|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 11851
|
الإنتساب : Nov 2007
|
المشاركات : 34
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ديالا التميمي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 26-11-2007 الساعة : 12:48 AM
من كلماته رضــــــــــــي الله عنه
الحياء من الله يا معشر المسلمين : " استحيوا من الله عز وجل ، فوالذي نفسي بيده ، إني لأظل حين أذهب إلى الغائط في الفضاء متقنعا بثوبي استحياء من ربي عز وجل " . خطبة خليفة " أوصيكم بتقوى الله ، وأن تثنوا عليه بما هو له أهل ، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة ، وتجمعوا الإلحاف بالمسالة، فإن الله أثنى على زكريا وعلى أهل بيته فقال : إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ثم اعلموا - عباد الله - أن الله تعالى قد ارتهن بحقه أنفسكم ، وأخذ على ذلك مواثيقكم ، واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي ، وهذا كتاب الله فيكم لا تفنى عجائبه ، ولا يطفأ نوره ، فصدقوا قوله ، وانتصحوا كتابه ، واستبصروا فيه ليوم الظلمة ، فإنما خلقكم للعبادة ، ووكل بكم الكرام الكاتبين يعلمون ما تفعلون ، ثم اعلموا عباد الله ، أنكم تغدون وتروحون في أجل قد غيب عنكم علمه ، فإن استطعتم أن تنقضي الآجال وأنتم في عمل لله فافعلوا ، ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله ، فسابقوا في مهل آجالكم ، قبل أن تنقضي آجالكم ، فيردكم إلى أسوأ أعمالكم ، فإن أقواما جعلوا آجالهم لغيرهم ، ونسوا أنفسهم فأنهاكم أن تكونوا أمثالهم ، النجاء النجاء. إن وراءكم طالباً حثيثاً ، أمره سريع ـ يعني الموت ـ لا خير إلا بالطاعة إن الله ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب يعطيه به خيرا ، ولا يصرف عنه سوءا ، إلا بطاعته واتباع أمره ، وانه لا خير بخير بعده النار ، ولا بشر بعده الجنة . وصية خليفة لخليفة لما حضر أبا بكر الموت دعا عمر فقال له : اتق الله يا عمر واعلم أن لله عز وجل عملا بالنهار لا يقبله بالليل وعملاً بالليل لا يقبله بالنهار ، وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة ، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في الدنيا ، وثقله عليهم ، وحق لميزان يوضع فيه الحق غدا أن يكون ثقيلاً، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا وخفته عليهم ، وحق لميزان يوضع فيه الباطل غداً أن يكون خفيفاً ، لم إن الله تعالى ذكر أهل الجنة ، فذكرهم بأحسن أعمالهم ، وتجاوز عن سيئاتهم ، فإذا ذكرتهم قلت : إني لأخاف أن لا ألحق بهم ، وإن الله تعالى ذكر أهل النار، فذكرهم بأسوأ أعمالهم ، ورد عليهم أحسنها فإذا ذكرتهم قلت : إني لأرجو أن لا أكون مع هؤلاء ، ليكون العبد راغبا راهبا ، لا يتمنى على الله ، ولا يقنط من رحمته عز وجل ، فإن أنت حفظت وصيتي ، فلا يكن غائب أحب إليك من الموت ـ وهو آتيك ـ وان أنت ضيعت وصيتي فلا يكن غائب أبغض إليك من الموت – ولست بمعجزه ـ . الغرور بالنعمة لبست عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ثوباً جديداً ، فجعلت تنظر إليه وتعجب به ، فقال لها أبو بكر : ما تنظرين ؟ إن الله ليس بناظر إليك ؟! قالت : ومم ذاك ؟ قال : أما علمت أن العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه عز وجل حتى يفارق تلك الزينة ؟ فنزعت عائشة ثوبها وتصدقت به . فقال أبو بكر : عسى ذلك أن يكفر عنك . هذا ولا يلتبس عليك الأمر بين التحدث بنعمة الله ، كما ورد في الآية والحديث ، وبين العجب بالنعمة ، فان التحدث بها إقرار لله بالفضل والمنة، والعجب بها غرور يؤدي إلى بطر الحق ، وجحود النعمة ، والاستعلاء على الناس . الورع الصادق كان لأبي بكر مملوك يغل عليه ـ أي يعمل ويأخذ من أجره كل يوم قدرا معيناً ـ فأتاه ليلة بطعام ، فتناول منه لقمة ثم أخبره المملوك أنه أخذه أجراً على كهانة كان قد رقاها في الجاهلية فقال أبو بكر : إن كدت لتهلكني . وأدخل يده في حلقه ، فجعل يتقيا ، وجعلت لا تخرج ، فقيل له : إن هذه لا تخرج إلا بالماء فدعا بتست من ماء، فجعل يشرب ويتقيا ، حتى رمى بها . فقيل له : يرحمك الله ! كل هذا من أجل لقمة ؟ فقال : لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كل جسد نبت من سحت (حرام ) فالنار أولى به " رواه البيهقي ، فخشيت أن ينبت شيء من جسدي بهذه اللقمة إخلاص النية ألا إن لكل أمر جوامع ، فمن بلغها فهي حسبه ، ومن عمل لله كفاه الله ، عليكم بالجد والقًصْد، فإن القصد أبلغ . ألا إنه لا دين لأحد لا إيمان له ، ولا أجر لمن لا حسبة له ، ولا عمل لمن لا نية له . ألا وإن في كتاب الله من الثواب على الجهاد في سبيل الله ، لما ينبغي للمسلم أن يحسب أن يخص به ، هي التجارة التي دل الله عليها ، ونجى بها من الخزي ، وألحق بها الكرامة في الدنيا والآخرة . احذر نفسك إن لكل نفس شهوة ، فإذا أعطَيـْتـَها تمادت في غيرها. أحسن زادك أوصى أبو بكر بلالاً حين توجه للجهاد فقال له : اعمل صالحاً ، وليكن زادك من الدنيا ما يذكرك الله ما حييت ويحسن لك به الثواب إذا توفيت . أكيس الكيس التقوى ، وأحمق الحمق الفجور، وأصدق الصدق الأمانة ، وأكذب الكذب الخيانة . لا خير فيمن لا خير في قول لا يراد به وجه الله تعالى، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله عز وجل ، ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه ، ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم .
|
|
|
|
|