النائبة شذى الموسوي: البعثيون توغلوا الى مؤسسات الدولة عبر المصالحة الوطنية
بتاريخ : 11-01-2010 الساعة : 03:02 PM
موقع الوسط
إنتقدت النائبة شذى الموسوي في جلسة البرلمان توغل العناصر البعثية الى مؤسسات الدولة من خلال ما وصف بمشروع المصالحة الوطنية الذي تبنته الحكومة. واوضحت أن هناك اتصالات قد جرت في اطار هذا المشروع بشكل غير قانوني ومخالف للدستور وكشفت أن عددا من السفارات العراقية نشطت بهذا الاتجاه.
وكان مشروع المصالحة الوطنية قد قوبل بمعارضة من بعض النواب باعتباره يجري بطريقة غير مدروسة وأنه يساهم في إعادة البعثيين وضباط كبار في الجيش السابق الى مؤسسات الدولة تحت غطاء المصالحة، فيما رحب نواب آخرون بالمصالحة الوطنية، وكان المدعو صالح المطلك من المشجعين على المشروع واعتبره خطوة وطنية من الحكومة
ان لي تعقيب حول ما اراة اصل للموضوع وهو التسريب الاديلوجي الجديد في خطوط الدولة الحديثة من خلال قنوات سياسية يسارية
تعلمون جنابكم إن الزمن السياسي قد يمتد على مدى دورة أو دورتين انتخابيتين، ونحن العراق نتكلم الآن عن مرحلة سياسية ابتدأت في بعد سقوط النظام الشمولي الصدامي وهو يعتبرمنعطف تاريخي خطير في تاريخ العراق الحديث على مستويات البعث الحضاري ، بحسب تقدير كل طرف لحجم التغيير
بينما قد يقدر الزمن الإيديولوجي على مدى حياة جيل بكامله،وامة باسرها فالرؤية الاديلوجية هي التي تخلق الحضارات الشعبوية في لحظة دخول جيل جديد تحت هيمنة إيديولوجية جديدة، ولحظة تراجع هذه الأخيرة لصالح هيمنة أخرى بديلة. لكن لاتنتهي الرؤية الاديلوجية السابقة بل تبقى في حالة ضمورواختفاءغائم
قد نتكلم مثلا عن الزمن الإيديولوجي اليميني الذي بدأ منذ الستينات واستمر إلى حدود نهاية الهدام ،
والذي استبدل بزمن إيديولجي آخر هيمن فيه الإسلاميون، هو الآن يقترب من نهايته اذا.... لم يتمكن الاسلاميون من لملمت صفوفهم وفق رؤية سياسية موحدة تنطلق من البرغماتية وفي اطار الوطن الاكبر لان هناك الآن زمن آخر في طور النشأة لم يكشف بعد عن كل معالمه.بشكل كامل هو زمن سيادة اديلوجية العولمة السياسية والاجتماعية وهو يتمرحل الان للوصول الى اجتذاب ا نحو متبنياتة وافكارة وهذا التمرحل يمكن أيضا ملاحظته على مستوى المجال الاجتماعي، حيث يمكن ربط أزمنته بالدورات الاقتصادية التي تمر منها البلاد بين الفينة والأخرى.هذاالتيار اليساري العلماني يمثل تهديد خطير رغم ضعفة للاسلاميين المطلوب التفاف حولة وفك بنيتة عن مركزها واعادة التاثير الاجتماعي للوجودالحزبوي الاسلامي الذي تم تشوية وتهميشة اجتماعين اخوتي الكرام اننا نعيش تحديات اديلوجية في داخل رحم المجتمع الاسلامي ولابد منا ان نوحد الصف ونتماسك بخطط وتكتيكات استراتيجية جديدة في مجال الدعوة والتبليغ والادارة
وبهذا، قد تقاس نجاعة أي فاعل سياسي، بمدى قدرته على التقاط لحظات التحول في زمن كل واحد من أزمنة المجالات المكونة للفعل الاجتماعي، ومن تم اتخاذ القرارات المناسبة لذلك. ودخول البعثيين متسترين باليسار تارة وباليمين تارة اخرى من خلال الصحوة والمصالحة يمثل براي اديلوجية جديدة تتحدى عملية التحديث الاسلامي
التعديل الأخير تم بواسطة شهيدالله ; 11-01-2010 الساعة 07:31 PM.