|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 25285
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 117
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
لماذا تتهمونا باللعن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بتاريخ : 18-11-2008 الساعة : 02:50 AM
يتهمونا باللعن :
نقول : أما اللعن فالشيعة لا يلعنون إلا من لعنهم الله ولعنهم رسوله (ص) ، ويجب أن تعرف أن بعضهم كان يعيش مع رسول الله (ص) ، قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) (1) .
ورواية الحاكم في ( المستدرك ) عن عمرو بن شاس الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية تبين بعض هؤلاء قال : خرجنا مع علي (رض) إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك حتى وجدت في نفسي ، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله (ص) قال : فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله (ص) في ناس من أصحابه فلما رآني أبدني عينيه قال : يقول حدد إلي النظر حتى إذا جلست قال : يا عمر والله لقد آذيتني فقلت : أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله قال : بلى من آذى عليا فقد آذاني
قال الحاكم : " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، قال الذهبي : " صحيح " (2).
ورواه ابن حبان في صحيحه (3) .
ورواه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال بعدها : رواه أحمد والطبراني باختصار والبزار أخصر منه ورجال أحمد ثقات (1) .
وروى الحديث البزار في مسنده عن سعد بن أبي وقاص (2) ، وذكره الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال " رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمد بن خداش وقنان وهما ثقتان " (3) .
ورواية أبي يعلى عن سعد قال كنت جالسا في المسجد ، أنا ورجلين معي فنلنا من علي ، فأقبل رسول الله (ص) غضبان يعرف في وجهه الغضب ، فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : " ما لكم وما لي ؟ من آذى عليا فقد آذاني " (4)
وذكره ابن حجر في ( المطالب العالية ) تاما وكذلك البوصيري في ( مختصر إتحاف السادة ) عن مسند ابن أبي عمر العدني عن مصعب بن سعد عن أبيه (رض) قال كنت جالسا في المسجد مع رجلين فتذكرنا عليا (رض) فتناولنا منه ، فأقبل رسول الله (ص) مغضبا يعرف في وجهه الغضب ، فقلت : أعوذ بالله من غضب رسول الله (ص) قال فكنت أوتى من بعد فيقال : إن عليا يعرض بك يقول : اتقوا فتنة الأخينس فأقول : هل سماني ؟ فيقولون : لا ، فأقول خنس الناس لضنين معاذ الله أن أوذي رسول الله (ص) بعد ما سمعت منه " .
قال البوصيري : رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر ورواته ثقات (5) .
المهم إذا كان من يؤذي علي (ع) فقد آذى رسول الله (ص) والقرآن صرح بأن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله تعالى ، ألا يحق للشيعة أن يلعنوا الذين كانوا يؤذون عليا تبعا للعنة الله لهم ، والقرآن يقرن لعن اللاعنين مع لعن الله للكاتمين للعلم حينما يقول عز وجل ( أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) (1) .
أليس الخروج على أمير المؤمنين علي (ع) في معركة صفين ، وسبه ولعنه على منابر بني أمية وجعلها سنة استمرت سبعين سنة ابتدأت بخلافة معاوية وبأمر منه شخصيا أذى لله ورسوله ولعلي (ع) .
والأمر بالسب من معاوية يذكره مسلم في صحيحه فقد روى عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب … " (2) .
والسؤال الموجه لكل منصف يجعل القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة منارا ودستورا لحياته : ألا يستحق هؤلاء المؤذون لعلي (ع) اللعن بصريح القرآن ؟
بل صريح الروايات أن سب علي (ع) هو سب لرسول الله (ص) كما صرحت بذلك أم المؤمنين أم سلمة في الرواية التي ينقلها الحاكم في ( المستدرك ) عن أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة (رض) فقالت : أيسب رسول الله (ص) فيكم فقلت : معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها ، فقالت : سمعت رسول الله (ص) يقول : " من سب عليا فقد سبني " .
ولقد ورد في الروايات أن الأنبياء السابقين لعنوا أشخاصا بأعيانهم فهذا نبي الله صالح (ع) يلعن شخصا بعينه كما في رواية ابن خزيمة عن قيس بن سعد عن رسول الله (ص) : فقال صالح : اللهم العن أبا رغال ، اللهم العن أبا رغال " (3) .
وأيضا الثابت في الروايات أن رسول الله (ص) لعن قبائل وبطونا من قريش ، فقد روى مسلم عن خفاف بن إيماء : " ركع رسول الله (ص) ثم رفع رأسه ، فقال : غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله ، وعصية عصت الله ورسوله ، اللهم العن بني لحيان ، والعن رعلا وذكوان ، ثم وقع ساجدا " (4) .
كما لعن أشخاصا بأعيانهم ، منهم بعض الملأ من قريش فقد روى البخاري عن سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله (ص) إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الآخرة من الفجر يقول : اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد … وعن حنظلة بن أبي سفيان سمعت سالم بن عبدالله يقول كان رسول الله (ص) يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هاشم … " (5) ،
(3) صحيح ابن خزيمة ج4 ص21
(4) صحيح مسلم ج1 ص470
5) صحيح البخاري ، كتاب المغازي باب ليس لك من الأمر شيء ، ج 5 ص 127
وروى أيضا عن عائشة أنه (ص) قال : " اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء " (1) .
بل الروايات صريحة في أنه لعن أناسا من المنافقين فقد روى ابن حبان في صحيحه عن ابن عمر : " أنه سمع النبي (ص) قال في صلاة الفجر حين رفع رأسه من الركوع ربنا ولك الحمد في الركعة الآخرة ثم قال اللهم العن فلانا وفلانا ، دعا على أناس من المنافقين ، فأنزل الله ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) " (2) .
وروي لعن رسول الله (ص) لأبي سفيان فقد روى الترمذي في سننه عن ابن عمر قال رسول الله (ص) يوم أحد : " اللهم العن أبا سفيان ، اللهم العن الحارث بن هشام ، اللهم العن صفوان بن أمية … " .
قال أبو عيسى – الترمذي - : " هذا حديث حسن غريب " (3) .
هذا وقد صرح ابن حبان في صحيحة بخطأ من توهم بأن الروايات السابقة تدل على نسخ جواز اللعن قائلا : " هذا الخبر قد يوهم من لم يمعن النظر في متون الأخبار ولا يفقه في صحيح الأخبار أن القنوت في الصلوات منسوخ وليس كذلك ، لأن خبر ابن عمر الذي ذكرناه أن المصطفى (ص) كان يلعن فلانا وفلانا وفلانا ، فأنزل الله ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ ) فيه البيان الواضح … أن اللعن على الكفار والمنافقين في الصلاة غير منسوخ ولا الدعاء للمسلمين … " (4) .
(1) صحيح البخاري ، كتاب الحج باب كراهية النبي أن تعرى المدينة ، ج3 ص30 .
(2) صحيح ابن حبان ج3 ص 173 . (3) سنن الترمذي ج5 ص 227 .
(4) صحيح ابن حبان ج3 ص173 . هذا وقد بين رسول الله (ص) بعض من يستحق اللعن من المسلمين في رواية عائشة التي نقلها ابن حبان في صحيحه أن رسول الله (ص) قال : " ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب … - إلى أن قال (ص) - والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي " (1) .
وروى ابن جرير الطبري في تفسيره عند تفسير قوله تعالى ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ) عن سهل بن سعد قال : رأى رسول الله (ص) بني فلان ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكا حتى مات قال : وأنزل الله عز وجل في ذلك ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ ) " (2) .
وبني فلان أي بني أمية كما يظهر من القرطبي في تفسير قوله تعالى ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ ) عن سهل بن سعد (رض) : " إنما هذه الرؤيا هي أن رسول الله (ص) كان يرى بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فأغتم لذلك ، وما استجمع ضاحكا من يومئذ حتى مات (ص) ، فنزلت الآية مخبرة أن ذلك من تملكهم وصعودهم يجعلها الله فتنة للناس وامتحانا " (3) .
وقد تحدثت الروايات بشكل واضح عن الملعونين من بني أمية أولها ما ذكرناه آنفا عن الترمذي من لعنه (ص) لأبي سفيان .
لكن اللعن لم يقتصر عليه بل شمل ابنه معاوية فقد روى الطبراني عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال : " دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، قلت : ماذا ؟ قالوا كان رسول الله (ص) يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد فقال رسول الله (ص) لعن الله القائد والمقود ، ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه " (4) .
وروى ابن أبي عاصم في ( الآحاد والمثاني ) عن عبدالله بن شبل عن رسول الله (ص) أنه قال : " اللهم العن رجلا وسماه واجعل قلبه قلب سوء واملأ جوفه من رضف جهنم " (3) ، لم نجد ما يدل على تحديد الرجل .
هذا وقد صدر من رسول الله (ص) لعن آخر لهم ، فقد روى البزار في مسنده عن سفينة (رض)أن النبي (ص) كان جالسا فمر رجل على بعير وبين يديه قايد وخلفه سائق ، فقال : لعن الله القائد والسائق والراكب " (4) .
وتجد تفسير المقصود بهؤلاء الثلاثة عند الطبراني فقد روى عن عمران بن حدير أظنه عن أبي مجلز قال : " قال عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة لمعاوية : إن الحسن بن علي عيي وإن له كلاما ورأيا وإنه قد علمنا كلامه فيتكلم كلاما فلا يجد كلاما ، فقال : لا تفعلوا فأبوا عليه ، فصعد عمرو المنبر فذكر عليا ووقع فيه ، ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم وقع في علي (رض)، ثم قيل للحسن بن علي : اصعد فقال : لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقا أن تصدقوني وإن قلت باطلا أن تكذبوني ، فأعطوه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال : بالله يا عمرو وأنت يا مغيرة أتعلمان أن رسول الله (ص) قال : لعن الله السائق والراكب أحدهما فلان ؟ قالا : اللهم نعم بلى ، قال : أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله (ص) لعن عمرا بكل قافية قالها لعنة ؟ قالا : اللهم بلى ، قال : أنشدك بالله يا عمرو وأنت يا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله (ص) لعن قوم هذا ؟ قالا : بلى قال الحسن : فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا (5 )
(1) صحيح ابن حبان ج5 ص 373
(2) ) تفسير الطبري المجلد9 ج 15 ص 141
(3) تفسير القرطبي المجلد 5 ج10 ص 254
4)المعجم الكبير للطبراني ج 17 ص 176
ذكره الهيثمي في ( المجمع ) وعلق عليه بقوله : " رواه الطبراني ورجاله ثقات "
5) المعجم الكبير ج3 ص72
وروى أحمد في مسنده عن ابن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول : " ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله (ص) فلانا وما ولد من صلبه
قال محققو الطبعة : " إسناده ثقات رجال الشيخين … قال السندي : قوله فلانا أي الحكم ، قوله وما ولد عطف على فلان أي ولده فلان ، والمراد مروان والله تعالى أعلم " (1)
(1) مسند أحمد ج26 ص 51
وأورده الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) قائلا : " رواه أحمد والبزار والطبراني بنحوه وعنده رواية كراوية أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح
هذا وقد ثبت في الروايات لعن عائشة لعمرو بن العاص فقد روى الحاكم عن مسروق قال : " قالت لي عائشة إني رأيتني على تل وحولي بقر تنحر فقلت لها : لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة ، قالت : أعوذ بالله من شرك بئس ما قلت ، فقلت لها : فلعله إن كان أمرا سيسوءك فقالت : والله لئن أخر من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك ، فلما كان بعد ذكر عندها أن عليا (رض) قتل ذا الثدية فقالت لي : إذا أنت قدمت الكوفة فاكتب لي ناسا ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلد ، فلما قدمت وجدت الناس أشياعا فكتبت لها من كل شيع عشرة ممن شهد ذلك قال : فأتيتها بشهادتهم ، فقالت : لعن الله عمرو بن العاص فإنه زعم لي أن قتله بمصر
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقال الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم ( المستدرك على الصحيحين ج4 ص 14.
وكذلك لعن عمر بن الخطاب سمرة بن جندب كما روى سعيد بن منصور في سننه عن ابن عمر قال : قال عمر بن الخطاب (رض) : " لعن الله فلانا فإنه أول من أذن في بيع الخمر ، وإن التجارة لا تحل إلا فيما يحل أكله وشربه .
قال المحقق سعد آل حميد في توضيح المقصود من فلانا : " هو سمرة بن جندب " ، وقال : " سنده حسن لذاته "
والخبر مذكور في صحيح مسلم عن ابن عباس (رض) يقول : " بلغ عمر أن سمرة باع خمرا فقال : قاتل الله سمرة ألم يعلم أن رسول الله (ص) قال : قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها " (
فصرحت رواية مسلم أن المقصود هو سمرة بن جندب أحد الصحابة ، وعند تعداد ابن حجر لفوائد الحديث في ( الفتح ) قال : " وفي الحديث لعن العاصي المعين " (1(1) فتح الباري ج4 ص 415
|
|
|
|
|