أحد منتجي الفيلم المسيء للنبي يعتنق الإسلام ويبكي «ندما» عند قبر الرسول
بتاريخ : 22-04-2013 الساعة : 11:06 PM
لم يدر في خلد عضو حزب الحرية اليميني الهولندي السابق أرنود فاندور أن يدخل الإسلام الحنيف، ويتوجه بعد ذلك لزيارة الحرمين الشريفين، خصوصا أنه كان ينتمي للحزب الذي أسهم في إنتاج الفيلم المسيء لرسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وقد رافقت صحيفة "عكاظ" السعودية فاندور وهو يزور المسجد النبوي الشريف وعيناه تذرفان الدمع عند الروضة الشريفة وقبر النبي (صلى الله عليه وسلم)، وقال فاندور إنه كان ينتمي لأشد الأحزاب تطرفا وعداء للدين الحنيف، مبينا أنه بعد أن شاهد ردود الأفعال ضد إنتاج فيلم الفتنة، بدأ في البحث عن حقيقة الإسلام ليجيب عن تساؤلاته حول سر حب المسلمين لدينهم ورسولهم الكريم.
وذكرت الصحيفة، أن بكاء فاندور اشتد أثناء وقوفه أمام قبر الرسول (صلى الله عليه وسلم)، حيث جال بخاطره حجم الخطأ الكبير الذي وقع فيه قبل أن يشرح الله صدره للإسلام.
وقال فاندور للصحيفة: "إن عملية البحث قادته لاكتشاف حجم الجرم الكبير الذي اقترفه حزبه السابق، وأنه بدأ في الانجذاب إلى الدين الإسلامي، وشرع في القراءة عنه بطريقة موسعة، والاقتراب من المسلمين في هولندا، حتى قرر اعتناق الدين الحنيف"، كما زار جبل أحد، وقال: "كم قرأت عن هذا المكان وهذه المعركة، وكم أحببت أن أقف هنا اليوم، وهو شعور أجمل من القراءة".
والتقى فاندور إمامي المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير، والشيخ علي الحذيفي، وأجرى حوارا وديا معهما وتلقى منهما الكثير من الدعم والتوجيهات والنصائح التي تعينه في حياته المستقبلية، وتوجه فاندور إلى معرض المسجد النبوي الشريف واستمع إلى شرح مفصل عن مراحل التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين.
ويحفل جدول فاندور بالعديد من البرامج منها زيارة إمام مسجد قباء الشيخ صالح بن عواد المغامسي، ومن ثم الانتقال إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، وذلك قبل أن يتوجه إلى الرياض للالتقاء بعدد من المسؤولين قبل مغادرته إلى هولندا.
ووصف فاندور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بأنه مشروع ضخم يقدم كتاب الله لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، وفي نهاية زيارته للمدينة المنورة متوجها لأداء العمرة قال فاندور: "إن وداع المدينة المنورة أمر محزن، ولكن عزائي هو أنني ذاهب إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، وسأعود لهذه البقاع الطاهرة مرة أخرى وفي وقت قريب".
أعلن أرناود فان دورن السياسي السابق في حزب الحرية الهولندي وأحد المشاركين في إنتاج فيلم 'الفتنة' المسيء للإسلام، عزمه بعد إعلان إسلامه إنتاج فيلم يدافع فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك في أعقاب عمرة قام بها وزيارة للمدينة المنورة.
وأعلن السياسي الهولندي عن فكرة لإنتاج فيلم يتناول إبراز أخلاق وهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك في تصريحات نشرت له اليوم بعد قيامه بزيارة للمدينة المنورة ومكة المكرمة والتقائه بالأئمة والدعاة في الحرمين الشريفين.
وقال الشيخ عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون الحرمين وإمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة عقب لقائه بالسياسي الهولندي في مقر رئاسة شؤون الحرمين، إن إسلام أرناود مكسب كبير للإسلام ومعرفته بسلوك طريق الحق والهداية، وقدم له السديس هدية عبارة عن نسخة من المصحف الشريف وكتابه عن خطب الجمعة باللغة الإنجليزية.
ومن جانبه، أوضح شهزاد محمد رئيس الجمعية الدعوية الكندية وسفير السلام للهيئة العالمية لنشر السلام في الأمم المتحدة -والتي استضافت فان دورن بالتعاون مع إدارة الأمن الفكري بوزارة الداخلية السعودية- أن دورن كان حريصا على التوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة بعد اعتناقه الإسلام، مشيرا إلى أن مشاعر الفرح كانت مصاحبة له بعد رؤيته للكعبة المشرفة لأول مرة.
بكى عند القبر الشريف
وقالت صحيفة 'عكاظ أون لاين' السعودية التي رافقت فان دورن وهو يزور المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، أنه بكى عند قبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
ونقلت عن فان دورن قوله إنه كان ينتمي لأشد الأحزاب تطرفا وعداء للدين الإسلامي، موضحا أنه بعدما شاهد ردود الأفعال ضد إنتاج الفيلم المسيء إلى النبي، بدأ في البحث عن حقيقة الإسلام ليجيب عن تساؤلاته حول سر حب المسلمين لدينهم ورسولهم.
وأضاف أن عملية البحث قادته إلى اكتشاف حجم الجرم الكبير الذي اقترفه حزبه السابق، وأنه بدأ في الانجذاب إلى الدين الإسلامي، وشرع في القراءة عنه بطريقة موسعة، والاقتراب من المسلمين في هولندا، حتى قرر اعتناق الإسلام.
كما زار فان دورن جبل أُحد، وقال 'كم قرأتُ عن هذا المكان وهذه المعركة، وكم أحببتُ أن أقف هنا اليوم، وهو شعور أجمل من القراءة'.
يذكر أن العالم الإسلامي شهد موجة احتجاج ضد الولايات المتحدة تنديدا بالفيلم المسيء إلى الإسلام، حيث امتدت المظاهرات إلى أستراليا بعد مظاهرات عنيفة قُتل فيها سبعة متظاهرين في عدة دول.
وعمّت المظاهرات العديد من الدول العربية والإسلامية احتجاجا على الفيلم، وتخللتها اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين الذين حاولوا في أكثر من مكان استهداف سفارات ومصالح أميركية وغربية.