من عيب المرء أن لا ينظر الى عيبه
فعن الامام الباقر ، والامام السجاد عليهما السلام قالا : إن أفضل العبادة عفة البطن والفرج .. وليس شيء أحب الى اللَّـه من أن يُسأل .. والدعاء يرد القضاء ..الذي أبرم إبراماً ، وأسرع الخير البر ، وأسرع الشر عقوبة البغي ، وكفى بالمرء عيباً أن يبصرمن غيره ما يعمي عنه من عيب نفسه ، أو يؤذي جليسه يما لا يعنيه ، أو ينهى الناس عما لا يستطيع تركه ..
الاختصاص ص٢٢٨
وهنا لا بد لنا ان نركز على بعض سلبياتنا نحن بنو البشر فنجد المرء عندما يتكلم مع اخر يخرج له محاسنه جميعها و يترك السلب فيه !!
وهذا الامر موجود عند الكثير
فيجب علينا ان نتخلص من هذا الامر الذي اشاهده انا انه غير مقبول وان نتحاور بالشكل السليم حتى لو كان المحاور لنا ضدنا يتوجب علينا ان
ننتقي الكلمات الجيده و التي تعطي معنى يدلوا بمدلوله للشخص المضاد لنا بالطريقه الجيده و الصحيحه
أنّ الشريعة المقدسة نهت نهياً قاطعاً عن تتبع عيوب الآخرين، وجعلت الكمال في الاشتغال بعيوب الذات، فالإنسان الكامل هو من يجتهد في تتبع عيوبه ويشتغل بها عن عيوب الآخرين، فقد نظّرت الشريعة المقدسة لهذا الأمر بشيء من البيان الجميل الذي إذا التفت إليه المؤمن أدرك مراد الشارع المقدس في حفظه لنفسه وسلامة ذاته عن الوقوع في هذا الخطأ، لذا، نجد أنّ الشريعة لم تنهَ عن تتبع عورات الآخرين فحسب، بل نهت عن حفظ العيب لئلا يقع الإنسان في شرك الشيطان فيسول له ذكر ذلك العيب الذي حفظه. وقد استعرض المشرع هذا السلوك الخاطئ وأرشد إلى مجموعة من الأسس التي تقي الإنسان من الوقوع فيه:الأولى:عدم البحث في عيوب الآخرين.
نهت الشريعة المقدسة الإنسان عن البهجة والفرح في سلوكه مع من لا يُحبه من الناس إذا رآه قد سقط في عثرة، فترتاح نفسه بمجرد أن يشاهده يسقط في بعض العثرات، قال الإمام الصادق عليه السلام: ‹‹أبعد ما يكون العبد من الله أن يكون الرجل يُؤاخي الرجل وهو يحفظ عليه زلاته ليُعيره بها يوماً ما››، فالإنسان البعيد عن الله هو الذي يصاحب بعض الناس من أجل الإطلاع على العيوب الخفية في شخصياتهم ويحفظ تلكم العيوب ليتحرى الفرصة المناسبة لإظهار عيوبهم أمام مرأى ومسمع من الناس، والإنسان الذي يحفظ زلات من يصاحبه لأجل انتقاصه في يوم ٍما، بعيد تمام البعد عن الله عز وجل.
الثانية: التحفظ عن إظهار الإطلاع على عيوب الناس.
إنّّّ من يطمح أن تكون علاقاته مع الناس أفضل لابد أن يكون ساتراً على ما اطلع عليه من عيوبهم، غاضاً طرفه عنها، محافظاً على شخصياتهم لئلا تُخدش، وهذا ما أبانه إمامنا الصادق عليه السلام عندما سُئل عن تفسير قوله: ‹‹عورة المؤمن على المؤمن حرام››، حيث أجاب عليه السلام: ‹‹ليس حيث تذهب؛ إنما عورة المؤمن أن يراه يتكلم بكلام يعاب عليه، فيحفظه عليه ليُعيره به يوماً ما››، فالمؤمن له حرمة، وعورته هو أن تستر ما اطلعت عليه من عيب وتغض عن زلته، وتحفظ عليه تلك السقطة؛ فلا تجعلها بمرأى من الناس، فقد يغضب الإنسان ولا يُسيطر على نفسه فيكون ذلك سبباً في أن يُظهر ما حفظه وستره من عيوب الآخرين، لذا، نجد الإمام عليه السلام يبلور ذلك المفهوم بقوله: ‹‹عورة المؤمن على المؤمن حرام››، كي يسير عليه الإنسان ليقي نفسه من الوقوع في تتبع عورات الآخرين.
الثالثة: الصحة النفسية في ترك عيوب الآخرين.
يقول إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام في كلمة من روائعه الحكمية: ‹‹حسب المرء من سلامته قلة حفظه لعيوب غيره››، فهو عليه السلام يشير إلى سلامة الإنسان النفسية، إذ أنّ من المعلوم أنّ الصحة الجسدية تعتمد على الصحة النفسية للإنسان؛ وكثير من الأمراض التي يُصاب بها الناس ناتجة عن الاضطراب السلوكي والنفسي في شخصياتهم، الإمام عليه السلام عندما يقول: ‹‹حسب المرء من سلامته - أي من سلامة نفسه - قلة حفظه لعيوب غيره››، يؤكد على أنّ الإنسان قد يصبح في موقفٍ يجب عليه أن يحفظ عيوب الآخرين إلا أنّ ذلك لا يعطيه الصلاحية أن يجعل تلك العيوب مورد نظره، فالقلة هنا في قوله عليه السلام تشير إلى المنع عن تركيز النظر في عيوب الآخرين؛ مما يجعلها متجسدةً أمام شخصيته، بل عليه أن لا يُعيرها أية أهمية لكي يسلم من تأثيراتها السلبية، فعندما يحفظ الإنسان بعض تلك الزلات وترتكز في ذهنه بعض تلك السقطات لابد أن يكون هو الحكيم المحافظ على سلامة شخصيته وطهارة نفسه وذلك عندما لا يُركز على تلك العيوب وإنما يمر عليها مرور الكرام غير عابئ بها.
الرابعة: عدم إظهار الفرح تجاه عيوب الغير.
الابتهاج تجاه عيب يصدر من الغير هي حالة غير سوية، تُنبأ عن خطر فادح وقع فيه الإنسان، قال الإمام علي عليه السلام: ‹‹لا تَفرَحَنَّ بسقطةِ غَيرِك››، أي، لا تبتهج نفسك بتلك الزلة والعثرة التي وقع فيها بعض من لا ترتاح إليه نفسك، فتهش وتبش لذلك، بل عليك أن تبتعد عن الفرح والابتهاج لما في ذلك من الآثار السلبية كترسيخ تلك الزلة في الذهن وحفظها عليه لتُذكره بها يوماً ما، فتحسب أنّ ذلك خير لك بينما هو شرٌ عليك، فلا بد للإنسان أن يغض النظر عن ذلك، ‹‹لا تَفرَحنَّ بسقطة غيرك فإنك لا تدري ما يحدث بك الزمان››، فالإنسان لا يملك أن يحفظ نفسه من عوادي الدهر ومتغيرات الأيام والأزمنة، وهو عاجز عن حفظ نفسه من الوقوع في الزلات، بل طبيعة الإنسان هو التعثر والسقوط، وهو ما أشرنا إليه في حديثنا السابق، ‹‹كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون››.
الخامسة: الحذر من الوقوع فيما وقع فيه الغير.
قال إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام في التحذير من الوقوع في خطأ الآخرين، ‹‹لا تبتهجنَّ بخطأ غيرك فإنك لن تملك الإصابة أبداً››، بعض الناس يظن أنه ملك السيطرة على نفسه فلا يصدر منه ما هو سيء، لكنه لن يستطيع ذلك، وهذا ما سنوضحه لاحقاً في أنّ من غرته نفسه وسَوَل له الشيطان فتتبع عورات الغير وابتهج بحدوث بعض السقطات سرعان ما يجر لنفسه عقوبة الحق تبارك وتعالى، فيسقط فيما سقط به غيره من الزلات، ويقترف تلك العثرة التي تتبعها على الغير، والإمام عليه السلام هنا يقول: ‹‹لن تملك الإصابة››، وهو تعبير جميل، لأنّ الإنسان لا يسيطر على نفسه، وحتى لو سيطر على نفسه في سنوات محدودة، فإنّ قواه ستضعف وتؤثر فيه الأزمنة والدهور وقد يصاب ببعض الأمراض فيغضب في يومٍ ما ويرتكب محذوراً بغضبه، وهنا يتذكر أنه عاب على غيره ما وقع هو فيه.
موفق لكل خير أخي الكريم .. موضوع يحتاج لوقفة تأمل ..
أنّ الشريعة المقدسة نهت نهياً قاطعاً عن تتبع عيوب الآخرين، وجعلت الكمال في الاشتغال بعيوب الذات، فالإنسان الكامل هو من يجتهد في تتبع عيوبه ويشتغل بها عن عيوب الآخرين، فقد نظّرت الشريعة المقدسة لهذا الأمر بشيء من البيان الجميل الذي إذا التفت إليه المؤمن أدرك مراد الشارع المقدس في حفظه لنفسه وسلامة ذاته عن الوقوع في هذا الخطأ، لذا، نجد أنّ الشريعة لم تنهَ عن تتبع عورات الآخرين فحسب، بل نهت عن حفظ العيب لئلا يقع الإنسان في شرك الشيطان فيسول له ذكر ذلك العيب الذي حفظه. وقد استعرض المشرع هذا السلوك الخاطئ وأرشد إلى مجموعة من الأسس التي تقي الإنسان من الوقوع فيه:الأولى:عدم البحث في عيوب الآخرين.
نهت الشريعة المقدسة الإنسان عن البهجة والفرح في سلوكه مع من لا يُحبه من الناس إذا رآه قد سقط في عثرة، فترتاح نفسه بمجرد أن يشاهده يسقط في بعض العثرات، قال الإمام الصادق عليه السلام: ‹‹أبعد ما يكون العبد من الله أن يكون الرجل يُؤاخي الرجل وهو يحفظ عليه زلاته ليُعيره بها يوماً ما››، فالإنسان البعيد عن الله هو الذي يصاحب بعض الناس من أجل الإطلاع على العيوب الخفية في شخصياتهم ويحفظ تلكم العيوب ليتحرى الفرصة المناسبة لإظهار عيوبهم أمام مرأى ومسمع من الناس، والإنسان الذي يحفظ زلات من يصاحبه لأجل انتقاصه في يوم ٍما، بعيد تمام البعد عن الله عز وجل.
الثانية: التحفظ عن إظهار الإطلاع على عيوب الناس.
إنّّّ من يطمح أن تكون علاقاته مع الناس أفضل لابد أن يكون ساتراً على ما اطلع عليه من عيوبهم، غاضاً طرفه عنها، محافظاً على شخصياتهم لئلا تُخدش، وهذا ما أبانه إمامنا الصادق عليه السلام عندما سُئل عن تفسير قوله: ‹‹عورة المؤمن على المؤمن حرام››، حيث أجاب عليه السلام: ‹‹ليس حيث تذهب؛ إنما عورة المؤمن أن يراه يتكلم بكلام يعاب عليه، فيحفظه عليه ليُعيره به يوماً ما››، فالمؤمن له حرمة، وعورته هو أن تستر ما اطلعت عليه من عيب وتغض عن زلته، وتحفظ عليه تلك السقطة؛ فلا تجعلها بمرأى من الناس، فقد يغضب الإنسان ولا يُسيطر على نفسه فيكون ذلك سبباً في أن يُظهر ما حفظه وستره من عيوب الآخرين، لذا، نجد الإمام عليه السلام يبلور ذلك المفهوم بقوله: ‹‹عورة المؤمن على المؤمن حرام››
، كي يسير عليه الإنسان ليقي نفسه من الوقوع في تتبع عورات الآخرين.
الثالثة: الصحة النفسية في ترك عيوب الآخرين.
يقول إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام في كلمة من روائعه الحكمية: ‹‹حسب المرء من سلامته قلة حفظه لعيوب غيره››، فهو عليه السلام يشير إلى سلامة الإنسان النفسية، إذ أنّ من المعلوم أنّ الصحة الجسدية تعتمد على الصحة النفسية للإنسان؛ وكثير من الأمراض التي يُصاب بها الناس ناتجة عن الاضطراب السلوكي والنفسي في شخصياتهم، الإمام عليه السلام عندما يقول: ‹‹حسب المرء من سلامته - أي من سلامة نفسه - قلة حفظه لعيوب غيره››
، يؤكد على أنّ الإنسان قد يصبح في موقفٍ يجب عليه أن يحفظ عيوب الآخرين إلا أنّ ذلك لا يعطيه الصلاحية أن يجعل تلك العيوب مورد نظره، فالقلة هنا في قوله عليه السلام تشير إلى المنع عن تركيز النظر في عيوب الآخرين؛ مما يجعلها متجسدةً أمام شخصيته، بل عليه أن لا يُعيرها أية أهمية لكي يسلم من تأثيراتها السلبية، فعندما يحفظ الإنسان بعض تلك الزلات وترتكز في ذهنه بعض تلك السقطات لابد أن يكون هو الحكيم المحافظ على سلامة شخصيته وطهارة نفسه وذلك عندما لا يُركز على تلك العيوب وإنما يمر عليها مرور الكرام غير عابئ بها.
الرابعة: عدم إظهار الفرح تجاه عيوب الغير.
الابتهاج تجاه عيب يصدر من الغير هي حالة غير سوية، تُنبأ عن خطر فادح وقع فيه الإنسان، قال الإمام علي عليه السلام: ‹‹لا تَفرَحَنَّ بسقطةِ غَيرِك››، أي، لا تبتهج نفسك بتلك الزلة والعثرة التي وقع فيها بعض من لا ترتاح إليه نفسك، فتهش وتبش لذلك، بل عليك أن تبتعد عن الفرح والابتهاج لما في ذلك من الآثار السلبية كترسيخ تلك الزلة في الذهن وحفظها عليه لتُذكره بها يوماً ما، فتحسب أنّ ذلك خير لك بينما هو شرٌ عليك، فلا بد للإنسان أن يغض النظر عن ذلك، ‹‹لا تَفرَحنَّ بسقطة غيرك فإنك لا تدري ما يحدث بك الزمان››، فالإنسان لا يملك أن يحفظ نفسه من عوادي الدهر ومتغيرات الأيام والأزمنة، وهو عاجز عن حفظ نفسه من الوقوع في الزلات، بل طبيعة الإنسان هو التعثر والسقوط، وهو ما أشرنا إليه في حديثنا السابق، ‹‹كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون››
.
الخامسة: الحذر من الوقوع فيما وقع فيه الغير.
قال إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام في التحذير من الوقوع في خطأ الآخرين، ‹‹لا تبتهجنَّ بخطأ غيرك فإنك لن تملك الإصابة أبداً››، بعض الناس يظن أنه ملك السيطرة على نفسه فلا يصدر منه ما هو سيء، لكنه لن يستطيع ذلك، وهذا ما سنوضحه لاحقاً في أنّ من غرته نفسه وسَوَل له الشيطان فتتبع عورات الغير وابتهج بحدوث بعض السقطات سرعان ما يجر لنفسه عقوبة الحق تبارك وتعالى، فيسقط فيما سقط به غيره من الزلات، ويقترف تلك العثرة التي تتبعها على الغير، والإمام عليه السلام هنا يقول: ‹‹لن تملك الإصابة››، وهو تعبير جميل، لأنّ الإنسان لا يسيطر على نفسه، وحتى لو سيطر على نفسه في سنوات محدودة، فإنّ قواه ستضعف وتؤثر فيه الأزمنة والدهور وقد يصاب ببعض الأمراض فيغضب في يومٍ ما ويرتكب محذوراً بغضبه، وهنا يتذكر أنه عاب على غيره ما وقع هو فيه.
موفق لكل خير أخي الكريم .. موضوع يحتاج لوقفة تأمل ..
نسألكم الدعاء ...
تحياتي نور...
احسنتم اختي المواليه نور المستوحشين على تلك النقاط المهمه التي تصب لمصلحتنا جميعا
حتى نتدارك انفسنا وان لا نقع بتلك الاخطاء والتي صارت مستفحله فينا
اشكر لكم ردكم الطيب وعذرا على عدم الدخول بسبب عدم تمكني من الدخول للمنتدى الى ان تصلح الحال و الاخ النجف الاشرف مشكور عمل جاهدا بذلك الامر
أخي العزيز العراقي كعادتك قدمت موضوع مهم وحساس وطرحته بطريقة إبداعي رائعة وتعليقا عليه أقول لكم إن من ينظر لعيوب الآخرين اعتقد أنه لا يرى يعوبه بالمرة وأذكر أن أحد العلماء نقل أن في روما القديمة كانوا يضعوا التماثيل عيونهم للداخل والمعنى أن ينظر الإنسان لعيوبه