مصادر مقربة من حزب الله تكشف لـ اسلام تايم
اسرار حراسة الامين العام لحزب الله وحجمها :
• الحراسة تقدر بالمئات وتقوم بإختطاف نصرالله في الاوقات الصعبه وهو مطيع لها
• زوج ابنته زينب يقود 19 ضابطا كحراسه شخصية له مدربين في معسكرات سرية للحرس الثوري الايراني
• "أبو علي جواد" والقناص "أبو الفضل" اقرب حرس نصر الله له واكثرهم ظهورا معه
• احد مرافقي نصر الله : جهاز الاستخبارات لدى حزب الله يمكنه معرفه واحباط اي مخطط صهيوني لاستهداف سماحة السيد
• عند اعتلاء نصر الله للمنابر تكون منصات الصواريخ مصوبة نحو الأراضي المحتلة بالإضافة الى أعلى حالة استنفار للمسلحين على الجبهات
ظهر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله عصر 12 يوليو 2006 في جامع الحسنين بعيد نجاح عمليةاسر الجنديين الاسرائيليين اختفى من بعدها أكثر من سبعين يوماً قبل أن يعود للظهور العلني في 22 سبتمبر في احتفال "النصر"
كثيرة من الروايات المتداولة عن يوميات السيد حسن نصر الله خاصة في الحرب أين اختبأ، ماذا فعل معظم الوقت، كيف أمضى نهاراته؟ ما حجم حراسته ؟؟ .. لكن مصادر داخلية في حزب الله –رفضت ذكر اسمها – كشفت لـ اسلام تايم بعض المعلومات عن طرق اختباء نصرالله وحجم حراستة
سماحة السيد حسن نصر الله مطيع لأوامر حراسه خاصة انهم مسئولين عن حمايته في ظل التهديدات الصهيونيه المستمره ضده وبسبب طاعة نصر الله اضطر حراسه الى خطفه عقب احتفاليه مهرجان النصر الذي كان اول ظهور جماهيري لنصرالله عقب 70 يوما من حرب تموز ، وذهب معهم نصرالله المخطوف الى حيث لا يدري .
فلم يشعر المشاركون في مهرجان " النصر" الذي اقامه حزب الله – والذي حضره ما يزيد عن 2 مليون لبناني - بالامين العام للحزب السيد حسن نصر الله وهو يدخل اليهم للمشاركة في المهرجان والقيام بأول اطلالة علنية له منذ 12 يوليو عندما عقد مؤتمرا يشرح فيه ملابسات خطف الجنديين الصهاينه.
واضافت المصادر : دخل الامين العام للحزب الى المنصة يومها يرافقه حراسه الشخصيون وقائد حرسه هو زوج ابنته كان هادئا، بعدما كان امر حضوره مشكوكا فيه حتى اللحظات الاخيرة، او حتى ما قبل نصف ساعة، كما قال نصر الله الذي توجه الى الجمهور بالقول انه يعرف ان في حضوره «مخاطرة كبيرة عليهم وعليه». واضاف: «حتى قبل نصف ساعة كنا نتناقش، الا ان قلبي وعقلي وروحي لم تأذن لي ان اخاطبكم من بعيد ولا عبر شاشة»،
واكدت المصادر اللبنانية :
ان نصر الله محاط بجهاز أمن بالغ الفعالية وحضوره الى احتفالات الحزب قبل الحرب الاخيرة، كان يحاط دائما باجراءات أمنية مكثفة يتخذها هذا الجهاز احيانا رغما عن نصر الله نفسه،
وتقدر المصادر ان حراسة نصرالله المحيطه به في المهرجانات الجماهيرية بـ19 ضابطا من الضباط المسلحين من حزب الله ويترأسهم زوج ابنته زينب وهؤلاء الحرس مدربون على اعلى مستوى من التدريب في الحراسه وان غالبيتهم قضوا فترات كبيرة من التدريب داخل معسكرات سرية في طهران وسط تدريب للحرس الثوري الايراني كما ينتشر فرق خاصة من الحراسة داخل القاعات الجماهيريه التي يعقد بها اللقاءات مهمتهم متابعة تحركات الجماهير لكن الـ19 ضابطا السابقين مهمتهم القائد نصر الله فقط
ان نصرالله كان يبادر الصحفيين الذين التقاهم وقت الحرب سرا بالقول :"انا زيي زيكم مخطوف " لا يعرف اين هو الان، بعدما ادخله مرافقوه واخرجوه من اكثر من مكان وسيارة.
وذكرت المصادر : ان المشاركون بأحد احتفالات "يوم القدس" فوجؤا ذات مرة باختفاء نصر الله من منصة الاحتفال، ليتبين لهم ان مرافقيه حفروا نفقا في الشارع العام (المعروف باسم ابنه البكر هادي الذي استشهد في مواجهة مع الاسرائيليين) يصل الى مخزن في احد الابنية المجاورة.
ولا يعترف جهاز أمن نصر الله بـ"محاباة الاقارب" - وفق ما قالته المصادر - ولا بالعلاقات الاسريه او المجاملات ففي حفل زفاف ابنته (الى حارسه) منعت والدة العريس من توزيع البقلاوة التي احضرتها للاحتفال كما جرت العادة وطلب نصر الله من مرافقيه احضار بقلاوة خاصة مبررا لوالدة مرافقه: "لا تعرفين من قد يكون علم بأنك ستحضرين الحلوى".
ومن ناحية اخرى قال احد المرافقين للسيد حسن نصر الله يدعى ابو محمد الحوراني :" اننا كنا نعلم ان هناك خطورة على ظهور السيد حسن نصرالله بين الجماهير خاصة ان موعد ظهوره معلن من قبل لكن بفضل الله جهاز الاستخبارات لدى حزب الله يمكنه معرفه واحباط اي مخطط صهيوني لاستهداف سماحة السيد "
أن السيد حسن نصر الله وقت الحرب لم يعلَق داخل حدود مربعه الأمني ولا حُصِر بين زواياه القائمة بل كان حاضراً في أرض المعركة أينما وقعت ارتدى الزيّ الذي يليق بالمناسبة وخلعَ العمامة.انتظر أياماً معدودة بعد عودة الهدوء إلى الجبهات ليضعَ الزي العسكري جانباً، ويسير بهدوء المحاربين متفقدّاً حجم الخراب الذي طال أرزاق أهله من أبناء الجنوب.
وقالت المصادر المقربة من نصر الله :
جلس سماحة السيد يطالع الصحف اليومية التي تصله بشكل منتظم ودقيق وقرأ خبر وفاته بهدوء في اليوم الثالث لبدء الهجمات الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية والسيد مصدوم من تصرف الإسرائيليين وانحدارهم بالمعركة الى مستوى لا يرتقي الى سقف طموحاتهم بـسحق حزب الله لم يتوقع غباءً بهذا القدر، وإن كان يدرك أصلاً أن ما تملكه إسرائيل من معلومات عن حزبه لا يساوي شيئاً.
ان نصر الله يتمتع بأعلى حماية شخصية على الإطلاق والحديث يدور عن المئات من الأشخاص الذين يتوزعون على الأرض ويكونون في دائرة قريبة منه والشرط الأول والدائم لأمنه: لا مجال لأي استعراض وممنوع على الآخر، عدوا كان أو صديقا، أن يتخيل موكب السيد، لا أحد يعرف نوع سياراته ولا ألوانها، ولا حتى وجوه مرافقيه الحقيقيين،
وهم غير الفريق الثاني الذي يظهر معه أمام الجمهور ولكل من الفريقين تدريبه وأجهزة اتصاله وأسلحته، وهؤلاء ينتشرون في المكان متسلّحين بعيونهم وما التقطته ذاكرتهم من سمات الوجوه وملامحها. والخطأ ممنوع فهم يحرصون على الهدوء والحذر والصبر والتروّي والقناعة، والأهم من كل ذلك التكتم، تدريب للنفس ليس صعبا بالنسبة لهم لأنهم يؤمنون بأن جزاءهم ليس على هذه الأرض هذا في المهرجانات العادية والاستقبالات الرسمية واللقاءات الاعلامية، أما في حالة الحرب فالمعادلة مختلفة تماماً،
ففيما يسرق حرس سماحة السيد المنتصبون على جانبيه كل الأضواء، "أبو علي جواد" والرامي الماهر "أبو الفضل"، فإن حالهم في الحرب تصبح معقدة جداً ولا يزيد في الموقف إلا تعقيدا على مستوى تنقلات السيد وحركته وعدد قليل من المرافقين ممن لا يظهرون في الصورة عادة لزموا جانبه.
ان هناك بعض المرافقون آخرون يتعاطون مع الملفات الحساسة لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، يبقون على اتصاله بالعالم الخارجي و تأمين اللقاءات الإعلامية ومتابعات وراء الكواليس كما اللقاءات على مستويات عالية جداً والالتفاف على المكائد تأميناً لحسن سير الأمور.
أمّا عن القيادة السياسية فإن غالبية أعضائها لم تلتقِ السيد أو تجتمع به إلا بعد فترة من بدء الحرب .
حياة السيد نصر الله مهمة، لكنه ليس رأس الهرم هناك أفراد كُثر يعملون بصمت وهيكلية الحزب قائمة على مبدأ هرمي يتدرّج من القاعدة الى قمّة برؤوس عديدة معظمهم لا يظهر في الصورة.
ومن ير كيف تصرف الأمن مع سماحة السيد في احتفال النصر يدرك أن العوامل التي يستند إليها في تكتيكه بسيطة جداً، لكنها كافية لتحمي شخصا بحجم قائد المقاومة:
انه لم يكن اختيار عصر نهار 22 سبتمبر لإقامة الاحتفال عبثياً، إذ تزامن في هذا النهار احتفال الطائفة اليهودية بعيد رأس السنة العبرية وراهن حزب الله على مؤشرات تعود إلى عشرات السنين تظهر خمودا عاما في إسرائيل في هذا النهار
انه منذ بدأ اعتلاء نصر الله للمنابر تكون منصات الصواريخ على اختلاف أنواعها مصوبة نحو الأراضي المحتلة بالإضافة الى أعلى حالة استنفار للمسلحين على الجبهات الأمر الذي يرغم الحكومة الاسرائيلية على الجلوس والإصغاء إلى الأمين العام لـ«حزب الله» يخاطبهم، ويمنعهم من الإقدام على أيّ خطوة ناقصة لن يقدروا على تحمل تبعاتها.
ان هناك من يراقب بوسائل تقنية متطورة حركة سلاح الجو الاسرائيلي، متى خرج السرب الحربي واستقر قبالة البحر. كانت الجموع في انتظار نصر الله حين أبلغ طيارون من سلاح الجو قيادتهم بأنهم جاهزون للعمل في أي لحظة. أرسلت قبل ذلك إشارات متنوعة إلى جهات دولية بأن هذا الخطأ إن وقع فسوف يفتح أبواب جهنم. ومع ذلك كان بين رجال أمن نصر الله وبين قيادته السياسية من يرفض خروجه إلى الجمهور مباشرة، وقد جهزت قبلا شاشة لنقل الخطاب مباشرة من مكان ليس ببعيد، بما يتيح له رؤية الجماهير والتفاعل معها.
عندما أطل نصر الله لدقيقتين على الجمهور، كان رجال أمنه يعتقدون أن المهمة أُنجزت، لكنه ما إن عاد إلى غرفة صغيرة خلف حاجب قماشي قريب من الساحة، حتى قال لهم إنه لن يكون نفسه إذا ترك هؤلاء القادمين لرؤيته من كل مكان، متحدين احتمالات قصف المهرجان، ويبقى هو خلف الستارة
. كان على الآخرين المراقبة والصلاة أنه الآن بحماية الله