|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 21732
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 300
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
محاولات فاشلة
بتاريخ : 20-04-2010 الساعة : 01:22 PM
محاولات فاشلة
بعض المتعصبين والمنحرفين ،ان يحرفوا هذه الأحاديث عن معانيها الواقعية،ويطبقوها على الحكام الأمويين والعباسين الذين غصبوا منصب الخلافة من أصحابها الشرعيين مع العلم ان هذه الأحاديث لا تنطبق عليهم بأي وجه
وقد تصدى العلماء لهذه المحاولة الحاقدة، وردوا على أولئك المغرضين، بالمنطق والدليل، وما فيه الكفاية للمنصف المؤمن
وهنا أرى مناسبا ان اذكر ما كتبه الشيخ القندوزي الحنفي –وهو من علماء أهل السنة
"وقال بعض المحققين :ان الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده "صلى الله عليه وآله وسلم" اثنا عشر،قد اشتهرت من الطرق كثيرة فبشرح الزمان وتعرف الكون والمكان ،علم ان المراد رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" من حديثه هذا ،الأئمة الأثنا عشر من أهل بيته وعترته، إذا كان لا يمكن ان يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن أثنى عشر
لا يمكن ان يحمل على الملوك الأموية ، لزيادتهم على أثنى عشر،ولظلهم الفاحش -إلا عمر بن عبدا العزيز- ولكونهم غير بني هاشم ، لان النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" قال كلهم من بني هاشم – في رواية عبد الملك عن جابر – وإخفاء صوته في القول يرجح هذه الرواية ،لأنهم لا يحسنون الخلافة بني هاشم
لا يمكن ان يحمل على الملوك العباسية، لزيادتهم على العدد المذكور ولقلة رعايتهم الآية { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }1 وحديث الكساء2 فلابد من ان يحمل الحديث على الأئمة الأثنا عشر من أهل بيته وعترته "صلى الله عليه وآله وسلم" كانوا اعلم أهل زمانهم ،واجلهم وأروعهم واتقاهم وأعلاهم نسبا وأفضلهم حسبا ،واكرهم عند الله ،وكان علومهم عن آبائهم متصلة بجدهم ،بالوراثة واللدنية ،كذا عرفهم أهل العلم والتحقيق وأهل الكشف والتوفيق ،وتؤيد هذا المعنى 3 ويشهد له ويرجحه : حديث الثقلين ، والأحاديث الكثيرة في الكتاب4 وغيرة 5
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1-سورة الشورى / الآية 23
2-ان في عبارة القندوزي بعض التسامح الإغماض وإلا فان الثابت ان الحكام العباسيين عاملون إل رسول الله معاملة قاسية وخشية جدا وملئوا بهم السجون وشردهم من ديارهم وقتلوهم بالسم والسيف والتاريخ يشهد بهذا وخاصة هارون المسمى بالرشيد والمأمون وغيرهم
3-أي : ان الأئمة الاثنى عشر هم من أهل بيت النبي وعترته
4-يقصد كتاب : ينابيع المودة
5-ينابيع المودة: ص446 باب 77
|
|
|
|
|