نحن نقنع أنفسنا بان حياتنا ستصبح أفضل بعد أن نتزوج، نستقبل طفلنا الأول، او طفلا أخر بعده ومن ثم نصاب بالإحباط لان أطفالنا مازالوا صغارا ونؤمن بان الأمور ستكون على مايرام بمجرد تقدم الأطفال بالسن
ومن ثم نحبط مرة أخرى لان أطفالنا قد وصلوا فترة المراهقة الآن، ونبدأ بالاعتقاد بأننا سوف نرتاح فور انتهاء هذه الفترة من حياتهم ومن ثم نخبر أنفسنا بأننا سوف نكون في حال أفضل عندما نحصل على سيارة جديد ورحلة سفر وأخيرا إن نتقاعد!!
الحقيقة انه لايوجد وقت للعيش بسعادة أفضل من الآن. فإن لم يكن الآن، فمتى إذاً؟
حياتك مملوءة دوما بالتحديات، ولذلك فمن الأفضل أن تقرر عيشها بسعادة اكبر على
الرغم من كل التحديات
كان دائما يبدو بان الحياة الحقيقية هي على وشك أن تبدأ
ولكن في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها، عقبة في الطريق يجب عبورها،
عمل يجب انجازه، دين يجب دفعه، ووقت يجب صرفه، كي تبدأ الحياة
ولكني أخيرا بدأت افهم بان هذه الأمور كانت هي الحياة. وجهة النظر هذه ساعدتني أن افهم لاحقا بأنه لا وجود للطريق نحو السعادة السعادة هي بذاتها الطريق ... ولذلك فاستمتع بكل لحظة
لاتنتظر أن تنتهي المدرسة، كي تعود من المدرسة، أن يخف وزنك قليلا، أن تزيد وزنك قليلا، أن تبدأ عملك الجديد، أن تتزوج، أن تبلغ مساء الجمعة، أو صباح الأحد، أن تحصل على سيارة جديدة، على أثاث جديدة، أن يأتي الربيع أو الصيف أو الخريف أو الشتاء، أو تحل بداية الشهر أو منتصفه، ، أن تموت، أن تولد من جديد، كي تكون سعيدا
السعادة هي رحلة وليست محطة تصلها،، لاوقت أفضل كي تكون سعيدا أكثر من الآن.. عش وتمتع باللحظة الحاضرة
الآن فكر واجب على هذه الأسئلة:
ما أسماء الأشخاص الخمسة الأغنى في العالم؟
ما أسماء ملكات جمال العالم للسنين الخمس الماضية؟
ما أسماء حملة جائزة نوبل للسنين العشر الماضية؟
ما أسماء حملة اوسكار أفضل ممثل للسنين العشر الماضية؟
لاتستطيع الإجابة؟ أنها اسئلة صعبة اليس كذلك؟ لاتخف، لا احد يتذكرهم جميعا. التهليل يموت ويختفي ويضمحل
الجوائز يسكنها الغبارالفائزون يتم نسيانهم بعد فترة قصيرة
الآن اجب عن هذه الأسئلة
أعط أسماء ثلاثة أساتذة اثروا عليك في حياتك الدراسية
أعط أسماء ثلاثة أصدقاء وقفوا معك في وقت شدتك
فكر في بعض الأشخاص الذين جعلوك تفكر بأنك شخص مميز
أعط أسماء خمسة أشخاص يعجبك قضاء وقتك معهم
هذه الأسئلة أسهل من تلك، أليس كذلك؟ الأشخاص الذين يعنون لك شيئا في الحياة، لا احد ينعتهم بأنهم الأفضل في العالم، ولم يفوزوا بالجوائز وليسوا من أغنى أغنياء العالم
هؤلاء هم الذين يهتمون لك، ويعتنون بك، ويتحدون الظروف للوقوف إلى جانبك وقت الحاجة
فكر بهذا للحظة الحياة قصيرة جدا وأنت، إلى أي مجموعة من المجموعتين أعلاه تنتمي؟
دعني أساعدك أنت لست من ضمن الأكثر شهرة في العالم، ولكنك احد الأشخاص الذين تذكرتهم عندما رغبت في كتابة هذا الموضوع لهم
في وقت مضى، كان هناك تسعة متسابقين في اولمبياد سياتل، وكان كل المتسابقون معوقون جسديا أو عقليا، وقفوا جميعا على خط البداية لسباق مئة متر ركض. وانطلق مسدس بداية السباق، لم يستطع الكل الركض ولكن كلهم أحبوا المشاركة فيه
وأثناء الركض انزلق احد المشاركين من الذكور، وتعرض لشقلبات متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار. ف سمعه الثمانية الآخرون وهو يبكي
فابطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه. وتوقفوا عن الركض وعادوا إليه ... عادوا كلهم جميعا إليه
فجلست بجنبه فتاة منغولية، وضمته نحوها وسألته: أتشعر الآن بتحسن؟ فنهض الجميع ومشوا جنبا إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معا
فقامت الجماهير الموجودة جميعا وهللت وصفقت لهم، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلا
الأشخاص الذين شاهدوا هذا، مازالوا يتذكرونه ويقصونه. لماذا؟
لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بان الحياة هي أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا
الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هي أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز، حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا نحن
إذا أرسلنا هذه الكلمات لآخرين فربما يساعدنا ذلك على تغيير قلوبنا نحن وقلوب غيرنا
الشمعة لا تخسر شيئا إذا ما تم استخدامها لإشعال شمعة أخرى
إذا، ماذا قررت؟ هل ستنقل هذا المقال لصديقك أم لا .. ؟
ممتاز اختي الحقيقة موضوع رائع الله يبارك بكم ..............
ومهما يكن اعتقد ان الحس الايماني كامن في نفوسنا تفجرة لحظة الصفاء والتامل ............في معرفة معنى السعادة الحقيقية للانسان لحظة الوصول الى تلك الحالة من الاطمئنان والاستقرار ومواجهة الحياة بقلب مستبشر مبتسم فاالايمان بالله تعالى الشرط الاساسي في صياغة الاحداث وتوجيهها ....
ممتاز اختي الحقيقة موضوع رائع الله يبارك بكم ..............
ومهما يكن اعتقد ان الحس الايماني كامن في نفوسنا تفجرة لحظة الصفاء والتامل ............في معرفة معنى السعادة الحقيقية للانسان لحظة الوصول الى تلك الحالة من الاطمئنان والاستقرار ومواجهة الحياة بقلب مستبشر مبتسم فاالايمان بالله تعالى الشرط الاساسي في صياغة الاحداث وتوجيهها ....
نرجس رائعة بما قدمتي
إن السعادة لاتنزل من السماء
يل تولد في الأرض
هذا ماقاله السيد هادي المدرسي
فعلاً نحن من نصنع السعادة
ولكن أيُ سعادة ياترى
سعادة جمع المال واللهث على سفسف الدنيا
أم سعادة صنع الذات الكريمة وصنع الأنسان الخليفة
الراضي بقضاء الله
الذي بشره في وجهه وحزنهُ في قلبه
الحياة محطات وكلما كان الأنسان مؤمناً
كلما استطاع ان يستنفذ لحظاتها بالسعادة
وفق المفهوم الأيجابي السليم
تحياااتي لكِ
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ما شاء الله
موضوع رائع
سلمت يمناك
و أنا أتفق مع أستاذنا شهيد الله
أن من الثوابت التي تتحقق بها السعادة الحقيقة ذلك النور الكامن في نفوس المؤمنين وهو نور الايمان ، الذي ينبعث في نفوسنا ويبدد كل ظلام ، ذلك الضياء الذي يكتسح كل الظلمات لينشر ومضاته الايمانية ، نور الايمان الذي جعله الله كرامةلمحمدوآله وأفاضه الله على قلوب مفعمة بحب الحسين عليه السلام ، فكانت سعادة تلك القلوب في الرضا بما قسمه الله تعالى ، لأن تلك القلوب تردد قول الامام الحسين مع كل نبض تركت الخلق طرا في هواكا لتحلق في سماء السعادة الحقيقية وهي سعادة القرب من الله وجوار الأحبة محمد وآله الطاهرين.
وأنا أعلم أنك أختي نرجس في طليعة تلك القلوب المؤمنة.
شكرا جزيلا على الموضوع الجذاب.