمن غير بعدي »(2).
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]فالمتمعن في هذه الاحاديث العديدة التي أخرجها علماء أهل السنة في صحاحهم ومسانيدهم ، لا يتطرق إليه الشك في أن أكثر الصحابة قد بدلوا
____________
( 1 ، 2 ) صحيح البخاري ج 4 ص 94 إلى 99 وص 156 وج 3 ص 32 ؛ صحيح مسلم ج 7 ص 66 حديث الحوض .
وغيروا بل ارتدوا على أدبارهم بعده صلى الله عليه وآله إلا القليل الذي عبر عنه بهمل النعم ، ولا يمكن بأي حال من الاحوال حمل هذه الاحاديث على القسم الثالث وهم المنافقون ، لان النص يقول : فأقول أصحابي .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]ولان المنافقين لم يبدلوا بعد النبي وإلا لاصبح المنافق بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله مؤمنا .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]كما أن هذه الاحاديث هي مصداق وتفسير لما سجلناه سابقا من الآيات الكريمة التي تحدثت عن انقلابهم وارتدادهم وتوعدهم بالعذاب الاليم .
2 - حديث اتباع اليهود والنصارى
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]« لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ، قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال فمن »(1).
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وللباحث أن يتسأل عندما يقرأ هذا الحديث المجمع على صحته ، ماذا فعل الصحابة المقصودون بهذا الحديث من فعل اليهود والنصارى حتى وصفهم رسول الله بأنهم يتبعونهم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوا مدخلهم .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]ومن المعلوم من القرآن الكريم ومن التاريخ الصحيح أن اليهود تمردوا على موسى رسول الله إليهم وعصوا أمره وآذوه ، وعبدوا العجل في غيابه وتآمروا على أخيه هارون وكادوا يقتلونه ، وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله جزاء بما كانوا يفعلون ، وقد ارتدوا بعد إيمانهم وتآمروا على أنبياء الله وكلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم ففريقا كذبوا وفريقا يقتلون ، ووصل بهم الامر أن تآمروا على سيدنا عيسى وبهتوا أمه الطاهرة ولم يهدؤوا حتى قتلوه وصلبوه بزعمهم واختلفوا بعد ذلك وتفرقوا فيه فمن قائل بأنه دجال كذاب ، ومن
____________
( 1 ) أخرج هذا الحديث كل من البخاري في صحيحه ج 4 ص 187 ومسلم في صحيحه ج 8 ص 57 .
والامام أحمد بن حنبل في مسنده ج 3 ص 84 و 94 .
مغال أنزله منزلة الاله فقال هو ابن الله .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]ولمصداق هذا الحديث فمن حقي أن أتصور بأن الصحابة أيضا عصوا أمر رسول الله في أمور كثيرة منها منعهم أن يكتب لهم الكتاب الذي يصونهم من الضلالة ، ومنها طعنهم في تأميره أسامة ورفضهم أن يخرجوا معه حتى بعد وفاة الرسول وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتخلف عنه ممن عبأهم ، ومنها تفرقهم واختلافهم في سقيفة بني ساعدة لاستخلاف الخليفة ، ولم يقبلوا بمن نص عليه رسول الله في غدير خم وهو علي بن أبي طالب حسبما يدعيه الشيعة ولهم شواهد لا تقبل التأويل في صحاح السنة وتواريخهم وهددوا إبنته فاطمة الزهراء سيدة النساء بحرق دارها إذا لم يخرج المتخلفون للبيعة قهرا ، ومن المعقول جدا أن يقبل الباحث المنصف النص الصريح على علي بن أبي طالب ، لانه ليس من المعقول أن يموت رسول الله ولا يعين أحدا ، وهو الذي لم يخرج من المدينة إلى غزوة أو سفر إلا واستخلف عليهم أحدا ، ومن المعقول أيضا أن يقبل الباحث المنصف بقول الامام شرف الدين في كتابه « المراجعات » حيث قال لشيخ الازهر الشيخ سليم البشري :
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]- سلمتم - ـ سلمكم الله تعالى - بتأخرهم في سرية أسامة ، على السير ، وتثاقلهم في الجرف تلك المدة مع ما قد أمروا من الاسراع والتعجيل وسلمتم بطعنهم في تأمير أسامة مع ما وعوه ورأوه من النصوص قولا وفعلا على تأميره وسلمتم بطلبهم من أبي بكر عزله بعد غضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من طعنهم في إمارته ، وخروجه بسبب ذلك محموما معصبا مدثرا ، وتنديده بهم في خطبته تلك على المنبر التي قلتم إنها كانت من الوقائع التاريخية وقد أعلن فيه كون أسامة أهلا لتلك الامارة .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وسلمتم بطلبهم من الخليفة إلغاء البعث الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحل اللواء الذي عقده بيده الشريفة ، مع ما رأوه من اهتمامه في
____________
= تقريب اليهود من النصارى على حساب تبرئة اليهود من قتل المسيح ونسيان الماضي والتحالف لضرب الاسلام والمسلمين .
إنفاذه وعنايته التامة في تعجيل إرساله ، ونصوصه المتوالية في وجوب ذلك .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وسلمتم بتخلف بعض من عبأهم صلى الله عليه وآله وسلم ، في ذلك الجيش وأمرهم بالنفوذ تحت قيادة أسامة .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وسلمتم بكل هذا كما نص عليه أهل الاخبار ، واجتمعت عليه كلمة المحدثين وحفظة الآثار ، وقلتم إنهم كانوا معذورين في ذلك ، وحاصل ما ذكرتموه من عذرهم أنهم إنّما آثروا في هذه الامور مصلحة الاسلام بما اقتضته أنظارهم لا بما أوجبته النصوص النبوية ونحن ما ادعينا - في هذا المقام - أكثر من هذا .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وبعبارة أخرى فإن تساؤلنا يدور حول ما يلي : هل كانوا في تعبدهم وفق النصوص جميعها أم بعضها ؟ لقد اخترتم الاول ، ونحن اخترنا الثاني ، فاعترافكم الآن بعدم تعبدهم في هذه الاوامر يثبت ما اخترناه ، وكونهم معذورين أو غير معذورين خارج عن موضوع البحث كما لا يخفى ، وحيث ثبت لديكم إيثارهم في سرية أسامة مصلحة الاسلام بما اقتضته أنظارهم على التعبد بما أوجبته تلك النصوص ، فلم لا تقولون أنهم آثروا في أمر الخلافة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مصلحة الاسلام بما اقتضته أنظارهم على التعبد بنصوص الغدير وأمثالها .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]إعتذرتم عن طعن الطاعنين في تأمير أسامة بأنهم إنما طعنوا بتأميره لحداثته مع كونهم بين كهول وشيوخ ، وقلتم إن نفوس الكهول والشيوخ تأبى بجبلتها وطبعها أن تنقاد إلى الاحداث ، فلم لم تقولوا هذا بعينه فيمن لم يتعبدوا بنصوص الغدير المقتضية لتأمير علي وهو شاب على كهول الصحابة وشيوخهم ، لانهم بحكم الضرورة من أخبارهم ، قد استحدثوا سنه يوم مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كما استحدثوا سن أسامة يوم ولاه صلى الله عليه وآله وسلم عليهم في تلك السن وشتان ما بين الخلافة وإمارة السرية ، فإذا أبت نفوسهم بجبلتها أن تنقاد للحدث في سرية واحدة ، فهي أولى بأن تأبى أن تنقاد للحدث مدة حياته في جميع الشؤون الدنيوية والاخروية ، على أن ما ذكرتموه من أن نفوس الشيوخ والكهول تنفر بطبعها من الانقياد للاحداث ممنوع ، إن كان مرداكم
الاطلاق في هذا الحكم ، لان نفوس المؤمنين من الشيوخ الكاملين في إيمانهم لا تنفر من طاعة الله ورسوله في الانقياد للاحداث ، ولا في غيره من سائر الاشياء ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) إنتهى كلامه نقلناه من كتاب المراجعات « المراجعة رقم 92 » .
3 - حديث البطانتين
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]« ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه فالمعصوم من عصمه الله »(1).
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وهذا الحديث فيه دلالة واضحة على أن الصحابة كانوا قسمين بطانة تأمر الرسول بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه ، وإذا أردنا التوسع في هذا الموضوع لازددنا يقينا بأن بعض الصحابة كانوا يشيرون على رسول الله بغير المعروف .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]ومثال ذلك ما أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد من جزئه الاول وحكم ابن جرير بصحته ، قال :
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أناس من قريش فقالوا : يا محمد إنا جيرانك وحلفاؤك وإن أناسا من غلماننا قد أتوك ليس بهم رغبة في الاسلام ولا رغبة في الفقه إنما فروا من ضياعنا ، فقال النبي لابي بكر ما تقول قال صدقوا إنهم جيرانك وحلفاؤك فتغير وجه النبي بما أشار به ثم قال لعمر ما تقول قال صدقوا إنهم جيرانك وحلفاؤك فتغير وجه النبي بما أشار به هو الآخر عليه(2).
____________
( 1 ) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ج 4 ص 173 مسند الامام أحمد ج 3 ص 39 .
( 2 ) تاريخ بغداد ج 1 ص 133 .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وهذه القصة هي مصداق لحديث البطانتين والذي أشار به أبو بكر وعمر لم يكن من الخير ولا من المعروف وإلا لما تغير وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]كما أخرج الامام أحمد بن حنبل في مسنده ومسلم في صحيحه قال سمعت عمر يقول : قسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قسمة فقلت يا رسول الله لغير هؤلاء أحق منهم ، أهل الصفة ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إنكم تسألوني بالفحش ، وتبخلوني ولست بباخل(1) .
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وهذه القصة هي الاخرى صريحة في أن عمر بن الخطاب ليس من البطانة التي تأمر بالمعروف وتحضّ عليه بل هو من الذين يسألون بالفحش ويأمرون بالبخل على ما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
4 - حديث التنافس على الدنيا
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]قال صلى الله عليه وآله وسلم :
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]« إني فرط لكم وأنا شهيد عليكم وإني والله لانظر إلى حوضي الآن وإني أعطيت مفاتيح خزائن الارض ( أو مفاتيح الارض ) وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها »(2).
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد تنافسوا على الدنيا حتى سلت سيوفهم وتحاربوا وكفر بعضهم بعضا ، وقد كان بعض هؤلاء الصحابة المشهورين يكنز الذهب والفضة في حين يموت بعض المسلمين جوعا ويحدثنا المؤرخون كالمسعودي في مروج الذهب والطبري وغيرهم أن ثروة الزبير وحده بلغت خمسين ألف دينار وألف فرس وألف عبد وضياعا كثيرة في البصرة وفي الكوفة وفي مصر وغيرها(3)
____________
( 1 ) صحيح مسلم ج 2 ص 730 مسند الامام أحمد بن حنبل .
( 2 ) صحيح البخاري ج 4 ص 100 - 101 .
( 3 ) مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 341 .
كما بلغت غلة طلحة من العراق وحده كل يوم ألف دينار ، وقيل أكثر من ذلك(1).
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وكان لعبد الرحمن بن عوف مائة فرس ، وله ألف بعير وعشرة آلاف شاة ، وبلغ ربع ثمن ماله الذي قسم على زوجاته بعد وفاته أربعة وثمانين ألفا(2).
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]وترك عثمان بن عفان يوم مات مائة وخمسين ألف دينار عدا المواشي والاراضي والضياع مما لا يحصى وترك زيد بن ثابت من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفؤوس حتى مجلت أيدي الناس ، ما عدا الاموال والضياع بقيمة مائة ألف دينار(3).
[IMG]file:///C:\Users\ALI-BY~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image 001.gif[/IMG]هذه بعض الامثلة البسيطة وفي التاريخ شواهد كثيرة لا نريد الدخول في بحثها الآن ونكتفي بهذا القدر للدلالة على صدق الحديث وأنهم حليت الدنيا في أعينهم وراقهم زبرجها ، فكدسوا الاموال على حساب المستضعفين من المسلمين .____________
( 1 ، 2 ، 3 ) مروج الذهب للمسعودي ج 2 ص 341, ,والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة