|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 32933
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 4
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
موالية شيعية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 27-03-2009 الساعة : 09:33 PM
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وسلم تسليما كثيرا ثم اما بعد فيا اخي الكريم انك والله لقد وقعت في مثل ما وقع فيه الاشاعرة والمعتزلة وذلك انك قد قست أفعال المخلوق المحصور المحدود على أفعال الله جل وعلا وهذا هو أصل التشبيه وأصل البلاء، وأصل التعطيل أيضاً، فيحصل التشبيه أولاً، ثم ينفى ما وصف الله جل وعلا به نفسه ووصفه به رسوله، ويعطل عن ذلك، فنقول: يصح هذا القول لو كان النازل مخلوقاً محصوراً محدوداً، وإلا فأفعال الله جل وعلا لا يجوز قياسها بمثل هذه الأقيسة التي تكون للمخلوق، فهو على كل شيء قدير، يكلم ويحاسب ويرى المخلوق أنه وحده يكلم وهو جل وعلا يكلم الجميع كلهم في آن واحد كما قال سبحانه وتعالى ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير)، ونزوله من هذا النوع في آن واحد، وإن اختلفت الأوقات والأماكن، فلا يجوز قياسه على ما يكون من فعل المخلوق الضعيف، وقد علم أن الله جل وعلا وسع كرسيه السموات والأرض، وأن الكرسي بالنسبة للعرش صغير جداً، وأنه جل وعلا فوق عرشه، وهو أكبر من كل شيء، وأعظم من كل شيء، فلا يجوز أن يقاس بشيء محدود محصور. ثم إن هذا النزول الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم مثل ما مضى في الآيات: شيء يليق بالله جل وعلا، ولا يجوز أن يكون مثل نزول المخلوق، ولا يجوز أن يعتقد بأنه إذا نزل إلى سماء الدنيا أن شيئاً من السماء الثانية أو الثالثة أو الرابعة أو الخامسة أو السادسة والسابعة يكون فوقه تعالى الله وتقدس، فهو ينزل إلى السماء الدنيا وهو فوق عرشه عالٍ على خلقه؛ لأنه أكبر من كل شيء، وأعظم من كل شيء، وكذلك يوم القيامة ينزل إلى الأرض وهو فوق عرشه؛ وهنا مربط الفرس يا اخي وذالك انك قد قست افعال الخالق على افعالك وشبهتها فاستحال ذالك عقلا وكيف لا يستحيل لو كانت افعال الرب تقاس على افعال العبد وهذا مالا يمكن ثم بالله عليك هل افعال الرب تشابه افعال العبد تعالى الله عن ذالك علوا كبيرا
|
|
|
|
|