|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 21732
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 300
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الإساءة إلى رسول الله
بتاريخ : 21-03-2010 الساعة : 09:05 PM
الإساءة إلى رسول الله
ان رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" أراد ان يكتب كتابا يضمن استقامة المسلمين على الهدى والصلاح ، ويؤمن الأمة من الانحراف والضلالة إلى يوم القيامة
ان عمر بن الخطاب كره هذه الخطوة اشد الكراهية ، لأنة عرف – حسب تصريحه – ان رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" يريد ان يؤكد على خلافة الإمام علي أمير المؤمنين "عليه السلام" ولذلك بذل كل الجهد عدم كتابة ذلك الكتاب ، وقد تحقق هدفه بالعمل
ان عمر بن الخطاب بعمله هذا ،عرض المسلمين للانحراف والضلالة ... منذ ذلك اليوم إلى يوم يعلمه الله تعالى
للتوضيح ... إليك هذا المثال :
تصور- لو ان ا الطبيب قال لأهل البلد : ان مرض الوبائي قادم إليكم ، هو يهدد حياتكم بالفناء ، فهلموا الي ، لكي أبين لكم التعليمات الوقائية ، كي تأمنوا شر هذا المرض ، ولا تذهبوا طعمة له وكان أهل البلد يعرفون الطبيب ويثقون به وبكلامه
فقال إنسان وقال : لسنا بحاجه إلى التعليمات هذا الطبيب ... انه يتكلم بدون شعور... إننا نعرف التعليمات العامة وهي حسبنا !!!
ثم جاء الوباء واكتسح المدينة، وقضى على حياة الكثيرة !!!
بالله عليكم إلا يحكم العقل بان ذلك الرجل المخالف هو المسؤل عن وفاة أولئك الناس؟!!!
إلا يلقي الذنب على عاتقة؟!!
إلا يقال له: لماذا منعت الطبيب عن بيان التعليمات الوقائية ؟!!!
بلى .... انه كذلك
هذا رسول الله "صلى الله عليه واله وسلم" على أعتاب الوفاة والغيبة الأبدية ،وها هو ينذر قومه بخطر الانحراف والضلالة ، ويطلب ما يكتب فيه كتاب يضمن الاستقامة والهداية للأمة الإسلامية بكاملها ... كتاب يحفظ الأمة من الانحراف والضلالة الي الأبد ، فيقول "صلى الله عليه واله وسلم": { ايتوني بالكتف والدواة 1 لا كتب لكم كتاب لن تضلوا بعده }
" لن " لنفي الأبد ، كما في قول تعالى :{ ولن تجد لسنة الله تبديلا} وقول عزوجل: {لن تراني } حيث دلت على انتفاء رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة
ــــــــــــــــــــــ
1 – الكتف : عظم عريض مثلث خلف المنكب – دواة : المحبرة وكان المتعارف – يومذاك – الكتاب على كتف وغيرها ،لعدم توفر الورق
منقولة من كتاب: الإمام علي خليفة رسول الله
تأليف:محمد إبراهيم الموحد القز ويني
|
|
|
|
|