يسجل المواطنون في كربلاء ملاحظات على الواقع الصحي لعل من أبرزها أن مدينة كربلاء التي زاد عدد سكانها بشكل واضح مع الزمن ما زالت تعتمد على مستشفى واحد حكومي أنشئ قبل عشرات السنين، ويصفه حتى المسؤولون المحليون بأنه "أصبح خارج الخدمة".
ويقول أحد المواطنين إن"مستشفى الحسين العام في كربلاء أصبح قديما ولا يتناسب مع تزايد عدد السكان ولا مع التطور العلمي والتقني في مجال الطب الذي يشهده العالم".
وفضلا عن تزايد أعداد سكان كربلاء فإن هذه المدينة تستقبل على مدار العام أعدادا أخرى ما يتطلب توفير عدد من المستشفيات المجهزة بأحدث الأجهزة للاستجابة لحاجة الكثير من هؤلاء للعلاج، ويقول سليم أحمد إن" كربلاء تستقبل الكثير من الأشخاص ولم تعد مستشفى الحسين بقادرة على استيعاب هذه الأعداد وهي بحاجة لمستشفيات إضافية".
وفضلا عن الحاجة إلى مستشفيات حديثة في كربلاء يشكو المواطنون من قلة الكادر الطبي العامل فعلا في مستشفى الحسين العام وملحقاته مثل ردهة الطوارئ، ويقول حميد مجيد إن" الناس من ذوي المريض أو أصدقائه هم من يقومون بإدخال مرضاهم إلى ردهة الطوارئ، ولا يوجد موظفون يقومون بهذا الدور".
هناك الكثير مما يسجله المواطنون على واقع المستشفى الحكومي في كربلاء، مما يتعلق بالخدمات الطبية وما يثار حول الرعاية والنظافة وشحة الأدوية داخل هذا المستشفى، ويقول أحد المواطنين إن "مراجعة المستشفى الحكومي ليلا تكشف عن مدى الحاجة إلى تطوير المستشفيات حيث لا يوجد سوى طبيب أو اثنين وهناك عشرات المرضى".
محافظ كربلاء آمال الدين الهر وباعتباره رئيس السلطة التنفيذية في المحافظة وصف الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحية لمواطني كربلاء بأنها "دون المستوى المطلوب"، وقال إن"مستشفى الحسين انتهى عمره منذ التسعينيات، كما انه لم يعد يستوعب حاجة أهالي كربلاء الذين تزايدت أعدادهم".
ولكن الهر كشف عن مساع لإنشاء مستشفى جديد تقوم بإنشائه شركة تركية.
وإلى جانب الافتقار إلى المستشفيات ومعداتها الحديثة يعتقد بعض المواطنين أن الحاجة لترسيخ الشعور بأهمية التعامل الإنساني مع المرضى ضرورة ملحة في المستشفيات الحكومية حيث يرى بعضهم أن العناية في المستشفيات الخاصة تفوق دائما العناية في المستشفيات الحكومية، ولكن المشكلة أن أغلب الناس ليس باستطاعتهم الاستفادة من خدمات المستشفيات الخاصة لأنها مكلفة.