|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 37531
|
الإنتساب : Jun 2009
|
المشاركات : 215
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
Abu Amal
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 28-06-2009 الساعة : 09:36 AM
أنقل رد أحد طلبة العلم أيده الله
على خرافة هدم مرقد النبي صلى الله عليه واله وسلم
يقول
اقتباس :
|
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
فإنّ هذه الأكذوبة في غاية السخافة ، ولا يخفى على عاقـل ، أنها محض الخرافة ، والعجـب أنّ مخترعها نسي أو تناسى أنـه ، قـد أتى بطامّة أكبر من الكذب ، عندما زعم أنّ شريعة نزلت بعد موت النبيّ صلى الله عليه وسلم بجواز ترك الميت المسلم بغير دفن ولا صلاة ! بل يُترك جثمانه على قبةّ بناء ! وأنّ هذه الشريعة الناسخة لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم في وجوب دفن الميت المسلم بعد الصلاة عليه ، جاءت بطريق الهاتف الذي لايُدرى صدقه من كذبه !
ومع ركاكة الحكاية الخرافية التي نسي مفتريها أنّ معدات الهدم العصرية ، تجاوزت كثيــرا صعود شخص واحـد ليضرب بمعول يدوي !! فإنـّه وقـع أيضـا في التناقض القبيح ، إذْ جعل لهذا الذي زعم أنه أراد هدم القبة، أعظم كرامة إذ جعل قبره في مكان مرتفع ، يعظّمه هذه المفترى ، ولعله يجعله أشرف مكان ، بينما كان يقصــد إلى أنّ الله تعالى عاقبه لأنّه أراد هدم القبة ، فتأمّل هذا التناقض الذي أوقعه فيه كذبه من حيث لايشعــر!
وأمّا القبّة المبنيّة فوق القبر الشريف على ساكنه أتم الصلاة والتسليم ـ بأبي هو وأمي ـ فهي ليست من شريعته صلى الله عليه وسلم ، ولا أمر بـها ، ولم يرد في ذلك حديث صحيح ، ولا حتى غير صحيح ، ولم يتم بناؤُها على عهد الصحابة ، ولا كان القبر الشريف أصلا داخل حدود المسجد النبوي ،
قال العلامة الحافظ محمد ابن عبد الهادي في " الصارم المنكي " 136
(وإنما أدخلت الحجرة في المسجد في خلافة الوليد بن عبدالملك بعد موت عامة الصحابة الذين كانوا بالمدينة وكان آخرهم موتا جابر بن عبدالله وتوفي في خلافة عبدالملك فإنه توفي سنة ثمان وسبعين والوليد تولى سنة ست وثمانين وتوفي سنة ست وتسعين فكان بناء المسجد وإدخال الحجرة فيه فيما بين ذلك ).
وقــد كان صلى الله عليه وسلم ينهى عن اتخاذ القبور مساجد ، وعن البناء عليها ،
فعن عائشة وابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة جعل يلقي على وجهه طرف خميصة له فإذا اغتم كشفها عن وجهه وهو يقول : " لعنة الله على اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . تقول عائشة يحذر مثل الذي صنعوا " متفق عليه
قال الحافظ ابن حجر : " وكأنّه صلى الله عليه وسلم علم أنه مرتحل من ذلك المرض فخاف أن يُعظّم قبره كما فعل من مضى فلعن اليهود والنصارى إشارة إلى ذم من يفعل فعلهم "
وعن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن من شرار الناس من تدركه الساعة وهم أحياء ومن يتخذ القبور مساجد " رواه ابن خزيمة في صحيحة وابن حبان وابن أبي شيبة وأحمد وغيرهم.
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلــم : " اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد" رواه الإمام أحمـد.
وعن جابر رضي الله عنه قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُجصص القبر ، وأن يُقعد عليه ، وأن يُبنى عليه) رواه مسلم
وعن أبي الهياج الاسدي قال : ( قال لي على بن أبي طالب : ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ، ولا قبرا مشرفا إلا سويته ) رواه مسلم
فهذه الأحاديث تدلّ على أن شريعته صلى الله عليه وسلم ، جاءت داعية إلى اجتناب بناء القباب على القبور ، واتخاذ المساجد عليها ، لئلا يفُتتن بها ، فتتَّخذ أوثانا ، وتعبد من دون الله تعالى ، وهذا ماوقع للمفتونين بالقبور ، المعظِّمين لها بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ،
ولهذا قال العلماء : علامة أهل السنة تعظيم المساجد ، وعلامة أهل البدعة تعظيم المشاهد.
ولهذا لم تظهر هذه القباب ، والأضرحة على القبور ، إلاّ في عصور متأخرة ، لم تعرف في عصر السلف الصالح .
والخلاصة أنّ هذه القصة كذب سخيف ،
وأنّ من كان يحبّ النبيّ صلى الله عليه وسلم حقـّا ، فليتَّبع هديه ، مقتفيا سنّته ، معظمّا شريعته ، وليجتنب البدع والمحدثات التي كان يحذر صلى الله عليه وسلم منها ، ومن أعظمها بناء القباب على القبور ، وأما التوجّه إليها بالدعاء ، وسائر القربات ، و العبادات ، فهو الشرك الصراح ، والكفر البواح ، وإتخاذ مع الله الأنداد ، وإضلال العباد
|
والعاقبة للمتقين
|
|
|
|
|