اصرت اسرائيل على ان استخدام قواتها لقذائف الفوسفورالابيض اثناء هجومها الاخير على قطاع غزة لم يكن مخالفا لقوانين الحرب.
وقال ييغال بالمور الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية إن تحقيقا داخليا اجراه الجيش الاسرائيلي لم يعثر الى الآن على اية ادلة تشير الى اطلاق القوات الاسرائيلية لهذه الاعتدة في مناطق قريبة من التجمعات المدنية.
يذكر ان استخدام الفوسفور الابيض مسموح به في مساحات المعارك المفتوحة من اجل رفع السواتر الدخانية للتمويه، ولكن الصحفيين ومنظمات حقوق الانسان يقولون إن الاسرائيليين اسخدموها في مناطق مكتظة بالسكان المدنيين في غزة.
ويسبب الفوسفورالابيض اضرار خطيرة اذا لامس الجلد البشري، حيث يلتصق به ويستمر في الاشتعال. وفي حال نجاة المصاب من الموت فإنه سيعاني من جروح مؤلمة جدا لا تندمل بسهولة. كما يسبب الفوسفورالابيض الموت اذا استنشق او ابتلع.
على صعيد آخر، كلف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وزير العدل في حكومته الدفاع عن الدولة في مواجهة اتهامات بارتكاب "جرائم حرب" بعد هجومها الأخير على قطاع غزة.
وكانت دعاوى محاكمة اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة قد تصاعدت على لسان مسؤولين دوليين في اعقاب قصف عدة مدارس تابعة للأونروا في غزة بالاضافة الى العدد الكبير من الأطفال الذين لقوا حتفهم في العمليات العسكرية الاسرائيلية.