فيما يلي بعض المظالم التي وقعـت على الشيعـة في افغانستان :
قام معاوية بن ابي سفيان بمحاربة الغوريين بعد خمسة أعوام من استشهاد امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) لأنهم رفضوا أن يلعنوا أمير المؤمنين (عليه السلام) على المنابر ، فحاربهم بتهمة الارتداد عن الاسلام !!
في عهد السامانيين الذين حكموا افغانستان (892 ـ 999)م ثار زعيم شيعي من الغور على الظلم والاضطهاد الصادر من امراء السامانيين فبايعه أثنا عشر ألفاً من الشيعة ولكنهم أبيدوا بوحشية بتهمة نشرهم لمذهب القرامطة ! وهكذا نجد في كل عصر تهمة ملفقة بهدف إبادة الشيعـة !
واما الغزنويين الذين حكموا افغانستان (962 ـ 1152)م فقد حاصروا الشيعـة وارتكبوا بحقهم أنواعاً من الظلم والاضطهاد.
حدثت اشتباكات دموية بين السنة والشيعـة في زمن حكم ميرويس خان الهوتكي (المتوفى1135هـ) الذي نال فتوى من علماء الحجاز بتكفير الشيعـة ، فأخرج الصفويين من مدينة قندهار ، وأسس حكومة الهوتكيين ، وكان الغرض من الفتوى هو إخراج الصفويين من افغانستان ولكنه استخدمها أيضاً لمحاربة الشيعـة في قندهار ونواحيها وأباد شيعـة الهزارة هناك ، وقتلهم شرّ قتلة ، واخرج قسماً منهم من تلك المدينة ونواحيها ، وازدادت من ذلك اليوم التفرقة الطائفية والتعصب الديني بين السنة والشيعـة يوماً بعد يوم.
سخّر احمد شاه درّاني جيشاً عظيماً للسيطرة على (اُرزكان) و(دايكندي) ومعاقل الشيعـة لإبادتهم ، ولكنه لم يفلح في مسعاه هذا.
في سنة 1219هـ جرت على الشيعـة في كابل كارثة كبيرة وقُتِلَ العديد من الاخوة في طائفة قزلباش الشيعيـة الذين فقدوا بيوتهم واملاكهم ، وغادر البعض منهم الى مناطق الهزارجات بعد أن قبلوا دعوات الهزارة ، فاستوطنوا معهم.
أصدر هاشم خان قراراً حكومياً تحت رقم (875) الى وزارة المعارف يمنع فيه قبول أبناء الشيعـة في المعاهد العالية في كابل وخاصة في المعاهد العسكرية ولا يحق لهم دخول مثل هذه المراكز التعليمية.
تعرض الشيعـة في طول الـ (250) سنة الاخيرة وعلى أثر التفرقة العنصرية والمذهبية من قبل أمراء السدوزائيين ـ الابداليين ـ ومحمد زائيين ، للضعف الشديد من الناحيتين الثقافية والاقتصادية ، وصادرت الحكومة لهم أي سهم او نصيب في الدوائر الحكومية وأبقتهم اميين ولذلك بقوا بعيدين عن الثقافة ، وتم شلّ استعدادهم الفكري وإذا ظهر او برز فيهم مفكر أو عالم ، فإنه يتم إلقاء القبض عليه من قبل النظام الحاكم ورُمي في ظلمات السجن ، أو يبعد الى الابد فلايبقى له أثر !
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف