ورآء وسآئل الفساد وألأفساد , كم ساعة من يومنا وليلتنا نقضيها أمام أجهزة
ألتلفاز ؟ نقفز من قناة الى قناة ؟
كم من أعمارنا قضيناها في توافه الكلام أحاديث مملة مكررة لاندري كم حصدنا
منها من آثام وخطايا , لاندري كم حصدنا منها غيبة ألآخرين , وربما دخلنا في
باب ألبهتان عليهم وذلك أمر وأدهى ؟
كم من أعمارنا قضيناها في ألنوم ؟ ننام حتى ملت منا وسآئدنا ؟!
كم من أعمارنا قضيناها متسكعين في ألشوارع وألأسواق وألحدآئق قتلا" للوقت
رحم ألله هذا ألقتيل ألذي قتلناه ؟؟
كلما سئلنا سآئل لماذا تفعل ألعمل ألفلاني نجيبه بكل صراحة
قتلا" للوقت ؟
عجيب؟؟ ما أعجب ما نشهد به على أنفسنا ونهديه للكرام ألكاتبين
أثبتوه علينا يرحمكم ألله؟؟
تلك أللحظات ألعظيمة وتلك الجواهر الثمينة التي وهبها ألله سبحانه وتعالى
لنا .. نقتلها بأيدينا ؟؟؟
لو جآئنا ملك الموت ألذي وكل بنا كم سنكون مستعدين أن نفدي أرواحنا
حتى بأبنآئنا وأحبتنا لأجل ان يمهلنا لحظات قليلة أخرى في ألحياة ونحن
قد هدرنا ألآلآف منها ؟؟!!
لن نحس بقيمة هذه أللحظات ألعظيمة ألا بعد أن نشعر شعورا" حقيقيا"
بقيمتها وأنى لنا أن نشعر بها وقد أزينت لنا ألحياة الدنيا وغرنا بالله ألغرور
على اية حال
مر الامام أمير ألمؤمنين عليه ألسلام في أحد ألأيام بمجموعة من ألشباب
كانوا جالسين يتكلمون بالأنساب وبعض من احداث مامضى من حوادث
فقال لهم ألأمام عليه ألسلام ماتفعلون؟
قالوا له نتعلل بذكر الانساب وألتاريخ
فقال عليه ألسلام : أبمثل هذه ألأمور تملؤون صحآئف أعمالكم ؟
قالوا أو يسجل علينا هذا ياأمير ألمؤمنين؟
قال نعم وحتى ألنفخة ؟؟؟ !!!
فلننظر أيها ألأعزآء بماذا نقتل ؟ أوقاتنا يوميا" وهل تساوي هذه الأعمال
قيمة ألجوهرة التي صرفتها ( وهو ألنفس ) به ؟
هل أصرف جوهرة هبة ألله سبحانه وتعالى أليّ لأشتري بها غيبة مؤمن ؟؟
(( بئس ما شروا به أنفسهم ))
(( أتستبدلون ألأدنى بما هو خير ))
هل اصرف جوهرة عظيمة هبة ألله سبحانه وتعالى أليّ بل اصرف ألآلآف
منها أمضيها على شاشات ألموبقات وألتوافه وأهدرذلك ألعمر ألغالي في
أكتساب ألآثام , او اصرفه بهذر الكلام وتوافه الأحاديث قال فلان وعلان
لو صمت لكان خير لي عند ألله وأثوب
كما قال ألأمام ألصادق عليه ألسلام
يكتب الأنسان محسنا" مادام صامتا" أما أذا تكلم سجل اما محسنا" أو مسيئا"
ولله در أمير ألمؤمنين عليه السلام حيث قال
أدبت نفسي فما وجدت لها ...... بغير تقوى ألأله من أدب
في كل حالاتها وأن قصرت ...... أفضل من صمتها على الكرب
وغيبة ألناس أن غيبتّهم ...... حرّمها ألله ذو ألجلال في ألكـــــتب
أن كان من فضة كلامك يانفــ ...... س فأن ألسكـــــــــوت من ذهب
وقال عليه السلام أيضا"
أن ألقليل من ألكلام بأهله ...... حسن وأنّ كثيره ممقوت
مازلّ ذو صمت وما من مكثر ..... ألا يزلّ وما يعاب صموت
أن كان ينطق ناطقا"من فضة ...... فالصمت در زانه ياقوت
وألآن أخواني بعد أن عرفنا كيف هي خطيئتنا في هدر أنفاسنا
وسني حياتنا لنستعد بتبديلها بالنعيم ألأبدي ونعرف قيمة هذه
ألأنفاس , ولأجل هذا يجب أن نرد شواهد على قيمة هذه أللحظات
ألمهدورة من حياتنا عندها سنعرف قيمة ما اهدرنا ونتلافيه بالتوبة
وألأنابة الى ألله وألمسير أليه سبحانه في طريق ألهداية وألذكــــــر
نفعل هذا من اجل أن لا نكون في ركاب ألمتحسرين يوم القيامة
وألمتحسرين وألنادمين
نوعان
نوع منهم ألمؤمنين الذين يشاهدوا عظيم ألنعيم الألهي وعطاياه سبحانه
فيتحسرون ويندمون على عدم ألأستزادة منهم في ألطاعة والعبادة أيام
الدنيا ويتمنون لو كانوا زادوا في طاعتهم وعباداتهم ليزدادوا هاهنا نعيما
وهذه حسرة وندامة
والنوع ألآخر هو حسرة الكافرين
وهم عندما يروا وعد ألله الحق ورأوا عظيم ما أعد لهم من أليم ألعذاب
هناك يتحسرون ويندمون ويقولون
(( يا حسرتنا على ما فرطنا في جنب ألله )
وألآن أخوتي هذه بعض الشواهد على عظمة ألنعمة التي أولانا أياها
ألله سبحانه وتعالى وما قدرنا حق قدرها وهي هذه ألأنفاس أين نضعها
روي أن سليمان (ع) لما ملك بعد أبيه أمر بأتخاذ كرسي ليجلس عليه
للقضآء وأمر أن يعمل مهولا" بديعا"بحيث لو رآه مبطل أرتدع , فعمل
له كرسي من أنياب ألفيلة وفصصوه بالياقوت وأللؤلؤ وألزبرجد وأنواع
الجواهر وحففوه بأربع نخلات من ذهب شماريخها ألياقوت الأحمر وألزمرد
ألأخضر على رأس نخلتين منها طاووسان من ذهب وعلى رأس ألآخرين
نخلات من ذهب بعضها مقابل بعض وجعلو من جنبي ألكرسي أسدين من
ذهب على رأس كل واحد منهما عمودا" من ألزمرد ألأخضر وقد عقدوا على
ألنخلات أشجار كروم من ألذهب ألأحمر وأتخذوا عناقيد من ألياقوت ألأحمـــر
بحيث يضل عريش ألكروم وألنخل وألكرسي , ونسجت الشياطين لسليمان(ع)
بساطا" فرسخ في فرسخ ذهب وأبريسم وكان يوضع فيه منبر من ذهب في
وسط البساط فيقعد عليه وحوله ثلاثة آلآف كرسي من ذهب وفضة فيقعد ألأنبيآء
على كراسي الذهب وألعلمآء على كراسي ألفضة وحولهم ألناس وحول ألنـــــــاس
الجن وألشياطين وتظللها ألطير بأحنحتها حتى لا يقع عليه الشمس
ما أعظم هذا ألملك ؟؟
وخرج سليمان (ع) يوما" من بيت المقدس ومعه ثلاثمآئة كرسي عن يمينه
وثلاثمائة ألف كرسي عن يساره عليها الجن وأمر ألطير فأضلتهم وأمر ألريح
فحملتهم حتى وردت بهم ألمدآئن ثم رجع وبات في أصطخر , ثم غدا فأنتهى
ألى جزيرة بركادان, ثم أمر ألريح فخفضتهم حتى كادت أقدامهم تصيب ألمآء ؟!
فتعجب ألخلق من ذلك أشد التعجب فقال بعضهم لبعض
هل رأيت ملكا" أعظم من هذا ؟؟؟
***************************
فأذا بملك ينادي من ألسمآء
لثواب تسبيحة واحدة أعظم مما رأيتم !!!
**********************************
كم لحظة أهدرتها أخي ألمؤمن في حياتك كان ممكن أن تحصل بها على
آلآف النعم تفوق على ملك سليمان (ع) بتسبيحة واحدة لله سبحانه وتعالى
نية عصفور خير من ملك سليمان
روي أن سليمان (ع) سمع عصفورا" يقول لزوجته .. أدني مني أجامعك
لعل ألله يرزقنا ولدا" ذكرا" يذكر ألله تعالى فأنا قد كبرنا !!!
فتعجب سليمان من كلامه وقال :
هذه ألنية خير من ملكي !!!
أخي المؤمن أن كانت نية ألعصفور هذا خير من ملك سليمان مابالك لاتغير نيتك
بأتجاه مرضاة ألله سبحانه لتكون نيتك خير من ملك سليمان أيضا" ؟؟؟ !!!
ومرّ على بلبل يتصوت ويترقص وهو يقول :
أذا أكلت نصف ألثمرة فعلى ألدنيا ألعفا !!
نية العصفور خير من ملك سليمان فما بال نية المؤمن أذا سخرها
في السير الى ألله سبحانه وتعالى ولم يلبسها بزخارف هذه الدنيا
ألدنية وليكن مثاله هذا ألبلبل الذي لاتساوي عنده ألدنيا نصف ثمرة !!
كلمات لا يعدلها شيء
كلمات أن قيست في عمر ألزمن لاتساوي ألا لحظات وربما دون ذلك
وأن قيست في حساب ألقيم فلا يساويها ملك سليمان ؟؟
من ذا ألذي يمنعنا ان نرتلها بأفواهنا بدل ألصمت القاتل لنكتب عند ألله
سبحانه وتعالى من الذاكرين ؟ ما اروع هذا اللقب وما أهيبه ان أكون
محلا" لذكر ألله سبحانه وهذا لعمري هو ألفوز ألعظيم !!
(( وما يلقاها ألا ألذين صبروا وما يلقاها ألا ذو حظ عظيم ))
الا يعجبك ان تكون من أصحاب الحظ ألعظيم ؟؟
قولوا معي
لا أله ألا ألله
هل تريد ان تعرف ماذا كسبت بقولك هذا حسنا" أبقى معي وأعرف ألنتيجة ؟
عن النبي محمد صلى ألله عليه وآله وسلم قال :
قال ألله جل جلاله لمسى بن عمران (ع)
ياموسى لو أن ألسماوات وعامريهن عندي وألأرضين ألسبع في كفة
و لا أله ألا ألله في كفة مالت بهن ( لا أله الا ألله )
وعن ألرسول ألاعظم محمد صلى ألله عليه وىله وسلم قال :
لقنو موتاكم ( لا أله ألا ألله ) فأنها تهدم ألذنوب هدما" !!
فقالوا يارسول ألله فمن قالها في صحته ؟
فقال ذلك أهدم و أهدم ..
أن لا أله الا ألله أنس ألمؤمن في حياته وعند مماته وحين يبعث؟
فما بالك أخي المؤمن قد جعل ألله سبحانه أنسك بذكره وانت تانس
بغيره وهل رأيت أجرا" اعظم من هذا لكلمات لاتأخذ منك لحظات
مابالنا نفرط بهكذا نعيم لنلهي انفسنا بنفايا هذه ألدنيا الفانيةسؤال
طالما راودني , لم اجد جوابا" شافيا" سوى أننا عديمي ألثقة
بما يقوله ألله سبحانه وتعالى وبما يعدنا به وذلك أمر وادهى
مما نفعله
وهكذا أجتمعت علينا خصلتان اقل مايقال عنها أنها مهلكتان
وألله هو المستعان
ألنية ... قلة ألثقة بالله سبحانه وتعالى
ألعمل ... ألبعد عن ذكره سبحانه وتعالى
فأنا نجد في أول مانفتح ألقرآن ألكريم وفي اول سورة منه
بســــــــــــم الله الرحمن الرحــــــــــــيم
آلم , ذلك الكتاب لاريب فيه , هدى للمتقين ,الذين يؤمنون بالغيب
ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون
أذا"ألمؤمنون هم أولئك الذين يؤمنون بالغيب وآمنوا به وصدقوه
ومن ثم عملوابه ولم يتركوه لما أطئنت به أنفسهم وعرفوا أنه
وعد الحق الذي وعدوا به ولن يؤثروه على زخارف الدنيا الكاذبة
فهل نحن منهم؟
هل صدقنا بما قاله لنا ألله سبحانه في كتابه العزيز ورسوله الكريم
في سنته الشريفة هذا علمه عند أنفسنا ونحن اعرف بالأجابة ؟
وعن الرسول ألاعظم محمد صلى ألله عليه وآله وسلم قال :
قال جبرآيل :لو ترآهم حين يبعثون هذا مبيض وجهه ينادي
لا أله ألا ألله وألله أكبر
وهذا مسود وجهه ينادي ياويلاه ياثبوراه
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال
ثمن الجنة لا أله ألا ألله
وعن النبي (ص) قال
ليس من شيء ألا وله شيء يعدله ألا ألله عزوجل لا يعدله شيء
ولا اله ألا ألله لا يعدلها شيء , ودمعة من خوف ألله فأذ ليس لها
مثال فأن سالت على وجهه لم يرهقه قتر ولاذلة بعدها أبدا"
وعن ألأمام ألصادق عليه السلام قال :
من قال لا اله ألا ألله 100 مرة كان افضل ألناس
ذلك أليوم عملا" ؟؟
فما بالك أخي ألمؤمن لا تستقطع من وقتك ألذي ( تقتله) يوميا" مجانا"
لم لا تستقطع بضع لحظات لتلفظ تلك الكلمات فتكون بها من أحسن
ألنـــــــــــــــــــــــــا س ؟؟
ومما ورد فيه أجر عظيم
ألصلاة على محمد وآله أجمعين
فعن ألصادق عليه السلام قال :
قال ألرسول صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم لأمير ألمؤمنين عليه السلام
ألا أبشرك
قال بلى بأبي أنت وأمي فانك لم تزل مبشرا" بكل خير ...
فقال أخبرني جبرآئيل آنفا" بالعجب !!!
فقال أمير ألمؤمنين عليه السلام وما ألذي أخبرك يارسول أله ؟
قال أخبرني أن ألرجل من أمتي أذا صلى عليّ وأتبع بالصلاة على أهل بيتي
فتحت له أبواب ألسمآء وصلت عليه ألملآئكة سبعين صلاة وانه للذنب حطا"
ثم تحات عنه الذنوب كما تحات ألورق من الشجر ويقول الله تبارك وتعالى
لبيك عبدي وسعديك
أيا مـــــــــــــــــــلا"ئكتي
أنتم تصلون عليه سبعين صلاة وأنا أصلي عليه
700 سبعمائة صلاة فاذا صلى عليّ ولم يتبع بالصلاة
أهل بيتي كان بينها وبين السمآء سبعون حجابا" ويقول ألله
جل جلاله
لا لبيك ولا سعديك ياملآئكتي لا تصعدوا دعآئه ألى أن بالنبي (ص)
عترته فلا يزال محجوبا
أخواني هذه هي ألكلمات ألتي تدخلنا عالم ألفلاح لا تأخذ من أوقاتنا شيء
فهل نستفيد ؟؟
أقول قولي هذا وأستغفر ألله لي ولكم
الحمد لله ألذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا ألله
التعديل الأخير تم بواسطة نور المستوحشين ; 22-05-2010 الساعة 06:00 AM.
سبب آخر: تكبيرالخط مراعاة للفارق البصري
واحسرتاه على ما ضيعناه من أعمارنا
العرض المتطور
