رد حزب الله على كلام رئيس الحكومة اللادستورية فؤاد السنيورة ومصادره تعليقا على مقابلة سماحة الامين العام لحزب الله وجاء الرد على لسان عدد من نواب كتلة الوفاء للمقاومة.
النائب حسين الحاج حسن اعتبر ان بيان هذه المصادر أكد إمعان هذا الفريق برفض الشراكة والاستئثار بالحكم عبر اعتباره الثلث الضامن مصادرة للقرار فيما هو مشاركة في القرار . وقال لم يشرح لنا البيان كيف وصلت هذه الأكثرية إلى المجلس النيابي، والى الحكومة ، وكيف أنها انقلبت على التحالف الرباعي .
وأوضح الحاج حسن أنّ السيد نصر الله أكد تمسك حزب الله بتطبيق الطائف مرارا وتكرارا فيما رئيس الفريق الوزاري وحلفاؤه يخرقونه في كل يوم . واذ عدد النائب الحاج حسن الإشادات الأمريكية بالرئيس السنيورة علّق على حديث المصادر عن التخوين متسائلا من الذي رفض ذكر المقاومة بالاسم في مؤتمر القمة في السودان ومن الذي تماهت مواقفه مع مواقف الإدارة الأمريكية بل تجاوزها في تصعيده ضد المقاومة خلال حرب تموز ؟ ومن الذي أصر على اعتبار النصر في حرب تموز هزيمة وصرح بذلك أمام وفود عربية وأجنبية ؟ ولأي هدف ؟ ومن الذي أصر على تحميل حزب الله مسؤولية حرب تموز فيما حلفاؤه الأمريكيون ومن خلفهم الإسرائيليون حلفاء حلفائه أعلنوا بصراحة مسؤوليتهم عن الحرب وإطالة أمدها ؟ ومن الذي ما يزال يماطل ويتباطأ في صرف التعويضات للمتضررين من عدوان تموز ويمعن في قهر المواطنين وظلمهم ؟
وسأل الحاج حسن السنيورة هل تستطيع مصادرك يا دولة الحاكم بأمر عوكر أن تفيدنا عن أسباب تراجعكم عن التعهد تشكيل حكومة وحدة وطنية لا سيما في المرة الأخيرة وهل تستطيع مصادرك أن تذكر لنا أسباب زيارة ديفيد ولش لكم مرتين في خلال أسبوع واحد وفي إحداها مع اليوت ابرامز؟ .
كما رد على السنيورة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" نوار الساحلي الذي اكد "ان كلام السنيورة عن التعطيل هو مردود شكلا ومضمونا لان فريقه هو الذي يعطل ويمنع ويرفض كل المبادرات وذلك بأمر من سياده الاميركيين وهم يراوغون ويحرفون الحقائق محاولين ايهام الشعب اللبناني باكاذيب لم تعد تنطوي على احد". ورأى "ان التفرد والاستئثار واغتصاب السلطة لا يمكن ان يدوم، لذلك نصر على المشاركة ونتمسك بالسلة المتكاملة اكثر واكثر. وكان النائب حسن فضل الله وفي رد على السنيورة اعتبر ان تصعيده يهدف الى توتير المناخ الداخلي كي يتسنى له تكريس موقعه ودوره الذي يدرك سلفا أنه يتلاشى مع اي تفاهم بين القوى السياسية الأساسية. وقال فضل الله ان ما سمعناه من كلام غير مسؤول للسيد السنيورة يفتقر الى لياقة التخاطب هو ترجمة فجة لخطاب جورج بوش وتعليمات سفيره دايفيد ولش، واعتبر أن السيد السنيورة «لم يكتف بدور الوكيل والمغتصب للسلطة بل حاول تزوير الوقائع والحقائق على دأب بعض حلفائه في امتهان لغة التضليل والمخادعة وهو أمر يؤكد مرة أخرى حجم ارتهان هذا الفريق للمصالح الخارجية».