الأستاذ السني بشير الرشيدي أتت فاطمة بعلي كشاهد على حقها في فدك
بتاريخ : اليوم الساعة : 03:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
هنا الأستاذ السني بشير الرشيدي في بحثه عن فدك يقر بأن
الزهراء عليها السلام جاءت بالإمام علي عليه السلام كشاهد
على حقها فيها والإمام علي عليه السلام أقضى الصحابة وبين أنها كانت تنتزع وترد مرارا لأهل البيت عليهم السلام
قال الباحث السني بشير بن سعد الرشيدي في صحيفة الجزيرة:"الحائط.. فَدَك
عرفت الحائط ب«فدك» نسبة لفدك بن حام بن نوح «عليه السلام» أفاءها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم في سنة سبع للهجرة صلحاً وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل خيبر وفتح حصونها ولم يبق إلا الثلث واشتد بهم الحصار راسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزلهم على الجلاء وفعل وبلغ ذلك أهل فدك فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصالحهم على النصف من ثمارهم وأموالهم فأجابهم إلى ذلك، فهي مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، فكانت خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بها عين فوارة ونخيل كثيرة وهي التي قالت فاطمة رضي الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحلنيها فقال أبو بكر رضي الله عنه: أريد بذلك شهوداً. فشهد لها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فطلب شاهدا آخر فشهدت لها أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قال: قد علمت يا بنت رسول الله أنه لا يجوز إلا شهادة رجل وامرأتين، فانصرفت ثم أدى اجتهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعده لما ولي الخلافة، وفتحت الفتوح واتسعت على المسلمين أن يردها إلى ورثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان علي بن أبي طالب والعباس بن عبدالمطلب يتنازعان فيها، وكان علي رضي الله عنه يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم جعلها في حياته لفاطمة رضي الله عنها وكان العباس رضي الله عنه يأبى ذلك ويقول: هي ملك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وارثه فكانا يختصمان إلى عمر رضي الله عنه فيأبى أن يحكم بينهما، فلما ولي عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه الخلافة، كتب إلى عامله بالمدينة، يأمره برد فدك، إلى ولد فاطمة رضي الله عنها فكانت في أيديهم أيام عمر بن عبدالعزيز فلما وليها أبو العباس السفاح دفعها إلي الحسن والحسين بن علي بن أبي طالب فكان هو القيم عليها يفرقها في بني علي بن أبي طالب فلما ولي المنصور الخلافة أعادها إليهم ثم قبضها موسى الهادي، وفي عهد المأمون جاءه رسول بني علي بن أبي طالب فطالب بها فأمر أن يسجل لهم بها فكتب السجل وقرئ على المأمون فقام دعبل الشاعر وأنشد قائلاً:
أصبح وجه الزمان قد ضحكا
برد مأمون هاشم فدكا
وكان ذلك سنة «210» للهجرة وهكذا صار أمر فدك، خليفة يقبضها وآخر يدفعها لآل علي بن أبي طالب.
وكان لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة لأبي بكر رضي الله عنهما نحلنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تجد لذلك شاهدين كما تقدم وروي عن أم هاني أن فاطمة أتت أبا بكر رضي الله عنه فقالت له: من يرثك؟ فقال: ولدي وأهلي. فقالت: فما بالك ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم دوننا؟ فقال: يا بنت رسول الله ما ورثت ذهباً، ولا فضة ولا كذا ولا كذا فقالت : سهمنا بخيبر، وصدقتنا بفدك. فقال: يا بنت رسول الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما هي طعمة أطعمنيها الله تعالى في حياتي»، فإذا مت فهي بين المسلمين وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة إنما هذا المال لآل محمد لنائبتهم وضيفهم، فإذا مت فهو إلى ولي الأمر بعدي» فأمسكت.
فلما ولي عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه خطب الناس وقص قصة فدك، وخلوصها لرسول الله صلى الله عليه وسلم" انتهى http://www.al-jazirah.com/2002/20021102/hv1.htm
ألا يكفيهم أن أمير المؤمنين عليه السلام صدق الزهراء
ووافقها في موقفها أين ذهب أخذهم بحكمه في المعضلات في أيام خلافتهم ؟!